- تم اليوم إطلاق سيارة فيراري “Cilindri12″، وهي سيارة بيرلينيتا جديدة ذات مقعدين من مدينة مارانيلو ومزودة بمحرك V12 مثبت في الجزء الأمامي الأوسط للسيارة ويعمل بسحب الهواء الطبيعي.
- تعتبر سيارة فيراري “12Cilindri” التجسيد المثالي لجوهر علامة الحصان الجامح، حيث تقدم أداءً وتحكماً لا مثيل لهما مع تصميم منحوت ومتطور.
- تم تصميم سيارة فيراري “12Cilindri” بقوة 830 حصاناً يوفرها محرك V12، وهي مستوحاة من سيارات فيراري غران توريزمو التي ظهرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتوفر قيادة مثيرة في عالم السباقات فضلاً عن تنوع الاستخدامات.
ميامي، 03 مايو 2024
– لطالما كان هناك أمر واحد استثنائي يثير إعجاب عشاق علامة الحصان الجامح منذ عام 1947، وهو محرك V12 بسحب الهواء الطبيعي والمثبت في منتصف مقدمة السيارة، وهو أول محرك فيراري يشق طريقه عبر مصنع الشركة في مارانيلو. وقد تم اليوم، أمام الجمهور وممثلي وسائل الإعلام الذين احتشدوا على شاطئ ميامي، واحتفالاً بالذكرى السبعين لوصول فيراري إلى السوق الأمريكية، الكشف عن سيارة فيراري “12Cilindri” التي تمثل التطور الطبيعي لفلسفة مجموعة نقل الحركة التي لا مساومة عليها بالنسبة للشركة الرائدة في عالم السيارات فائقة القوة السريعة، والتي استمرت على مر العقود في التطور من قوة إلى قوة دون أن تبتعد عن الجوهر الأصلي والقيم الأساسية للعلامة التجارية الرائدة.
وجدير بالذكر أن سيارة فيراري “12Cilindri” مستوحاة من سيارات جراند تورر الفاخرة الأسطورية التي ظهرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وهي تجسد مهمة سيارة فيراري ذات المقعدين بمحرك V12 مثبت في الأمام، مع خليط مميز من الأناقة والتنوع والأداء. وتمثل هذه السيارة أحدث تطور في هذه السلالة العريقة، وامتداداً لإرثها الفريد، مع الارتقاء نحو معايير جديدة في مجال الأداء والراحة والتصميم. ويعكس تصميم هذه السيارة الطابع الرياضي والرقي، مع خطوط تصميم بسيطة ومتناغمة، وبنظام ديناميكية هوائية نشط ومتكامل لضمان أداء منقطع النظير، وغطاء محرك أمامي ذو مفصلات يعزز رؤية حجرة المحرك، وأنبوبي عادم مزدوجين خاصين بسيارات فيراري ذات محركات الـ12 أسطوانة.
ويعد محرك فيراري “12Cilindri” أحدث تطوير لمحرك V12 الأيقوني الذي أرسى أسس أسطورة مصنع السيارات التاريخي في مارانيلو، حيث يستطيع هذا الإصدار من المحركات إنتاج 830 حصاناً مع ارتفاع الحد الأقصى لعدد دورات المحرك إلى 9500 دورة في الدقيقة. ويضمن منحنى القوة الرائع هذا توفر 80% من إجمالي عزم الدوران عند 2500 دورة في الدقيقة فقط، مما يؤدي إلى تحقيق أقصى استجابة فورية للتسارع والشعور بقوة مطلقة.
وتضمن مقصورة القيادة في سيارة فيراري “12Cilindri” راحة فائقة لكل من السائق والراكب، حتى في الرحلات الطويلة، إذ تم تعزيز الشعور بالرحابة والرحابة بشكل أكبر من خلال السقف الزجاجي والمواد الفاخرة وشاشة العرض المركزية، بالإضافة إلى شاشة ثانية مخصصة للسائق، وأخرى أمام الراكب.
