ENTREPRENEUR – خاص
- تشهد قائمة الطعام المتوارثة ثقافياً في المنطقة لمزيد من التغييرات، مع ميل المستهلكين إلى تغيير أنماط قائمتهم الغذائية، ويمثل الاتجاه نحو الأطعمة النباتية أكبر التغيرات التي نلاحظها مع تزايد الطلب على لمنتجات النباتية والتحول ،عن الأطعمة التقليدية واللحوم ذات المنشأ الحيواني، يتوافق ذلك مع اتجاه عالمي نحو الاستدامة وتغير أنماط الحياة والوعي الصحي. شركة سويتش فوودز واحدة من الشركات التي اللجديدة التي ساهمت في هذا التحول الإيجابي وساعدت الكثير من الناس على تحسين اختياراتهم فيما يتعلق بنوعية وجودة المأكولات عموماً.
عن إطلاق شركة سويتش فوودز يقول أدوارد حامض
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سويتش فوودز لمجلة Entrepreneur العربية
:” نتيجةً لرغبتي الشديدة في معالجة الفجوات وأوجه القصور الكبيرة التي يعاني منها نظامنا الغذائي. فعلى مدار 18 عامًا من العمل في قطاع الأغذية، شهدت بنفسي، وعلى نحو مباشر، التحديات التي يفرضها نظامنا الغذائي العالمي والأثر الضار الذي يحدثه على صحة الفرد والبيئة. إنّ نظامنا الغذائي، على عكس أي قطاع آخر، هو أحد القطاعات القليلة في العالم التي تتحمل نسبة هدر تصل إلى 30% سواء في بلد المنشأ أو بلد الوجهة، وأنّه أصل العديد من المشاكل الصحية والمعاناة في جميع أنحاء العالم. وعليه، باتت معالجة هذه القضايا أمرًا بالغ الأهمية، سواءً للحفاظ على الاستدامة أو للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالمشهد الغذائي الحالي.
وفي حين بات المزيد من أفراد العالم يميلون إلى الخيارات الغذائية الصحية والأكثر استدامة التي تحاكي الخيارات التقليدية من حيث اللذة والمذاق، إلا أن الشرق الأوسط مايزال يفتقر إلى توافر بدائل البروتين المتعارف عليها بدلًا عن المنتجات المستوردة مثل شطائر البرجر والناجتس. وعليه، قد يتردد العديد من المستهلكين الذين يرغبون في دمج المنتجات النباتية في وجباتهم الغذائية في الإقدام على هذه الخطوة بسبب صعوبة العثور على منتجات صحية ولذيذة.
لذلك، تتمثل رؤيتنا في سويتش فوودز في توفير خيارات يسهل الوصول إليها ومألوفة ثقافيًا وتتوافق مع عادات وتفضيلات الطهي المتنوعة في الشرق الأوسط، كما ان رسالتنا الأساسية تتمحور حول توفير البدائل النباتية التي لا تتماشى مع الذوق الإقليمي فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز الوعي العالمي بالصحة والاستدامة.
- ما الذي يجعل من الأطعمة المصنوعة من البازلاء بديلًا مناسبًا ومستدامًا للحوم التقليدية؟
تمتاز الأطعمة النباتية بآثارها البيئية المنخفضة مقارنةً باللحوم التقليدية، وذلك لأنها تتطلب نسبة أقل بكثير من المياه والأراضي الزراعية وتُسهم إلى حد كبير في الحد من انبعاث الغازات. بشكل عام، تتطلب بدائل اللحوم النباتية نسبة مياه أقلّ بـ 90% وأراضيَ زراعية أقلّ بـ 99% مما يتطلبه إنتاج اللحوم التقليدية، مما يقلّص أيضاً انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون والميثان، ويخفّض من تلوّث المياه ويحدّ من إزالة الغابات.
ونستخدم في سويتش فوودز بروتين البازلاء كأساس لمنتجاتنا، وذلك لكون البازلاء مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي الذي يزخر بباقة من الفوائد. وتجدر الإشارة إلى أن لزراعة البازلاء دورًا بارزًا في تعزيز صحة التربة، إذ تساهم في تثبيت النيتروجين، وبالتالي تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. هذا ويوفّر بروتين البازلاء، والذي يعدّ المكوّن الأساسي لمنتجاتنا، باقة من الأحماض الأمينية الأساسية التي تعزز من جودة البروتين تعود بالفائدة على الجهاز الهضمي.
