دبي، 16 نوفمبر 2023
اختتم برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي مرحلته النهائية بمشاركة 30 شركة من 13 دولة عملت خلال تواجدها في “منطقة 2071” لمدة 8 أسابيع على تطوير أكثر من 300 مشروع مقترح لإجاد حلول مستقبلية ومبتكرة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لأكثر من 100 تحد مختلف طرحتها 33 جهة حكومية بإمارة دبي ضمن البرنامج
وأعلن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أنه سيتم العمل في المرحلة المقبلة على تطوير وتنفيذ 72 مشروعاً مشتركاً في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون بين الجهات الحكومية والشركات المشاركة في البرنامج في قطاعين رئيسيين هما مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال، ما يجسد نجاح هذه المبادرة بتوفير نموذج مبتكر لاستقطاب الشركات التكنولوجية للعمل مع الجهات الحكومية على تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير إيجابي في مستقبل العمل الحكومي بإمارة دبي.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق في يونيو الماضي “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية. كما التقى سموه خلال جولة له في “منطقة 2071” الشهر الماضي برواد الأعمال والمبتكرين المشاركين في المرحلة النهائية لبرنامج مسرّعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
سعيد الفلاسي: دبي قدمت من خلال هذا البرنامج نموذجاً عالمياً جديداً لاستشراف مستقبل استخدامات الذكاء الاصطناعي وتوظيف فرصه
وأكد سعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” أن المشاريع التي تم اختيارها ضمن المرحلة النهائية من برنامج مسرعات مركز دبي للذكاء الاصطناعي ستشكل إضافة نوعية لجهود كافة الجهات الحكومية في دبي في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مشاريعها ومبادراتها المستقبلية تحقيقاً لرؤية القيادة بصرورة مواكبة التوجهات التكنولوجية العالمية وتبني أحدث الممارسات في العمل الحكومي.
وقال: “قدمت دبي من خلال هذا البرنامج نموذجاً عالمياً جديداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب الأفكار المبتكرة لاستشراف مستقبل استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف أدواته في تعزيز جودة الحياة، وتطوير فرصه المستقبلية”.
مخرجات مهمة
وأشار الفلاسي إلى هذا البرنامج ساهم بأن يكون لدى دبي واحدة من أكبر منصات تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الحكومي على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن أولى مخرجات برنامج المسرعات تمثلت في إعلان “دبي الرقمية” عن إطلاق منصة (دبي. AI) بالشراكة مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي والتي تتيح للمتعاملين الحصول على خدمات ومعلومات عن مدينة دبي بمختلف قطاعاتها بتجربة سهلة.
وأضاف سعيد الفلاسي: “سيواصل مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، العمل خلال المرحلة القادمة على تمكين موظفي الجهات الحكومية بأدوات ومهارات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول نوعية وعملية وقابلة للتطبيق على نطاق واسع، ودعم رواد الأعمال في هذا المجال من خلال توفير فرص الشراكة والتمويل”.
اهتمام عالمي
واستقبل برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي طلبات مشاركة من 615 شركة من 55 دولة من حول العالم، وتم تقييم هذه المشاركات من قبل لجنة متخصصة تضم خبراء في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ليتم دعوة 30 شركة من سويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والصين، وكندا، وباكستان، ولبنان، ومصر، وسنغافورة ، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، إلى مدينة دبي للمشاركة في المرحلة النهائية.
وشهدت هذه المرحلة مشاركة أكثر من 200 موظف من الجهات الحكومية المشاركة بالبرنامج و100 رائد أعمال من هذه الشركات المتأهلة في مجموعة من ورش العمل والاجتماعات لتطوير المشاريع ضمن قطاعين محوريين هما: مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال.
مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية
حيث ركزت مشاريع مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية على تطبيقات للذكاء الاصطناعي تدعم الجهات الحكومية لتكريس موقع دبي أفضل مدن العالم في تصميم مستقبل العمل الحكومي وتقديم خدمات حكومية مستقبلية سبّاقة.
مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية
أما مشاريع مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية والاتصال فهدفت إلى تطوير قدرات صناعة المحتوى الإعلامي بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يرتقي بتجربة المستخدم ويقلل التكاليف ويرتقي بجودة المنتج الإعلامي المخصص للجمهور.
فرص توسيع الأعمال
وقد نظم “برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” مجموعة من الاجتماعات لرواد الأعمال المشاركين بالبرنامج مع العديد من الجهات الاستثمارية لبحث فرص تعزيز نمو أعمالهم وتوسيع الانتشار في قطاعات وأسواق جديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى فرصة العمل مع الجهات الحكومية والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية من دولة الإمارات والعالم.