- استثمار شركة “أفور كابيتال” من وادي السيليكون في “سيركلي” يُعد الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويأتي من صندوق عالمي للاستثمار في المراحل الأولى تابع لها قيمته 150 مليون دولار
- “كوتو فنتشرز” و”واي كومبينايتر” و”ربل فند” تنضم إلى جولة التمويل التأسيسي مع مستثمرين ملائكيين من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا العالمي
- دبي 5 سبتمبر 2024
نجحت شركة “سيركلي” (www.cercli.com)، المنصة الموحدة لتمكين الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من توظيف القوى العاملة وإدارتها ودفع رواتبها، في الحصول على تمويل بقيمة 4 ملايين دولار من خلال جولة تمويل تأسيسي بقيادة شركة “أفور كابيتال” Afore Capital التي تتخذ من وادي السيليكون مقرًا. وتمثل هذه الصفقة المهمة أول ظهور لشركة “أفور” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تم تخصيص الاستثمار من صندوقها الاستثماري الثالث الذي تبلغ قيمته 150 مليون دولار.
وشاركت في جولة التمويل التأسيسي لشركة “سيركلي” شركات “كوتو فنتشرز” COTU Ventures و”واي كومبينايتر” Y Combinator و”ربل فند” Rebel Fund، إلى جانب كريم عطية (شركة “رامب” Ramp)، وسيباستيان ميخيا (“رابي” Rappi)، وتوني دونغ (“ريبلينغ” Rippling)، وطوني جاموس (“أويستر” Oyster)، وأليسون بيكينز، المؤسسين وكبار التنفيذيين في شركات مليارية مثل “كيتوبي” Kitopi و”كريم” Careem وغيرها من كبرى الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتسعى “سيركلي” إلى إحداث قفزة نوعية في طريقة إدارة الشركات لقواها العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الاعتماد على منصة واحدة للتوظيف وإدارة الموارد البشرية ودفع الرواتب، وذلك بوجود فرصة سوقية بقيمة ملياري دولار في مجال دفع الرواتب وحده في المنطقة، ونظرًا لما تواجهه الشركات من تكاليف باهظة لعجزها عن تلبية متطلبات الامتثال بسبب الأخطاء البشرية.
وكان مؤسسا شركة “سيركلي”، أكيد عزمي وديفيد ريش، قد عملا في السابق على توسعة فرق العمل وإدارتها في “كيتوبي” و”كريم”، اللتين تعتبران من أكبر الشركات المليارية في المنطقة، ما جعلهما يدركان الحاجة إلى حل شامل لإدارة القوى العاملة العالمية التي تشهد نموًا مفرطًا.
وقال أكيد عزمي، المؤسس المشارك لشركة “سيركلي”، إن تكلفة الامتثال المتعلق بالقوى العاملة تُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه كبار المسؤولين التنفيذيين في هذه المنطقة. وأشار إلى أن تأسيس “سيركلي” تمّ لكي تحل محل العديد من الأنظمة المعزولة، واصفًا الشركة بأنها “منصة حديثة وفريدة لإدارة الموظفين والرواتب، تمكّن الشركات من إدارة رواتبها المحلية، والمقاولين العاملين عن بُعد، وأصحاب العمل المسجلين، والموارد البشرية، والتعيينات، وغيرها من المجالات”. وأضاف: “يسعدنا اليوم الترحيب بعدد من أشهر المستثمرين العالميين الذين سيكون لخبرتهم في دعم الشركات في مراحل التأسيس المبكرة إسهام واضح في دعم نمونا على امتداد أسواقنا الأساسية والوحدات المجاورة الخاصة بإدارة المخزون”.
وتواجه الشركات في المنطقة تحديات بسبب استخدام جداول البيانات والبرمجيات القديمة المجزأة لإنجاز للمهام الفردية، ما سهل وقوع عمليات الاحتيال وفقدان خصوصية البيانات وحدوث الأخطاء في الرواتب ومشاكل التأخير وغيرها. وتأتي “سيركلي” لتوحّد جميع وظائف المكاتب الإدارية في منصة واحدة، تحل محل الأنظمة الفردية المنفصلة، فتتمكن الشركات من الحفاظ على سلامة البيانات وتأمين مصدر المعلومات المتعلقة بموظفيها، الذين يُعتبرون أهمّ أصولها.
