سانت أغاتا بولينييزي، 6 أبريل 2023
– بمناسَبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستّين للعلامة التجارية، تقدّم ’أوتوموبيلي لامبورغيني‘ (Automobili Lamborghini) طراز ’ريفويلتو‘ (Revuelto) 1، الذي يُعتبَر أول مركبة رياضية خارقة هجينة عالية الأداء بالطاقة الكهربائية (High Performance Electrified Vehicle – HPEV) مع محرّك V12 وقابلة للوصل بمقبس كهربائي. وتتميّز ’ريفويلتو‘ بكونها تشكّل نموذجاً جديداً من ناحية الأداء والمزايا الرياضية ومتعة القيادة بالارتكاز على هندستها الجديدة وتصميمها المبتكَر وخصائصها الإيروديناميكية فائقة الفعالية، وكذلك مفهوم الهيكل الكربوني الجديد. وتولِّد هذه السيارة قوّة قدرها 1,015 حصاناً (CV) عبر الطاقة المجتمِعة لمحرّك الاحتراق الداخلي الجديد بالكامل وثلاثة مولِّدات كهربائية، إضافة لعلبة تروس مزدوجة القابض تظهر للمرّة الأولى في سيارة ’لامبورغيني‘ بمحرّك من 12 أسطوانة.
ويجمع نظام توليد الحركة بين عناصر طاقة عالية محدَّدة: فمحرّك الاحتراق الداخلي الجديد بطاقة 127 حصاناً (CV) لكل ليتر يعمل بشكل متناغِم مع مولِّدَي دفق عند المحور الأمامي مما يوفر معدَّلاً استثنائياً للوزن–إلى–القوّة، مع وجود مولِّد دفق شعاعي مثبَّت فوق علبة تروس من ثمان سرعات وذات قابض مزدوج تظهر للمرّة الأولى في سيارة ’لامبورغيني‘ بمحرّك 12 أسطوانة. وتعمل المولِّدات الكهربائية الثلاثة عبر مجموعة بطارية أيونات الليثيوم بطاقة م عالية حدَّدة (4,500 واط/كلغ) والتي تدعم أيضاً وضعية القيادة الكهربائية بالكامل.
حول هذا، قال ستيفان وينكلمان، الرئيس والمدير التنفيذي لدى ’أوتوموبيلي لامبورغيني‘: “تشكّل ’ريفويلتو‘ الجديدة محطّة بارزة في تاريخ ’لامبورغيني‘، وهي ركيزة أساسية ضمن استراتيجيتنا Direzione Cor Tauri للتحوُّل الكهربائي. فهي سيارة فريدة ومبتكَرة وفي الوقت ذاته تبقى ملتزمة بسِماتنا الوراثية: فمحرّك V12 يُعتبَر رمزاً أيقونياً لتراثنا العريق وتاريخنا الغني في مجال السيارات الرياضية الخارقة. ولقد تم ابتكار ’ريفويلتو‘ لتكسر القوالب النمطية، حيث تجمع محرّكاً جديداً من 12 أسطوانة مع التقنية الهجينة، مما يحقّق التوازن المثالي بين المشاعر التي يرغبها العملاء وضرورة تخفيض الانبعاثات.”
تُعدّ ألياف الكربون التي يتم إنتاجها عبر مستويات الحِرَفية العالية للفنِّيين المبدعين في مصنع سانت أغاتا بولينييزي عنصراً بُنيوياً أساسياً ضمن السيارة الجديدة، وهي لا تُستخدَم في البدن الأحادي المفرَد والهيكل فحسب، بل أيضاً في العديد من العناصر الأخرى ضمن جسم السيارة. فالاستخدام المكثَّف لألياف الكربون والمواد خفيفة الوزن، مجتمِعة مع الطاقة العالية للمحرّك، يساهم بتحقيق معدَّل الوزن–إلى–القوّة الأفضل في تاريخ ’لامبورغيني‘: 1.75 كلغ/حصان.
