- خاص enterpreneuralarabiya
انطلاقاً من كونها الشريك المثالي الذي يتيح للشركات في أبوظبي تحقيق أهدافها في مجال المسؤولية المجتمعية، تشجع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً الشركات للاستفادة من برامجها كوسيلة لتعزيز أثر ميزانياتها الخاصة بالمسؤولية المجتمعية للشركات والمساهمة بشكل فعال في رد العطاء للمجتمع المحلي في إمارة أبوظبي، في خطوة ترسم ملامح ثقافة داعمة للمسؤولية المجتمعية للشركات وأنشطة جمع المساهمات المالية.
تقوسلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – :”معاً في إطار سعينا لبناء شراكات متينة مع المساهمين، قمنا بتصميم عدد من المبادرات التي تستهدف الشركات والأفراد لتشجيعهم على المساهمة في تلبية الأولويات الاجتماعية لسكان أبوظبي. ونُدرك في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً أهمية التأثير الجماعي، وبصفتنا هيئة يدور محور اهتمامها حول الإنسان، نسعى دوماً إلى تأدية دور محوري في توسيع نطاق الأصول المجتمعية لتعزيز الاندماج وزيادة المشاركة وضمان تخصيص هذه الأصول لصالح الأولويات الاجتماعية في أبوظبي.
وبالإضافة إلى مساهماتهم المالية، يستطيع الأفراد والشركات تقديم الأصول المجتمعية أيضاً، بما في ذلك التطوع بالوقت أو المساهمات العينية. كما نتوقع أن نسجل زيادة ملحوظة في المساهمات، على النحو الذي شهدناه في الأعوام القليلة الماضية. وفي عام 2022، سجّلنا زيادة كبيرة في إجمالي مساهمات الشركات قياساً بالعام الذي سبقه، علماً أنّ القيمة الإجمالية لهذه المساهمات تجاوزت 16 مليون درهم إماراتي.
وتضيف العميمي ، “يجب اعتماد ميزانية المسؤولية المجتمعية لدى الشركات بمختلف أحجامها بما يتناسب مع أهدافها الاستراتيجية والموارد المتاحة لديها، مع ضرورة تحديد أهداف واضحة لتطلعات الشركة من خلال جهودها في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات. كما نلمس تنامي مستويات الوعي حول الدور الإيجابي للمسؤولية المجتمعية للشركات على المؤسسة وموظفيها، ما يدفع الشركات للتركيز بشكل أكبر على السبل المتاحة لإحداث أثر اجتماعي أكبر. وتستطيع الشركات بالتعاون مع هيئة معاً تحقيق أهدافها الاجتماعية المتعلقة بمسؤوليتها وأهداف التنمية المستدامة من خلال نموذجنا الجديد كلياً للمسؤولية المجتمعية للشركات، والذي يسمح بزيادة المخصصات المباشرة للبرامج الاجتماعية من حيث الميزانية والوقت، ما يسهم في تعزيز الأثر الاجتماعي للشركة. وتمنح الهيئة للشركات فرصة الاختيار من بين 30 مبادرة وبرنامجاً متنوعاً تنسجم مع أولوياتها وأهدافها على أكمل وجه، مما يثمر عن تعزيز مساهمة هذه الشركات في أهداف الاستدامة المجتمعية طويلة الأمد للمجتمع. كما تستطيع شركات القطاعين العام والخاص، الراغبة في استثمار الأموال التي خصصتها للمسؤولية المجتمعية للشركات عن طريق برامجنا، التواصل مع فريق المسؤولية المجتمعية للشركات لدى هيئة المساهمات المجتمعية – معاً لتحديد السبل المتاحة من أجل اختيار القضية المجتمعية المناسبة لميزانيتها وتطوير مجتمع تفاعلي وتعاوني يدعم نمو القطاع الثالث لطرح حلول مستدامة للأولويات المهمة بالنسبة لمجتمع أبوظبي.
وتقول :” تعد المساهمة التي تلقيناها من شركة مبادلة للاستثمار بقيمة 50 مليون درهم إماراتي على مدى خمسة أعوام واحدة من أبرز المساهمات التي سجلناها منذ تأسيس هيئة المساهمات المجتمعية – معاً في عام 2019. وسيجري توجيه هذه الأموال لدعم القطاع الثالث المتنامي في أبوظبي، والذي يضم مجموعة متنوعة من المؤسسات غير الربحية والمشاريع المجتمعية التي تقدم حلولاً متكاملة تدعم جهودنا في تلبية الأولويات المجتمعية والارتقاء بجودة حياة المجتمع في أبوظبي.
وتعاونت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً في إطار هذه البرامج خلال عام 2022 مع مؤسسات متنوعة في جميع أنحاء أبوظبي لتنفيذ 58 مشروعاً مجتمعياً شملت أكثر من 85 ألف مستفيد. وتغطي أحدث مبادراتنا مجالات متنوعة، مثل توفير فرص التعليم والعمل للأفراد من الأسر ذات الدخل المنخفض، وتوفير فرص التدريب للشباب من أصحاب الهمم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمكان العمل، وإطلاق وحدة توفير خدمة معالجة الأسنان المتنقلة والتي توفر علاجاً مجانياً وشاملاً للأسنان والرعاية الطارئة للعمال.
نحرص في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً على تسهيل وتنفيذ العديد من الأنشطة التي تسمح لنا بإحداث الأثر الاجتماعي وتعزيزه في مجتمع أبوظبي. ويتمثل هدفنا في جمع الموارد عن طريق مساهمات القطاعين العام والخاص والأفراد على حدٍ سواء، من أجل تحقيق مزيد من التقارب بين مختلف شرائح المجتمع وبناء مجتمع متعاون يتميز بالقوة والتكامل.
