الشارقة – خاص
انسجاماً مع استراتيجيتها الداعمة لرؤية الشارقة السياحية 2021 الرامية إلى زيادة التدفقات السياحية للإمارة إلى 10 ملايين سائح، تشارك هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، بوفد برئاسة سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ (شروق)، بهدف الترويج للشارقة وجهةً أولى للاستثمارات المتنوعة في المنطقة، ودعم النمو المتزايد في الاستثمارات في قطاع السياحة والضيافة فيها.
وتروَج الهيئة خلال مشاركتها بالمعرض، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الألمانية اليوم (الأربعاء)، وتستمر حتى الـ11 من شهر مارس الجاري، ضمن جناح هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، لباكورة من مشاريعها السياحية التاريخية، والبيئية، والترفيهية، لاسيما مشروع “مليحة للسياحة البيئية والأثرية”، و”حدائق المنتزه”، الذي شهد عمليات إعداد تطوير شاملة مؤخراً، بالإضافة إلى “فندق البيت”، ومشاريع الضيافة الأربعة المندرجة تحت علامة “مجموعة الشارقة للضيافة”، وهي: نزل الرفراف، ونزل صخرة الأحفور، ونزل واحة البداير، وبيت خالد بن إبراهيم، واضعة بذلك الشارقة في قلب الاهتمام العالمي بقطاع السياحة.
كما تعرف الهيئة المشاركين في المعرض بوجهاتها السياحية الرائدة الأخرى في مدينة الشارقة مثل القصباء، واجهة المجاز المائية، وجزيرة النور، وجزيرة العلم، وقلب الشارقة.
واستقطبت مشاريع (شروق) في المعرض اهتماماً كبيراً من شركات السياحة والمتخصصين في صناعة السفر، ووكالات السياحة الدولية، وزوار المعرض الذين حضروا من ألمانيا ومختلف دول العالم، وحظيت منصتها المشاركة في الحدث، بالعديد من الزيارات والاستفسارات حول طبيعة ما تقدمه مشاريعها من خدمات.
من جهته، قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في (شروق): “نشارك في الحدث للعام الحادي عشر على التوالي، لنكشف لقطاع السياحة العالمي عن آخر المستجدات المتعلقة بمشاريعنا الرائدة، ونضع الشارقة في قلب الاهتمام الدولي بقطاع السياحة، وأعتقد أن الفرصة مواتية لترويج مشاريع مثل (حدائق المنتزه)، الذي تم افتتاح حديقته المائية مؤخراً بعد عملية تطوير شاملة، ومن المنتظر افتتاح حديقته الترفيهية خلال شهور قليلة”.
وأضاف: “نستعرض في منصة (شروق) أيضاً مستجدات مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، الذي يستعد قريباً للترحيب بالنزلاء في مرفق الضيافة الأحدث (نزل صخرة الأحفور)، الذي سيوفر تجربة إقامة فاخرة بين أحضان الطبيعة الصحراوية الآسرة للمنطقة، كما نقدم للزوار معلومات وافية حول بقية مشاريع الهيئة: مثل نزل الرفراف الذي نستعد الشهر المقبل لافتتاحه في مدينة كلباء، وفندق البيت الذي سيفتتح خلال العام الجاري، والذي يوفر تجارب إقامة تاريخية متميزة للغاية في قلب إمارة الشارقة”.
وتابع: “ستشمل مشاركتنا عقد اجتماعات مع عدد من الشركات العالمية، التي لمسنا منها اهتماماً كبيراً في التعرف إلى المنتج السياحي للإمارة، وتجاوباً مع دعواتنا لهم بزيارة الشارقة للتعرف عن قرب إلى ما تقدمه من خدمات ترتقي بمستوى رفاهية الزائر، وتوفر تجربة متميزة للسائح الباحث عن أفضل التجارب الترفيهية المميزة”.
وتشير إحصاءات هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة إلى وجود توسع مطّرد في القطاع السياحي في الإمارة، إذ حقق قطاع الضيافة خلال النصف الأول من العام 2017 نمواً بلغت نسبته 7.8%، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الفائت، لتصل قيمته الإجمالية إلى 372 مليون درهم، في دفعة قوية لجهود ترسيخ ريادة الشارقة وتعزيز مكانتها مقصداً مفضّلاً للسياح المحليين والإقليميين والدوليين.
