دبي – خاص
سولانج الراسي ليست اعلامية تقوم بعملها اليومي بكل حرفية وتميز في “أخبار الان” فقط، بل إن شغفها بمهنة الإعلام قادها إلى ابتكار طريقة لتعميم الخبرات الإعلامية والتواصل الأوسع مع طلاب الجامعات، ممن يرغبون في خوض مهنة العمل الصحفي والمشاركة في اكتساب خبرات مهنية في هذا المجال، وذلك من خلال قيادتها لحملة “كن جزء من الخبر” التي أطلقتها بمساندة من “أخبار الآن” حيث شاركتها الرغبة والمسؤولية بهذا التفاعل الإعلامي الذي يتطلب جهداً متواصلاً ورؤية مستقبلية.
ولكن ماهي القصة وراء شغف سولانج الراسي الريادي وكيف تتصور نتائج مبادرتها المهمة التي لم يسبقها إليها أحد من قبل
:”سألنا الراسي عن مبادرتها فقالت
تهدف “حملة كن جزء من الخبر ” إلى تعزيز معارف وخبرات الطلاب في مجال الإعلام والصحافة، وتوفير فرصة لهم للانضمام إلى فريق عمل غرفة الأخبار في “أخبار الآن”، واكتساب خبرة مهنية في العمل الصحفي. الجدير بالذكر أنني، وبكل فخر، أول شخصية إعلامية تقوم بهكذا خطوة، وأيضاً “أخبار الآن” هي أول مؤسسة إعلامية تدعم هذه المبادرة مجلة entrepreneur العربية تحدثت إلى سولانج الراسي التي أجابت عن اسئلتنا حول حملة كن جزء من الخبر فقالت .
ولكن ماذا في التفاصيل وكيف تتابع الراسي مبادرتها ؟
توضح الراسي
أطلقتُ حملة “كُن جزءاً من الخبر” بالتعاون مع “أخبار الآن”، وهي حملة تفاعلية تهدف إلى زيارة الجامعات ولقاء الطلاب والاستماع إليهم. تسعى الحملة إلى تعزيز معارف وخبرات الجيل القادم من الإعلاميين والصحفيين الشباب العرب، ومساعدتهم على الانخراط في العمل الصحفي وتوظيف مهاراتهم وإبداعهم في إنتاج المحتوى الإعلامي الهادف وسرد القصص بطريقة احترافية للوصول إلى الجمهور المستهدف.
ولكن ماهي أهداف حملة “كُن جزءاً من الخبر” وإلى أين يمكن أن تصل؟
تقول الراسي:” تهدف الحملة إلى تعزيز معارف وخبرات الطلاب في مجال الإعلام والصحافة، وتوفير فرصة لهم للانضمام إلى فريق عمل وغرفة الأخبار في “أخبار الآن”، واكتساب خبرة مهنية في العمل الصحفي. الجدير بالذكر أنني، وبكل فخر، أول شخصية إعلامية تقوم بهكذا خطوة، وأيضاً “أخبار الآن” هي أول مؤسسة إعلامية تدعم هذه المبادرة. وذلك إيماناً منا بالمسؤولية المجتمعية التي نحملها على عاتقنا بدعم الشباب وتوفير مناخ وجو مناسب لهم للعمل والاحتراف واكتساب خبرات تساعدهم في بدء حياتهم العملية. نسعى لتوظيف معارفهم الأكاديمية في المجال العملي بطريقة صحيحة وسليمة تضمن لهم مستقبلاً مميزاً في سوق العمل. أيضًا الهدف من هذه المبادرة هو التقرب من الطلاب ومساعدتهم على بدء حياتهم المهنية مع مؤسسة إعلامية محترفة، وأفضل مكان لتحقيق ذلك هو الجامعات، حيث يتم التحصيل الأكاديمي والعلمي.
بين بلاد الرافدين تونس والاردن
أين انطلقت فعاليات الحملة هذا العام؟
انطلقت فعاليات الحملة العام الماضي من العاصمة التونسية تونس في معهد الصحافة وعلوم الأخبار، وهذا العام في العاصمة الأردنية عمّان حيث كانت محطتنا الأولى في “جامعة الإسراء”، تلتها المحطة في المعهد الملكي لفنون الطهي، وآخر محطة في الأردن كانت جامعة SAE JORDAN. وها أنا اليوم أعود من بلاد الرافدين بعد زيارة جامعة الكتاب في كركوك، العراق، وجامعة جيهان في إقليم كردستان العراق. في المجمل، تم زيارة 6 جامعات حيث التقيت مع ما يقارب 1000 طالب. معظم الطلاب والشباب العربي بشكل عام يواجهون نفس المعضلات والمشاكل، وهي فرص العمل والاكتفاء المادي.