وتجمع ’ريفويلتو‘ الجديدة هذه الخصائص معاً لتوفير أرقام أداء هي عند مستوى القمّة بفئاتها: فالتسارُع من 0 إلى 100 كلم/س يتحقَّق في غضون 2.5 ثواني فقط، مع الوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 350 كلم/س. وتتلاقى هذه الأرقام مع الديناميكية الاستثنائية بفضل طرح ميّزة التوجيه الكهربائي للعزم، وخاصّية القيادة بالعجلات الأربع المتوفرة أيضاً في وضعية القيادة الكهربائية بالكامل، مما يضمن تمكُّن سيارة ’ريفويلتو‘ الرياضية الخارقة من التعبير عن مزاياها المعزَّزة فوق الحلبة وأثناء القيادة اليومية على حد سواء.
من جهته، قال روفن موهر، المدير التنفيذي التقني في ’لامبورغيني‘: “نحن نرتقي عبر ’ريفويلتو‘ بتجربة قيادة سيارة ’لامبورغيني‘ إلى مستويات فائقة. فطراز ’ريفويلتو‘ يخطو خطوة بارزة إلى الأمام من ناحية التفاعُل والاستجابة لضمان توفير أكثر تجربة قيادة طبيعية مفعَمة بالمشاعر في كل البيئات. وبالتالي فإن ’ريفويلتو‘ هي سيارة توفر أعلى مستويات الأداء، لكن هدفنا من البداية كان تأكيد موقعها عند القمّة فيما يتعلّق بالمشاعر المرتبطة بالقيادة.”
التصميم
تضع ’ريفويلتو‘ مستقبل تصاميم ’لامبورغيني‘ على الطرقات اليوم. وهي تبقى ملتزمة بالسِمات التصميمية الحصرية لدى ’لامبورغيني‘ لكن تبتكر لغة تصميمية جديدة بالكامل. كما إنها ترتبط مع سيارات ’لامبورغيني V12‘ الأيقونية والأسطورية من الماضي وصولاً للشكل الجديد، وفي الوقت ذاته تفتح الأبواب واسعة أمام مستقبل مشرق جديد.
وبينما تشكّل ’ريفويلتو‘ قفزة نوعية ضمن تصميم سيارة جديد بالكامل من الناحيتين الخارجية والداخلية على حد سواء، فإن الإلهام المستمَد من سيارات V12 الأسطورية السابقة لا يزال واضحاً للعيان. ويبدأ هذا مع النموذج الأوّلي لسيارة ’كونتاش‘ (Countach) للعام 1971 وأبعادها المثالية المطوَّرة على خط طولي مفرَد، إذ كانت هذه السيارة مسؤولة عن ابتكار أسلوب تصميمي نقي ونوعي مقترن مع مرحلة عصر الفضاء. كما إنها حدَّدت السِمات الوراثية لسيارات ’لامبورغيني‘ الرياضية الخارقة بمحرّكات V12 وقدّمت أحد أكثر عناصر ’لامبورغيني V12‘ تميُّزاً والمتمثِّل بالأبواب التي تفتح عمودياً للأعلى، وهي تساهم بإبراز الشخصية الخاصّة لسيارة ’ريفويلتو‘.
كما تشير السيارة الجديدة للأبعاد الرائعة لسيارة ’ديابلو‘ (Diablo) والشفرة العائمة على الرفرف الخلفي، بينما تبرز بشكل جلي أيضاً الشخصية الذكورية والمقدِّمة المحنية لسيارة ’مورسيلاغو‘ (Murciélago).
في تعليق له على هذا الموضوع، قال ميتيا بوركرت، مدير التصميم لدى ’لامبورغيني‘: “تُعدّ ’ريفويلتو‘ بمثابة الأدرينالين الممكن رؤيته! فتصميم ’لامبورغيني ريفويلتو‘ الجديد يفتح باباً مشوّقاً أمام مستقبل لغتنا التصميمية الفريدة. ومن النظرة الأولى، يتبيَّن أن ’ريفويلتو‘ هي سيارة ’لامبورغيني V12‘ آسرة من الجيل المقبل، مع احتضان كل الخطوط للبدن الأحادي المفرَد بينما تحتفي بالمظهر الحر المطل على نظام توليد الحركة للمركبة الرياضية الخارقة الهجينة عالية الأداء بالطاقة الكهربائية (HPEV) مع محرّك V12.”
