الرياض – محمد راعي
أسدل الستار على فعالية “شغف” الشبابية في برامجها التي تمثلت في مسرح شغف، وورش العمل، والمعرض، ومواقع “الفود نركس” المصاحبة، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف زائر وزائرة لمختلف الفعاليات.
وجاءت ورش العمل السبع بعناوين: فرص النمو والوصول للفرص التجارية، والاستثمار في العمل الحر، ونشر ثقافة العمل الحر، والإبداع طريقك نحو المستقبل، وتبني نموذج العمل التجاري، وحل المشكلات بالتصميم التفكيري، وفرص النمو للوصول للفرص التجارية.واجتذبت فعاليات المسرح، التي تحدث فيها 18 من رواد ورائدات الأعمال، وقدمها المذيع الشاب ياسر السقاف، أكثر من 1200 من الحضور، فيما فاق عدد حضور المعرض المصاحب، الذي ضم نحو 51 ركنًا، نحو 1651 زائرًا وزائرة، وبلغ عدد حضور ورش العمل نحو 400 شخص، خُصص بعضها للنساء، والأخرى للرجال.
العديد من النماذج للأعمال الناجحة التي قادها رواد الأعمال شكلت جذبًا للفعاليات، وتجارب أبدى الكثير من الزوار رغبة في الاطلاع عليها للاستفادة منها كمحفزات للأعمال، خاصة مع وجود العديد من الجهات الخاصة والعامة التي حضرت في المعرض لتقديم التمويل المالي واللوجستي للأعمال الناشئة.
ومن داخل المعرض تحدَّث مالك ومؤسس كفاءات الاعتناء للتجار عبدالرحمن عبدالعزيز الميمان عن تجربته: “بدأت مشروعي من مجرد مغسلة سيارات، ثم تدرج العمل بشغف النجاح إلى مؤسسة متكاملة، تعمل وكيلاً لمصنع ألماني متخصص في منتجات العازل الحراري وأفلام الحماية والأفلام الأمنية”.
وأضاف: “اعتمدت في التمويل على مدخراتي، إضافة إلى مبلغ من والدي، ثم تطور العمل إلى شراكات ناجحة؛ ما شكل قاعدة خبرة. ونحن حاليًا بصدد تأسيس شركة جديدة. ورغم كل ذلك لم نبحث عن دعم من الدولة، ولكنها مشكورة دعمتنا عبر برنامج هدف؛ إذ كانت تسلمنا مكافآت جيدة. أما مشاركتنا في هذه الفعالية المتميزة فقد جاءت للبحث عن دعم بشكل آخر؛ حتى ننمو ونخدم المجتمع بطريقة تتوافق مع رؤية 2030؛ للارتقاء بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل مشاركتها في الاقتصاد الكلي للمملكة”.
وتحدث المتخصص في التقنية ياسر بهجت عن شغفه بالخيال العلمي منذ الصغر، الذي قاده للشغف بالألعاب الإلكترونية وأفلام الكرتون؛ فتعلم البرمجة حتى أتقن 37 لغة برمجة مختلفة، ثم عمل في صناعة الزخرفة والفنون الإسلامية، ثم انتقل من البرمجة إلى عالم التقنية؛ فأتقن الرياضات الإلكترونية التي قادته للفوز بكأس العالم مرتين في هذا المجال، وتحول إلى عالم الترجمة؛ ليكون أول سعودي وثاني شاب في العالم يترجم فيديوهات برنامج “تيد” العالمي إلى العربية، ثم أطلق مشروعه الخاص بعنوان “يتخيلون”، وبث عبره عددًا من المؤلفات، بينها مؤلَّفُه “يقطينيا”.
وخاطب رائد الأعمال التقنية عبدالله السبع – وهو من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي – الجمهور عبر المسرح مؤكدًا أن الشغف هو المحرك الأساسي لحياة الفرد، ويمكن للشباب أن يصنع أشياء كثيرة باستغلال وسائل التواصل.. مبينًا أن متابعيه عبر برنامج سناب شات يصلون إلى أربعة ملايين متابع في الرياض فقط.
وقدَّم نصائحه حول كيفية الفوز بأكبر عدد من المتابعين في وسائل التواصل، داعيًا الشباب للاهتمام بالمحتوى الجيد والجميل والمثالي، ومبينًا أن أفضل طرق الوصول يتمثل في الأعمال التي لا تتجاوز 15 ثانية لبث المعلومات.
وتحدث عن ملابسات استيعابه في إحدى شركات الاتصالات الكبرى، التي كان يداوم فيها لمدة ساعتين فقط في اليوم، وقد أنتج فيها العديد من الأعمال الترويجية رغم عدم إلمامه بالإنجليزية أو التصوير، ولكنه كان مدفوعًا بشغفه للعمل؛ إذ أصبحت أعمال الفيديو التي ينجزها تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين مشاهد في أقصر وقت ممكن.
وقالت حصة الحميضي، أخصائية القروض الفردية في مركز جنى لبناء الأسر المنتجة: يقدم المركز القروض الفردية أو قروض المجموعة من دون أي فوائد، ويكون السداد ببرمجة شهرية. والفردية تبدأ من 15 ألفًا، وتحتاج لكفيل غارم، و20 ألف وسدادها لمدة 20 شهرًا.
وأشارت إلى أن المركز هو الوحيد في مكة الذي يقدم التمويل المادي بالقروض للأسر المنتجة، ويعمل منذ أربع سنوات، وقد استقطب الكثير من الأسر المنتجة. وأكثر المشروعات تميزًا كان مشروع حضانة بقرض النخبة الذي يصل إلى 100 ألف ريال، وهي حضانة متكاملة، إلى جانب العمل في دعم العميلات.
وفي نهاية الفعاليات كرم ماهر بن صالح جمال، رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، العديد من المشاركين والمنظمين، من بينهم فريق المركز الإعلامي وفريق العلاقات العامة.