وتستهدف سيارة فيراري “12Cilindri” عشاق القيادة، وكذلك أولئك الذين يرغبون بمعايير جديدة للأداء والراحة والتصميم: والتي تمثل معايير عشاق فيراري التقليديين، الملتزمين بالإحساس الفريد الذي لا يمكن أن يقدمه سوى محرك فيراري V12، بالإضافة إلى العملاء الجدد الذين يحلمون بالجمع بين الراحة والتصميم الإيطالي مع متعة القيادة المبهجة. وتم تصميم سيارة فيراري “12Cilindri” لخبراء القيادة الذين لديهم رؤية واضحة بشأن ما تمثله فيراري على الدوام، مما يجعلها حقًا سيارة لصفوة الصفوة.
مجموعة توليد القوة
يعد محرك “F140HD” في سيارة فيراري “12Cilindri” الإصدار الجديد من محركات فيراري الأيقونية V12 التي تعمل بالسحب الطبيعي للهواء، وهو التعبير الأكثر وضوحاً عن روح فيراري، إذ يقدم أداءً منقطع النظير، وصوت مميز وقوي ولمسة حصرية تجعله الوريث الشرعي الحقيقي لسيارات بيرلينيتا الرياضية الأسطورية، التي كتبت بعضاً من الفصول الأكثر تألقاً في تاريخ العلامة التجارية. ويولد هذا المحرك قوة تصل إلى 830 حصانًا، كما تم زيادة دوراته القصوى إلى 9500 دورة في الدقيقة من خلال حلول مبتكرة.
ويتميز المحرك بمكونات وبرمجيات معدلة، تم اعتماد بعضها بالفعل في سلسلة سيارات فيراري “812 Competizione”، وذلك لضمان أنه يتصدر فئته من حيث الأداء. وللسماح لمحرك V12 بالدوران بسرعة كبيرة، عمل المهندسون على تقليل الوزن والقصور الذاتي لمكونات المحرك، واعتماد قضبان من التيتانيوم، والتي تضمن توفير 40% في الكتلة الدوارة مقارنة بالفولاذ الذي يتمتع بنفس المقاومة الميكانيكية. وتم استخدام سبيكة ألومنيوم مختلفة للمكابس، لجعلها أخف وزنًا من الإصدارات السابقة. كما تم تحقيق المزيد من خفض وزن مجموعة المحرك من خلال اعتماد عمود مرفقي معادة موازنته ليصبح أخف بنسبة 3%.
وتم استخدام مجموعة صمامات بأصابع منزلقة بالاعتماد على خبرة فيراري غير المسبوقة في عالم سباقات الفورمولا 1، وتم تطوير هذه الصمامات خصيصاً لمحرك V12 بهدف تقليل الكتلة وتحقيق المزيد من الأداء. ويقوم الإصبع المنزلق، وهو مصنوع من الفولاذ ومطلي بالكربون الشبيه بالألماس، بنقل حركة الكامة إلى الصمام باستخدام غماز هيدروليكي كمحور لحركته. ويؤدي استخدام الكربون الشبيه بالألماس إلى تقليل معامل الاحتكاك عند النقاط الحرجة، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة الميكانيكية للمحرك بشكل ملحوظ.
وركزت معظم التعديلات على تحسين توصيل عزم الدوران في جميع ظروف التشغيل، ليتم في النتيجة تقديم محرك ذو استجابة سلسة ومبهجة، يوفر ذروة القوة.
وأصبح الآن المشعب وجميع القنوات مضغوطة للغاية، حيث أن تقصير طول المسالك وتحسين شكل الكامات يسمح بتحرير المزيد من الطاقة عند دورات المحرك عالية، في حين يتم تحسين منحنى عزم الدوران عند جميع سرعات المحرك من خلال نظام هندسي مميز لمداخل فتحات التهوية المتغيرة، مما يتيح تغيير طول قناة السحب بشكل مستمر لتعظيم الشحنة الديناميكية في الأسطوانة.
