دبي – خاص
“:قاسم نور الدين، المدير التجاري، إيتون الشرق الأوسط ، يقول نور الدين
تسعى إيتون لتقديم حلولها في مجال إدارة الطاقة الكهربائية والميكانيكية في المنطقة، فنحن شركاء فاعلون في رحلة الدول الأعضاء نحو المستقبل المستدام، حيث نقدم الدعم والحلول في مجموعة واسعة من الصناعات. سواء كان ذلك داخل القطاعات الصناعية أو في تأمين استدامة البنية التحتية للنقل أو في دعم القطاع الصحي والمستشفيات باستخدام تقنيات إدارة الطاقة الحديثة.
ونحن اليوم في خضم أكبر تحول في تاريخ الشركة، الممتد لـ 110 عاماً، حيث أننا حالياً نوظف كل جهودنا في تطوير التقنيات والخدمات لتسريع عملية انتقال الطاقة، والهدف من كل هذا هو مساعدة عملائنا على الانتقال السلس إلى توليد الطاقة الكهربائية الموزعة والاستهلاك الكهربائي. هذه الطاقة الموزعة أو اللامركزية يحدث انتقالها في النظام الموزع، وهو المكان الذي يتم فيه توصيل معظم الطاقة المتجددة، هذه العملية تزيد من تدفقات الطاقة ثنائية الاتجاه وما يرتبط بها من متطلبات لإدارة الطاقة الذكية لموازنة الشبكة.
وعندما نتطرق إلى موضوع انتقال الطاقة، فنحن نسلط الضوء على أكثر الفرص الملهمة في مبادرات الاستدامة، وباعتبارنا شركة تحتضن جميع مبادرات الاستدامة، نحرص على تمكين شركات الخدمات، والمؤسسات، وأصحاب المنازل لاستيعاب الإمكانات الكاملة لهذا التحول، بهدف الوصول نحو الطاقة النظيفة، والموثوقة، والفعّالة.
وبفضل خبرتنا في الشبكات الصغيرة، والرقمنة، وتخزين البطاريات، وإدارة الطاقة الذكية، والأمن السيبراني، نحن قادرون على تسريع عملية انتقال الطاقة لعملائنا، مع تقديم الدعم اللازم في أي مرحلة يتواجدون فيها على هذا الطريق، بالإضافة إلى التوقع والتكيف مع احتياجات المستقبل.
ومن خلال نهجنا “كل شيء كشبكة“، نحن نمكّن العملاء من إعادة تصوّر سلسلة قيمة الطاقة. نحن نقوم بتطوير خلايا وخدمات تساعد شركات الخدمات العامة والمؤسسات وأصحاب المنازل على التخطيط والتطوير والنشر وإدارة الأنظمة التي تدمج مزيجاً كبيراً من مصادر الطاقة المتجددة وتدعم البنية التحتية للمركبات الكهربائية.
- ولكن ما هي العقبات الرئيسية التي تواجه دول المجلس في رحلتها نحو المستقبل الأخضر؟
يعتقد نور الدين أن تحقيق التنويع الاقتصادي من أهم التحديات التي تواجه الشركات والبيئة الاقتصادية في المنطقة يقول:” تعمل دول المنطقة على مواجهة هده التحديات، وفي هذا الإطار يتعين على الشركات الابتعاد عن الوقود الأحفوري لتحقيق التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، كما تظهر التحديات في تعزيز الالتزام الجماعي بالممارسات البيئية والسياسات المستدامة. كما وتتطلب رحلة التحول من أصحاب القرار تسهيل الانتقال إلى منتجات وحلول الطاقة الفعّالة، باعتباره جانب يحمل أهمية كبيرة في توجيه المنطقة نحو الاستدامة البيئية.
ومن هذا المنطلق، نحرص على وجود تفاعل مستمر مع الشركات وتشجيعها على المشاركة في مبادرات بيئية تعاونية، علاوة على ذلك، يعد زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير ضرورياً لشركات مثل إيتون وغيرها، لتعزيز الابتكار الذي يمكن أن يحقق تقدماً فعّالاً في ميدان الطاقة المتجددة وللمحافظة على البيئة داخل المنطقة.
كيف يساهم التحول نحو المستقبل الأخضر في تعزيز استدامة الاقتصاد في المنطقة، وما هي الفرص الاقتصادية التي يمكن أن تنشأ نتيجةً لهذا التحول؟
التحول نحو المستقبل الأخضر يلعب دوراً حيوياً في تعزيز استدامة الاقتصاد في المنطقة، حيث أن الاستثمار في الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، يمكن أن يقلل من اعتماد المنطقة على صادرات النفط، مما يجعل الاقتصاد أكثر قوة ومرونة تجاه تقلبات أسعار الوقود الأحفوري. كما تعتبر المبادرات الخضراء مصدراً جاذباً للاستثمارات المستدامة، وهذا بدوره سيعزز يعزز فرص العمل ويدعم النمو الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم التحول في تعزيز المرونة تجاه تأثيرات تغير المناخ، مما يحقق الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن هذا التحول سيتبعه العديد من المنافع فهو سيعزز الابتكار التكنولوجي، ويسهم في نمو التوظيف وظهور قاعدة عمل متخصصة. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم التطورات في مجالات الممارسات المستدامة، مثل الزراعة الصديقة للبيئة وإدارة المياه والسياحة البيئية، فرصاً للتنويع الاقتصادي، مما يضمن اقتصاداً أكثر مرونة وتكيفاً.
على الجانب الآخر، يزيد التحول إلى اقتصاد أخضر من جاذبية المنطقة لرؤوس الأموال والمستثمرين، حيث سيُعَزّز الطلب المتزايد على الحلول البيئية من فرص الأعمال ويجذب رواد الأعمال الملتزمين بالممارسات المستدامة. ومع اعتماد المنطقة على التكنولوجيات النظيفة وتعزيز المبادرات البيئية، ستزداد جاذبية المنطقة وستعزز من مكانتها كوجهة مفضلة لتدفق رؤوس الأموال، محصِنة بذلك توجهاتها نحو التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار المالي على المدى الطويل.
- هل لديكم برامج تدريبية خاصة لتأهيل الشباب والمحترفين لمجابهة التحديات التكنولوجية المستقبلية، أو لتطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة التحول التكنولوجي
نعم، لدينا برامج تدريبية مخصصة تهدف إلى تأهيل الشباب والمحترفين لمواكبة التحديات التكنولوجية المستقبلية وتطوير مهارات القوى العاملة. قمنا بإطلاق مركز تجربة المتعاملين في دبي، وهو مرفق متكامل يوفر موارد تدريب حضورية وافتراضية في عدة مجالات.
يتنوع التدريب الذي نقدمه ليشمل التصميم والتقنيات، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في تطبيقات الطاقة. يهدف ذلك إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمجابهة التحول التكنولوجي والتفاعل مع المستجدات في عالم الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، نفخر بشراكتنا مع مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” لدعم برنامج “طموحي” التدريبي. يأتي هذا في إطار التزامنا تجاه تمكين الكفاءات الإماراتية الشابة، حيث نعمل على إعداد جيل من القادة والمتخصصين في مجال الطاقة.
نحن نؤمن بأهمية تطوير المهارات وتوفير الفرص التعليمية للشباب والمحترفين، ونعتبر ذلك جزءاً لا يتجزأ من مساهمتنا في بناء مجتمع مستدام ومتقدم تكنولوجيا.