” ينمو سوق اللياقة البدنية في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 15-20% سنوياً، وقد استثمرنا في البنية التحتية لشركتنا لتنمو بسرعة ونستفيد من الفرصة التي نشعر أنها فرصة لا يمكن تفويتها لافتتاح 100 صالة رياضية في المنطقة خلال 3-5 سنوات.“
بقلم فريق عمل إنتربرينور الشرق الأوسط 15 أكتوبر 2024.
تعمل جيمنيشن التي تُعرف باسم ”جيم الناس“، على جعل الصحة واللياقة البدنية أكثر انتشاراً من خلال جعل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في متناول الجميع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. أجرى فريق فريق إنتربرينور الشرق الأوسط لقاءً مع مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي لورين هولاند لمعرفة المزيد عن خطط الشركة التوسعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
شهدت جيمنيشن عاماً حافلاً حيث افتتحت 10 صالات رياضية جديدة وضاعفت عدد المواقع التي تعمل فيها. كيف تمكنتم من تحقيق هذا النمو بهذه السرعة؟
بدأت إمكانات النمو لدينا تتسارع منذ عام تقريباً عندما أكملنا عملية الاستحواذ الإداري من قبل مستثمرينا السابقين، وهي شركة JD Sports، وهي شركة بريطانية مدرجة في مؤشر FTSE 100. وبمجرد أن تحررنا من جميع تدخلات الشركة وأصبحنا نمتلك السيطرة الكاملة على أعمالنا والتوجه الاستراتيجي الأوسع، بدأنا بالفعل في التحرك في توسعنا، خاصةً مع التركيز على دخولنا إلى السوق السعودية.
افتتاح 10 صالات رياضية، بما في ذلك 6 صالات رياضية في السعودية، كان سيشكل تحدياً للبنية التحتية لأعمالنا، ولكننا خططنا لذلك بعناية على مدار عدة أشهر، وقد أدى هذا التخطيط الدقيق إلى افتتاح جميع الصالات الرياضية في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المحددة، وبضعف عدد الأعضاء الذي كان مخطط لهم.
لقد استثمرنا أكثر من 15 مليون دولار من ميزانيتنا في هذه المواقع الجديدة، إلى جانب استثمار 20 مليون دولار في الاستحواذ على عقار الصالة الرياضية الحالية في موتور سيتي لتأمين مستقبل هذا الموقع على المدى الطويل وتوفير فرصة توسع كبيرة. حيث أن الاستحواذ على مساحة فيتنس فيرست الواقعة فوق موقعنا الحالي يتيح لنا فرصة مضاعفة حجم الصالة الرياضية لدينا من خلال ربط المساحتين معاً لإنشاء واحدة من مراكز اللياقة البدنية الأكثر تطوراً في العالم.
ذكرت أن ست من هذه الصالات الرياضية الجديدة تقع في المملكة العربية السعودية. حدّثنا أكثر عن كيفية تغيير نموذج جيمنيشن لمشهد اللياقة البدنية هناك، وما هو التأثير الذي تلمسونه بالفعل من اتباع نهجكم الميسور التكلفة؟
يشهد مشهد اللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية ازدهاراً كبيراً، وهو سوق نطمح لدخوله منذ عدة سنوات.
تركز الحكومة السعودية بشكل كبير على تحسين مستويات ممارسة اللياقة البدنية بين السكان، وتشجع مواطني المملكة على الانخراط في أمور الصحة واللياقة البدنية. ونحن نريد أن نؤدي دورنا من خلال المساعدة في إزالة حاجز التكلفة وجعل اللياقة البدنية في متناول الجميع في جميع أنحاء المملكة.
لدينا أكثر من 20,000 عضو نشط من بينهم 44% لم يسبق لهم الحصول على عضوية صالة ألعاب رياضية من قبل. لذا، بينما يعمل نموذجنا على تغيير الوضع الحالي، ويجعلنا نستحوذ على حصة السوق الحالية، فإننا نرى أيضاً أن دورنا هو المساعدة في تنمية السوق بشكل كبير وجلب فئة سكانية جديدة إلى هذا القطاع، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
ومن اللافت للنظر أننا في المملكة العربية السعودية شهدنا أيضاً طلباً من الإناث أكثر من الذكور. وتشير التعليقات التي تلقيناها إلى أن سوق الإناث يعاني من نقص في الخدمات وفي العديد من الحالات تكون أسعار الصالات الرياضية المخصصة للإناث فقط أعلى بكثير من نظيرتها المخصصة للذكور فقط. في جيمنيشن لدينا أسعار موحدة بغض النظر عن الجنس، وسيظل هذا جزءاً أساسياً من خدماتنا المقدمة في السعودية مستقبلاً.
