دبي – خاص
أعلن مجلس سيدات أعمال دبي، المنصة الرائدة للتطوير الشخصي والمهني للسيدات في إمارة دبي، عن تعاونه مع جامعة ولونغونغ في دبي (UOWD) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بهدف تحديد استراتيجيات الأعمال التي تعزز من الحضور النسائي في القوى العاملة كجزء أساسي من الاقتصادات المزدهرة والمستدامة.
وخلال فعاليات المنتدى المنعقد اليوم لبحث أفضل الممارسات، قدّمت مجموعة من الشركات المتنوعة من مختلف قطاعات الأعمال في دبي أفكاراً مهمة وناجحة فيما يتعلق بكيفية تحويل القطاع العام والخاص في المنطقة لقضية المساواة بين الجنسين إلى حلول عملية مثمرة. وتضمنت قائمة المتحدثين خلال المنتدى ممثلين عن بنك ’سوسيتيه جنرال دبي‘ وشركة ’فيليبس‘ للشرق الأوسط وتركيا وبنك ’باركليز بي ال سي‘ وبنك الإمارات دبي الوطني وشركة ’داو كيميكال‘.
ويُعتبر هذا المنتدى خطوةً في إطار سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتبوء ريادة دول المنطقة في مجال تحسين المساواة بين الجنسين. وبهذه المناسبة، صرحت رئيس المجلس د. رجاء القرق قائلةً: “تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق تساوي الفرص لتمكن المرأة من لعب دور ريادي والإسهام في مسيرة تطور البلاد. ولا يمكن الوصول إلى مستقبل مشرق غني بالأفكار والمساهمات الفعالة من جميع أفراد المجتمع دون الاستفادة وتقدير الجهود المبذولة من الرجال والنساء بشكلٍ متساوٍ. ويقدم مجلس سيدات أعمال دبي منصةً مهمةً لتحفيز التفكير الاستباقي، الذي سيساعد بشكل كبير في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق المساواة بين الجنسين ضمن أماكن العمل”.
وبينما احتفل العالم أمس بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المميزة التي حققتها المرأة، شجع المتحدثون ضمن المنتدى مجتمع الأعمال على التحلي بالجرأة اللازمة لتسريع التغييرات الهادفة لتضمين العنصر النسائي ضمن استراتيجيات أعمالهم.
وقالت الدكتورة بايازي جاياشري معاون عميد كلية الأعمال في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولونغونغ، والباحثة الرئيسية في المشروع البحثي المشترك بين الجامعة ومجلس سيدات أعمال دبي حول المرأة والقيادة: “تلعب المرأة دوراً قيادياً مهماً في سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونعمل حالياً على تطوير نموذج أعمال يركز على العوامل المؤثرة على تفاعل المرأة ضمن أماكن العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى إنجازاتها ضمن المراكز القيادية. ونسعى لدمج شريحة أوسع من مجتمع الأعمال في النقاشات الجارية حول الفكرة الرئيسية لمشروعنا البحثي المشترك، وذلك عبر سلسلة الندوات المشتركة بين الجامعة ومجلس سيدات أعمال دبي حول المرأة والقيادة – والهادف إلى استعراض قصص نجاحات النساء الرائدات في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى جانب ندوات أفضل الممارسات الشبيهة بالندوة الحالية -والتي تُعتبر ثمرة تعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سيدات أعمال دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتصب جميع هذه الفعاليات في إطار مساعينا الهادفة لتحويل هذه الأفكار النظرية إلى تطبيق عملي وسياسة سارية في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام”.
كما قام المنتدى بتسليط الضوء على النجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الثقافة المؤسساتية الشاملة، كما سلط الضوء على عدم المساواة والفجوة الكبيرة في الأجور بين الجنسين في سوق العمل العالمية، حيث صرح السيد فرود مورينج، المنسق المقيم للأمم المتحدة، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “تُعتبر المساواة بين الجنسين حقاً من حقوق الإنسان، ولا يمكن للعالم أن يتحمل التخلي عن مواهب نصف سكانه. وينص الهدف 5 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على مشاركة المرأة الكاملة والفاعلة في القيادة في كافة مستويات صنع القرار في المجالات السياسية والاقتصادية والحياة العامة. ويجب علينا الإيمان بقدرة المرأة على القيادة الفاعلة والتعلم من قيمها وأفكارها”.
ووجه المنتدى دعوة لقطاع الأعمال والمجتمع إلى تحدي عوامل التمييز بين الجنسين في الحياة اليومية عبر التركيز على القيم الثقافية التي تعزز موقع المرأة، ودعم المساواة بين الجنسين والتركيز على أهمية تمكين المرأة في تحقيق التطور والتقدم في البلاد.