كون اودونيل
لماذا تقوم أكبر الشركات في العالم بالاقتراب من رواد الاعمال والمشاريع الجديدة؟ أنا لا أتحدث عن دمجها في بعض “اليس أصحاب المشاريع هؤلاء لطيفين” يعد هو مخطط المسؤولية الاجتماعية للشركات.
أنا أتحدث عن استراتيجية خطيرة من جانب بعض من أكبر وأشهر الشركات التي تتخذ نظرة فاحصة على كيفية تنمية أعمالهم وتحويل صناعاتها.
وهنا أربعة أسباب لماذا تقوم بذلك:
أولا: حيازة أو الاستثمار في شركة ناشئة يمكن أن يكون أقل تكلفة وأكثر فعالية للنمو السريع من أبحاث الشركة الخاصة والتنمية.
البحث والتطوير الداخلي نادرا ما يعطل شركة، وبتكلفة أقل بكثير من الصناعة؛ سوف تبدأ بالعمل، بحكم اسمها وشهرتها، حتى ان الحفاظ على علاقات وثيقة مع رجال الأعمال والشركات الناشئة التي تقود الابتكار للصناعات بأكملها هو مفتاح النمو والابتكار لدى الشركات الفردية في صدارة المنافسة.
ويمكن أن يتم ذلك عن طريق البدء باكتساب موهبتهم مباشرة، أو من خلال الاستثمار فيها لضمان امتلاك الشركة حصة في مستقبلهم، أو أفضل من ذلك، ان تتشارك معهم في وقت مبكر.
المشكلة هي ان معظم الشركات لا يتم هيكلتها للقيام باستثمارات صغيرة متعددة أو الاستحواذ السريع، حتى أصحاب رؤوس الأموال، الذين تتمثل مهمتهم في اختيار الفائزين، لديها نسبة نجاح 20٪ فقط والعديد من الشركات ليس لديها شهية لهذا النوع من المخاطر.
المصيدة هنا او ان الـ22 هي بمثابة حصة تخريبية للسوق فيما يتعلق بمكاسب بدء التشغيل، ويزيد من قيمتها أضعافا مضاعفة، وغالبا ما تصل إلى أرباحها بـ 100 مرة أو أكثر.
مع الاستفادة من تجاربنا السابقة، ونحن جميعا نعرف قيمة أمازون، وجوجل والفيسبوك، ولكن من الذي يفهم قيمة سلاك أو الآلاف من الشركات الناشئة الأخرى؟.
بعض الشركات لا تعرف قيمة هذا الامرعلى الرغم من ان الشركات الضخمة التي اتخذت مسار القيام باستثمارات صغيرة متعددة بنجاح تشمل جوجل، وانتويت وجنرال الكتريك.
جوجل وياهو والفيسبوك وغيرها، اعتمدت استراتيجيات الاستحواذ في وقت مبكر، في حين باركليز، ديزني، كوكا كولا وشركة زين قد خلقت مسرعات الأعمال في صناعة عمودية لتعزيز الشركات الناشئة.
هذه الشركات ذات الاسماء الكبيرة يعرفون تماما قيمة هذا الامر، حيث جعلت من رعاية الشركات الناشئة جزء من الحمض النووي للشركات.
ثانيا: الشركات الناشئة اليوم ستكون غدا ثروة أكبر لـ 500 شركة، حيث يتوقع تحليل لطبيعة الأعمال قامت به شر كة Innosight، وهي شركة استشارية عالمية عليا، أن ثلاثة أرباع شركات اس اند بي 500 الحالية سوف تختفي في السنوات الـ 10 المقبلة، ومن الذين سوف يحلون محلها؟ معظمهم من الشركات التي لا وجود لها اليوم.
ثم هناك استعادة للعقلية الريادية: كما تنمو الشركات، فإنها عادة إضافة لطبقات من الإدارة، والنظم والعمليات التي تصبح أكثر تعقيدا.
ان الحصول على وثيقة لرواد الأعمال في المرونة، والابتكار، والتعاون والبساطة والفشل سريعة الفلسفة من اجل إعادة تمهيد ثقافة الشركات، والتي يمكنها ان تقوم بتحويل عمالقة رواد الأعمال إلى شيء ذكي نسبي ورشيق.
وأخيرا: يمكن أن تبدأ باضاءة طرق جديدة لتسيير الأعمال من خلال تحديد الثغرات وتحويلها إلى محركات النمو، وقد حدث ذلك في قطاعات راسخة مثل الاتصالات، والبنوك، والتأمين، والسفر، والرعاية الصحية، وشركات الطيران، والنقل، وتجارة التجزئة، والأزياء، وسائل الإعلام والطاقة … والقائمة لا تنتهي، ويجري وراء هذه التغيرات في الغالب التقدم في التكنولوجيا، إلى جانب نماذج الأعمال الجديدة.
الشركات بحاجة إلى أن تكون قريبة من الشركات الناشئة من اجل أن تفهم كيف سوف تتغير أعمالهم وما يلوح في الأفق بالنسبة لهم.
إذا لم يفعلوا ذلك، هناك فرصة جيدة أنها سوف تبقى في المؤخرة، حيث للأسف، هنالك العديد من الشركات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأماكن أخرى ما زالت عالقة في مرحلة “انظروا إلى أصحاب المشاريع الصغيرة اللطيفين هؤلاء”.
ان خلق بيئة حيث روح المبادرة والابتكار يمكن أن تزدهر وينبغي أن يكون العمل كالمعتاد حيث تتمركز الشركات الكبيرة مع من لديهم المال الوافر والراية التامة وهذا يجعلها بشكل جيد للمنافسة بصورة أفضل وألمع في ريادة الأعمال.
أصحاب رؤوس الأموال ما زالوا متقدمين بفارق كبير عندما يتعلق الأمر بتمويل المشاريع الجديدة، وبالنسبة لشركات الأعمال الكبيرة، فانها بمثابة الفرصة التي تطرق الابواب.