ولأول مرة على الإطلاق في محرك يعمل بالسحب الطبيعي، تم تطوير استراتيجية برمجية مبتكرة يمكنها تعديل الحد الأقصى لعزم الدوران المتوفر كوظيفة للترس الذي يتم اختياره. وهذا يمنح السائق شعوراً بالسلاسة والتقدم مع زيادة نسبة ناقل الحركة، وهو عامل حيوي آخر في جعل متعة القيادة التي توفرها سيارة فيراري “12Cilindri” فريدة من نوعها حقًا.
وكان تصاعد التسارع المتواصل وتوصيل القوة هو السمة المميزة لجميع محركات فيراري V12. والآن، أتاح نظام تشكيل عزم الدوران المبتكر (ATS) لمهندسي مصنع مارانيلو تحديد منحنى عزم الدوران في الترسين الثالث والرابع باستخدام نظام تحكم إلكتروني متطور يعمل على تحسين إدراك عزم الدوران دون التأثير على التسارع، وكل ذلك يعزز متعة القيادة. وعلاوة على ذلك، فإن إدخال نسب تروس جديدة يحافظ على مستويات تسارع عالية، ويسمح للمهندسين بتحديد شكل منحنى عزم الدوران الجديد لمحرك يعمل بسحب الهواء.
ويعد تحسين الكفاءة الميكانيكية للمحرك وكفاءة دائرة التشحيم أمراً بالغ الأهمية لتقديم أداء مذهل وتقليل استهلاك الوقود. وتسمح معايرة مضخة الزيت ذات الإزاحة المتغيرة، للزيت بالدوران في جميع أنحاء المحرك ومن ثم استعادته مع الأبخرة من الحوض. ويتم استخدام صمام ملف لولبي، يتم التحكم فيه بواسطة وحدة التحكم الإلكترونية في المحرك في حلقة مغلقة، للتحكم في إزاحة المضخة من حيث دورات المحرك والضغط، مما يوفر فقط كمية الزيت المطلوبة وبالتالي توفير كمية كبيرة من الطاقة في نفس الوقت. ويعمل التكوين الجديد لخزان الزيت والدائرة الهيدروليكية للمضخة على تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وتحسين الأداء الوظيفي في جميع ظروف التشغيل.
ويتكون نظام الحقن المباشر للبنزين (GDI عند 350 بار) من مضختين للبنزين وأربعة قضبان مزودة بأجهزة استشعار للضغط، توفر تغذية راجعة لنظام التحكم في الضغط. ويمكن للحاقن الإلكتروني أيضاً التحكم فيما يصل إلى ثلاث عمليات حقن لكل دورة محرك. وتتم مراقبة نظام الإشعال بشكل مستمر من خلال وحدة التحكم في المحرك التي تحتوي على وظيفة شرارة واحدة ومتعددة. وتتحكم وحدة التحكم الإلكترونية أيضاً في عملية الاحتراق في حجرة الاحتراق للتأكد من أن المحرك يعمل دائماً بأعلى ظروف الكفاءة الديناميكية الحرارية، وذلك باستخدام استراتيجية متطورة تتعرف على تصنيف الأوكتان للوقود في الخزان لتجنب صوت القرقعة الذي يحدث بسبب الاحتراق غير المتساوي للوقود.
ويتمتع نظام العادم الجديد، الذي تم تطويره ليسمح للسيارة بالامتثال لأحدث متطلبات الانبعاثات (EU6E، China6B وBIN50)، بمحول حفّاز من السيراميك مقترن بفلتر جسيمات. وتعد هذه التقنية الأكثر تقدماً حالياً لتقليل الانبعاثات، وهي تتضمن معايرة مطولة لاستراتيجيات البرمجيات.
