دبي – حسن عبدالرحمن
وليد الحاج رائد أعمال وصاحب رؤية ترك بصمته الفريدة على قطاع الضيافة والمأكولات لفترة تزيد عن عشرين عاماً منذ بداياته في إطلاق وتاسيس مطاعم ما تزال إلى اليوم من الأكثر شهرة ونجاحاً،
جاءت تجربة وليد الحاج مزيجاً من المفاهيم المبتكرة التي رسخت تجربته كرائد في عالم المطاعم، تلك التجربة التي تدمج التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها مع الخدمة الاستثنائية .
يمثل وليد الحاج نموذجا ملهماً لريادة الأعمال في عالم الضيافة والمطاعم، فهو يتميز بكل مواصفات الريادي المبادر والمخاطر وصاحب الشغف للعمل الذي يقوم به. ويمكن القول أنه غيّر مفهوم هذه الصناعة وخلصها من اثقالها ونقلها إلى مكان أكثر رشاقة، ومنذ تاسيسه للعلامة التجارية الناجحة “كرافيا” أصبح واضحا لروّاد المطاعم أن تناول الطعام في خارج المنزل يمكن أن يكون أكثر بساطة وأقرب إلى وجبات السناك الخفيفة الشهية، التي كانت مقتصرة على محلات الشاورما وبسطات المناقيش، ودمج بذلك بين مفهوم المطعم والقهوة الموديرن التي تزامنت مع غزو العلامات التجارية العالمية لأسواق المنطقة مثل ستاربكس وكوستا. مضيفا اللمسة المحلية وخصوصية طعام البحر المتوسط الصحي، وتََمَثلَ نجاح الفكرة بالاقبال الكبير من قبل فئات الشباب وكافة أفراد العائلة،
بكل بساطة نقل وليد الحاج قائمة الطعام اليومي التقليدي الثقيل إلى قائمة طعام جديدة صحية متنوعة غنية ومحببة وفي مكان واحد.
بعد نجاح تجربته الأولى والتي مثلت بصمة خاصة به وعلامة تجارية ( تريد مارك) انتقل إلى مرحلة ثانية تمثل امتداداً لقصة النجاح.
تجربته الجديدة مع الفرنشايز
انتقل وليد الحاج بحسه الريادي ورؤيته المستقبلية إلى مرحلة جديدة مع عالم الفرنشايز بعد أن بات واضحا أن سوق الضيافة دخل مرحلة جديدة، وكان الاتجاه إلى نظام الفرنشايز بإطلاق ثلاث علامات جديدة هي علامة” بربر” وعلامة “دايفز هوت تشيكن” وعلامة “جو اند ذا جوس”،.وقد حققت هذه العلامات الجديدة نجاحاً كبيراً منذ إطلاقها
وعن تجربة الفرنشايز يقول:” أنا أركز اليوم على تجربة الفرنشايز فهي تجربة مهمة ورائعة وأثبتت نجاحها”، وحسب الحاج، وبالمقارنة بين إطلاق مطاعم جديدة خاصة وبين إطلاق مطاعم بنظام الفرنشايز فإن أي علامة جديدة خاصة يلزمها سنوات حتى تنتشر وتحقق النجاح أذا استطاعت تحقيقه، “وحسب الدراسات فإن نسبة نجاح العلامات الخاصة الجديدة لاتتعدى 20% على حين أن نسبة نجاح علامات الفرنشايز تصل إلى 80%. وهذه معلومة موثقة حسب دراسات سوقية واستثمارية
“.
ويضيف، “إنه نظام رائع ويخفف من المخاطرة، ولكن أحب التأكيد أن الامر ليس لعبة سهلة، يجب الاهتمام بتنفيذ التفاصيل بكل دقة واهتمام، صحيح أن تكلفة الفرنشايز أقل ولكن يمكنك أن تضع لمسات معينة تتناسب مع السوق
تركيزي الأساسي اليوم على الفرنشايز لأنه الأفضل، وكما قلت يجب أن تطبق الوصفة بحذافيرها وبكل اهتمام وابتكار“.
