دبي – خاص
المجمّع الحضريّ الجديد الممتدّ على مساحة 2.2 كلم مربع سيعزّز الخدمات التي تقدمها الإمارة ويجذب المقيمين، والمستثمرين، والسياح
أطلقت “أَراد“، اليوم وهي أحدث مطوّر عقاريّ في الإمارات، مشروع “الجادة”، وهو وجهة تمتد على مساحة 2.2 كلم مربع ويُتوقع أن يبدّل معالم مستقبل الشارقة العمراني. فقد كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الستار عن أكبر مشروع تطوير في الشارقة يتخذ موقعاً مثالياً على آخر أكبر قطعة أرض في قلب الإمارة.
وسيتمّ تسليم المشروع على مراحل ابتداءً من عام 2019 على أن يبدأ بناء “الجادة” في الفصل الأول من عام 2018 ويكتمل المشروع بحلول عام 2025. وتشكّل “الجادة” منطقة شاملة تحتضن عدداً كبيراً من المتاجر وخيارات الترفيه والتسلية إضافة إلى مجموعة واسعة من الشقق السكنية والمباني التجارية مثل مركز الأعمال المتخصص. وقد راعت الخطة الرئيسية لتصميم مشروع “الجادة” مبدأ إمكانية المشي وتوفير مساحات خضراء واسعة تتيح للمقيمين والعمال والزوار العيش والعمل والترفيه عن أنفسهم ضمن نطاق هذا المشروع الشامل والمتكامل.
وتشكّل منطقة الترفيه والاستجمام في “الجادة” المعروفة باسم ” الردهة المركزية” قلب المشروع النابض وإضافة هامة إلى إمارةٍ تعتبر إلى حدّ كبير عاصمة العالم العربي الثقافية. فهي ستجذب وحدها عدداً كبيراً من السياح والمقيمين. وسيحيط بمنطقة ” الردهة المركزية” نافورة مياه مدهشة تتحرك على أنغام الموسيقى وتقع في ساحة جميلة التصميم تضمّ مقاهي ومطاعم متنوعة إضافة إلى أكبر مجمّع مغامرات واستكشاف مخصص للأطفال في الإمارات الشمالية. هذا عدا عن ميادين التزحلق ومركز رياضات المغامرة ومحطات الترفيه المقامة في أماكن مغلقة ومفتوحة.
ويُتوقع أن يبلغ عدد سكان مشروع “الجادة” لدى اكتماله قرابة الـ70 ألفاً بمن فيهم آلاف الزوار الذين سيتوافدون إلى الوجهة للاطلاع على جوانبها المتعددة. يشار إلى أنّ قيمة “الجادة” العقارية الإجمالية تبلغ 24 مليار درهم إماراتي.
وفي سابقة لم تشهدها دولة الإمارات من قبل، ستضمّ “الجادة” منتزهين ممتدين على طول المشروع على مساحة 2.2 كلم بحيث يسهمان في الترويج لأسلوب حياة صحي وناشط ويمنحان كل مقيم فرصة التمتع بمشاهد المساحات الخضراء الغضة على بعد دقائق قليلة من منازلهم. كما سيضمّ المشروع أروقة واسعة تحيط بهما أشجار ويمتدان على مسافة 4.4 كلم بحيث يؤمّنان التواصل بين مختلف مناطق “الجادة” ويحتضنان متاجر ومطاعم ومقاهي كثيرة.
ويأتي إطلاق أحدث مشاريع الشارقة وأكثرها جاذبية بعد أشهر قليلة على الإطلاق الناجح لمشروع نسمة السكنيّ، أول مشروع عقاري لشركة “أَراد” الذي أصبح الأكثر مبيعاً في الإمارة. وقد رسّخت “أَراد” من خلال مشروع “الجادة” مكانتها كمحفّز هام للنموّ الاقتصادي ومساهم كبير في رؤية حكومة الشارقة في ما يتعلق بمستقبل الإمارة.
في هذا الإطار، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة “أرادَ”: “يعكس مشروع “الجادة” التزام شركة “أَراد” المتواصل بالمساهمة في رؤية قيادة الشارقة من خلال إنشاء مجتمعات حضرية فريدة من نوعها تضمّ مساحات خضراء رحبة. فنحن نريد أن نقدم للمقيمين والمستثمرين تجارب سكن راقية غير متاحة حالياً في السوق، وأن نحرص على توفير حياة أفضل لكل من يزور الوجهة أو يعيش أو يعمل فيها. ونحن على ثقة بأنّ هذا المشروع سيزيد الاهتمام بالشارقة ويرسّخ مكانتها كوجهة استثمار آمنة ومنشودة. كما يهدف مشروع “الجادة” إلى استقطاب المؤسسات الساعية إلى فتح أبوابها خارج الشارقة، هذه الإمارة التي تشكّل أحدث المراكز الاقتصادية الإماراتية المزدهرة وتتّسم بكونها بيئة متطورة ملائمة للأعمال.”