ويعد الصوت عنصرًا محوريًا في عملية الجمع بين الراحة والفخامة وإحساس القيادة المبهج، والتي تتميز بها محركات فيراري V12: ولتحقيق هذه الغاية، تم تحسين كل عنصر في خطوط السحب والعادم. وقد نتج عن مسارات العادم متساوية الطول، والمشعب 6 في 1 لكل مجموعة أسطوانات، والتصميم المبتكر للأقسام المركزية، هدير محرك فيراري V12 النموذجي الذي يعكس أصوات جميع أوامر الاحتراق في حجرات المحرك. كما يؤثر التكامل والمعايرة المثالية للترددات العالية والمنخفضة القادمة من أنظمة السحب والعادم على هدير المحرك. وتم تصميم شكل القنوات وديناميكيات السوائل الداخلية لحواجز كاتم الصوت لتقليل الضغط الخلفي إلى الحد الأدنى، وبالتالي تحسين توصيل الطاقة. كما تم أيضًا تحسين هندسة أشكال ومنحنيات نظام العادم لضمان الحصول على أنقى نغمات صوت فيراري المميز إلى الحد الأقصى الممكن.
ولضمان توازن الصوت في المقصورة بشكل مثالي، تم تعديل قناة السحب: وأدى تعديل موضع الرنانات أيضًا إلى تغيير موجات الضغط مما أدى إلى نطاق صوت أكثر ثراءً، لا سيما فيما يتعلق بالترددات المتوسطة. ونتيجة ذلك كان الصوت أكثر وضوحًا وامتلاءً في المقصورة في جميع ظروف القيادة، لا سيما في حالات القيادة الرياضية.
وتتميز سيارة فيراري “12Cilindri” بناقل حركة مزدوج (DCT) ذو 8 سرعات، أثبت جدارته بالإجماع على جميع السيارات الأخرى، بدءاً بسيارة “SF90 Stradale”. ويوفر هذا الحل نسب تروس أقصر بنسبة 5% في التروس السفلية وزيادة بنسبة 12% في عزم الدوران على العجلات مقارنة بتطبيقات V12 السابقة بفضل الإطارات الأكبر حجماً مقاس 21 بوصة، وكل ذلك يعزز الأداء الطولي في ظل التسارع وأوقات تبديل التروس (30% أسرع من تطبيقات سيارة بيرلينيتا V12 السابقة).
وتم تحسين الأداء بشكل كبير أثناء التسارع من خلال التروس، كما أدى إدخال الترس الثامن إلى تحسين مدى السيارة أثناء القيادة على الطرق السريعة. وهكذا فإن ناقل الحركة المزدوج ذو الثماني سرعات يساهم بتحسين الكفاءة وزيادة المشاركة في جميع التروس.
التصميم
التصميم الخارجي
في سياق بناء سيارة فيراري “12Cilindri”، شرع فلافيو مانزوني وفريق التصميم في مركز فيراري للتصميم بإحداث تغيير جذري في خطوط التصميم الخاصة بسيارات فيراري السابقة ذات محرك V12 وسطي أمامي. وتمثل هذه السيارة في الواقع خروجاً واضحاً عن اللغة النحتية التي ميزت سيارة “812 Competizione”، على سبيل المثال، حيث أنها تتميز بلغة أكثر تطوراً، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالدقة التصميمية الرسمية اللازمة لتحقيق الشعور بالوحدة الأسلوبية.
وتهيمن الخطوط الواضحة على هندسة السيارة، مما يؤكد على الأحجام التي تشكل كلاً مترابطًا بسلاسة. وتمتد الأجنحة فائقة الوضوح على طول السيارة بأكملها من قسم ثنائي السطوح. وعلى الرغم من احتفاظها بحس فيراري المميز، فقد تم نحت الأجنحة بدقة هندسية متناهية: كل الخطوط هي نتيجة للتقاطعات بين الأحجام، وقد تم اتباع نهج أكثر وظيفية في الشكل يستحضر الحنين إلى الماضي. حيث تم استخدام جناح خلفي مهيب، ولكن يتم التحكم به هندسيًا بشكل مثالي. وعلى الجناح الأمامي، يمتد هذا الأسلوب منتفخ العضلات قليلاً، ويستقر على طول الجناح ويبرز بشكل أكبر جمالية السيارة المتجانسة.