منطقة الخليج مكان مثالي للفرنشايز
يرى وليد الحاج أن منطقة الخليج مكان مثالي للفرنشايز، فالمنطقة تشهد نشاطاً وإقبالاً هائلاً ودائماً على السفر من داخل المنطقة ومن خارجها، يقول:” عندما افتتحنا علامة “جو اند ذا جوس” و “دايفز هوت تشيكن” كان واضحاً تواصل الزبائن مع البراند من أول يوم، وسبب ذلك التواصل الحضاري والسياحي للمنطقة مع الخارج جعل العالم متناغماً في اهتماماته وعاداته، كما أن عالم السوشال ميديا وضع العالم أمامك فالهواتف الذكية صنعت ثورة في عالم التواصل وهذا الموضوع يساعد البزنس عموماً
تخيل أن براند “دايفز هوت تشيكن” موجود في أمريكا وجو آند ذا جوس في الدانمارك ولكنهما معروفان من قبل الجمهور هنا بكل التفاصيل، اليوم يمكنك عند تصفح انستغرام معرفة كل تفصيل عن أي منتج موجود في العالم.
وسائل التواصل الاجتماعي تضع العالم أمامك “بلمسة خفيفة”، هذا بالطبع يسهل عملية الترويج والتسويق ووصول المنتج إلى قاعدة عريضة وشرائح واسعة من الجمهور بسرعة وسهولة. على زماننا كان يلزمك التعرف على أي علامة تجارية ودراسة اعتمادها في أي نوع من أنواع الأعمال أن تسافر وتطوف العالم. ولكننا اليوم نملك صورة واضحة عن خريطة الاستثمار وانتشار العلامات التجارية حول العالم.
ثلاث علامات جديدة
خطط لتعزيز” بربر” وجو اند ذا جوس” و”دايفز هوت تشيكن”.
إطلاق “لافويا” “LAVOYA” للعلامات الثلاث كان وفق دراسة معمقة لاحتياجات الأسواق في المنطقة ووفقاً لسياسة اعتماد الفرنشايز وإطلاق علامات معروفة وناجحة، ولتطوير وانتشار هذه العلامات الثلاثة يقول وليد الحاج:” تكلفة الترويج والتسويق أصبحت أقل وأسهل”.
العالم أكثر تواصلاً
عند المقارنة بين الأمس واليوم يقول وليد الحاج:” من حوالي سنة من اليوم كان عندنا علامة تجارية واحدة هي “بربر”، اليوم عندنا في لافويا 16 مطعماً في المنطقة وخلال فترة زمنية لا تتعدى 9 أشهر حققنا تطوراً وتوسعاً كبيراً خلال فتيرة زمنية قياسية، من سنة كان عندنا بربرفي دبي على شارع حصة فقط، اليوم لدينا 16 مطعماً في ثلاث دول هي الإمارات وقطر والسعودية، نحن فخورون أننا توسعنا بشكل سريع وفي زمن قياسي ومع نهاية السنة سنصل الى 23 مطعماً، عندنا ثلاث محلات قيد التنفيذ في الامارات وفي السعودية وقطر.
يقول وليد الحاج:” سنركز في المرحلة اللاحقة على السوق السعودية، السوق السعودية وجهة الجميع
هناكأاسباب واضحة لهذا التوجه، أولا ً السعودية بلد فيها 30 مليون نسمة وهم يملكون قوة شرائية هائلة وكلهم أهل بلد مايعني أننا أمام قوة شرائية مستقرة،
وثانياً تعيش السعودية طفرة وثورة اقتصاية واجتماعية، وهذا شيء يثلج الصدر، أنا عشت معظم حياتي في السعودية قبل أن أكون بدبي، اليوم عندنا في السعودية توجه قوي، عندنا مطعم واحد اليوم، ولكن لدينا أربعة قيد التنفيذ وخلال كم شهر سيتم افتتاحها، أنا أعرف السوق السعودية جيداً وافهم المستهلك السعودي ورغباتة ومعاناته ويسهل علي التعامل مع هذه السوق المهمة. وبشكل عام توفر هذه المنطقة مكاناً مناسباً لدخولنا من الباب العريض إلى سوق جديدة نظراً لما تتسم به من قوة شرائية كبيرة.