وأضاف: “إن ميّزة الإنارة الفريدة بشكل حرف Y التي يُمكِن التعرُّف عليها مباشرة تبرز بقوّة في هذا العصر الجديد لسيارتنا الأيقونية الأبرز، كما إن المقصورة الداخلية تشكّل قفزة هائلة نحو تحديد التوجُّه التصميمي الجديد لدى ’لامبورغيني‘. وتُعتبَر فلسفتنا القائمة على تمكين ’الإحساس مثل الطيّار‘ واضحة بشكل قوي ومرئية في كل التفاصيل. فالسائق والركّاب يتآلفون مع التصميم الخفيف جداً بشكل حرف Y للوحة القيادة والكونسول الوسطي، مما يولِّد أحاسيس مشابهة للتواجد في سيارة سباق لكن مع تميُّزها بتحقيق توازن حسّي مثالي بين أدوات التحكُّم الرقمية والفعلية.”
مع ’ريفويلتو‘، تطلق ’لامبورغيني‘ سباقاً فضائياً جديداً، حيث تباشر باعتماد لغة تصميمية تتكيّف مع التحدّيات التي تفرضها عملية التحوُّل الكهربائي، وتتصوّر أشكال وأبعاد السيارات الرياضية الخارقة للمستقبل القريب. وتم استلهام التصميم من العناصر الفضائية المتميّزة بالأسطح المصقولة المحاطة بخطّين ينطلقان من المقدِّمة ويغمران المقصورة والمحرّك، ثم ينتهيا عند المؤخّرة نزولاً حتى أطراف أنابيب العادم سداسية الشكل.
وتتناغم العناصر الفضائية مع الشخصية الذكورية الوحشية التي تبدأ من المقدّمة: فتصميم القسم المشابه لأنف سمكة القرش للغطاء الأمامي الأحادي الضخم من ألياف الكربون يعكس إحساساً بالطاقة والسرعة. ويتلاقى هذا مع وحدات الأضواء الأمامية التي تحوي مصابيح الإنارة النهارية الجارية بشكل حرف Y – وهي خاصّية تصميمية مميّزة ضمن تصاميم ’لامبورغيني‘ العصرية – وتحيط بها شفرات إيروديناميكية تربط الناشرة الهوائية مع الغطاء نفسه. أما الزعانف الجانبية، الموجودة خلف أقواس العجلات الأمامية، فتمرّر الدفق الهوائي عبر الجوانب والتقعُّرات البارزة ضمن الأبواب إلى مآخذ الهواء الجانبية، والتي تحوي حوافاً حادّة تحاكي الأسهم الموجودة في المقدِّمة.
من جهته، يجمع السقف بين ميّزة توفير المزيد من المساحة للرأس والخصائص الجمالية والوظائف الإيروديناميكية المحدَّدة. ويعمل الشكل الجانبي الغائر على تمرير الهواء إلى الجناح الخلفي، وفي الوقت ذاته يوفر المزيد من المساحة للرأس في المقصورة لكل من السائق والراكب الجانبي.
أما المؤخّرة فتُعدّ تكريماً لطراز V12 الهجين. فالمحرّك الطولي المكشوف بالكامل يُبرِز القلب الميكانيكي لسيارة ’ريفويلتو‘، ويربطه بصرياً مع العادم المزدوج سداسي الشكل المحاط بالجناح ذي المظهر الهندسي، وإلى الجوانب هناك وحدات الأضواء الخلفية مع ميّزة الإنارة على شكل حرف Y.