كما يجب ألا ننسى أنّ منتجات سويتش فوودز غنية بالبروتين وخالية من الكوليسترول والهرمونات والمضادات الحيوية، كما تحتوي على نسبة دهون مشبّعة أقلّ بمعدل ـ55% من منتجات اللحوم التقليدية، ممّا يجعلها خياراً مغذياً وصحياً ومناسباً لمَن يتّبع نظاماً غذائياً صحياً و منخفض الدهون.
كذلك تخلو منتجات سويتش فوودز النباتية من المواد المسببة للحساسية والمواد المعدلة وراثيًا والصويا والجلوتين واللاكتوز، ما يساهم في تلبية مختلف التفضيلات والمتطلبات الغذائية وتساعد المستهلك على اتّباع نمط حياة أكثر صحة، مع الاستمرار بالتمتّع بأشهى الأطباق الغنية بالنكهات الأصيلة.
- ما أهمية الشراكة بين سويتش فوودز وقسم الأطعمة والمشروبات في ذا فيرست جروب؟
أرادت الشركتان من خلال الشراكة التي جمعت بينهما تحسين الخيارات التي تقدّمها ذا فيرست جروب في قوائمها من أجل تلبية الطلب المتزايد على بدائل اللحوم النباتية الصحية والمستدامة. فكانت هذه الشراكة سبيلًا لتعريف فئة أوسع من المستهلكين على المنتجات النباتية التي نقدّمها، بما في ذلك الكباب، والكفتة والسجق وغيرها.
على نحو آخر، تسعى الشركتان من خلال تعاونهما إلى إحداث ثورة في تجارب تناول الطعام من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخيارات النباتية اللذيذة والمستدامة في مختلف المطاعم التابعة لمحفظة ذا فيرست جروب، ووضع الأخيرة في طليعة الشركات الرائدة في مجال تعزيز الصحة والاستدامة في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الاستعانة بالمصادر المحلية لتأمين المنتجات والتعاون مع الشركات التي تولي الأولوية لهذه القيم، لا سيما وأن المستهلكين باتوا يدركون أهميتها.
وأدرجت ذا فيرست جروب مختلف الأطباق المحضرة من منتجات سويتش فوودز على قوائم 35 مطعمًا من مطاعمها، من بينها عليا لاونج، ومطعم ألورو ريستورانتي، وبيسترو، وبرامبلز، وإيكيجاي ريستو آند بار، ولوكال، وماستر شيف ذا تي في إكسبيرينس، وريزن، وسولينا بيتش، وذا بلاك سميث بار آند إيتري، وفيليدج بيسترو، وذا فيرست كوليكشن في قرية جميرا الدائرية، وميلينيوم بلايس مارينا. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هذه الخيارات متاحة لتناول الطعام في الغرف الفندقية وفي بعض قوائم الطعام التابعة للمسابح في هذه الفنادق.
- ماهي البدائل التي تقدمها منتجاتكم لتتناسب مع مختلف أنماط المطاعم والمطابخ؟
نفتخر في سويتش بتقديمنا بدائل لحوم نباتية متنوّعة ومتعدّدة الاستخدامات. فمنذ اللحظة الأولى لدخولنا هذا السوق، أدركنا أهمية فهم الاتجاهات القطاعية المتقلبة والتغيير المستمر لتفضيلات المستهلكين والمطاعم، لذلك حرصنا على ترسيخ مكانتنا كعلامة تجارية مبتكرة و موثوقة، وذلك من خلال مشاركاتنا النشطة مع قطاع الضيافة والمطاعم.
تركزت اهدافنا في المقام الأوّل على ضمان أنّ بدائل اللحوم النباتية تلبي أعلى معايير الجودة والذوق، لا بل تجاوزها أيضاً، ما سمح لنا بالتميز في الاسواق التنافسية. وبات تعاوننا مع الطهاة لفهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم الخاصة أمرًا محوريًا من أجل إدراج عروضنا النباتية بنجاح في قوائم الطعام المتنوعة.