ويشير الحاج إلى أن سبب النجاح الذي حققته علامات جو آند ذا جوس وديفز هوت تشيكن وبربر، إلى وجود قاعدة كبيرة ومتنوعة من العملاء في المنطقة، وذلك نتيجة للزيادة المستمرة في أعداد الوافدين والسياح إلى المنطقة. ويقول:” نسعى باستمرار إلى إطلاق مزيد من المطاعم الجديدة بهدف تحقيق التميز وإرساء معايير جديدة هنا. وتحظى لافويا بإمكانات كبيرة لتحقيق المزيد من التوسع ضمن دول مجلس التعاون الخليجي نظراً للطلب المتزايد على العلامات الجديدة والمبتكرة في المنطقة. ولاحظنا التفاعل الكبير الذي حدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ما منحنا رؤية دقيقة لتحديد الجماهير الجديدة والحالية في المنطقة. كما أحرزت دولة الإمارات تقدماً سريعاً في هذا المجال لتصبح واحدة من أبرز الوجهات وأكثرها تنافسية في قطاع المأكولات والمشروبات خصوصاً، والاقتصاد العالمي بشكل عام. وتهدف مطاعم لافويا إلى الاستفادة من إمكاناتها في تحقيق النمو، لا سيما أن قطاع المأكولات والمشروبات يوفر فرصاً كبيرة
وكما تعرف، كشفنا مؤخراً عن خططنا لتعزيز حضور علامة جو آند ذا جوس في أبوظبي، ونخطط لإطلاق مزيد من الفروع ضمن إمارة دبي نظراً للطلب الكبير. كما نسعى إلى التوسع قريباً في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي مع إطلاق مطعم ديفز هوت تشيكن في المملكة العربية السعودية، وإطلاق علامة بربر في دول مختلفة من المنطقة مستقبلاً، بعد النجاح الذي حققته في السعودية وقطر. ويتمثل هدفنا في نقل تجربة نجاحنا الحالية إلى أماكن أُخرى ودخول أسواق جديدة.
كما أطلقنا مؤخراً تطبيق جو آند ذا جوس للهواتف المحمولة بهدف تمكين العملاء من استكشاف قائمة الطعام التي تقدمها العلامة، بالإضافة إلى طلب الوجبات ومعرفة أحدث الأخبار والعروض. ويمكن تقليل فترة الانتظار من خلال طلب الطعام وأخذه بشكل شخصي أواستخدام تطبيقات التوصيل مثل ديليفرو، وتتيح لنا هذه الخدمات توسيع حضورنا واستقطاب المزيد من العملاء. وتشكل هذه التقنيات المتقدمة عاملاً هاماً في تطوير قطاع المطاعم من خلال تزويد العملاء والعلامات التجارية بخدمات ممتازة وفق أقصى درجات الراحة. وتعد التطبيقات أيضاً طريقة رائعة للترويج لرموز الخصم الجديدة والعروض ووجبات التوفير القيمة، حيث أطلقنا مثلاً تطبيق جو آند ذا جوس مع عرض يمنح العملاء الذين يقومون بتنزيله وطلب الطعام من خلاله وجبة مجانية من القائمة. ويساعد تقديم مثل هذه الحوافز على استقطاب العملاء وتشجيع الجمهور على تنزيل التطبيق.
ثورة توصيل الطعام
مع اقتحام عالم السوشال ميديا حياتنا، تلاقت تجربة وليد الحاج مع تجربة المطبخ السحابي التي غزت هي الأخرى عالم صناعة الطعام مع انتشار وتعميم ثورة وثقافة إنترنت الأشياء وثورة التطبيقات وعالم توصيل الطعام “الديلفري”
يقول وليد الحاج:” بدأت تجربة توصيل الطعام من قبل جائحة كورونا بقليل ثم تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد الجائحة، وكان لا بد من التعامل مع “التريند” الجديد الذي فرضته طبيعة المرحلة، وكان لا بد لكل صاحب مطعم التواجد في قائمة “الديلفري” فإذا لم تكن على هذه القائمة ستخسر زبائنك ولايمكنك إلا أن تكون جزءً من هذا النظام ” عموم المستهلكين تعودو على “الابليكيششن” والتطبيقات الحديثة وعليك أن تتكيف مع الظروف الجديدة حيث أصبح واضحاً أن العادات قد تغيرت بالنسبة للعملاء.
يضيف:” أعمل في هذا المجال منذ 20 سنة، خلال الخمس 15 سنة الماضية لم يكن هناك تغير جذري في طرق التسويق ولكن في آخر خمس سنوات حدث تطور كبير وثورة في التسويق والترويج، خصوصاً في موضوع التكنولوجيا عامة، اليوم هناك سهولة في الوصول إلى العميل.