وكانت (شروق) أجرت عملية تجديد شاملة لوجهتها الترفيهية الأبرز “حدائق المنتزه”، التي تضم حديقتين، مائية وترفيهية، بعد أن أغلقته في وقت سابق من العام الماضي، لمباشرة أعمال التوسعة والتطوير ضمن المرحلة الثانية، التي وصلت كلفتها إلى 100 مليون درهم، في مسعى لتقديم أفضل الخدمات والمرافق التي تترافق مع معايير عالية من الجودة والسلامة.
وأعادت الهيئة افتتاح الحديقة المائية في 15 فبراير الماضي، وأطلقت عليها “مملكة اللؤلؤ”، موجهة الدعوة للعائلات لزيارتها والاستمتاع بمرافقها وألعابها الجديدة، إذ جرى تزويدها بـ35 مرفقاً ومنزلقاً مائياً، تضمنت حوض أمواج اصطناعية يتسع لـ200 زائر في الجولة الواحدة، وبرج منزلقات جديد يضم عدداً كبيراً من المنزلقات المائية، ومنزلقاً مائياً جديداً مخصصاً للأطفال يستوعب 110 أطفال، في وقت ارتفعت طاقتها الاستيعابية إلى 7000 زائر.
ويعتبر مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، من أبرز مواقع الجذب السياحي الواعدة في إمارة الشارقة، لما يحتويه من مرافق وأنشطة عامة تلبي تطلعات الزوار، كما أنه جزء لا يتجزأ من تاريخ الإمارة العريق، وأحد الركائز الأساسية لحضارة دولة الإمارات وثقافتها.
أما “فندق البيت”، أول فندق تراثي من فئة الخمسة نجوم في دولة الإمارات، فاستثمرت (شروق) فيه 100 مليون درهم لإنجازه، ويتوقع أن يرحب بنزلائه خلال العام الجاري، مقدماً تجارب ضيافة مبتكرة لهم، تجمع بين أنماط الضيافة العصرية والتراثية، وستتولى مجموعة GHM العالمية للفنادق، ومقرها سنغافورة، إدارة المشروع، وتوفير خدمات ذات مستويات عالمية للنزلاء.
وسيضم الفندق عند اكتماله 53 غرفة فندقية، تتنوع بين الغرف العادية والفخمة والأجنحة الكبيرة والصغيرة، إضافة إلى خمسة مطاعم ومقاهي، إلى جانب مركز لرجال الأعمال، ومتحف، ومكتبة، ومتاجر، وغرفة للضيوف، وسبا للرجال وآخر للسيدات، ومرافق عامة.
وتشكل “مجموعة الشارقة للضيافة”، العلامة الفندقية الجديدة التي تضم عدداً من أبرز منشآت الضيافة ذات المستوى الرفيع في الإمارة، خطوة تهدف إلى الارتقاء بالمقومات السياحية للشارقة، وتعزيز قيمتها وحضورها على المستويين المحلي والإقليمي.
وتحتضن المجموعة تحت مظلتها عدداً من مشروعات الضيافة الفاخرة التي تطورها الهيئة في مختلف مدن الإمارة، والتي تضم: نزل واحة البداير في صحراء البداير، وبيت خالد بن إبراهيم في منطقة قلب الشارقة، ونزل الرفراف في مشروع كلباء للسياحة البيئية، و”نزل صخرة الأحفور” في مليحة، مع وجود توجه لتوسيعها مستقبلاً لتشمل المزيد من مشروعات الضيافة في الإمارة.
وتوفر المجموعة مزيجاً من الفخامة والأصالة وأسلوب الإقامة الفاخر في منشآتها الفندقية التي تمتاز برقي مستوى الخدمات المقدمة للزوار من جانب، وخصوصية الوجهات التي تحتضن هذه المنشآت من جانب آخر، بما يمنح ضيوف الإمارة فرصة الاستمتاع بتجارب سياحية وترفيهية تمتاز بأعلى المعايير.
ويستقطب معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر كل عام آلاف الزوار والخبراء والمتخصصين من خمسة قارات، لمناقشة مستجدات قطاع السياحة العالمي، وبحث عقد شراكات استراتيجية مع نظرائهم، إضافة إلى ترويج القطاع السياحي لبلدانهم بفئاته المختلفة، الترفيهية والعلاجية والعائلية وسياحة التسوق وسياحة الأعمال وغيرها؛ وخلال العام الجاري، يتوقع المعرض استقبال أكثر من 28 ألف زائر متخصص و109 آلاف زائر تجاري، وأكثر من 10 آلاف عارض، من 180 دولة، فيما يتوقع أن تصل عائداته إلى 7 مليارات يورو.
وتأسست هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير الامارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام (شروق) في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.