تقديمٌ لمَعلَمٍ جديد ضمن مجموعة “القِطَع الفنية – Objets d’Art” من بارمجياني فلورييه، تحية لأصول ميشيل بارمجياني – Michel Parmigiani وإشادة بها.
ينبع الإلهام لهذا المشروع من رحلة قام بها جيدو تيريني في المنطقة الشمالية من إيطاليا – وهي ليست رحلة لمُجرّد استكشاف أصول ميشيل بارمجياني ولكن أيضًا للاستمتاع بمشاهدة العجائب المعمارية في المنطقة. ومن بين الأماكن التي تمت زيارتها كان قصر “بالادزو تي” في مانتوا، الذي يمتازُ بموقعٍ استراتيجي على مفترق طرق ميلانو وجنوة والبندقية. لقد ترك هذا القصر الملكي الذي يعود تاريخه إلى عصر النهضة، والذي تم تزيينه باستخدام الحرفية اليدوية الدقيقة في عصره، انطباعًا لا يزول. وفي هذه الرحلة جاءت قاعة العمالقة داخل قصر “بالادزو تي“، على وجه الخصوص، بمثابةِ محاكاةٍ لمشاعر وشغف ميشيل بارمجياني، واحتضنت عناصر مثل عصر النهضة، والهندسة المعمارية، والطبيعة، والنسبة الذهبية. وهكذا، كان من الغريزي بث الحياة بطريقةٍ أخرى في هذه التأثيرات، وتجاوُز تعبيراتها الأصلية ثنائية الأبعاد. في إبداع هيكلِ ساعة الجيب الاستثنائية، بحيث تخضع كل التفاصيل لإعادة تصوُّرٍ مدروسٍ في صياغة أخرى ثلاثية الأبعاد.
الساعة بحدّ ذاتها هي عمل فني أصيل، تم تصنيعها بدقة وعناية واهتمام. لطالما كان ميشيل بارمجياني، الذي يقدر دائمًا الحرفية الاستثنائية، يحيط نفسه بالحرفيين الذين يُشار إليهم تقليديًا باسم “Mains d’Or” أو “الأيدي الذهبية” في هذه الصناعة. لقد كرّس هؤلاء الحرفيون المهرة “Maitre” خبراتهم لإضفاء الحيوية على ساعة لارموريال، حيث تخصص كل حرفي في حِرَفٍ يدويةٍ المميزةٍ، بما في ذلك النقش المعقد لهيكل الساعة، وعمل التشكيل الدقيق بمادة المينا الدقيق على خلفية الهيكل، والحرفية الدقيقة لصياغة السلسلة، والمزيد من غيرها من الأعمال.
“إن لارموريال – L’Armoriale أكثر من مُجرّد ساعة جيبٍ فريدة، فهي تحفةٌ فنيةٌ من دار بارمجياني فلورييه تحمل في ثناياها حكاية رجلٌ استثنائي بامتياز بالإضافة إلى شغفهِ وتميّزه. إنها تُذكرُّنا بأنه في بعض الأحيان تتجاوزُ صناعة الساعات موضوع الوقت لتطالَ، بالإضافة إلى ذلك، منزلة العمل الفنيّ الحقيقي.
تدعونا هذه التحفة الفنية الرائعة إلى أن نضيعَ في متاهات قصر “بالادزو تي – Palazzo Te”، لنشعر بجوهر عصر النهضة، وللاحتفال بالرحلة الاستثنائية لميشيل بارمجياني.”
جيدو تيريني، الرئيس التنفيذي – بارمجياني فلورييه.
لارموريال – L’ARMORIALE: جسرٌ ما بين قرونٍ من الزمن
في قلب ساعة الجيب هذه توجد حركة ميكانيكية يعود تاريخها إلى عام 1890 وموّقعة باسم A. Golay Leresche & Fils في جنيف، وتضم مكرّر دقائق وكرونوغراف. إنها قطعة من التاريخ بامتياز، وشهادة على جوهر فنّ العمارة في عصر النهضة في ذلك الوقت. وقد أنقذ ميشيل بارمجياني بنفسه هذه الحركة من مصيرها الغامض، وحافظ عليها من الوقت الذي كانت فيه الحركة الميكانيكية تواجه الانقراض بسبب ظهور حركات الكوارتز وتصاعد الطلب عليها.
