ايمان مصطفى – خاص
انطلقت أمس ٣٠ مارس فعالية المرأة في مسيرة التقدم، التي جمعت رائدات الأعمال المهاجرات المقيمات في مدينة القاهرة مع أهم الفاعلين في بيئة تنظيم المشاريع الناشئة بمصر، وذلك لمشاركة قصص نجاح السيدات، ونقاش التحديات، والوصول إلى الفرص في قطاع ريادة الأعمال.
نظّم الحدث من قبل منصة شركات ناشئة بلا حدود، بالشراكة مع انتربرنيل، ومؤسسة فرد، والحرم اليوناني، وشبكة خطوة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يحتضن الحدث بعضًا من الأكثر إلهامًا بين المستثمرات، والاستشاريات، ورائدات الأعمال المصريات.
قدمت الفعالية صف كامل من السيدات المتحدثات، من بينهن، دينا الشنوفي، المدير التنفيذي للاستثمار في فلات ٦ لابز، وداليا قمر، مدير قمة رايز اب، ورشا طنطاوي، رئيس قسم ريادة الأعمال ودعم الأعمال في مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وسلمى الحريري، مؤسس سكيل أب فينتشرز وقمة فيستد.
تهدف الفعالية إلى رفع الوعي حول الفرص المتاحة في ميدان الشركات الناشئة، بجانب دمج رائدات الأعمال المهاجرات واللاجئات في النظام الاقتصادي المصري، بإكسابهم معرفة أساسية متينة عبر ورشات أعمال وجلسات استشارية.
من ناحيتها، علقت فالنتينا بريمو، مؤسس منصة شركات ناشئة بلا حدود: ”يتوسع حول العالم مشهد الشركات الناشئة الذي يتكون من المؤسسات الحاضنة ومسرعات أعمال لرائدي الأعمال المهاجرين واللاجئين، ونحن نود أن نضع الأسس لبيئة تنظيم مشاريع فعالة للاجئين، حيث يستطيع الأفراد المندفعون الوصول إلى موارد واسعة في متناولهم لبدء أعمالهم الخاصة، أينما تواجدوا.“
يذكر أن منصة شركات ناشئة بلا حدود جمعت أكثر من ١٠٠ هيئة في قاعدة بياناتها، بما ضمنهم مؤسسات حاضنة ومسرعات أعمال، من أجل اللاجئين، كما أنها ستطلق متحدث آلي (chatbot) “البوارد (Al-powered)” خلال الفعالية للوصول اللاجئين والمهاجرين إلى الفرص.
صرح أحمد الألفي، مستثمر مصري، ورئيس سواري للاستثمار، ومؤسس الحرم اليوناني: “إن رائدات الأعمال المهاجرات هن أكثر من نحتاج أن نركز عليهم، فالكثير منهن حديثات العهد بكونهن ربات أسر معيلات، ويحملن العديد من الأعباء التي لم يشهدن مثلها أو يتعاملن معها من قبل، هن يحتجن إلى غالبية الدعم من أي شخص يستطيع ذلك، حيث أنهن يحملن عبء إطعام أسرهن والعناية بها، وفي حالات كثيرة يتولين المسؤولية لوحدهن، دون الدعم المفترض من رجال الأسرة أو العائلة الكبيرة، وأنا لا يمكنني التفكير في قضية أكثر جدارة بالدعم من هذه.“
وذكرت رشا أبو المعاطي، المؤسِّس المشارك في مؤسسة فرد: “عندما أجبرت السيدات على ترك مساحة الراحة الخاصة بهن، طورن في مسيرة تقدمهن سمات تجعلهن أقوى، وأكثر طموحًا وصمودًا، بالوقت الذي يصبحن فيه فرص أعمال عظيمة تنتظر أن تتحقق، ولكن خلق البيئة الصحيحة لدعم إبداعهن وأحلامهن يبقى تحديًا وسط أرضيات غير مألوفة، وتأتي هذه الفعالية لدمج النساء المهاجرات في النظام الاقتصادي المصري للوصول إلى إمكانياتهن المتميزة في مجال الأعمال.”
ونوهت رانيا أيمن، مؤسس انتربرنيل: “إن دعم اللاجئين هو جزء من مهمتنا في انتربرنيل، بجانب إيماننا أن عليهم الانخراط في المجتمع، نحن لا يمكننا تجاهل الإمكانية والإضافة التي يملكونها في كل مجتمع في كل دولة ينضمون إليها.”
وأكد سامي الأحمد، مؤسس شبكة خطوة: “أنا أؤمن أن التركيز على تمكين اللاجئات هو مهم جدًا، إن هذه الفعالية، التي يعمل على القضية فيها كل من المنظمات غير الحكومية والشركات جنبًا إلى جنب، هي خطوة عظيمة في تمكين المرأة من مختلف الجنسيات.”
ستدار منصة النقاش من قبل يارا البريدي، ويليها ورشة أفكار مقدمة من قبل انتربرنيل، وسلسلة من الجلسات الاستشارية حيث ستتمكن السيدات من الحصول على نصائح شخصية في مجال الأعمال.
