خاص entrepreneuralarabiya
بروفن العربية واحدة من الشركات المهمة في مجال الذكاء الصناعي وتطوير منتجاته مثل الروبوتات وحلول تقنية أخرى، في المنطقةوهي تسعى إلى التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، يقول زيد المشاري الرئيس التنفيذي للشركة في حديث مع مجلة entrepreneur :”العربية ، ،
لطالما وجّهنا جهودنا نحو دعم الابتكار، وهذا الفكر الاستشرافي هو الدافع وراء تنويع أعمالنا في قطاعات أخرى. فنحن نسعى دومًا إلى ترك بصمة في الأسواق الناشئة باستخدام التقنيات الجديدة، وقد ساعدتنا تلك الرؤية في اغتنام الفرص المتنوعة وفي تحقيق النمو السريع والمتوازن. كما قادنا التنوع إلى تسريع النمو والتركيز في القطاعات التي نعمل فيها، مثل الاستشارات والخدمات المهنية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. ولا شك في إن بناء محفظة من الأعمال، مع الحفاظ على التركيز والتنافسية، ليس بالأمر السهل، إلا أننا تمكنا من تحقيق ذلك بفضل إمكانات القيادة التنفيذية الفريدة في كل شركة وفي كافة القطاعات التي نعمل فيها. ولا يقتصر التنويع على دخول الخدمات أو القطاعات الجديدة، فهو يتضمن كذلك تطوير منتجات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية
برأيك ما الذي يميّز بروڤن العربية عن غيرها من الشركات العاملة في السوق فيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها والقطاعات التي تعمل فيها؟
قامت بروڤن العربية على أسس راسخة من القيم التي وضعها المؤسسون، ليصبح التعلم والتطور المستمر، والنزاهة، والالتزام بالجودة، وثقافة العمل الودودة، والولاء، والتركيز على العملاء أسلوب حياة في بروڤن العربية ومجموعة شركاتها. كما إننا نلتزم التزامًا تامًا بالابتكار والإبداع، وبخاصة في خدماتنا التقنية. أما في قسم الاستشارات، فإننا نولي أهمية كبيرة لإيجاد وإدامة الخبرات المحلية وترسيخ المعرفة بالسوق، وبناء العلاقات المتينة مع الشركاء في القطاع.
ما هي رؤية بروڤن العربية للنمو المستقبلي والتوسع خلال السنوات الخمسة المقبلة، سواء في مجالات العمل الحالية أو مجالات جديدة؟
تقوم رؤيتنا على ما تم إنجازه في السنوات الماضية، إذ نسعى لتطوير خدماتنا الحالية وتحويلها إلى منتجات تستهدف الشركات المتوسطة – فهناك سوق كبيرة بحاجة إلى خدماتنا. أما في المستقبل، فإن الشركة تتجه إلى مجال الاستثمار التقني والصناعي حيث سنحرص على إنشاء كيان وإرث مستدام للأجيال المستقبلية.
تتمحور رؤية المملكة العربية السعودية للعام 2030 حول تحسين الأسس الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، فكيف ترون مساهمة مجموعة بروڤن في تلك الرؤية؟
لا شك في إن رؤية 2030 تمثل ثورة اقتصادية واجتماعية في كافة جوانبها، وستسهم في إيصال المملكة إلى ما ترنو إليه من أهداف تعود عليها بالنفع. شهدنا في بروڤن تحولًا ضخمًا بعد الإعلان عن رؤية 2030 مما ساعدنا في دخول قطاعات محددة في مجال تقنية المعلومات كانت في السابق محتكرة للشركات الدولية. كما لعبنا دورًا هامًا في مساعدة العديد من الشركات الاستثمارية العالمية على دخول الأسواق السعودية بسلاسة.
كيف تمكنتم من إرساء ثقافة الفريق الراسخة في الشركة وتعزيزها؟
قبل تأسيس بروڤن، عملت لعشر سنوات في شركات محلية وعالمية، وأدركت خلال مسيرتي المهنية أن الشفافية والثقة هما العاملان الأكثر أهمية لبناء فريق قوي. أرسينا في بروڤن ثقافة العمل التي تزدهر بفضل سياسة الباب المفتوح وعقليّة النمو والتواصل الفعال والشفافية والاحترام والنزاهة، وأؤمن تمامًا بأن تلك الثقافة هي أساس نجاح أعمالنا.
ما هي مقاربتكم للابتكار والتفوق المستمر على المنافسة؟
نحن شركة مرنة نعمل على تحسين خدماتنا باستمرار، كما نحقق الصدارة دومًا بفضل تبني التقنية والأتمتة، وقوتنا التي تكمن في عقلية ترتكز على رغبات العملاء، والابتكار المستمر في البحث والتطوير. وبالإضافة لذلك، فنحن ندعم التشارك بين مختلف الوظائف والأقسام في المجموعة مما يتيح لنا إدامة علاقة متينة ومزدهرة مع عملائنا.
نعمل من خلال شراكة طويلة الأمد مع مجموعة TMF قبل صفقة الاستحواذ، ووجدنا إن هذا القرار يمثل خطوة استراتيجية من شأنها تعزيز مكانة خدماتنا في المنطقة، بينما كانت TMF تسعى للتوسع في السوق السعودية لتقديم خدماتها النوعية. ولهذا فإن التحالف يمثل مكسبًا للطرفين ويمكننا من الارتقاء إلى مستوى جديد من التميّز ومواصلة نمو أعمالنا.
كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة كرائد أعمال، وما هي الاستراتيجيات التي تطبقها لضمان رفاهك على الصعيد الشخصي؟
ما زلت مقصرًا في هذا الجانب رغم إنني أبذل قصارى جهدي. ولكنني مع ذلك أشجع زملائي على الموازنة بين حياة العمل وبين الرفاه الشخصي، ولدينا عدة مبادرة وسياسات تجعل العمل أكثر متعة وأقل توترًا.
لا بد أن تعلمت دروسًا عظيمة خلال مسيرتك الشيقة كرائد أعمال، فما هي الحكمة التي توصي بها رواد الأعمال الناشئين والطموحين في المنطقة؟
الصعوبات والتحديات لا تواجهك في البداية فقط، فهي تستمر طوال حياة رائد الأعمال. وكلما زادت المسؤوليات زادت المخاطر وازدادت صعوبة اتخاذ القرارات. ولهذا فهي دورة مستمرة. كما إن النجاحات البسيطة تدفع رائد الأعمال إلى مواصلة السعي بنفس الشغف، ونحن محظوظون في الوقت الحالي – وبخاصة في المملكة العربية السعودية – بوجود بنية تحتية ومنظومة داعمة لريادة الأعمال، ما يجعل الأمر أكثر سهولة من ذي قبل، ليعتمد النمو المتواصل على الابتكار والأفكار المتجددة.