يُعتبَر الحرف Y ميّزة أيضاً ضمن التصميم الداخلي المتمحور حول السائق والمتأثِّر بفلسفة ’الإحساس مثل الطيّار‘. وتعكس المقصورة الداخلية التصميم المستقبلي بالكامل للشكل الخارجي: فكل ناحية من قمرة القيادة هي بكل وضوح من ’لامبورغيني‘، حيث تجمع بتوازن مثالي بين التجارب الرقمية والحسّية خلال القيادة اليومية وفي بيئات حلبات السباق. ويستضيف المركز البصري للمقصورة واجهة بارزة من ألياف الكربون، مع تصميم بنمط ’السفينة الفضائية‘ يحيط بفتحات الهواء الوسطية وشاشة اللمس العمودية بحجم 8.4 إنشاً، والتي تشكّل القلب التقني للسيارة.
تحفّز ’لامبورغيني‘ عبر سيارة ’ريفويلتو‘ عيش تجربة قيادة جديدة غامرة ومشترَكة، حيث يستطيع السائق ومساعده رؤية المعلومات ذاتها معاً والتي تكون معروضة ضمن الشاشة الرقمية لقمرة القيادة البالغ حجمها 12.3 إنشاً لجهة السائق، والشاشة البالغ حجمها 9.1 إنشات والمثبَّتة ضمن اللوحة لجهة السائق. وتقدّم ’ريفويلتو‘ ميّزة ’السحب‘ في سيارات ’لامبورغيني‘، مما يسمح للسائق ومساعده تحريك التطبيقات والمعلومات من الشاشة الوسطية إلى الشاشات الجانبية بسهولة بديهية وإيمائية مماثلة لاستخدام هاتف ذكي. ولا تتكيّف الشاشات الرقمية الثلاث مع ضرورة توافر الوضوح التصميمي الذي أتاح إلغاء معظم الأزرار الفعلية فحسب، بل أوجدت أيضاً خصائص جديدة تُمكِّن السائق من التركيز كلّياً على القيادة، تماماً كما هو الحال في سيارة سباقات.
من ناحية أخرى، تم استلهام عجلة القيادة من عالم السباقات والتجربة التي توفرها سيارة ’إيسنزا SCV12‘ (Essenza SCV12). فالأدوات الدوّارة الأربع الموجودة على الأذرع تُستخدَم لاختيار وضعيات القيادة وكذلك نظام رفع السيارة وإمالة الجناح الخلفي. ويمنح التصميم الحدسي لقمرة القيادة وأدوات التحكُّم إحساس ’لامبورغيني‘ المتميّز. فالأزرار يتم استخدامها لتشغيل أضواء التأشير عند الانعطاف وميّزة التحكُّم بالانطلاق وذلك من بين العديد من الوظائف الأخرى، بينما تسمح للسائق الحفاظ على ميّزة الإمساك القصوى بعجلة القيادة في كل الأوقات.
تعبّر ’ريفويلتو‘ عن شخصيتها بشكل يشبه السيارة الرياضية الخارقة المستوحاة من حلبات السباقات مع شخصية خاصّة مصمَّمة للقيادة اليومية والعملانية الاستثنائية. ولقد تم الانتباه كثيراً خلال مراحل التصميم لضمان تمتُّع المقصورة بالرحابة والعملانية إضافة لكونها مجهَّزة جيداً لقضاء الوقت الشيّق على الحلبة. ويوفر تصميم السقف المزيد من المساحة للرأس بمقدار 26 ميلليمتراً بالمقارَنة مع ’أفنتادور ألتيماي‘ (Aventador Ultimae)، بينما يمنح البدن الأحادي المفرَد الجديد مساحة إضافية للأرجل تبلغ 84 ميلليمتراً، مع توافر مساحة خلف المقاعد لاستيعاب حقيبة يصل حجمها إلى حجم حقيبة لرياضة الغولف. وتأتي هذه المساحة إضافة إلى الحجيرة الموجودة تحت الغطاء الأمامي والتي تستوعب حقيبتين للسفر بحجم تلك التي يُسمَح باصطحابها إلى داخل الطائرة. علاوة على هذا، ولجعل التواجد داخل السيارة أكثر راحة، جرى توفير عناصر عملية مثل حجيرات تخزين تحت لوحة القيادة الوسطية وبين المقعدين، إضافة لحاملة أكواب مدمَجة ضمن لوحة القيادة لجهة الراكب الجانبي.