في العام 1985، قام ميشيل بارمجياني بترميم الحركة وأضاف إليها وظيفة التقويم الدائم التي تم تطويرها في ورشته التي حملت اسم PMAT (Parmigiani Fleurier Mesure et Art du Temps). اليوم، تضم هذه الحركة وظائف الكرونوغراف ومُكرّر الدقائق والتقويم الدائم الذي يتضمن عرض أطوار القمر على سماءٍ يمثلها زجاج الأفينتورين وبقمرين مصنوعين من الذهب الأبيض المطروق يدوياً. تجسد حركة لارموريال جوهر صناعة الساعات الفاخرة بامتياز، وتُعتَبَرُ مزيجاً رائعاً من التاريخ والابتكار، لتكون بمثابة جسر أصيل بين القرون.
تنبض حركة لارموريال بتردد 2.5 هرتز، أي ما يعادل 18000 هزة في الساعة، مما يوفر تجربة ممتعة وراقية لعشاق الساعات. بالإضافة إلى ذلك، فهي تضم مكرر الدقائق، مما يتيح لها أن ترنّ الساعات وأرباع الساعات والدقائق عند الطلب، بالإضافة إلى عقرب مركزي يُشير إلى ثواني الكرونوغراف.
تدمج هذه الحركةُ الاستثنائية، بحكم أصولها وخصائصها، بسلاسةٍ بين جميع الوظائف والتعقيدات الساعاتية الأساسية المتأصلة في فنّ صناعة الساعات. إنها تمثل ساعة ذات تعقيدٍ وأناقةٍ استثنائيين. كل جانب من جوانب هذه الحركة، بدءًا من تروسها وحتى الجسور المنقوشة والمصقولة بدقة، بمثابة شهادة على الإتقان الاستثنائي الذي تمتاز به بارمجياني فلورييه.
في جوهرها، تتجاوز حركة لارموريال – L’Armoriale عالم مجرد ساعة ميكانيكية؛ إنها تمثل تراثًا، وتحفة فنية تم ترميمها وتعزيزها بدقة، وتلخص روح وتميّز بارمجياني فلورييه، وها هو كلُّ مكوّنٍ وكل تفصيلٍ وكل تعقيدٍ يروي قصة آسرة.
لارموريال – تناغمُ صناعة الساعات: قصيدةٌ للفنّ والتقنية والأناقة
يجسد الميناء الفاخر، ذو اللون البني اللاذع، المنقوش بدقة بطراز “mezzo vibrato”، مزيجًا من الحرفية والفن والبراعة التقنية. وتعكس الحلقة المنقوشة التي تحيط بالميناء بشكل أنيق الزخارف اللوزية الحاضرة على الهيكل والعروات. وتضفي العدادات المصنوعة من الذهب الأبيض، المنقوشة بشكل معقد والمزينة بحلقاتٍ دقيقةٍ، لمسةً رقيقةً على التوليفة بأكملها.
إتقانُ فنّ التشكيل بمادة الميناء على ساعة الجيب بارمجياني فلورييه لارموريال
تدين ساعة لارموريال – L’Armoriale من بارمجياني فلورييه، وهي تحفة فنية في عالم صناعة الساعات، بالكثير من جاذبيتها إلى البراعة الفنية الرائعة التي تتمتع بها خبيرة التشكيل بمادة المينا فانيسا ليتشي. بفضل براعتها الحرفية الدقيقة وخبرتها الواسعة في طلاء المينا، يصبح كل جانب من جوانب هذه الساعة عملاً فنيًا خالدًا.
تعتبر خلفية هيكل ساعة لارموريال المصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط بمثابة تحفة فنية في مجال التشكيل بمادة المينا بتقنية “غران فو – Grand Feu”. المينا بتقنية. لقد استوحِيَت من أرضيات قصر “بالادزو تي” في مانتوا، نُقِشَت الزخارف بشكل معقد، مع ملء كل تجويف باستخدام المينا الملونة نصف الشفافة، ويؤدي التفاعُل الضوئي بين الهيكل المنقوش وعمق المينا وشفافيته إلى إنتاج فروقٍ لونيةٍ دقيقةٍ وتشكيلٍ متداخلٍ مميّز، مما يُضفي على الهيكل عمقًا بصريًا آسرًا.
تم اختيار ظلال المينا اللونية التي تزين خلفية ساعة لارموريال بدقة من تشكيلةٍ لونيةٍ منسقةٍ بعناية، وهي تضم درجات ألوان الأصفر والأحمر والبني نصف الشفاف. مستوحاة من شعار النبالة لعائلة غونزاغا –Gonzaga ، العائلة المالكة لقصر بالادزو تي، وتساهم هذه الألوان بمستوٍ إضافي من الثراء الفني لهذه الساعة. كل ظلٍّ لوني متوازن بشكل مثالي، مما يخلق تأثيرًا متناغمًا وجذابًا للبصر.
