فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال
الأسواق الأميركية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% خلال تداولات أمس، مسجلاً ثالث جلسة هبوط متتالية. ويعكس هذا التحرك المحدود حالة الترقب في الأسواق لصدور بيانات اقتصادية محورية هذا الأسبوع لتقييم متانة الاقتصاد.
وشهدت الأسواق أمس صدور بيانات اقتصادية أظهرت فقدان 105 آلاف وظيفة خلال شهر أكتوبر، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.6% في أكتوبر مقارنة بـ 4.4% في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021. ومع ذلك، يسود اعتقاد واسع بأن بيانات البطالة قد تكون مشوهة نتيجة إغلاق حكومي سابق. ولا تزال الأسواق في حالة ترقب، في انتظار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر والمقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على صورة أوضح عن وضع الاقتصاد. ووفقاً لأداة سي إم إي فيد ووتش، تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة في يناير نحو 24%. وسيحتاج كل من الأسواق ومجلس الاحتياطي الفدرالي إلى المزيد من البيانات لتقييم إمكانية خفض الفائدة. في المقابل، حافظ جيروم باول على موقف حذر، مشيراً إلى احتمال تنفيذ خفض واحد فقط للفائدة في عام 2026. غير أن هذا السيناريو قد يكون غير مرجح، نظراً لانتهاء ولايته في فبراير 2026، واحتمال أن يقوم دونالد ترامب بتعيين رئيس للفدرالي أكثر ميلاً للسياسات التيسيرية.
مؤشر الدولار الأميركي
انخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين عند 97.87 نقطة يوم الثلاثاء، قبل أن يغلق عند 98.21 نقطة. وخلال جلسة التداول الآسيوية اليوم، يتداول المؤشر قرب 98.40 نقطة مرتفعاً بنحو 0.2%.
ووفقاً لتقارير سوق العمل الأميركية المؤجلة، أظهرت بيانات الوظائف لشهر نوفمبر مفاجأة إيجابية، في حين سجلت أرقام أكتوبر تراجعاً حاداً. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021. ورغم الارتداد الطفيف للمؤشر خلال الجلسة الآسيوية اليوم، فإن هذه البيانات الأقل طمأنة تدعم حالة الضعف القريب الأجل للدولار.
النفط الخام
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط مجدداً فوق مستوى 56 دولار للبرميل، في حين اختبر خام برنت مستوى 59.50 دولار، محققين مكاسب بنحو 2.00% و1.70% على التوالي.
وجاء هذا الارتداد المفاجئ بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترامب أمراً بفرض حصار على سفن خاضعة للعقوبات ومرتبطة بفنزويلا، ما عزز المخاوف المتعلقة بمخاطر الإمدادات. وعلى غرار الارتفاع السعري القصير الأجل الذي أعقب قصف إيران في وقت سابق من هذا العام، يبدو أن هذه الخطوة تفتقر إلى أهمية هيكلية طويلة الأمد، وتعكس في الأساس تعديلات آنية في تسعير المخاطر.
ولا تزال النظرة الأساسية للسوق تميل إلى السلبية الهيكلية، إذ تواصل زيادات الإنتاج من قبل دول أوبك+ والمنتجين من خارجها الضغط على الأسعار. ومع تزامن ذلك مع ضعف الطلب، تتراجع فرص تحقيق ارتفاع مستدام في أسعار النفط.
واصل الذهب والفضة اتجاههما الصعودي يوم الأربعاء، في أعقاب صدور بيانات الوظائف الأميركية التي أظهرت مؤشرات على ضعف سوق العمل.
وارتفع الذهب بنسبة 0.44%، في حين قفزت الفضة بنسبة 3.14%، متجاوزة مستوى 65 دولار للمرة الأولى، ومسجلة قمة تاريخية جديدة عند 66.5 دولار.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية لسوق العمل، ارتفع معدل البطالة في نوفمبر إلى 4.6% مقابل توقعات عند 4.4%، ما عزز التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي في عام 2026، الأمر الذي دعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والفضة. ويتطلع المستثمرون حالياً إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر المقرر صدورها يوم الخميس، وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
فنياً، يتداول الذهب أعلى المتوسطين المتحركين لـ 9 و21 يوماً على الرسم البياني اليومي، فيما ارتفع مؤشر القوة النسبية من مستوياته السابقة ليقترب حالياً من 70.8، ما يشير إلى تصاعد قوي في الزخم الصعودي. ويقع الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند 4,289 دولار على الرسم البياني للساعة الواحدة، يليه دعم عند 4,271 دولار ثم 4,256 دولار، وهو مستوى الاختراق المسجل في 11 ديسمبر. أما المقاومة الفورية فتقع عند 4,354 دولار، تليها القمة التاريخية عند 4,381 دولار.
أما الفضة، فتتداول هي الأخرى أعلى المتوسطين المتحركين لـ 9 و21 يوماً على الرسم البياني اليومي، مع وصول مؤشر القوة النسبية إلى 76، ما يعكس زخماً صعودياً قوياً ومستمراً. ويقع الدعم الفوري عند مستوى القمة التاريخية السابقة عند 64.65 دولار، يليه دعم عند المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً عند 63.7 دولار. وتتمثل المقاومة عند القمة القياسية الجديدة عند 66.5 دولار، حيث إن اختراق هذا المستوى قد يدفع الأسعار إلى تسجيل قمم جديدة ويعزز الاتجاه الصعودي بقوة.