التخصيص
تُعدّ ’ريفويلتو‘ طراز ’لامبورغيني‘ الإنتاجي الذي يتيح فرص التخصيص الأكثر. وفي الواقع، يتوفر 400 لوناً للهيكل إلى جانب العديد من خيارات التخصيص وفق رغبة العميل، والتي تُمكِّن ابتكار سيارة رياضية خارقة خاصّة بالكامل. ولا تنحصر الشخصية الرياضية المستدامة لسيارة ’ريفويلتو‘ بالمواصفات التقنية للنظام الهجين القابل للوصل بمقبس كهربائي فحسب: فكل أنواع الطلاء المستخدَمة مرتكزة على الماء بدل محلول الأساس.
وتنسحب ميّزة ’الاستدامة‘ إلى مجمل مقصورة السيارة، وهي تعكس انتباه الشركة الدقيق لتفادي الهدر والذي أصبح يشكّل الأسلوب الأساسي المعتمَد ضمن عالم ’لامبورغيني‘. وهذا يشمل المواد الخاصّة بالكسوة التي يجري قصّها في مشغل ’لامبورغيني‘ باستخدام الجيل الأحدث من المعدّات: الأمر الذي من شأنه أن يحدّ الهدر بأكثر قدر ممكن دون التأثير على الحِرَفية والحياكة والتطريز، حيث يستمر اعتماد ’المشغولات اليدوية‘ كنقطة تميُّز ضمن ’لامبورغيني‘.
تتألّق المقصورة بوجود ألياف الكربون المرئية والمستخدَمة على لوحة القيادة، وذلك في فتحات التهوية سداسية الشكل وضمن الإطار المحيط بلوحة القيادة والفتحات الوسطية. وتجمع الكسوة الجلود الراقية مع خامة Corsa-Tex الجديدة فائقة الخفّة ضمن ألياف Dinamica® الدقيقة، والمصنوعة من مادّة البوليستر المُعاد تدويرها عبر عملية إنتاج مرتكِزة على الماء. ويستطيع العميل تخصيص مقصورة سيارته الداخلية عبر اختيار مزيج متوازن من الجلد وخامة Corsa-Tex، أو تفضيل إحدى المواد وفقاً لخياره المحدَّد، مع توافر خيارات من 70 لوناً.
المزايا الإيروديناميكية
تتشارك الوظيفة والتصميم مهمّة أحادية في ’لامبورغيني ريفويلتو‘، ألا وهي الفعالية الإيروديناميكية. فالتصميم الجديد للسيارة الرياضية الخارقة له متطلّبات تصميمية مختلفة بالمقارَنة مع سيارة ’أفنتادور‘، والتي أثّرت بالتطوير الإيروديناميكي للسيارة. ولقد ارتكز التطوير على أربعة أسس: الفعالية، التناغُم بين المكوِّنات، التكامُل بين المكوِّنات، والتصميم.
ولقد تم تحقيق الكفاءة القصوى من خلال الجمع بين القوّة السفلية الضاغطة عالية المستوى والحد الأدنى من الانزلاق. وأحد العناصر الأساسية ضمن هذه الاستراتيجية هو الجناح الخلفي النشط الجديد، والذي تم ابتكاره لضمان الأداء الإيروديناميكي الأفضل في كل ظروف القيادة. ولهذا السبب، جرى تطوير محفّزات جديدة بالكامل، بحيث تقوم بإدارة الحمل بالشكل الأمثل في كل ظرف من الظروف بفضل ثلاث وضعيات مختلفة.
