دايزي كارينغتون
للمسافرين اصحاب القيمة والمكانة العالية، فان الاقتصاد “عند الطلب” يعني أكثر من مجرد استحضار فيلم وبيتزا من خلال طلبها عبر شاشة الآيفون، فهؤلاء المسافرين في حالة معينة قد يرغبون في أن يكونوا قادرين على حجز طائرة خاصة في أي لحظة.
“انقر على زر حجز، شراء ودفع، وهذا هو مبرر وجودنا”، يقول كلايف جاكسون، الرئيس التنفيذي ومؤسس فيكتور، التطبيق الشبيه بتطبيق اوبر مثل والاختلاف بينهما انه بدلا من حجز سيارات الأجرة، يمكنك حجز الطائرات الخاصة.
جاء نمو فيكتور بمتوسط 142.93٪ سنويا على مدى السنوات الثلاث الماضية،، مما يساعد في رواية قصة هذه الصناعة المنتعشة وهي صناعة السفر على متن طائرة خاصة.
منذ ركود عام 2008، لم تكن الطائرات الخاصة بالضبط أولوية مالية، حتى بالنسبة للفئات والشخصيات الغنية، هذا العام، ومع ذلك، فقد كانت هناك زيادة طفيفة في حجوزات الطائرات المستأجرة للمرة الأولى منذ سنوات، على الأقل في أوروبا الغربية.
تقرير فيكتور للسفر في طائرة خاصة والذي صدر مؤخرا، يشتمل على البحوث المستقلة من WingX والذي يسلط الضوء على كيفية عمل هذه الصناعة التي تقدر قيمتها بـ 14 مليار دولار واخذة في الازدياد.
في أوروبا، فرنسا لديها أكبر نسبة من الإقبال على السفر على متن طائرة خاصة، تليها ألمانيا وبعدها تاتي المملكة المتحدة.
“هذا يظهر أن الفرنسيون يملكون الكثير من المصالح الدولية وطموح كبير لمواصلة النمو والتغلب على بقية أوروبا في اتخاذ شريحة أكبر من الكعكة العالمية”، يقول جاكسون “انهم اكثر استعدادا لتبرير ان تكون الطائرة كأداة للأعمال التي من شأنها منحهم ميزة تنافسية”.
استئجار طائرة لا يقدم بالضرورة خدمة أفضل من تذكرة في الدرجة الأولى، والسعر قد يكون على قدم المساواة إن لم يكن أكثر تكلفة حوالي 6000 دولار لرحلة في اتجاه واحد، بتذكرة لمسافات قصيرة.
لكن مما يجعلها تتفوق على الرحلات التجارية هو انها توفر وقتا كبيرا وتصل في الوقت المناسب، “لدينا المستهلكين الذين يرغبون في الحصول على ساعات طويلة أكثر في اليوم الواحد، والذي نعرف جميعا ان هذا امر مستحيل، ولكن إذا فعلت ذلك بشكل صحيح، يمكن أن تشعر بان الرحلة الخاصة وكأنها آلة تنقلك بالزمن” يقول جاكسون.
بالمقارنة مع الطيران التجاري، فان ميثاق الطائرة الخاصة سريع ومرن، حيث يمكن للعملاء الحصول على طائرة بعد ساعة من الحجز، ولا يعاني من الفوضى وجلبة أمن المطار.
كما يمكن انتقاؤها والزول في المطارات الخاصة الاقرب إلى وجهتكم المطلوبة، ويمكن أن تتحول المقصورة الخاصة بكم إلى مكتب مصغر خلال الرحلة.
جاكسون يصف العملاء الجدد الذين يستخدمون فيكتور بانهم يطيرون من لندن إلى جنيف لعقد اجتماع في الساعة الحادية عشرة، والعودة إلى المملكة المتحدة لمحاضرة بعد الظهر، ثم السفر الى باريس لإلقاء خطاب في حفل لجمع التبرعات، ثم العودة الى لندن في الساعة العاشرة.
واضاف “اذا لم تكن قادر على وضع مسار برنامج رحلتك في الطائرة الخاصة فالامر سيكون اشبه بالمهمة المستحيلة” يقول جاكسون.
مما يساعد ايضا في جعل العلاقة بين العرض والطلب امر أقل غموضا هو أيضا تخفيض أسعار الطائرات الخاصة، فعلى سبيل المثال، إذا كان المشغل لديه “محطة فارغة” وقد قام شخص باستئجار الطائرة للسفر باتجاه واحد فمن المحتمل ان تكون المقصورة فارغة في رحلة العودة لذلك من الممكن ان يتم تقديم خصم لذلك الجزء من الرحلة.
وبهذه الطريقة، أصبحت الطائرة الخاصة متوفرة ومن الممكن الحصول عليها بأسعار معقولة، وأيسر منالا، من أي وقت مضى.
فيكتور هو واحد من العديد من الشركات التي تقدم أسعار مخفضة لما يسمى بـ”المحطة فارغة”، بالإضافة إلى PrivateFly، وهي الشركة المستأجرة الأوروبية، والشركة المستأجرة في الولايات المتحدة JetSuite، التي لديها مشاركات عدة في مبيعات المحطة الفارغة يوميا، وهم يصفون هذا الامر بـ “SuiteDeals”، عن طريق الفيسبوك و تويتر.
هذه السلسلة تتراوح من 499 دولار إلى 1499 دولار لمسار واحد للرحلة سواء كان ذلك على متن طائرة فينوم 100 التي تتسع لاربعة اشخاص أو على متن طائرة CJ3 التي تتسع لستة اشخاص، وهذا السعر ليس للشخص الواحد بل لكل طائرة.
“بعض من تلك الرحلات قد تبدو سخيفة، مثل رحلة من سانتا مونيكا لفان نويس، لكن في بعض الأحيان يمكنك الحصول على طائرة بأكملها مقابل 499 دولار والتي تطير من لوس أنجلوس إلى نيويورك، ويمكنك تقسيم السعر بين أربعة أشخاص، ويقول الرئيس التنفيذي لشركة JetSuite اليكس ويلكوكس “هذا امر من النادر الحصول عليه عندما يتعلق الامر باستئجار طائرة خاصة”.