أما غطاء المحرك المنحوت فهو أنيق للغاية ويتضمن الأجنحة الأمامية. وتعطي إزالة الخطوط المقطوعة من الأجنحة سطحاً أملسًا متواصلًا لقوة التصميم، مما يضفي على غطاء المحرك بأكمله إحساسًا بالسيولة فائقة النظافة، ولا تتخلله سوى فتحتي تهوية لتبريد حجرة المحرك. وكان من أهداف سيارة فيراري “12Cilindri” استكشاف لغات تصميم مرتبطة بشكل عرضي بعالم السيارات. وبالتالي فقدت الواجهة بعض العناصر المميزة السابقة، مثل الشكل المطول للمصابيح الأمامية وشكل الشبك التقليدي، لصالح أشكال هندسية وتقاطعات متأصلة في تصميم السيارة. وتم دمج المصابيح الأمامية في شريط ملفوف واحد تخرج منه مصابيح DRL مثل الشفرات.
وتم اتباع نهج مماثل في خلفية السيارة: ومرة أخرى، فالصرامة هي عبارة عن ترتيب اليوم وفقاً للشكل الذي يتم الحصول عليه من خلال طرح الحجم. ولهذا فقد تم وضع المصابيح الخلفية بشكل متسق مع الجزء الأمامي من السيارة، في شكل شفرة تعبر القسم الخلفي المقعر بالكامل وتوفر أيضًا ما يمكن أن يكون التصميم الحقيقي لسيارة فيراري “12Cilindri”، مما يوضح مرة أخرى مدى ذكاء مصممي مركز فيراري للتصميم في الدمج بين التقنيات والمتطلبات الوظيفية مع الجمال.
وبدلاً من اعتماد جناح خلفي، استخدم المصممون لوحتين نشطتين مدمجتين مع الشاشة الخلفية، مما أدى إلى إنشاء شكل دلتا مميز. وجاء التصور العام على شكل سلس، ليخلق فكرة شكل عالي التقنية. وأتاح تطوير هذا المفهوم للمصممين التعامل مع مقصورة سيارة فيراري “12Cilindri” بطريقة جديدة، من خلال رسم إطار السطح بلون الهيكل ليعكس مظهر الشاشة الخلفية ويتكامل بشكل عضوي مع بقية المقصورة، والتي تتميز بحد بتأثير الشاشة ذات اللون الأسود.
وينتهي قسم الذيل بحجم نظيف للغاية ومتجانس بلون الجسم أيضًا. ويتميز القسم السفلي، الذي يأتي باللون الأسود أو ألياف الكربون، بعارضة موزع هواء بارزة، يبدو جسم السيارة وكأنه يطفو فوقها. وتتضمن هذه المنطقة أيضًا أجهزة استشعار وأنبوبي عادم مزدوجين. وهاذين الأنبوبين يتكونان من أربعة عناصر معًا، ولهما أيضًا شكل جديد تمامًا، مع محيط معدني لتقليل إدراك حجمها وإنشاء مظهر أكثر انضغاطاً.
المقصورة الداخلية
ينقسم التصميم الداخلي لسيارة فيراري “12Cilindri” إلى ثلاثة مستويات مختلفة: المستوى الأول، الذي يهيمن عليه الجزء العلوي من لوحة العدادات، ويستمر في الاندماج مع حواف لوحة الباب. أما الثاني فهو المنطقة المركزية، في حين أن الثالث يشمل موطئ القدم والمقاعد. وتم تحديد كل مستوى بوضوح، مما يزيد من تأثير قمرة القيادة المزدوجة من خلال مجموعات الألوان والمواد، والتي يتم استخدامها لإضفاء مظهر أنيق أو رياضي على المقاعد والميزات الأخرى. وتأتي الفخامة والأداء المميزين لفيراري في سيارة فيراري “12Cilindri” ضمن تركيز خاص على الاستدامة البيئية: فقد تم استخدام مواد مستدامة على نطاق واسع، مثل مادة الكانتارا© التي تحتوي على 65% من البوليستر المعاد تدويره.