واستطاعت “سيركلي”، التي نمت بنسبة 25% على أساس شهري منذ إطلاقها في وقت سابق من هذا العام، أن تدفع أكثر من 23 مليون دولار لرواتب موظفي العملاء في 31 دولة.
من ناحيته، قال أناميترا بانرجي، المؤسس المشارك وشريك الإدارة لدى “أفور كابيتال”، إن أكيد وديفيد يعملان في “سيركلي” على حل أحد أكبر التحديات التي تواجه الشركات في المنطقة، والمتمثل بإدارة القوى العاملة العالمية مع ضمان تلبية متطلبات الامتثال. وأضاف: “يعكس استثمارنا في “سيركلي” إدراكنا للقدرات الهائلة غير المستغلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والإمكانيات التي يتيحها المؤسسون المبادرون نحو التغيير في المنطقة. وقد نجحت سيركلي في غضون بضعة أشهر في جمع فريق قوي من الموظفين المؤسسين والمشغلين، واستقطاب عملاء بارزين”.
وقد صُممت منصة سيركلي وفقًا لاحتياجات العملاء، وأُضفيت عليها السمات والمتطلبات المحلية لتتوافق مع التغييرات التنظيمية الخاصة بالسوق، وتلبي المراجعات التي تخضع لها قوانين العمل. واستطاع فريق التكنولوجيا في الشركة بناء أسس التكامل بين برمجيات الموارد البشرية والمالية والمحاسبة والقانون وتقنية المعلومات، ما يسمح للعملاء بالاتصال بسلاسة بمنصة سيركلي التي تُعد مصدرًا أساسيًا للمعلومات.
بدوره، قال أمير فرحة، مؤسس شركة “كوتو فنتشرز”، إن الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا في أنحاء الشرق الأوسط، تشكل “جوهر تمكين التحول الاقتصادي”، مؤكدًا وجود حاجة ماسة لدى الشركات التي تبني فرق عالمية متنوعة إلى حل مثل سيركلي. وأشاد بسمعة كل من أكيد وديفيد بوصفهما “مؤسِسَين محترَمين يتمتعان بسجل كبير من الإنجازات الإقليمية”، مضيفًا أنهما “قد حققا نموًا هائلًا منذ الإطلاق، ما يمنحنا ثقة كبيرة في مستقبل سيركلي، ونحن متحمسون للانضمام إليهما في هذه الرحلة ورؤيتهما يمارسان مزيدًا من الأدوار المهمة في جميع أنحاء المنطقة”.
من جهته، أكد ديفيد ريش، المؤسس المشارك لشركة سيركلي، إن التكنولوجيا والمواهب تشكل “جوهر قدرتنا على بناء منتج قوي ومبسط، في ضوء مساعينا الرامية إلى توحيد مختلف مستويات الإدارة المتسمة بالتعقيد للقوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، معربًا عن فخره باستقطاب مهندسين يتمتعون بمهارات عالية من شركات تكنولوجيا عالمية وتوظيفهم في سيركلي. وأضاف: “سوف يمكننا دعم المستثمرين الجدد من مضاعفة النمو واستقطاب المزيد من الموهوبين العالميين لتسريع تبني منصة سيركلي في مختلف اقتصاداتنا الإقليمية”.
واستقطبت سيركلي عددًا من أفضل الموهوبين العالميين من شركات مليارية إقليمية مثل “كيتوبي” و”كريم”، بالإضافة إلى شركات عملاقة عالمية بينها “مايكروسوفت” و”إيه دي بي” و”أكسنتشر”. ويعمل 80% من فريق سيركلي في المنتجات والهندسة، حيث تتوسع الشركة أفقياً على امتداد العديد من قطاعات المنتجات والأسواق الرئيسة.