سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي يشتد تنافسا مع سير شركات التكنولوجيا الكبرى، أمازون ومايكروسوفت وجوجل وميتا وأبل، نحو إنفاق مائتي مليار دولار على شراء الأصول الثابتة وصيانتها مثل العقارات والمعدات هذا العام، وفقا لمذكرة أبحاث برنشتاين.
ويمكن أن تتجاوز نفقات شركات التكنولوجيا الكبرى الرأسمالية تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، حسبما كتب محللو “برنشتاين”، تخصص غالبيتها للبنية التحتية التقنية مثل الأراضي ومراكز البيانات والخوادم ومعدات الشبكات، بحسب “بزنس إنسايدر”.
في السنوات القادمة، ستركز هذه الشركات إنفاقها على وحدات معالجة الرسومات ومراكز البيانات اللازمة لدعم طموحات الذكاء الاصطناعي التوليدية لشركات التكنولوجيا الكبرى.
وتظهر تقديرات “بيرنشتاين” زيادة حادة في إنفاق شركات التكنولوجيا الكبرى، التي أمضت العامين الماضيين في خفض التكاليف. أنفقت شركات التكنولوجيا الكبرى نحو 10% من الإيرادات السنوية على تكاليف النفقات الرأسمالية في السنوات الأخيرة، وسيقفز هذا الرقم إلى 14 أو 15% في العامين المقبلين.
وقال المحللون إن مائتي مليار دولار التي يتوقع أن تنفقها التكنولوجيا الكبرى هذا العام تتجاوز ما ستنفقه شركات الاتصالات الـ 90 التي ستدرج في ستاندرد آند بورز على هذه الفئات من الأصول العام المقبل.
زيادة أكبر الشركات في الصناعة بشكل جماعي إنفاقها ليس بجديد، إذ يقول المحللون إن مستوى “الإنفاق المركز” هذا مشابه لمستوى شركات النفط الكبرى مثل إكسون وشيفرون وتوتال وشل وبي بي، التي أنفقت 166 مليار دولار في 2013.
ولم يتحمل المستثمرون الإنفاق الكبير لشركات النفط الكبرى. وبحلول نهاية 2013، طالبوا تلك الشركات بالتوقف عن صرف الأموال نحو المشاريع العملاقة وإعادة بعضها إلى المساهمين.
قد لا نرى مثل رد الفعل السلبي هذا لشركات التكنولوجيا الكبرى. فإذا لم تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى، فإنها تترك نفسها عرضة لتعطل أعمالها، وقد تتعرض هوامش الربح لضغوط أكثر بسبب عدد الموظفين والتكاليف العامة.
وكتب المحللون: “ربما سيهبط الطلب في مرحلة ما، لكن إذا كان الذكاء الاصطناعي هو حقا الجيل التالي من الإنترنت، فتوقع أن تظل كثافة الاستثمار مرتفعة فترة أطول”.
الاقتصادية السعودية – المصدر