كما أن التصميم الداخلي مستوحى من التصميم التقليدي لمقصورة القيادة المزدوجة لسيارة الحصان الجامح. وفي السنوات الأخيرة، تم استخدام هذا التصميم في سيارتي فيراري روما وروما سبايدر بالإضافة إلى فيراري بوروسانجوي. وتتميز مقصورة سيارة فيراري “12Cilindri” ببنية شبه متناظرة تتألف من وحدتين للسائق والراكب، وتوفر مستوى مذهلاً من الراحة والمشاركة في تجربة القيادة.
وتمتد لوحة العدادات بشكل أفقي، في أسلوب يفصل بشكل واضح بين الأحجام المشذبة في قسمها العلوي والوظائف التقنية في قسمها السفلي. ويتضمن القسم العلوي حجرتين منفصلتين مخصصتين لأجهزة السائق والراكب وفتحات التحكم بالمناخ. ويجذب اللون الأنيق وتغيير المواد العين إلى نطاقين مختلفين تفصل بينهما لوحة العدادات، ويبدو أنهما يطفوان تقريبًا، مما يعزز الشعور بالخفة في هذه المنطقة.
وتمتد ألواح النفق المركزي إلى الخارج من الأشكال الهندسية للوحة العدادات كما لو كانت تقريبًا امتدادًا لها. وتتميز المنطقة المشذبة بأخدود منحوت كبير تم تعزيز مظهره من خلال استخدام مواد متباينة. ويقع مسند الذراع في المنطقة المزخرفة من النفق ويمتد إلى منطقة الميدالية، ليكشف عن حواف معدنية متباينة تخلق تقاطعًا أنيقًا بين الأحجام.
وتم استخراج الجزء الجانبي من النفق نفسه، مما يعيد تقديم الشعور بالطفو مرة أخرى. وتم تزيين هذا الجزء بمواد فاخرة وهو يتميز أيضًا بعنصر معدني على شكل حرف Y تم فيه ضبط ناقل الحركة.
وفي سياق تصميم سيارة فيراري “12Cilindri”، كانت جودة الحياة داخل السيارة أحد الدوافع الرئيسية لتطوير ميزات تصميم داخلي حسب الطلب. وتم استخدام سقف زجاجي ملون جديد كبير الحجم، مما يحسن بشكل كبير من تهوية المقصورة وبالتالي الشعور بالمساحة داخلها، مما يضمن الكفاءة الحرارية المثلى في الصيف والشتاء. أما من حيث التصميم، فقد تم دمج السقف الزجاجي الداكن بشكل مثالي في الجزء العلوي من المقصورة، مما منحها مظهرًا أنيقًا وراقيًا وخلق استمرارية بين الزجاج الأمامي والزجاج الخلفي.
وتقدم سيارة فيراري “12Cilindri” واجهة إنسان وآلة جديدة (HMI) تتألف من ثلاث شاشات عرض ترتقي بتجربة سيارة فيراري V12 بيرلنيتا إلى آفاق جديدة. ويمكن التحكم في جميع الوظائف الرئيسية من خلال شاشة عرض مركزية تعمل باللمس مقاس 10.25 بوصة في متناول السائق والراكب. وتم تعزيز هذه الشاشة بشاشة عرض أخرى للسائق مقاس 15.6 بوصة تعرض جميع معلومات القيادة وديناميكيات السيارة. كما ينخرط الراكب دائمًا بشكل كامل في تجربة القيادة بفضل شاشة مقاس 8.8 بوصة تضمن شعوره وكأنه مساعد حقيقي للسائق.
وتتميز السيارة بمقود سعوي يظهر في جميع الطرازات الأحدث في مجموعة فيراري، ويتضمن بأزرار مسننة لسهولة الاستخدام. وهذا يعني أن عمليات تنشيط الأوامر أصبحت أكثر دقة وفورية وبديهية حتى في ظروف القيادة الرياضية. وتأتي سيارة فيراري “12Cilindri” مزودة بأنظمة اتصال متنقل تعتمد على Apple CarPlay® وAndroid Auto® بشكل قياسي، ويمكن التحكم فيهما بسهولة من خلال الشاشة المركزية الجديدة. كما أن بساط الشحن اللاسلكي الموجود في النفق المركزي (كمعيار قياسي) يجعل شحن الهاتف أمرًا بسيطًا أيضًا.