كيف تجدون ظروف ممارسة العمل في المملكة العربية السعودية مقارنة بالإمارات العربية المتحدة؟
تلقينا العديد من ”التحذيرات الصحية“ حول تحديات تطبيق نموذج العمل والعلامة التجارية الناجحة في الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة العربية السعودية. أتذكر أحد الاجتماعات حيث قيل لي ”المملكة العربية السعودية هي مقبرة الشركات الإماراتية“!
لم نأخذ الكثير من هذه الشكوك والسلبيات على محمل الجد، خاصةً عندما كان مصدر هذه التعليقات استشاريين بخبرة عملية قليلة، إن لم تكن معدومة، في العمل داخل السعودية، أو مشغلين غالباً ما حاولوا إدارة عملياتهم في السعودية من نخلة الجميرا في دبي!
كانت تجربتنا عكس ذلك تماماً. فعلى الرغم من كوننا شركة إماراتية بالكامل، وليس لدينا أي شريك محلي في المملكة العربية السعودية، إلا أننا شعرنا بترحيب كبير وكان الدعم الذي قدمته وزارة الاستثمار السعودية عاملاً أساسياً في ضمان انطلاقنا الناجح والسهل في هذه السوق.
كل ما يمكنني قوله لأي شخص يقرأ هذا المقال هو، لا تستمع إلى المشككين وكن على قناعة تامة بأن المملكة العربية السعودية بيئة صديقة للأعمال ومرحبة بالاستثمار الأجنبي والداخلين الجدد إلى السوق. لذا، انطلق في العمل على أرض الواقع، واستثمر في فريق عمل سعودي، ولا تنظر إلى الخلف.
تتمثل إحدى الركائز الأساسية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تعزيز مجتمع أكثر صحة ونشاطاً من خلال جعل اللياقة البدنية في متناول الجميع. وعلى الصعيد المحلي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم توفير نمط حياة أكثر نشاطاً للجميع من خلال تحدي دبي للياقة البدنية. هل يمكنك توضيح كيف تدعم جيمنيشن هذه الأهداف وتساهم في تحقيقها؟
تُعد المبادرات التي تقودها حكومتا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من أهم الدوافع وراء نمو صناعتنا. تفتخر منطقة الشرق الأوسط بسوق اللياقة البدنية الأسرع نمواً في العالم، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المبادرات التي تقودها الحكومة مثل تحدي اللياقة البدنية السنوي 30×30 الذي أطلقه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وكذلك برنامج جودة الحياة في المملكة العربية السعودية لرؤية 2030.
يبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية أكثر من 35 مليون نسمة، وتبلغ نسبة ممارسة اللياقة البدنية حالياً حوالي 5-7%، مما يعني أن الفرص المتاحة في سوق المملكة العربية السعودية ضخمة، حيث تشير التوقعات إلى أن سوق اللياقة البدنية سيتضاعف في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. إنه وقت مثير للغاية، وتريد جيمنيشن أن تكون في مقدمة من يقودون هذه المبادرات بصفتها ”شريك اللياقة البدنية“ في المنطقة. نحن متحمسون لمواصلة دعم أنماط الحياة الصحية والنشطة ودعم المجتمعات التي نخدمها لتصبح أفضل مما هي عليه، بغض النظر عن أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم.
لقد قدمتم مفاهيم مبتكرة مثل “هايروكس” إلى المنطقة. كيف تواصل جيمنيشن ريادتها في مجال اللياقة البدنية، وما هي العروض الجديدة التي يمكن أن يتوقعها الأعضاء في المستقبل القريب؟
في حين أننا نركز في استراتيجيتنا على توسيع نطاق أعمالنا من خلال افتتاح مواقع جديدة، فإننا نخطط في عام 2025 لإعادة استثمار أكثر من 3 ملايين دولار في منتجاتنا بشكل أوسع. وخير مثال على ذلك أننا سنفتتح في الأشهر القليلة القادمة خمسة مراكز تدريب هايروكس. ستكون هذه المراكز من أوائل مراكز هايروكس المتخصصة في الشرق الأوسط وستوفر للرياضيين المحترفين بعضاً من أفضل مرافق التدريب في العالم. لقد عملنا بشكل وثيق مع هايروكس لتطوير أول تحدي هايروكس 365 في العالم، وهو حدث تدريبي قياسي يجمع بين عناصر سباق هايروكس وعناصر برامج هايروكس 365 التدريبية.