ويلتزم مشروع “الجادة” بأحدث المبادرات التي أطلقتها حكومة الشارقة وبتطلّعات المقيمين المستقبليين فيه وتفضيلاتهم في ما يتعلّق بالسكن. فهو يعزّز المشهد العقاري في الإمارة من خلال إدراج معايير تصميم حضري جديدة وجمعه بين تجارب السكن الأفضل في فئتها ونوعية الحياة الفريدة والبيئة العائلية التي تشتهر بها الشارقة. فتصميم المشروع فريد ومعاصر ويحتفي بتاريخ الشارقة وتراثها من خلال استخدام السكك والأفنية التي تميّز بعضاً من أقدم أحياء الإمارة.”
من جهته، قال صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، نائب رئيس شركة “أرادَ”: “يلتزم مشروع “الجادة” بأصوله ويعكس تراث المدينة فيما يتطلّع نحو مستقبل الشارقة. فهو يجمع بين القديم والجديد من خلال عناصر التصميم المستمدّة من أقدم أحياء الإمارة ومعايير البناء الصديقة للبيئة.”
ويرتبط مشروع “الجادة” بجواره إذ يتخذ موقعاً استراتيجياً قريباً من الأماكن المهمة وخالياً من الزحمة لمن ينتقل من الشارقة إلى دبي والإمارات الشمالية. فهو يبعد خمس دقائق فقط عن مطار الشارقة الدولي والمنطقة الحرة المجاورة له، والمنطقة الحرة في مطار الشارقة الدولي. كما أنه محاذٍ للمدينة الجامعية، وهي واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في الشرق الأوسط.
كذلك، يتصل مشروع “الجادة” مباشرةً بطريق الذيد من الشمال وبطريق الجامعة من الجنوب، ويسهل الوصول إليه من شارع الشيخ محمد بن زايد. وسيتضمن مساحات كافية لركن سيارات المقيمين والزوار. كما أنّ تصميمه الداخلي يحدّ من زحمة السير ويسهّل الدخول إليه والخروج منه بفضل تعدّد المداخل واتساع الطرق.
يمتد مشروع “الجادة” على مساحة 224 ٢٤ مليون قدم مربع ويبلغ طوله 2.2 كلم وعرضه كيلومتراً واحداً. وقد تمّ التركيز فيه على إقامة محطة شاملة يمكن للناس أن يعيشوا فيها أسلوب حياة ناشطاً من خلال الاستفادة من مسارات متعددة لركوب الدراجات والركض، وإمكانية قضاء الوقت الممتع مع العائلة والأصدقاء في المقاهي والمطاعم المجاورة والمنتزهات المتعددة.
وقال سموّ الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني: “سيتميز مشروع “الجادة” من خلال رفع معايير التطوير في إمارة الشارقة والعمل عن كثب مع مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، بتصميمه الهندسي المتفوّق وجودة مرافقه العامة التي لا تضاهى والتي تعتمد أفضل ممارسات التصميم العالمية. فقد ركّزت الخطة الرئيسية للمشروع على المساحات الحضرية المعززة والترويج لأسلوب حياة يوفّق بين العمل والترفيه وذلك في بيئة نابضة بالحياة سكانها متقاربون.”
يشمل المشروع فللاً مستقلة وأخرى شبه منفصلة إضافة إلى منازل “تاونهاوس” وشقق علوية. كما يضمّ مساحات مفتوحة رحبة ومرافق متعددة مثل المقاهي والمطاعم والمتاجر فضلاً عن المدارس والعيادات الصحية والمساجد. وقد خُصص جزء كبير من الخطة الرئيسية للمساحات الخضراء والمرافق العامة وذلك لاجتذاب المستثمرين الراغبين في شراء منازل في وجهة جديدة تختصر جمال الشارقة وطابعها المميز.
يشار إلى أنّ عقارات “الجادة” أصبحت متاحة للشراء ويمكن للمهتمين بالأمر زيارة الركن المخصص لشركة “أَراد” في معرض “سيتي سكيب جلوبال” بين 11 و13 سبتمبر. ويمكنهم لاحقاً زيارة مركز مبيعات “الجادة” الواقع في قاعة البدرية في فندق راديسون بلو الشارقة من الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 7 مساءً من السبت إلى الخميس، أو الاتصال على الرقم 80027232.