دبي – خاص
- الإنفاق على الحوسبة السحابية سجل نمواً سنوياً تراكمياً بلغ 49% خلال الفترة 2011-2016
- الإنفاق الحكومي والخاص على القطاع يعتبر من من المحركات الرئيسية لنمو الطلب على سلع وخدمات قطاع تكنولوجياالمعلومات والاتصالات
- الاستفادة من امكانيات إنترنت الأشياء وزيادة التواصل والربط بين الأجهزة بالإضافة إلى ارتفاع عمليات الاتمتة في أماكن العمل يفتح فرصاً للشركات الإماراتية خصوصاً في أسواق آسيا وأفريقيا
تويتر: تحليل حديث لغرفة دبي: مبيعات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات بلغت 14.8 مليار درهم في 2016 @dubaichamber https://bit.ly/2yUrGfE
دبي _ قدّر تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي إن مبيعات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات للربع الثالث 2017 قد بلغ حوالي 14.8 مليار درهم في العام 2016، وذلك وفقاً لبيانات تقرير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات للربع الثالث 2017 الصادر عن “بزنيس مونيتر انترناشيونال”.
وكشف التحليل الذي أصدرته الغرفة على هامش فعاليات “أسبوع جيتكس للتقنية 2017″ أن الانفاق على الحوسبة السحابية في الإمارات سجل زيادة من 186 مليون درهم في 2011 إلى حوالي 1.379 مليار درهم في 2016، أي بمعدل نمو سنوي تراكمي قوي بلغ 49% خلال الفترة المذكورة.
ولفت التقرير المبني على بيانات “بزنيس مونيتر انترناشيونال” أن الانفاق الحكومي والخاص يعتبر من المحركات الرئيسية لنمو الطلب على سلع وخدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، حيث سجل الطلب على الخدمات السحابية بشكل خاص نمواً قوياً ومن المتوقع أن يستمر ذلك مستقبلا مما يوفر فرصا تجارية مربحة.
وتوقع التحليل بروز فرص أعمال في هذا المجال من خلال الاستفادة من امكانيات إنترنت الأشياء وزيادة التواصل والربط بين الأجهزة بالإضافة إلى ارتفاع عمليات الاتمتة في أماكن العمل. وقد تظهر توجهات النمو هذه في آسيا وإفريقيا حيث لا تزال معدلات انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منخفضة مما يوفر للشركات الإماراتية العاملة في المجال فرصا لبيع منتجاتها وخدماتها إلى الشركات والعملاء في هذه الدول.
وبيّن التحليل أن قطاع أجهزة الكمبيوتر والملحقات في الإمارات حقق نمواً في المبيعات من 2.3 مليون وحدة في 2012 إلى حوالي 3.5 مليون وحدة في 2016 . وتشمل منتجات هذا القطاع أجهزة الكمبيوتر العادية والمحمولة والأجهزة اللوحية. كما تشمل الملحقات الطابعات وشاشات الكمبيوتر بأنواعه. ونتج عن النمو في التعامل مع أجهزة الكمبيوتر النقالة، زيادة مقدرة في حصة الأجهزة اللوحية في إجمالي قيمة مبيعات أجهزة الكمبيوتر وكذلك ارتفعت حصة كمية المبيعات من حوالي 32% في 2012 إلى 67% في 2016.
ووفقا لبيانات من موقع التجارة trademap.org بلغت قيمة صادرات الإمارات من آلات ووحدات معالجة البيانات الآلية (رمز النظام المنسق 8471) حوالي 1.17 مليار دولار في 2015 في حين كانت قيمة الواردات 2.49 مليار دولار.
الاتجاهات الرئيسية في القطاع بالإمارات
تشمل الاتجاهات الهامة للقطاع في الدولة استخدام التكنولوجيا لتمكين الأجهزة من التواصل مع بعضها أو ما يعرف بـ “انترنت الأشياء” التي تستخدم خاصة في قطاع الدعم اللوجستي وهناك ايضاً الكثير من التطبيقات في قطاعات اقتصادية أخرى. من هذه الاتجاهات ايضاً الحاجة إلى تكنولوجيا جديدة لاستخدامها في المدن الذكية. بعض هذه الاتجاهات مترابطة، فمثلاً مكّن “انترنت الأشياء” المدن الذكية من ربط الناس والأجهزة والبيانات لأجل التوصل لقرارات ذكية ولتنفيذ المهام بصورة أكثر كفاءة. حسب دراسة صادرة عن “سيسكو” فإن هناك فرصا في دبي تقدر قيمتها بحوالي 17.9 مليار درهم لمدة خمسة سنوات بداية من 2015 وذلك بسبب تطبيق “انترنت الأشياء” في تطوير مزيد من تكنولوجيا المدن الذكية.
ويبرز النمو القوي في الحوسبة السحابية في الإمارات والتي يقصد بها حفظ بيانات الكمبيوتر على خوادم متعددة يمكن النفاذ إليها عبر الإنترنت. ويساعد ذلك الشركات في أداء مهامها باستخدام تطبيقات توفرها شركات أخرى. لذلك، تماثل الحوسبة السحابية تعهيد مهام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يسمح للشركات بأداء مهامها بصورة أكثر كفاءة وفي ذات الوقت تقليلها لتكلفة التشغيل.
من الاتجاهات الأخرى للقطاع أمن الشبكات والحوسبة النقالة ويقصد بأمن الشبكات السياسات والممارسات والبرامج المستخدمة في تأمين شبكات الكمبيوتر. ويتمتع مجال أمن الشبكات في الإمارات بإمكانية النمو مستقبلا وخاصة في الفئات المتخصصة الجديدة مثل أمن شبكات الهاتف النقال ومحاولة تأمين موارد الحوسبة السحابية.
كما يعتبر نمو الحوسبة النقالة اتجاهاً مهماً في القطاع بالإمارات حيث ارتفع عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال من حوالي 11.6 مليون في 2011 إلى حوالي 19 مليون في 2016 وذلك وفقاً لبيانات من (بزنيس مونيتر انترناشيونال).
لمحة عن القطاع في الإمارات
تبنت الشركات في الإمارات سريعاً الأنواع الجديدة من التكنولوجيا، مثلاً تأتي الدولة في المرتبة السابعة من بين 139 اقتصاد عالمي من حيث مستوى استيعاب الشركات للتكنولوجيا وذلك حسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 2016. كذلك يشهد الطلب على الخدمات النقالة نموا وقد حلت الإمارات في المرتبة الرابعة من حيث الاشتراك في خدمات الهاتف النقال لكل 100 شخص.
كذلك سجل الطلب على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نموا في آسيا وإفريقيا مما يوفر للشركات الإماراتية فرصا لبيع هذه المنتجات إلى السياح وكذلك تصديرها أو اعادة تصديرها للاستخدام في دول أخرى.