أبو ظبي 25 مايو 2023
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن أن ملتقى “ الشبكة الوطنية لحاضنات الاعمال” يركز على موضوع حيوي لاستمرار النمو الاقتصادي وخلق مستقبل أفضل للبلاد، مشيرا إلى التأكيد الدائم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على التنمية الاقتصادية والبشرية كأساس للتقدم والازدهار واستثمار طاقات أبناء وبنات الوطن، ففي ظل قيادته الحكيمة، تصدرت الدولة أهم المؤشرات العالمية في التقدم والنمو والازدهار، واصبح لها مكانة مرموقة في الاقتصاد العالمي، وهذا يبرز إيمان سموه بأن قوة التنمية الاقتصادية تكمن في مبادرات الأفراد في دولتنا وفي المنطقة وفي العالم، وبتوجيهات ودعم سموه، يتشرف صندوق الوطن بأن يكون جزءا من هذا المسعى الوطني المهم لتمكين رواد الأعمال في بلادنا، ونغتنم هذه الفرصة للإعراب عن عميق امتناننا واحترامنا لسموه، حيث أسست قيادته الحكيمة بيئة داعمة لأنشطة ريادة الأعمال، وبفضل توجيهاته وقيادته، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل مقراً لريادة الأعمال
.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه ملتقى “الشبكة الوطنية لحاضنات الإعمال” الذي ينظمه صندوق الوطن بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وكافة حاضنات الأعمال بالدولة، وحضر المؤتمر معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، إضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين الدوليين والمحليين، وركزت جلسات الملتقى على معالجة كافة التحديات التي تواجه حاضنات الأعمال بالدولة، والتي شملتها دراسة عملية نفذها صندوق الوطن، بهدف معالجة مجالات التحدي ومنها زيادة المعرفة حول كيفية بناء وإدارة وتشغيل الحاضنات لتعظيم النتائج، وتحسين الوصول إلى الأسواق، وتبسيط الوصول إلى المواهب، وتعزيز الوصول إلى التمويل، وتقاسم الموارد
.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية ” إن الملتقى الأول لصندوق الوطن حول ريادة الأعمال ودعم المواطنين الذين يرغبون في إطلاق شركاتهم الخاصة، يهدف إلى دعم العديد من حاضنات الأعمال القائمة بالفعل على أرض الإمارات العربية المتحدة، ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم من خلال المشورة والمساعدة والتمويل والتدريب المناسبين وتهيئة المناخ للنجاح المستدام، وسيسهل صندوق الوطن في إنشاء شبكة الحاضنات الوطنية، لتكون مهمتها تشجيع التعاون وتبادل الأفكار والخبرات بما يكفل النجاح للشركات الناشئة، وستكون الشبكة وسيلة هامة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات. كما ستمثل حلقة الوصل بين حاضنات الأعمال والخريجين والشركات من أجل بناء مجتمعات منتجة داخل الدولة وعبر الحدود”.
وأضاف معاليه أن شبكة الحاضنات الوطنية تتمتع بالقدرة على زيادة عدد الشركات الناشئة وترشيد إنشائها سواء في الجامعات أو الحاضنات التجارية، وستمتلك الشبكة القدرة على تطوير أداء الشركات الجديدة والشركات الناشئة، وستساهم في نشر أفضل الأفكار والممارسات بشأن ريادة الأعمال في كل مكان، كما ستسهل على رواد الأعمال التنقل في بيئة ريادة الأعمال المعقدة، مشيرا إلى أن شبكة الحاضنات الوطنية ستساعد كذلك على تحديد أكثر الاستراتيجيات ملائمة لتأسيس ريادة الأعمال كقاطرة للتغيير الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، وستساعد الشبكة على رفع الوعي بأهمية ريادة الأعمال لمستقبلنا، وعرض نماذج ناجحة من الشركات الناشئة، وإطلاق حملات إعلامية، وطرح جوائز ومسابقات، وتأسيس نوادي وبرامج توجيهية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن كل من يعيش ويعمل في هذا البلد المبارك يدرك أن ريادة الأعمال بالنسبة لنا قديمة قدم التاريخ نفسه، لطالما كان نشاط ريادة الأعمال محور النشاط الاقتصادي الإماراتي. ولطالما لعبت الشركات الصغيرة دورا مركزيا في اقتصاد، منبها إلى أن الشركات الناشئة يجب ان تعتمد على الابتكار، وأن تتابع التطورات العالمية، وأحدث الابتكارات التقنية في العالم، فللشركات الناشئة قدرة على الاستفادة من تدفق المعرفة والأعمال عبر الحدود، كما إنها محط أنظار خريجي الجامعات من المواطنين الباحثين عن وظيفة.