.ماذا يتضمن برنامج هذه الحملة ؟
يتضمن برنامج الحملة محاضرة وورشة عمل تفاعلية أعدها وأقدمها بنفسي، تركز على مواضيع تهم الشباب وتتعلق بالإعلام كوسائل التواصل الاجتماعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على غرف الأخبار وسوق العمل وغيرها من المواضيع التي تشغل بال الشباب. في هذه المحاضرة وورشة العمل، هناك فرصة للشباب للتفاعل ومناقشة المواضيع التي تهمهم والتركيز عليها، وأنا أساعد في الرد على تساؤلاتهم وتقديم التوجيه اللازم. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الحملة الإعلان عن مسابقة “كُن جزءاً من الخبر” التي تدعو الطلاب لإعداد فيلم وثائقي حول موضوع من اختيارهم، مع جوائز نقدية للمراتب الثلاث الأولى وتوزيع شهادات حضور للطلاب المشاركين في نهاية الجلسة. تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز مهارات الطلاب العملية وإعطائهم فرصة لتطبيق ما تعلموه في بيئة حقيقية، مما يساعدهم على بناء مستقبل مهني واعد في مجال الإعلام.
تعميق خبرات الطلاب الراغبين في مجال الاعلام
ما هي الفوائد التي يحصل عليها الطلاب من المشاركة في هذه الحملة؟
يحصل الطلاب على فرصة لاكتساب خبرات مهنية في مجال الإعلام، التفاعل مع محترفين في المجال، تلقي إرشادات وتوجيهات مفيدة، وكذلك فرصة الفوز بجوائز نقدية وشهادات حضور.
ما هي الخطط المستقبلية لتوسيع حملة “كُن جزءاً من الخبر”؟
نسعى لتوسيع الحملة لتشمل مزيداً من الجامعات في مختلف الدول العربية، وزيادة عدد المحاضرات وورش العمل لتشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب. نهدف أيضاً إلى تزويد الطلاب بكل الدعم الممكن والفرص المتاحة، سواء كانت فرص عمل أو فرص معنوية للتطوير، بالإضافة إلى مكافآت مادية تقديراً لمجهوداتهم في إنتاج محتوى، قصص، أو وثائقيات. نطمح إلى تعزيز المشاركة الفعالة وتقديم فرص متنوعة تسهم في تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم في مجال الإعلام.
بعض التحديات
ما هي التحديات التي تواجه الطلاب في مجال الإعلام وكيف تساعدهم الحملة على التغلب عليها؟
من التحديات التي يواجهها الطلاب في مجال الإعلام نقص الفرص التدريبية والعملية، البطالة، وعدم القدرة على الوصول إلى فرص حقيقية للتدرب واكتساب خبرات تنقلهم إلى سوق العمل. هذا الأمر يخلق لديهم خوفاً كبيراً من مستقبل مجهول. تساعد الحملة على التغلب على هذه التحديات من خلال تقديم فرص عملية وتدريبية، وتوفير منصات للوصول إلى جمهور واسع، وسبل للتواصل السهل مع مؤسسة إعلامية تساعدهم على التطور في ظل النمو المتسارع للتكنولوجيا والتطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي. دوري هو مساعدتهم على اقتناص الفرص والاستفادة من كل ما هو جديد، مع التركيز على تطوير مواهبهم التي ستساهم بلا شك في تميزهم وتفردهم في مجال الإعلام.
ماذا أضافت لك هذه المبادرة على الصعيد الشخصي؟
أعطتني هذه المبادرة الكثير. مجرد فكرة أن أساهم في توجيه الشباب ومشاركة خبراتي تُعتبر مسؤولية كبيرة، لكنها تحمل أيضًا فرحة لا توصف. الرسائل الإيجابية التي تصلني من الطلاب بعد كل محاضرة تفرح قلبي وتدُلّ على أنني نجحت في مهمتي وأصبت هدف الزيارة، وهو التقرب من الطلاب والاستماع لهم ودعمهم معنويًا بكل الوسائل المتاحة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكريمي من قبل عدة جامعات تقديرًا للجهود المبذولة، وهو وسام وشهادة أعتز بهما، خاصةً أنها جاءت من جهات أكاديمية مرموقة. كما أن هذه الزيارات توسع آفاقي من خلال التعرف على ثقافات متعددة والانفتاح على أفكار وآراء جديدة، بدءًا من المغرب العربي وصولاً إلى بلاد الشام وبلاد الرافدين. كل هذه التجارب أضافت لي مخزونًا ثقافيًا وفتحت أمامي أبواباً للتعرف على ثقافات وتقاليد أخرى.
كلمة أخيرة حول حملة “كُن جزءاً من الخبر”؟
حملة “كُن جزءاً من الخبر” التي أطلقتها تعكس التزامي العميق بدعم الشباب العربي والمساعدة في تطوير مهاراتهم الإعلامية. أؤمن بأن الاستثمار في جيل المستقبل من الإعلاميين هو استثمار في جودة الإعلام والقصص التي تُروى. أسعى من خلال هذه الحملة إلى تزويد الطلاب بالأدوات والخبرات التي يحتاجونها لتفوقهم في هذا المجال، وإلهامهم للاستفادة من كل فرصة تأتي في طريقهم. أتمنى أن تكون هذه المبادرة حافزاً للإعلاميين ومؤسسات الإعلام الأخرى لتبني نفس النهج وتقديم الدعم والفرص للجيل الجديد والشباب العربي، الذي يمتلك موهبة وإبداعاً يحتاجان فقط إلى الفرصة والدعم والبيئة الإيجابية للنجاح والتميز