نحن نخطط لاستثمار أكثر من 1.5 مليون دولار لتوفير استوديوهات البيلاتس في صالاتنا الرياضية الحالية والمستقبلية، وسنقدم عرضاً شاملاً ومتكاملاً لمراكز الصحة والتعافي في الربع الأول من عام 2025. كما أعلنا مؤخراً عن شراكتنا مع توني جيفريز الحائز على الميدالية البرونزية الأولمبية في الملاكمة، ونقدم بالفعل دروس بوكس أند بيرن في العديد من صالاتنا الرياضية.
إذاً، ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى جيمنيشن، ما هو حجم طموحاتكم وهل تخططون لمزيد من التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي وربما خارج الشرق الأوسط؟
على الرغم من أن عام 2024 كان حافلاً للغاية إلا أن لدينا طموحات كبيرة للأشهر الـ 12 المقبلة وما بعدها.
نحن نركز على النمو وضمان تحقيق كامل إمكانياتنا في عالم اللياقة البدنية المزدهر في المنطقة. نحن نخطط لافتتاح 20-30 موقعاً إضافياً خلال الاثني عشر شهراً القادمة، بما في ذلك دخولنا إلى أسواق جديدة مثل الكويت والبحرين وقطر. إحدى الشركات المنافسة لنا، المدرجة في السوق المالية السعودية، تبلغ قيمة رأسمالها السوقي ما يقارب 3 مليارات دولار وتنمو بأكثر من 30 موقعاً سنوياً، مما يدل على القيمة المحتملة في هذا القطاع.
نخطط أيضًا لمواصلة استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ومنصاتنا التكنولوجية. تُعرف جيمنيشن بالفعل على نطاق واسع بأنها رائدة في مجال الترفيه في اعتمادها على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ونريد أن ننتقل بالعمل إلى مستوى آخر. يمنحنا هذا الاستثمار المستمر في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ميزة تنافسية من خلال المساعدة في خفض التكاليف التشغيلية، مما يسمح لنا بتبسيط العمليات وتخصيص تجارب الأعضاء وتحسين الاحتفاظ بالأعضاء. وهذا يميزنا عن منافسينا الذين لا يزالون يعملون بأنظمة قديمة وعمليات تشغيل بالية.
على المدى الطويل، نرى الفرصة سانحة أمام جيمنيشن للنمو إلى أكثر من 100 موقع في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مع إمكانية البحث عن فرص أخرى في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تمت دعوتنا إلى دخول أسواق خارج المنطقة، مما يوفر المزيد من فرص النمو ويؤكد على القيمة في علامتنا التجارية ونموذج أعمالنا على نطاق عالمي.
ينمو سوق اللياقة البدنية في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 15 و20% سنوياً، وقد استثمرنا في البنية التحتية لشركتنا لننمو بوتيرة سريعة ونستثمر في ما نشعر بأنه فرصة الأجيال. سنستمر في القيام بالأمور بشكل مختلف وتخطي الحدود، خاصة عندما يتعلق الأمر بموظفينا والاستثمار في قيادتنا. في العام الماضي فقط تم تحويل أكثر من 15% من أسهم الشركة إلى كبار أعضاء فريق الإدارة لدينا. إن وجود قادة شركتنا كمساهمين إلى جانبنا ومشاركتهم في خلق القيمة أثناء نمو الشركة، يخلق بيئة لا تُضاهى وبنية حوافز لا يمكن للمنافسين أن يكرروها. لدينا العديد من الإضافات الكبيرة الجديدة إلى الفريق والتي سنعلن عنها في العام الجديد، ونحن ندرك تماماً أن النجاح في تنفيذ خططنا الطموحة سيأتي من وجود الأشخاص المناسبين والثقافة الصحيحة والحوافز المناسبة، مع عدم فقدان التركيز على وعدنا بتقديم أفضل قيمة ممكنة في هذا القطاع.