علاوة على ذلك، أدركنا التحديات العملية التي تعترض الطهاة عند إدراجهم عناصر جديدة إلى قوائمهم نظراً لجداولهم المتطلبة وضيق الوقت المتاح لهم لإجراء أي تجارب أو اختبارات، لذلك اتخذ فريق الطهي لدينا تدابير استباقية، ففتحنا مطبخنا ومركز الابتكار الخاص بنا كمساحة تعاونية للتفكير وتطوير المنتجات، وذلك سعيًا منا إلى تخفيف بعض الأعباء التي يتحملها الطهاة وتسهيل الانتقال إلى بدائل اللحوم النباتية في مؤسساتهم من خلال تقديم المساعدة في تطوير القوائم والوصفات. وقد أثبت هذا النهج التعاوني فائدته في التغلب على التحديات وتعزيز الشراكات الناجحة ضمن أنماط المطاعم المتنوعة والمختلفة.
- ما التفضيلات والأذواق الفريدة للمستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما يتعلق الأمر ببدائل اللحوم النباتية؟
باعتبار الإمارات العربية المتحدة بيئة حاضنة لمختلف الثقافات، تتنوع فيها التفضيلات والأذواق فيما يتعلق بالمأكولات النباتية. حيث تتمحور الأطباق التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة في المقام الأول حول اللحوم، لا سيّما الكفتة والكباب والسجق بشكل عام، واللحم المفروم بشكل خاص. ويشكل استهلاك اللحم المفروم حوالي 45% من إجمالي استهلاك اللحوم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يُعد مكونًا أساسيًا في العديد من الأطباق المختلفة. وبطبيعة الحال، بات المستهلكون يبحثون أكثر فأكثر عن بدائل نباتية تمتزج بسلاسة مع المأكولات الإقليمية، وذلك من دون المساومة على اللذة وتناسق النكهات مع صلصاتهم وتوابلهم المفضلة.
وإدراكًا منا لأهمية التوافق مع الأذواق المحلية، نركز بشكل كبير على إنتاج بدائل لحوم نباتية تلبي التفضيلات الثقافية المتنوعة، سعيًا منا لتقديم مأكولات نباتية ومألوفة ومستوحاة من المطابخ الإقليمية.
تضمن هذه المقاربة استمتاع المستهلكين بنفس تجربة الطهي التي اعتادوا عليها مع اتخاذ خيارات مدروسة تناسب صحتهم وتحافظ على سلامة الكوكب.
- ما بعض الصعوبات الثقافية والغذائية التي واجهتموها خلال الترويج للأغذية النباتية في منطقة تشتهر باستهلاكها الكبير للحوم؟
تمثّل أكبر تحدياتنا في محاولة زيادة الوعي بالفوائد التي تزخر بها منتجاتنا وتشجيع المستهلكين على تجربتها، إلّا أنّنا ما لبثنا أن شهدنا إقبالًا كبيرًا على منتجاتنا بمجرد تجربة المستهلكين لها. والآن نسعى إلى إقناع عدد أكبر من المستهلكين بتجربة منتجاتنا من أجل تحقيق المزيد من النجاح.
هذا وقد بات للوعي المتزايد بالتغذية بين المستهلكين تأثير عميق على الرغبة في تناول الأطعمة النباتية، إذ أصبح الناس الآن أكثر وعيًا بالمكونات التي يستهلكونها، لا سيما وأن بعض البدائل النباتية تحتوي على مواد مسببة للحساسية مثل الصويا أو القمح أو المكسرات التي لا تناسب بعض الأفراد الذين يواجهون قيودًا غذائيةً. وللحفاظ على اهتمام المستهلك، لا بدّ من أن تضمن بدائل اللحوم النباتية التوازن الصحي، وتكون حائزة على شهادة العلامة النظيفة وشهادة الحلال، كما يجب أن تكون نباتية صرفة وتخلو من المكوّنات المعدّلة وراثياً، و الصويا، و المواد المسبّبة للحساسية والجلوتين.
وتضيف التفضيلات الغذائية الثقافية والإقليمية طبقة أخرى من التعقيد، إذ يجد العديد من المستهلكين صعوبة في التحول إلى نمط حياة أكثر صحة لأنه غالبًا ما يعني التخلي عن المأكولات التقليدية. ولمعالجة هذه المشكلة، لا بد من مراعاة الأذواق المحلية عند تطوير البدائل النباتية وبالتالي توفير المزيد من الخيارات لرواد المطاعم الذين يركزون بشكل متزايد على الاستدامة.