دبي 5 اغسطس 2024
واجهت الأسواق تحديات الأسبوع الماضي، حيث كان بنك اليابان أكثر تشدداً من المتوقع، وأظهر تقرير سوق العمل الأمريكي ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، مما أدى إلى ردود فعل سريعة في الأسواق.
وقال سام نورث المحلل المالي في إيتورو، يجب التركيز على الاتجاهات العامة بدلاً من التقارير الفردية. الزيادة في البطالة كانت نتيجة تسريح مؤقت للعمال بسبب إعصار بيري، ومن المتوقع أن تنخفض هذه الأرقام الشهر المقبل. حتى إذا كانت تقارير العمل تشير إلى مشكلات أعمق، فإن الاحتياطي الفيدرالي يمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع الوضع. مع بقاء معدلات الفائدة بين 5.25% و5.50% والتشديد المستمر، هناك مجال للتدخل إذا لزم الأمر. مرونة الاحتياطي الفيدرالي تدعم تفاؤلي بشأن الأسهم.
النمو القوي في الأرباح هو سبب آخر لعدم القلق. فقد أظهرت تقارير معظم شركات S&P 500 زيادة في الأرباح بنسبة 11.5% سنوياً، وهو أسرع معدل منذ أواخر 2021، واستمرت الإيرادات في النمو على مدى 15 ربعاً متتالياً. النمو الاقتصادي القوي يعزز التفاؤل أيضاً، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نمواً بنسبة 2.8% في الربع الثاني، وهو ما يتماشى مع اتجاه نمو يفوق 2% في سبعة من آخر ثمانية أرباع.
على الرغم من أن انخفاض مؤشر ISM للقطاع الصناعي بنسبة 1.7% في يوليو أثار بعض المخاوف، فإن تقريراً واحداً لا يعني بالضرورة وجود أزمة اقتصادية، خاصة في سنة انتخابية مع توقع دعم مالي.
من الناحية التقنية، تأثرت الأسواق بتداولات العوائد، حيث يستثمر المستثمرون في عملات ذات عوائد أعلى بعد اقتراضها من عملات ذات عوائد منخفضة. كان الين الياباني شائعاً في هذه التداولات، لكن التحركات الأخيرة من وزارة المالية اليابانية والبنك المركزي الياباني أثرت على الأسواق، بما في ذلك الأسهم والسلع مثل الذهب، وأدت إلى تقلبات وفك هذه الصفقات.
باختصار، تبدو التحركات الأخيرة في السوق مبالغاً فيها وغير متوافقة مع الأساسيات الاقتصادية أو السياسة النقدية. أعتقد أن الأسهم ستواصل ارتفاعها على المدى المتوسط، رغم أن الطريق قد يكون غير مستقر بعض الشيء.