تكلفة الوصول إلى 1000 عميل
تكلفة الوصول إلى ألف عميل كانت تحتاج سابقاً إلى زمن أطول وتكلفة أكبر، أما اليوم ومع خاصية السوشال ميديا وانستغرام مثلاً يمكن تصميم دعاية معينة لناس محددين في منطقة محددة وإنجاز دراسة سريعة لتوجهات هذه الشريحة في منطقة محددة، من الممكن تحديد ماهو نوع الطعام الي تم طلبه خلال فترة شهر، وبناء على ذلك يمكن تصميم إعلان سريع عبر انستغرام وارساله وتوجيه رسالة الاعلان لاجتذاب هذه الشريحة. عموماً هناك سهولة في الوصول الى العملاء فالتسويق اليوم أسهل بكثير. تكلفة التسويق لألف عميل اليوم انخفضت بما يتجاوز 80%.
ولكن العلامات التجارية يجب أن يكون لديها معرفة بالتكنولوجيا للتعامل مع التغيير الحاصل اليوم وعليها التاقلم والتعامل مع التغييرات بطريقة ابتكارية. ومع ذلك فمعادلة التوصيل و”الديلفري” التي أصبحت ممراً إجبارياً ولابد من القول أنها تأخذ جزءً كبيراً من الأرباح على الرغم من الفوائد التي تحققها. وأصبحت بنداً مهماً في موضوع التكلفة عند دراسة أي مشروع، وهذا بالطبع لم يكن موجوداً في السابق. ولكن مع ذلك هذا أمر يجب التعامل معه كأمر واقع فكلف التوصيل جزء مهم من كلف الاستثمار
المطعم التقليدي سينقرض؟
بهذا المعنى فقط سيبقى المطعم التقليدي
يقول وليد الحاج بالمفهوم التقليدي للاستثمار يمكننا القول أن المطعم التقليدي سنقرض، لم يعد هناك من مجال لاستثمار مطاعم بتكلفة عالية ومساحة واسعة وعمالة كبيرة مع انتشار وسائل التوصيل الحديثة، كما أن قياس الربحية والخسارة على الطريقة القديمة ذهب مع الريح، فنظام التوصيل السريع غير المفاهيم. مع التأكيد أن روّاد المطاعم سوف يحافظون على عاداتهم القديمة بالخروج إلى المطاعم وقضاء وقت ترفيهي، وبهذا المعنى فقط سيبقى مفهوم المطعم التقليدي،
تمويل لافويا ورأيه في عمليات الاستحواذ في قطاع المطاعم
حول التمويل وطرق التمويل في عالم المطاعم، يقول وليد الحاج:” التمويل في عالم المطاعم أكثر سهولة وحماساً من قبل المستثمرين بسبب النجاح الذي تلاقية المطاعم ونمو هذه السوق بشكل متسارع، أما في لافويا فالتمويل لدينا خاص ومغلق من الشركاء أنا وشريكي فهد الحكير أصدقاء ونؤكد على نجاح تجربة الشراكة بيننا فهي تجربة مميزة وانعكست إيجاباً على نجاح العمل وتطوره.
وعن عمليات الاستحواذ التي جرت مؤخراً في السوق يقول:” لعمليات الاستحواذ أسبابها، وغالبا يؤدي الاندماج الى شركة أكثر قوة ومؤهلة للتعامل مع الأسواق بطريقة أفضل، ولكل اندماج حيثياته وخصوصياته وهي في النهاية لمصلحة المستهك.
صعوبة الاستثمارفي قطاع المطاعم
يوافق وليد الحاج على أن الاستثمار في المطاعم من أصعب أنواع الاستثمار، وفيه الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى عناية خاصة، ولكل تفصيل مشاكله، والأمر على عكس مايبدو ظاهرياً من أن المطاعم استثمار ناجح وسهل، ولكنه من أصعب الأنشطة، فهذا القطاع يتميز بتنافسية هائلة ومبني على تفاصيل لا تنتهي، كل تفصيلة مهمة وكل تفصيلة لها تحدياتها من العمالة إلى الايميج إلى التسعير والتسويق، وكل تفصيل من هذه التفاصيل يحتاج إلى دراسة ووقفة خاصة، وكل تقصير مهما كان في أي تفصيل سيؤدي إلى مشكلة تنعكس مباشرة على العمل.