ويتوفر كتجهيز اختياري في سيارة فيراري 12سيلندري، نظام صوتي متطور تم تطويره بالتعاون مع Burmester®، ويضم 15 مكبر صوت ويقدم قوة هائلة تبلغ 1600 واط لتجربة سمعية غير مسبوقة داخل السيارة بأي حجم وبأي سرعة. كما أن الترددات العالية واضحة تمامًا ومتألقة، وذلك بفضل تقنية “Ring Tweeter” التي تقلل من التشويه. ويضمن مضخم الصوت القوي ذو الملف المزدوج صوتًا غنيًا وكاملًا ورائعًا، وهو يعد جزءًا من تجربة استماع محيطية بواقع 360 درجة بفضل سماعات Ultraflat Headliners.
الديناميكيات الهوائية
تمثل الهدف الرئيسي للديناميكيات الهوائية لسيارة فيراري “12Cilindri” في إنتاج سيارة رصينة وأنيقة دون المساس بأدائها. ويعتبر النولدر الخلفي الموجود على غطاء صندوق الأمتعة وألواح توزيع الهواء النشطة عنصرين مميزين في القسم الخلفي للسيارة. ويضمن الأول إعادة الضغط المطلوب للحفاظ على الكفاءة الهوائية للسيارة عندما يكون السحب في حده الأدنى، بينما يتم تحريك اللوحات وفق تكوينين مختلفين، واحد للسحب المنخفض وآخر لإنتاج قوة عالية ضاغطة للسفل.
وفي وضع السحب المنخفض، تكون اللوحات متوازية مع هيكل السيارة بحيث يمر الهواء فوقها دون انقطاع، مما يجعلها غير مرئية للتدفق. ويتم الاحتفاظ بهذا التكوين حتى سرعة 60 كم عندما لا تكون القوة الضاغطة ذات صلة بأداء السيارة، وهو ما يحدث أيضًا فوق سرعة 300 كم/ساعة. ولكن بين هاتين السرعتين، تلعب القوة الضاغطة للأسفل دورًا مركزيًا وتعتمد حركة موزعي الهواء للتسارع الطولي والجانبي للسيارة. وفي تكوين القوة الضاغطة العالية، تولد سيارة فيراري “12Cilindri” أقصى قوة ضاغطة وتضمن توازن السيارة من الناحية الديناميكية الهوائية.
ويعمل الشكل المستوي والشكل الجانبي للفتحات الموجودة على القسم المركزي من الجزء السفلي للسيارة على تقليل تأثير الهواء الساخن الذي لا يتم تنشيطه بشكل كبير. وتم إنشاء فتحتين في منطقة الضغط المنخفض خلف العجلات الأمامية، مما يؤدي، من خلال تقليل الضغط الزائد داخل حجرة المحرك، إلى زيادة كفاءة الكتل المشعة، وخفض السحب وزيادة توليد القوة الضاغطة للأسفل.
وكما كان الحال في سيارة 812 Competizione، فإن القوة الضاغطة تتولد على الجزء السفلي الأمامي من السيارة من خلال ثلاثة أزواج من مولدات الدوامات التي تم تحسينها في نفق الرياح. ويساهم الجزء السفلي من الجسم الأمامي أيضًا في تبريد الفرامل من خلال توفير تدفق هواء منخفض الحرارة من موزع الهواء الأمامي.
وتم تصميم الجزء السفلي المركزي لتوجيه تدفقات الهواء بشكل صحيح للاحتفاظ بالطاقة المتوفرة وصولاً إلى موزع الهواء الخلفي. ولتحقيق هذه الغاية، تم تقليص فتحة نفق النقل لموازنة كمية الهواء التي ستتدفق داخله. وهناك قسم مرتفع أمام العجلة الخلفية يحمي الإطارات ويحول التدفق نحو الخلف.