يتغيّر موضع الجناح حسب وضعية القيادة والخصائص الديناميكية، أو يُمكِن تغييره يدوياً بواسطة السائق وفقاً لخياراته المفضَّلة باستخدام الأداة الدوّارة الخاصّة على عجلة القيادة. ويضمن الموضع ’المغلَق‘ (التزحلق المنخفض) توافر المستويات الأدنى من المقاوَمة، وذلك أثناء القيادة باعتماد الوضعية الكهربائية مثلاً. كما إن هذا الموضع هو الأنسب للاقتصاد باستهلاك الوقود. فهو يحسّن قِيَم السرعة القصوى بينما في الوقت ذاته يضمن ثبات السيارة بشكل أفضل. من ناحية أخرى، يساهم ’الموضع العالي للقوّة السفلية الضاغطة‘ بزيادة مستوى القوّة السفلية الضاغطة للحد الأقصى عبر تعزيز الرشاقة والسيطرة.
يتميّز الجزء الأمامي للسيارة الرياضية الخارقة الجديدة من سانت أغاتا من خلال الناشرة الهوائية المصنوعة من ألياف الكربون مع حافة قطرية بارزة في الجزء الوسطي ومنحرفة في الجزء الخلفي، بحيث تولِّد دوّامات تزيد الحمل الأمامي وتعكس الهواء لتتفادى العجلات. وتتمتّع المنطقة الوسطية بشكل يتيح تمرير الدفق الهوائي إلى المولِّدات الدوّارة الأربعة في الخلف، والمكوَّنة من شفرات رفيعة منحنية ضمن الجزء السفلي من جسم السيارة والتي تُعتبَر ضرورية لزيادة طاقة الدفق الهوائي الذي يضرب السيارة من الأسفل. هذا بدوره يولّد المزيد من القوّة السفلية الضاغطة ويوجّه الدفق الهوائي نحو الناشرة الهوائية، والتي لم يسبق أن كانت بارزة لهذه الدرجة في سيارة ’لامبورغيني‘ بمحرّك V12. وتؤدّي الناشرة الهوائية وظائف إيروديناميكية عبر استخلاص الدفق القادم من الجزء السفلي لجسم السيارة عبر أنظمة قنوات متمايزة بين الجزء السفلي مع انحناء قليل (11 درجة بالمقارَنة مع 7 درجات في ’أفنتادور ألتيماي‘) والجزء الخلفي مع انحناء عالٍ (15 درجة مقارَنة مع 8 درجات في ’أفنتادور ألتيماي‘). كما تؤدّي الناشرة الهوائية وظيفة بُنيوية وتبريدية لحجيرة المحرّك.
باختصار، أتاح التوجُّه التصميمي الجديد لسيارة ’ريفويلتو‘ زيادة الحمل الإيروديناميكي الأمامي بنسبة 33 بالمئة والحمل الخلفي بنسبة 74 بالمئة بالمقارَنة مع ’أفنتادور ألتيماي‘ (في ظروف الحمل القصوى).
هذا التناغم بين المكوّنات يظهر عبر التركيز على نمط التبريد الذي يميّز ’لامبورغيني ريفويلتو‘. فالرادياتور الأمامي يولّد الهواء الساخن المطلوب إدارته بطريقة صحيحة بحيث لا يحدّ من أداء الرادياتورات الجانبية. أما الفتحات المواجِهة للخارج ضمن شبك الرادياتور الأمامي فتوجّه دفق الهواء الساخن بعيداً عن العجلات وبعيداً عن الرادياتورات الجانبية، بينما تقلّل الزعانف الموجودة عند جهتَي المصد الأمامي مستويات السحب الإيروديناميكي.
تم تصميم وهندسة كل العناصر لتعزيز الدفق الهوائي للحد الأقصى. وحتى مسكات الأبواب تقوم بوظيفة إيروديناميكية بفضل قسم الجناح بشكل الحرف Y: وهو حل يُمكِّن من توجيه دفق الهواء النقي القادم من غطاء الصندوق الأمامي إلى إحدى الزعانف الأفقية الموجودة عند الجانب، بحيث يتم توجيه الدفق الهوائي إلى الرادياتور.