هل لو رجع بك الزمن إلى الخلف ستعود إلى الاستثمار في هذا القطاع ؟
“جاءتني الفرصة”
جاءتني الفرصة عندما تخارجت من مشروعي “كرافيا”ولكنني فضلت البقاء في قطاع المطاعم مع تطوير رؤيتي للتغيرات المتسارعة فيه، أنا أعشق هذا المجال وعلى مدى السنين حققت خبرة مهمة وأصبحت أعمل بوتيرة أسرع تعلمت أن التفاصيل جزء من أسباب النجاح، أنا أعشق هذا المجال وأملك خبرة لعمل نفس ماعملته من قبل بطريقة أكثر اتقاناً وبشكل أفضل.
تجربة التاسيس القديم كيف كان تخارجك مالياً وكيف تقيمها ؟
أسست كرافيا سنة 2000 وفي2016 كان عندنا حوالي 100 محل و3000 موظف و5 علامات ناجحة في أكثر من 3 أسوق خليجية، وعندما جاءت فرصة التخارج من مستثمر جدي كنت مقتنع أن مالكاً جديداً لكرافيا سوف يعطيها دماء جديدة، وبنفس الوقت كانت فرصة مالية ممتازة لي. وفرصة للبدء بمشروع جديد وهذا ماأحبه وأفضلة أن أبدأ بمشاريع جديدة وأعمل على إنجاحها وتوسيعها. أحب ذلك وهذا ماحصل، ولكنها كانت تجربة مميزة ومفيدة جداً.
نصائح لروّاد الأعمال الجدد
كرائد أعمال لديك خبرة ماذا تنصح روّاد الأعمال الجدد هل يمكن المنافسة في هذا القطاع والحصول على فرص؟
هناك فرص في كل مجال ومهما كانت المنافسة هناك فرص، المشكلة اليوم هي في التكرار والتقليد، ولكن عموماً إذا تم اختيار كونسبت مميز وتمت إدارته بطريقة صحيحة فأنا أضمن له النجاح. ولكن التفكير بدخول سوق المطاعم لأنه ناجح سيصعب الأمر ويقود إلى الفشل. المستهلك اليوم عنده خيارات واسعة ويطلب التميز والتفرد على أي رائد أعمال أن يسأل نفسه، إذا أطلقت مشروعي مالذي يميزني عن غيري؟ إذا كان لديه تميز فلايجب أن يتردد.
قطاع المطاعم قطاع يتطور بسرعة وهو يحتاج الى ذكاء وقدرة على ابتكار مفهوم متميز
دوماً ما أنصح رواد الأعمال بعدم التراجع عن سعيهم وشغفهم وبذل قصارى جهودهم لإدراك أهدافهم من خلال التحلي بالصبر والالتزام، حتى يكون بمقدورهم تطوير علامة تجارية ناجحة. ويجب الحفاظ على هذه العقلية في التفكير مهما اشتدت الظروف. كما يؤثر الشغف إيجاباً على العمل ويضمن تحقيق النجاح. وغالباً ما يتوقف النجاح في هذا القطاع على نوعية الأشخاص المحيطين بكم، ومن الضروري أن يتسم فريقكم بالطموح والشغف ذاته بما يلبي طموحاتكم وأهدافكم. ويمثل التخطيط الاستراتيجي الفعال أيضاً عاملاً أساسياً في الارتقاء بأعمالكم إلى مستويات جديدة، حيث يُعد عدم التخطيط أهم عوامل الفشل.
كما أنصحهم أخيراً أن يتحلوا بالجرأة وأخذ المخاطر على عاتقهم لتحقيق نتائج ملموسة، فخوض المخاطر والاستفادة من الفرص هو ما يُظهر تميّزهم وتفرّد شركتهم عن غيرها. ويعتبر الفشل والمحاولة من جديد جزءاً أساسياً من عملية النجاح، لذا يجب عليهم ألا ينظروا إليه من منظور سلبي، بل عليهم التعامل معه كنقطة انطلاق جديدة تساعدهم على الوصول إلى أهدافهم.
تركز قيمنا في لافويا على أهمية الشغف لتحقيق التميز والرغبة في التعلم وخوض المخاطر لإحداث الفرق، حيث شكلت هذه العناصر العوامل الأساسية لنجاحنا في هذا القطاع، وما زالت تعطي مفعولاً إيجابياً كبيراً في حياتنا حتى الآن.