يشار إلى أن شركات ناشئة بلا حدود هي منصة عالمية تربط رائدي الأعمال المهاجرين واللاجئين بالفرص والموارد لبناء أعمالهم الخاصة، أينما تواجدوا.
انطلقت المنصة في ٢٠١٨ من القاهرة، مع امتلاكها مراكز في دول أوروبا والشرق الأوسط، وتهدف المنصة إلى بناء بيئة تنظيم مشاريع لرائدي الأعمال خلال مسيرة تقدمهم، وذلك ليس فقط من خلال تغيير المفاهيم حول اللاجئين والمهاجرين، بل بالإضافة إلى بلورة وتنمية اتجاه في ريادة الأعمال بين أوساط اللاجئين والمهاجرين.
تربط المنصة اللاجئين والمهاجرين مع الموارد من خلال ثلاث مسارات على النحو التالي:-
- متحدث آلي في فيسبوك (chatbot).
- فعاليات تشبيك، لمنح رائدي الأعمال فرصة للتشبيك والوصول إلى التدريب والاستشارة.
- رواية القصص، بهدف إلهام الأجيال الشابة لبناء مبادراتهم التجارية وإعلاء مكانة رائدي الأعمال اللاجئين والمهاجرين.
عن انتربرنيل
انتربرنيل هي شركة مجتمعية تهدف إلى دمج وتمكين السيدات اقتصاديًا وتضييق الفجوة في الدخل بين الجنسين، عبر تعليم وتدريب السيدات وربطهم بجميع الموارد الممكنة.
انطلقت انتربرنيل من قلب القاهرة في ٢٠١٥ لتؤثر في أكثر من ١٠ آلاف سيدة في خمس محافظات مصرية، عبر أكثر من ٨٠ ورشة عمل في مجال ريادة الأعمال، وعشرة فعاليات ترفيهية تعليمية، وشبكة على الإنترنت بأكثر من ٢٥٠ ألف متابع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
عن مؤسسة فرد
مؤسسة فرد هي منظمة محلية رائدة تخدم المهاجرين واللاجئين، وانبثاقًا من اسمها “فرد”، ترى المؤسسة الفرد على أنه فرصة للاستثمار بهدف تحقيق طموحاته، ما يحقق أثر إيجابي في المجتمع.
تعمل المؤسسة على مساعدة الأفراد على تحديد إمكانياتهم المتميزة والوصول إليها عبر توفير طرق إبداعية للنجاح من خلال تعليم مبتكر وتمكين اقتصادي مع تأمين الاحتياجات الأساسية. الاستثمار في البشر هو الأكبر قيمة بين الاستثمارات.
عن خطوة
خطوة هي شبكة مستقلة غير سياسية أو ربحية، تعمل جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني لدعم الشباب السوري في مصر، وتتطلع للانخراط في التعليم العالي، من خلال تزويد الشباب بأفضل الحلول للمشاكل التعليمية التي يواجهونها وخاصة المشاكل المتعلقة بطلبات التسجيل والمعاملات ومشاكل العمليات العامة، بالإضافة إلى المساعدة بالإجراءات القانونية للمعيشة وتقديم النصائح والإرشادات المتعلقة بالسكن والموارد.
انطلقت شبكة خطوة في يوليو ٢٠١٣، حيث توفر الشبكة خدمات فريدة من نوعها للسوريين الذين يخططون للانتقال إلى مصر، وللاستفادة من الإبداع البشري الذي يتجلى في إنتاج أفكار وحلول جديدة وفعالة لزيادة دعم السوريين ومساعدتهم لتجاوز محنتهم بأفضل السبل الممكن، تمتلك خطوة الآن أكثر من ١٥٠ متطوع يعملون ضمن الشبكة.
عن الحرم اليوناني
يعتبر الحرم اليوناني أول ميدان للتكنولوجيا والابتكار في قلب القاهرة، والذي يوفر أحدث المساحات المكتبية للشركات الناشئة وشركات الإعلام والتكنولوجيا متعددة الجنسيات المعروفة.
مع التنامي السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، يعتبر ضروريًا وجود ميدان تكنولوجي يعطي الفرصة للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا للازدهار والنمو في بيئة تنظيم مشاريع ملائمة.
صيغ مفهوم ورؤية الحرم اليوناني، من قبل أحمد الألفي وطارق علي، مؤسسي شركة تي أي تي بي، الشركة المشغلة للحرم اليونان.
إن رؤية الحرم اليوناني لا تدور حول توفير مساحات مكتبية فقط، بل تتوسع لتحويل المجمّع إلى مركز لكل من الرائدين والمتحمسين والمبدعين في مجال التكنولوجيا، ليجتمعوا ويعرضوا أفكارهم وأعمالهم للوصول إلى أعمال وأفكار تكنولوجية محلية.
عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هي برنامج الأمم المتحدة الذي يعمل لحماية كل من اللاجئين والمجتمعات المهجرة قسريًا والأفراد عديمي الجنسية، وتساند المفوضية من خلال العودة الطوعية إلى الوطن، أو الاندماج في المجتمع المحلي، أو التوطين في دولة ثالثة.