هذا التكامل الأقصى بين المكوِّنات يظهر جلياً في نمط تبريد نظام المكابح، حيث تصبح المزايا الإيروديناميكية جزءً من النظام. ولقد جرى تصميم زوج من عاكسات نظام التعليق الأمامي والشبك وسط أقواس العجلات لتحسين عملية تبريد المكابح الأمامية – العاكسات تسحب الهواء من الناشرة الأمامية وتمرّرها إلى المكابح – كما تم اعتماد شكلها لتقليل المقاوَمة ضمن حجيرة العجلة، وبالتالي الحدّ من أي ظواهر انضغاط، بينما تزيد الحمل في الجهة الأمامية.
من الجهة الخلفية، يقوم المجريان الهوائيان NACA أمام العجلات الخلفية بجمع الدفق الهوائي الناتج عن الجهة السفلية للسيارة وتوجيهه إلى مجرى تبريد المكابح الخلفية.
كما يلعب السقف المصنوع من ألياف الكربون دوراً إيروديناميكياً هاماً مع وظيفة بُنيوية تحسّن المساحة المتوافرة داخلياً. بدوره، يقوم التصميم الجانبي للجناح مع الجزء الوسطي المقعَّر بتوجيه الهواء إلى مآخذ الهواء الخلفية، وبالتالي إلى المحوّل والمولِّد الكهربائي الموجود على علبة التروس، بينما توفر الأحجام الجانبية للسقف المزيد من المساحة للرأس لكل من السائق والراكب الجانبي.
البدن الأحادي المفرَد
ترتكز ’ريفويلتو‘ على شاسيه جديد مستوحى من عالم الملاحة الجوّية، وهو عبارة عن بدن أحادي متكامل. وإضافة للهيكل الأحادي المصنوع بالكامل من ألياف الكربون متعدّدة التقنيات، فإنه يتضمّن بُنية أمامية من المركَّبات المصهورة، وهي عبارة عن مادة خاصّة مصنوعة من ألياف الكربون القصيرة المشبَعة بالمادّة الصمغية. ولقد جرى تطوير واستخدام هذه التقنية بواسطة ’لامبورغيني‘ في تطبيقاتها البُنيوية الأولى التي تعود للعام 2008.
يُمثّل البدن الأحادي المفرَد خطوة بارزة للأمام مقارَنة مع ’أفنتادور‘ لجهة الصلابة الالتوائية، وخصائص خفّة الوزن وديناميكيات القيادة. وهذا ليس كل شيء، إذ إن ’ريفويلتو‘ هي أول سيارة رياضية خارقة يتم تجهيزها ببُنية أمامية مصنوعة 100 بالمئة من ألياف الكربون: كما يجري استخدام ألياف الكربون لبُنية المخروط الأمامي لضمان مستوى امتصاص عالٍ من الطاقة مقارَنة مع بُنية معدنية تقليدية – ضعف تلك الناتجة عن هيكل الألمنيوم الأمامي لسيارة ’أفنتادور‘ – مجتمِعة مع انخفاض جوهري في الوزن.
وفي الواقع، يُعتبَر البدن الأحادي المفرَد لسيارة ’ريفويلتو‘ أخف بنسبة 10٪ من شاسيه سيارة ’أفنتادور‘، والهيكل الأمامي أخف بنسبة 20٪ من ذلك الذي سبقه والمصنوع من الألمنيوم. كما جرى العمل على تحسين الصلابة الالتوائية بقيمة 40,000 Nm/°، مع زيادة نسبتها +25٪ عن ’أفنتادور‘، وهي تضمن توافر القدرات الديناميكية الأفضل بفئتها.
يقوم المفهوم التصميمي لتطوير البدن المفرَد الأحادي الجديد على التكامُل الأقصى بين المكوِّنات. وهذا يتعزَّز بفضل طرح التقنية المركَّزة للمكوِّنات المصهورة، إضافة لتطوير إطار ألواح الدعم السفلية. وهذا الاستخدام لألياف الكربون يجعل ’ريفويلتو‘ فريدة من نوعها بفئة السيارات الرياضية الخارقة: فالمكوّن أحادي العنصر بشكل حلقة مصنوع من بلاستيك ألياف الكربون المقوّى (CFRP) ويُعدّ البُنية الداعمة للسيارة. كما إن إطار لوح الدعم السفلي يحيط ويربط عناصر المركَّب المصهور مثل الحوض وجدار الحماية الأمامي وعمود A.