وقال معاليه “إن من مسؤوليتنا، أن نهيئ ونحافظ على الظروف التي تجمع بين روح المبادرة الوطنية في ظل الظروف الدولية وما تشهده من تقدم تكنولوجي متسارع، وتجارة حرة، وحركة أسهل لرأس المال، وزيادة في التخصص، واعتمادا أكبر على اقتصاديات السوق، ففي ظل هذه الظروف يتطلب نجاح ريادة الأعمال العديد من الشروط، منها توافر الدعم من المجتمع، مع توفير رأس المال، وبيئة تقدر الابتكار والأفكار الجديدة، والتزام بالاقتصاد العالمي، وبالتغيير، وبالاعتماد على التقنيات الحديثة، وكذلك على خلق مجتمع أعمال داعم، وتقدير النماذج الرائدة، وتوفير الموجهين والمدربين، وفوق كل هذا الايمان بمكانتنا الخاصة في الاقتصاد العالمي، وتطوير نظام تعليمي وبحثي وتدريبي يغذي روح المبادرة
.”
وأوضح معاليه أن شبكة الحاضنات الوطنية ستساعد في دعم جميع المجالات، وهدفها الأسمى هو دعم الشباب بطبيعة الحال، ومن خلال تأسيس هذه الشبكة، نعلن للعالم أن جيلا الجديد من رواد الأعمال يفكرون ويبدعون ويبادرون، كما نعلن للعالم أننا في اللحظة الفارقة في تاريخ ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. وننطلق من قناعتنا بأنه يمكن تحقيق المزيد إذا وحدت حاضنات الأعمال في البلاد جهودها وشاركت معارفها ووسعت نطاقها لزيادة تأثيرها، معربا عن ثقته بأن هذه الشبكة ستلبي جميع التطلعات، وتدعم غرس فكر ريادة الأعمال وأهميته في تحسين جودة الحياة لدى الجميع.
جلسات الملتقي
الجلسة الاولي “التحديات التي تواجه الحاضنات وكيفية تأمين النتائج المناسبة؟
وتطرقت الجلسة إلى الدوافع التي أدت إلى إنشاء الشبكة، كما طرح المشاركون أهم التوقعات النموذجية وما إذا كانت تتماشى مع المهارات والقدرات، وطرحت الجلسة نماذج تشغيل مختلفة، عن كيفية تمويل الحاضنة وتزويدها بالموظفين وإدارتها، وكيفية قياس أداء الحاضنة وكيف يؤثر ذلك على عملياتها اليومية، وتحدث بها جان لوك شيرير خبير حاضنة الأعمال بصندوق الوطن حول جهده البحثي على مدار عام حول الحاضنات الإماراتية بين النجاحات والتحديات، وشارك بها جاري سميث رئيس حضانة جامعة أميتي، هاشم الكعبي رئيس خدمات الشركات في HUB71 فاطمة المندوس مدير إدارة الابتكار والريادة بهيئة الطرق والمواصلات.
الجلسة الثانية “الوصول إلى السوق”
وطرحت هذه الجلسة للنقاش ملف تحديات التعامل مع العملاء والشركات المنافسة ومجال العمل، في محاولة لفهم الشركات بشكل أفضل من حيث الطموحات والتوقعات والمتطلبات، وأهمية تبسيط الطريق لأي شركة ناشئة الوصول إلى العميل المناسب في الوقت المناسب، وطرح برامج تسريع محددة للصناعة ومباشرة الشراكات، إضافة إلى طرح مجموعة متنوعة من الطرق للوصول إلى الأسواق، وتحدث بها رافي دكرانيان من مجموعة جرينهاوس شلهوب، وكيفن زوك مدير الحاضنات والمسرعات في مجموعة الإمارات، وعبد الرزاق الشريف رئيس البرامج شراع.
الجلسة الثالثة “حاضنة الأغراض العامة والمتخصصة (صناعة أو تقنية)
تعاملت هذه الجلسة مع حقيقة واقعة هي زيادة عدد الحاضنات مما جعل بيئة العمل أكثر تعقيدًا، ومع هذا الموقف لابد لكل شركة أو حاضة من البحث عن التميز، وخلق قيمة مضافة ، كما تساألت الجلسة عن منطقية أن تصبح أكثر تركيزًا على صناعة التكنولوجيا؟ ما هي الأنظمة البيئية الأكثر نضجًا لهذا المجال؟ وتطرق الحضور إلى مجالات الرعاية الصحية والروبوتات باعتبارها مجالات واعدة ، مع مناقشة اهم التحديات والأولويات الرئيسية لاقتحام هذه المجالات، وشارك بالجلسة د. ألبرتو بيرالتا أستاذ الابتكار وريادة الأعمال بجامعة أبوظبي
