دبي 05 نوفمبر، 2024
أطلقت شركة هايدريك آند سترجلز – المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (Nasdaq: HSII)، المزود لخدمات البحث التنفيذي وتقييم القيادة والتطوير، النسخة الرابعة من تقرير مراقبة مجالس إدارة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الاختلافات الإقليمية والصناعية، هناك إجماع عالمي على أن دور مجلس الإدارة آخذ في التوسع بالتوازي مع ارتفاع المخاطر وحالة عدم الاستقرار المتزايدة والتوقعات المتنامية. ومع نمو هذه التوقعات، يحاول المديرون أعضاء مجلس الإدارة تجاوز الخطوط الغير واضحة بين الإشراف والإدارة. يظهر هذا التحول جلياً بشكل خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث صرح 52٪ من أعضاء مجلس الإدارة أنهم أكثر تفاعلاً مع العمليات اليومية – أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 25٪ وهو أعلى معدل على الإطلاق من بين 20 سوقاً شملتها دراسة شركة “هايدريك آند سترجلز”.
وعن هذا التقرير قالت شالو كولكارني، شريك في مكتب هايدريك آند سترجلز في دبي و هايدريك كونسالتينغ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يتميز تفاعل مجالس إدارة الشركات في الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بأنه أكثر تفاعلاً مع العمليات اليومية للشركات مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى الأكثر نضجاً. ومع وجود دوافع لتحقيق النمو السريع وتحقيق أهداف الشركات ورغبة في تجاوز التوقعات، تمتلك مجالس إدارة الشركات الرغبة في الخوض بشكل أوسع في المسائل التشغيلية، سعياً منها للحصول على مزيد من التفاصيل والمشاركة بما يتجاوز التقارير الرسمية لمجلس الإدارة. غالباً ما يقدم المديرون غير التنفيذيين ومستشارو مجلس إدارة الشركات المعرفة المتخصصة التي قد لا يزال الفريق التنفيذي في طور بنائها، وبالتالي، يتم توظيف نموذج شراكة ومشاركة قوية بين أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لتوجيه الشركات نحو آفاق جديدة لتحقيق رؤيتها المستقبلية”.
أظهرت الدراسة تفوقاً ملحوظاً لمجالس إدارة الشركات الإماراتية في تبني التقنيات الناشئة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، حيث خصصت وقتاً أكبر بنسبة 83%، مقارنة بنظيراتها العالمية التي وصلت إلى نسبة (71٪). وتشمل الموضوعات الأخرى التي تقضي مجالس إدارة الشركات في الإمارات العربية المتحدة وقتاً أطول عليها الأداء المالي والمخاطر بنسبة (74٪) والتقلبات الجيوسياسية بنسبة (67٪). وفي تقرير حديث لشركة “آي بي إم” هذا العام، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية في الاستخدام النشط للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم بنسبة (58٪)، بعد الهند فقط التي احتلت نسبة(59٪)، مما يبرز كيف يجب على قادة الشركات في الإمارات العربية المتحدة تقييم كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
يشهد التنوع في مجالس إدارة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً واعداً، مع زيادة كبيرة في عدد أعضاء مجلس الإدارة الجدد وحضور أقوى للنساء. وقد سجلت كلتا الحالتين أعلى الأرقام منذ عام 2020 – وهي المرة الأولى التي تم فيها إجراء تقرير مراقبة مجالس إدارة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة
وبدورها قالت مليحة جيلاني، شريك في مكتب هايدريك آند سترجلز في دبي، ورئيس قسم ممارسات التأثير الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ” تشهد الإمارات العربية المتحدة تحولاً إيجابياً في تركيبة مجالس إداراتها، حيث يتزايد تمثيل القيادات الشابة والنساء. يتطلب هذا التوجه الواعد من الشركات البناء عليه وتعزيز التنوع في الخبرات والخلفيات. لا يقتصر جلب المواهب الشابة إلى مجالس الإدارة على تعزيز التخطيط للخلافة فحسب، بل يتناول أيضاً قضايا مثل التمدد المفرط في مجالس الإدارة. يمكن لمجالس إدارة الشركات تبني مبادرات مثل مجالس التدريب أو مجالس الظل لتطوير جيل جديد من القادة المؤهلين. كما يمكن لمجالس إدارة الشركات توسيع خبراتها من خلال الاستفادة من شبكات واسعة من المستشارين المستقلين والخبراء الاستشاريين الخارجيين ومنصات المواهب عند الطلب، لتوسيع آفاق المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المتسارعة في عالم الأعمال”.
وتتضمن الرؤى الرئيسية الإضافية من تقرير مراقبة مجالس إدارة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة 2024 ما يلي:
- كانت التعيينات الجديدة من كفاءات غير محلية بنسبة 44%
- لدى التعيينات الجديدة خبرة عبر قطاعات مختلفة بنسبة 63%
- حرص قادة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة على التفاعل بشكل مباشر مع القوى العاملة، حيث قال 91% من المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات العربية المتحدة إنهم يجب أن يتفاعلوا بشكل أكبر مع الشركة بشكل عام مقارنة بـ 86% على مستوى العالم
- حققت الهيئات التنظيمية في الإمارات العربية المتحدة أكبر زيادة في التأثير على مجالس إدارة الشركات في مرحلة ما بعد الجائحة بنسبة 57% مقارنة بـ 45% عالمياً
- حصلت الهيئات التنظيمية على مرتبة أعلى من الشركاء وأصحاب المصلحة الآخرين مثل المستهلكين بنسبة (50%) والرئيس التنفيذي وفريق القيادة بنسبة (46%)