من جهة أخرى، تتعاون هيئة المساهمات المجتمعية – معاً بشكل وثيق مع دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لتحديد الأولويات المجتمعية في الإمارة، لذا، نسعى دوماً إلى توجيه برامجنا ومبادراتنا نحو المجالات الجديدة التي تحتاج إلى الدعم. وتستطيع الشركات اليوم الاختيار من بين 30 برنامجاً ومبادرة متاحة على موقعنا الإلكتروني وتطبيقنا للمساهمة فيها. ويعد جمع المساهمات المالية أحد أبرز عوامل نجاح حلولنا التي ترتكز على المجتمع، ويتمثل هدفنا في تحديد الجهات المعنية المناسبة لضمان نجاح هذه المشاريع لما فيه خير مجتمع أبوظبي.
ونجحنا لغاية الآن في تمكين أكثر من 70 هيئة مجتمعية، وطورنا شراكات فاعلة مع 54 مؤسسة لتنفيذ العديد من المشاريع المجتمعية. وتتميز أبوظبي بمجتمعها متعدد الثقافات وتحتضن مزيجاً متنوعاً من الفئات العمرية والمجتمعية. وتشكل الشراكات جزءاً رئيسياً من عملنا في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، حيث نسعى من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث إلى تأكيد التزامنا بتحديد الموارد المتاحة والاستفادة منها لتطوير الحلول المبتكرة ودعم إطلاق المبادرات وتوزيع المساهمات بما يضمن إحداث التغيير المجتمعي الفعال.
يجري تنفيذ مبادرات وبرامج هيئة معاً على مدار العام، حيث تلعب الشركات والمجتمع الأوسع نطاقاً دوراً محورياً في تعزيز نطاق الأثر الذي نحدثه في الإمارة. وأطلقت الهيئة منذ يناير الماضي العديد من البرامج الجديدة، مع خطط لطرح برامج إضافية على مدار العام، وذلك مع التركيز على العديد من القطاعات وفي مقدمتها الصحة والتعليم والمجتمع والبيئة والبنية التحتية. وتهدف هذه البرامج إلى جمع الموارد الوفيرة المتاحة لدى الشركات والمجتمع الأوسع نطاقاً للاستفادة من الحلول المبتكرة وتحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة.
وقمنا مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع جامعة أبوظبي لتشييد مبنى تجاري يوفر دخل سنوي طويل الأمد، ويساعد الطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية على إكمال مسيرتهم التعليمية. ويضم المشروع المجتمعي مبنى يحتضن سوقاً ومجموعة من المتاجر والمكاتب في منطقة المفرق الصناعية، على أن يتم تخصيص الأرباح المحققة من المشروع لدعم شريحة واسعة من المستفيدين، بهدف تعزيز ثقافة العطاء وإحداث أثر إيجابي طويل الأمد في مجتمع أبوظبي.
ويمكن للشركات والأفراد الاختيار من بين مجموعة من البرامج والمبادرات المتاحة على موقعنا الإلكتروني وتطبيقنا، والمخصصة لمعالجة إحدى الأولويات الاجتماعية الرئيسية في أبوظبي، بما فيها:
المجتمع: تهدف هذه المشاريع إلى بناء مجتمع متكامل ومتماسك وشامل في أبوظبي وضمان مستوى معيشة لائق لأفراد المجتمع.
الصحة: تشمل المبادرات تسهيل الرعاية العلاجية والوقائية والتأهيلية لضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع أفراد المجتمع من خلال تحفيز النمو في الخدمات والمعدات الطبية.
التعليم: تهدف البرامج إلى توفير فرص متميزة ومناسبة لجميع المتعلمين للحصول على الخدمات التعليمية ودعم جهود تطوير القطاع التعليمي في أبوظبي، إلى جانب تعزيز ثقافة الإبداع والاستدامة والتميز.
البيئة: دعم حماية البيئة من خلال المشاريع البيئية المبتكرة والموجهة لإحداث الأثر، بالتعاون مع الشركاء والمجتمع.
البنية التحتية: المساعدة في تأسيس بيئة معيشية مثالية لمواطني أبوظبي والمقيمين فيها مع جميع المرافق والخدمات لتوفير جودة حياة عالية.
وفي رأيها، تتجلى أهمية عملنا في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً في نجاح برامجنا ومبادراتنا على مدى الأعوام الأربعة الماضية. ويتمثل هدفنا في إحداث أثر مجتمعي فعال وطويل الأمد على حياة جميع سكان أبوظبي، سواء الأفراد منهم أو الأسر في جميع أنحاء الإمارة. وانطلاقاً من دورنا المحوري في قيادة التغيير المجتمعي في أبوظبي، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتلبية احتياجات المجتمع وتقديم الموارد المطلوبة لهذا الغرض وتوزيع المساهمات الضرورية لتحقيق النجاح. ولا تفرض الهيئة أي رسوم إدارية على المساهمات التي تحصل عليها، مما يضمن استثمارها بالكامل لتمويل البرامج والمبادرات الحاصلة على موافقة الجهة المساهمة. ونشعر بفخر كبير عندما نلمس نتائج الرؤية التي وضعناها، سواءً من خلال زيادة مساهمات القطاعين العام والخاص أو تحفيز مشاركة وتفاعل المجتمع المدني، أو ارتفاع أعداد المتطوعين. وكلنا ثقة بأنّ الجهود التي نبذلها تساهم في تسريع تطوير قطاع ثالث مزدهر ومجتمع قوي ومتماسك.