إعداد حيدره رحمن- entrepreneuralarabiya.com
GUEST WRITER
actionable tips and advice.
Principal at Highwire PR
أصعب المهام في إدارة الأعمال التجارية هي جذب واستبقاء ودعم القوة العاملة المؤهلة
هناك مجموعة من الامتيازات التي قد تكون حلاً لبقاء الكوادر المؤهلة في شركتك، وهذه الامتيازات تهدف إلى إبراز التزام الشركة بالتوازن بين العمل والحياة. قد يكون من ضمن هذه الامتيازات توفير وقت عطلة غير محدود، ووجبات مجانية وخيارات العمل عن بعد. وهي كلها من مواصفات الشركات الذكية في عالم اليوم. وتلبي احتياجات موظفيك. ولكن السؤال المهم هو هل تفي هذه الامتيازات بالموازنة بين نمط حياة متوازن وبين متطلبات العمل؟
Related: What’s Happened to Work-Life Balance? Here’s How to Help Employees Find It.
هناك من يقول بأن تحقيق التوازن هو مجرد خرافة، فالامتيازات وحدها لا تقوم بهذه المهمة. التوازن بين العمل والحياة هو نوع من الوهم ومن المستحيل عمليا الوصول إليه. التوازن بين العمل والحياة الطبيعية في الحقيقة يعود للأفراد، إلا أنه من المستحيل عمليا تحديد الامتيازات التي يمكن أن تجعل التوازن بين العمل والحياة واقعا لكل موظف. بغض النظرعن الآلاف من المقالات المعممة حول هذا الموضوع.
ومن الواضح أن الامتيازات مهمة، ولكنها لا تحل مسألة التوازن بين العمل والحياة.
يجب على أرباب العمل توفير البيئة المناسبة لتحقيق الاحتياجات الشخصية الكاملة للموظفين، على أساس المرونة في إعطاء كل موظف المرونة التي يحتاجها في العمل. الأمر يتعلق بتوفير بيئة صعبة وجذابة يتم فيها تمكين الموظفين بحيث يمكنهم اتخاذ القرارات وفقاً لظروفهم. الشعور بالتوازن، إذا كان من الممكن الوصول إليه، هو يتعلق بمنح الموظفين السيطرة على كيفية آدائهم لأعمالهم.
الشركات الناشئة
على الرغم من أن هناك امتيازات وفيرة في الشركات الناشئة – وخاصة في سيليكون فالي – إلا أن بيئة العمل المحفزة والخبرة التي يكتسبونها هي ما يبقي الموظفين ملتزمين بأعمالهم.
هناك يتم عرض الامتيازات على أنها إضافات لا كجوانب أساسية لايتم التركيز عليها. على سبيل المثال، الغداء اليومي المجاني يمنع بالفعل الناس من مغادرة المكتب، فيكون المكسب هنا لصالح الشركة وليس لصالح الموظف.
وقت العطلة الغير محدود أو العمل من المنزل لفترة طويلة يفضله العديد من الناس ويعتبرونه فرصة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، ولكن في كثير من الأحيان ونتيجة لخضوع هذه الامتيازات لمزاج رب العمل أو المدير يجعل الفوائد بالنسب للموظفين محدودة.
إن العمل من المنزل، في الواقع، يؤدي إلى ساعات عمل longer hours أطول لمعظم الموظفين، بالمقارنة مع أولئك الذين لا يفعلون ذلك .
العمل من المنزل يمكن أن يكون خيارا كبيرا للذين يحتاجون البقاء في المنزل في كثير من الأحيان، مثل الآباء والأمهات أو الناس الذين يعانون من الرحلات الطويلة. ولكن الكثيرين يفضلون العمل بدوام كامل لرغبتهم في الواجد مع أكبر عدد ممكن من الشركاء، ، أو لمجرد الرغبة في أن يكونوا مع الفريق.
من جهة أخرى فأن كذبة امتيازات الموظفين مثل أماكن النوم داخل الشركة، والتنظيف الجاف والتدليك داخل الشركة – هي عبارة عن غطاء لإبقاء الموظفين في العمل لفترة أطول. ولكنه يعزز الشعور بالولاء ويعزز وفكرة التوازن بين العمل والحياة لأن كل شيء يصبح جزءا من الوظيفة.
Related: 8 Fireproof Tips for Avoiding Business Burnout
وضع السلطة في متناول أيديهم
منذ قمت بتأسيس Highwire Public Relations، عملت على جعلها المكان الذي يشعر به جميع موظفينا بالسعادة والكمال.
في حين أن التوازن هو هدف لبعض الناس، إلا أنني شعرت شخصياً بالكمال أكثر عندما كنت في أكثر الحالات ضغطاً في العمل، ربما لأنني كنت أحقق الانجازات التي احبها. ولأنني كنت سعيداً مع من يعملون معي.
وفي الوقت الذي قد تكون فيه هذه الحالة غير مستدامة أو مرغوبا فيها، إلا أن التوازن ليس شيئا يمكن كتابته بيوم أو أسبوع. التوازن هو أمر شخصي للغاية ويتغير بتغير الخيارات، ومرحلة الحياة والفرص.
في حالة شركتنا بدأنا بتقديم امتيازات، مثل امكانية العمل من المنزل، أيام الجمعة وفي أشهر الصيف. ولكن كما وصفت أعلاه، فإن الامتيازات المطبقة عالميا لا يمكن أن توفر ما نحتاجه. لذلك قمنا بتحفيز العاملين وبدأنا نطلب من موظفينا ما الافصاح عما يرغون به. بشكل فردي، وليس عن طريق المكتب أو الإدارة.
وقد نجح الأمر. ولكن يمكنك أن لا تأخذ كلامي كله على محمل الجد، فهناك بحث حديث نشر في ” American Sociological Review” كان له استنتاج مماثل بعد دراسة تأثير الوضع والمهمة والإجراءات والنتائج (STAR)، ويقول البحث أن أي تدخل تنظيمي يهدف إلى تعزيز زيادة رقابة الموظفين على العمل ودعم المشرفين للحياة الشخصية للعمال سيعطي نتائج جيدة. .
ووفقا لمجلة ” American Sociological”، خفضت STAR من الإرهاق، والإجهاد المتصور والضيق النفسي، وزيادة الرضا الوظيفي.
الحل هو السماح للموظفين بالعمل بالطريقة التي يحبونها يعرفونها بشكل أفضل وأن يقوموا بالتحدث عن النتائج بأنفسهم، ولكن ينبغي على الموظفين أن يشعروا بقدرتهم على طلب ما يريدون عندما يريدون ذلك. وعلاوة على ذلك، السؤال عن حياة الموظفين خارج العمل يوفر الراحة والشعور بالانتماء بشكل لا يعيق امتيازات شركة، التي غالبا ماتكون مصممة لإبقائكم في المكتب.
Related: Why We All Need to Give Up on Work-Life Balance Once and for All
وبشكل عام، التوازن بين العمل والحياة أمر لا يمكن تحقيقه وفق الطريقة التي تقوم بها معظم الشركات، يجب على المؤسسات بدلا من ذلك أن تختار توفير عمل مريح للموظفين، والاعتراف بأن الاحتياجات والرغبات تتغير مع مرور الوقت. الأمر يتعلق بالتخلي عن قدر مناسب من السيطرة لأن ساعات العمل الطويلة لا تساوي عمل أفضل. الموظفين السعداء هم من يحققون عملاً أفضل.
للإطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/281315