بقم : إيريكا ماساكو ويلش
مع تزايد اهتمام العالم بالمشهد الاستثماري المفعم بالحيوية في المملكة العربية السعودية، فإننا نسعى للحصول على رؤى من المستثمرين البارزين في المملكة. ومن ثمّ، تحدثنا إلى كبار المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، والمستثمرين الملائكيين، ومديري صناديق التمويل، موجهين إليهم سؤالًا موحدًا ومحددًا: “ما التوجهات المستقبلية التي يمكن أن نتوقعها من النظام الاستثماري لبيئة الشركات الناشئة في السعودية؟“
1. المزيد من النضج في السوق يعني زيادة الاستثمار في مرحلة النمو التالية.
سمعنا بعض الآراء من الشركات الناشئة، وأصحاب رأس المال المغامر والهيئات الحكومية على حد سواء، واتضح أن هناك فجوة كبيرة في تمويل مرحلة النمو في الفئة +B، وهذه الفجوة آخذة في الاتساع مع استمرار نمو الشركات السعودية الناشئة بسرعات فائقة. وتتطلع بعض مؤسسات رأس المال المغامر المحلية والإقليمية بنشاط إلى جمع التمويل لمرحلة النمو الخاصة بها، في حين يعتقد الكثيرون أيضًا أن هذا الدور يمكن أن يُقدمه المستثمرون المغامرون الدوليون بشكل متزايد في السوق السعودية، مثلما فعلت شركة سوفتبانك وسيكويا مؤخرًا.
2. أحجام أكبر للصفقات = أحجام أكبر للتدفقات النقدية.
مع تطوّر السوق، يحتاج المستثمرون إلى توخي الحذر لتخصيص أجزاء أكبر من أموالهم للاستثمار في جولات تمويل لاحقة مع شركاتهم الناشئة، أو لجمع أموال إضافية من تمويلات أكبر.
3. مدخل إلى الصناديق المتخصصة.
يشهد السوق السعودي بالفعل أنواع صناديق متخصصة لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا العميقة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والتشفير، والميتافيرس، وما إلى ذلك؛ كما أن هناك أيضًا توقع أن يبدأ العديد من المستثمرين العالميين في الاستثمار في السوق عن طريق صناديقهم التمويلية المتخصصة والشاملة.
4. المزيد من الاهتمام من المستثمرين الدوليين.
توقع ثمانية من أصل 10 مستثمرين محليين ممن تحدثنا إليهم أن هناك المزيد من المستثمرين الدوليين ممن سيهتمون بالشركات الناشئة السعودية. كما أنّ اقتصاديات الوحدة في المنطقة تعتبر جيدة جدًا، لدرجة لن يمكن للمستثمرين تجاهلها. وإلى جانب ذلك، فعائد الاستثمار لكل مليون دولار يتم استثماره في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم أكبر بكثير من أي منطقة أخرى في العالم. أضف إلى ذلك التحسينات التي أجريت على اللوائح الحكومية، والدعم المركزي القوي لريادة الأعمال، والوصول إلى رأس المال، وانخراط المؤسسين المحليين الأذكياء ذوي العقلية العالمية وممن حصلوا على تعليم دوليّ – حيث اتضح سبب قيام سيكويا كابيتال وصندوق سوفت بنك فيجن وصندوق المؤسسين بإجراء استثماراتهم الأولى بالفعل في الشركات السعودية الناشئة.
5. الشركات الناشئة العالمية تنقل مقرها الرئيسي أو تفتح مقرات عمليات أقمار صناعية في المملكة.
مع بدء العديد من أصحاب رأس المال المغامر في التطلع إلى الاستثمار بشكلٍ عالميّ في الشركات الناشئة العالمية، مع التفكير في المساعدة على الدخول السوق وتقديم منتجاتها وخدماتها إلى المملكة، فمن المتوقع أن أن يزداد دخول الشركات الناشئة الدولية وتأسيس مكاتب لها في السعودية في العامين القادمين.
اقرأ التالي: ما أحدث التوجهات في النظام البيئي للشركات الناشئة في السعودية؟
تعرف على المزيد حول وجهات نظر بعض أبرز المستثمرين في السعودية في التقرير الأكثر شمولاً الذي أعد حول هذا الموضوع حتى الآن، تطور النظام البيئي للشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية 2010-2022.