إن الطلاء والتشكيل بمادة المينا بتقنية “غران فو” هو فن معقد، يتطلب إتقانًا استثنائيًا لدرجات الحرارة والتقنيات. وقد طبقت خبيرة المينا خبرةً متميّزة للارتقاء بالخلفية من الحرفية التقليدية إلى تحفة فنية معاصرة حقيقية.
باختصار، يعتبر عمل خبيرة المينا في ساعة “بارمجياني فلورييه لارموريال” بمثابة إنجاز فني رائع. لقد أدت الخبرة المتقنة في الطلاء والتشكيل بمادة المينا بتقنية “غران فو” إلى بزوغ خلفية من الجمال الاستثنائي والموهبة والتفاني في الحفاظ على هذا الفن القديم. تعُتَبَرُ “ارموريال – Armoriale ” عملاً فنيًا في عالم صناعة الساعات، يجسد الانسجام المثالي بين تقاليد صناعة الساعات والتعبير الفني المعاصر.
فنّ صياغة السلاسل في ساعة الجيب بارمجياني فلورييه لارموريال
تبرز السلسلة الموجودة على ساعة الجيب لارموريال باعتبارها إبداعًا رائعًا لصانع السلاسل الخبير لوران جولييه – Laurent Jolliet. ومن الجدير بالذكر أن لوران جولييه يتميز بكونه واحدًا من آخر ممارسي حرفته، ويدمج بامتياز الإبداع الاستثنائي مع الأصالة النادرة.
ومن خلال التعاون الوثيق مع فريق بارمجياني فلورييه، فقد ضَمِنَ لوران جولييه أن السلسلة جاءت في انسجامٍ تام مع التصميم العام لساعة لارموريال. يُحاكي شكل السلسلة الأنماط المنقوشة يدويًا على هيكل الساعة، وكذلك على القفل، مما يخلق استمراريةً جمالية أنيقة. تم تشكيل سلسلة الساعة يدويًا بدقة متناهية، حيث صُمّمَت كل حلقة من السلسلة بشكلٍ إفرادي بكل عناية لضمان أقصى قدر من المرونة والمتانة، مع الحفاظ على جمالية وأسلوب بارمجياني فلورييه المميّز.
تتجلى مهارة الحرفي وخبرته في إبداع سلسلةٍ راقيةٍ ودقيقةٍ للغاية تتبع تدفق الجاذبية برشاقة، مما يضيف عنصرًا من الأناقة الرائعة إلى ساعة الجيب هذه.
ويمثل عمله شهادة على التزام بارمجياني فلورييه الثابت بالفن الأصيل والحفاظ على الحرف اليدوية النادرة. وباعتباره واحدًا من آخر صائغي السلاسل المتبقين في مهنته، تضفي مساهمته جانبًا فريدًا لا يقدر بثمن على ساعة لارموريال.
إتقان فنّ النقش على ساعة الجيب بارمجياني فلورييه لارموريال
في قلب ساعة لارموريال، يكمنُ إبداعٌ مصمم للاحتفال بعيد ميلاد ميشيل بارمجياني، ويتجلى في تحفةٍ ساعاتية ذات تعقيد وجمال استثنائيين. مُساهمةٌ كبيرة في جماليتها الرائعة تأتي من النقش الذي قام به حِرَفيّا النقش الفني إيدي جاكيه وكريستوف بلاندونييه، وهما فنّانان شهيران على المستوى العالمي ومعروفان على نطاقٍ واسع بمواهبهما وخبراتهما العالية.
يتميّز هيكل لارموريال المصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا بزخارف الدار المميزة، والتي تظهر باستمرار في إبداعات فريدة أخرى يتم تصنيعها سنويًا بمناسبة عيد ميلاد ميشيل بارمجياني. إن مساهمة كريستوف بلاندونييه في هيكل هذه الساعة هي بحدّ ذاتها انتصار فنيّ مكتمِل. يخلق النمط الذي يمتد عبر المقابض تأثيرًا بصريًا رائعًا للعمق والتشكيل المتداخل. وقد نُقِشَت تفاصيل هذا الشكل بأكملهِ يدوياً وبكل دقة، ما يظهر إتقان كريستوف بلاندونييه الحاضر بقوة في فن النقش.
ويمثل نطاقُ الهيكل نفسه تحفة فنية في النقش، حيث يزدان بسعف النخيل المنقوشة على كتلة الذهب الثمين، بينما تضيف الأخاديد المصقولة صقلاً لامعاً مستو آخر من الرقي. يعكس كل جانب من جوانب نطاق الهيكل دقة رائعة، وهي شهادة على الاهتمام الدقيق بالتفاصيل التي يكرسها كريستوف بلاندونييه لكل مرحلة من مراحل عمله