يُذكَر أنه قد تم الحفاظ على التقنية التقليدية أكثر، لكن الأقل كفاءة، والخاصّة بإنتاج مركَّب الانضغاط مع مواد مخصَّبة مسبقاً بهدف تصنيع بُنية السقف. فألياف الكربون المضغوطة تتوافق مع المتطلّبات العالية من الناحية التقنية والجمالية وتلك المرتبطة بالجودة، تُكمّلها بذلك الحِرَفية العالية ضمن عملية التجميع اليدوية المتخصِّصة والناتجة عن سنوات من الإنتاج الداخلي في الشركة والقائم على جودة مكوِّنات المادة المركَّبة. وهذا قرار إنتاجي يمنح العميل أيضاً المرونة القصوى لجهة تخصيص السقف.
أما الشاسيه الخلفي فمصنوع من سبائك الألمنيوم عالية الصلابة ويتضمّن جزئين أجوفين هامّين ضمن منطقة القبّة الخلفية: وهما يجمعان أبراج ممتصّات الصدمات لنظام التعليق الخلفي ونظام تعليق وحدة توليد الحركة ضمن مكوّن واحد مع مقطع قصور ذاتي مغلق، مما يضمن انخفاضاً كبيراً في الوزن وزيادة في الصلابة وانخفاضاً بارزاً في خطوط التلحيم.
تمثّل ’ريفويلتو‘ مفهوم ’السنة صفر‘ فيما يتعلّق باستخدام ألياف الكربون في إنتاج السيارة، والمُختصَرة بعبارة ’التأليل، التكامُل، المعيارية‘ (AIM). ويشير عنصر ’التأليل‘ إلى طرح عمليات آلية ورقمية ضمن مجال تحويل المواد، بينما يتم في الوقت ذاته الحفاظ على عمليات التصنيع التقليدية لدى ’لامبورغيني‘، مثل تلك المعتمَدة في مجال المكوِّنات.
أما عنصر ’التكامُل‘ فيشير إلى تكامُل العديد من الوظائف ضمن مكوّن مفرد عبر تطوير القولَبة بالضغط. وتستخدم هذه الطريقة بوليمرات مسبَقة التسخين لإتاحة إنتاج مكوّنات مع إمكانيات أعلى فيما يتعلّق بالطول والسماكة والتعقيد، مما يكفل التكامُل الأقصى بين المكوِّنات لضمان الصلابة الالتوائية العالية. وأخيراً، يشير عنصر ’المعيارية‘ إلى جعل التقنيات المعتمَدة قياسية، وبالتالي أكثر مرونة وكفاءة واستجابة لكل متطلّبات وخصائص المنتَجات.
نظام توليد الحركة وتصميمه المتميّز
تستعرض السيارة نمطاً تصميمياً لنظام توليد الحركة بشكل لم يسبق له مثيل: فمحرّك V12 سعة 6.5 ليتر بالسفط الطبيعي والمثبَّت في موضع وسطي يكتمل عبر ثلاثة مولِّدات كهربائية، أحدهما مدمَج ضمن علبة التروس الجديدة من ثمان سرعات وبقابض مزدوج. وهو مثبَّت بشكل عرضي وموضوع للمرّة الأولى خلف محرّك الاحتراق الداخلي. أما داخل ما كان يشكّل أنبوب نظام نقل الحركة منذ أيام ’كونتاش‘، فتوجد الآن بطارية من أيونات الليثيوم تشغّل المولِّدات الكهربائية.
وتعمل المولِّدات الكهربائية على تعزيز توفير الطاقة عند مراحل الدوران المنخفض، ويُمكِنها تحويل ’ريفويلتو‘ الجديدة إلى سيارة كهربائية كاملة، مما يُقلِّل الانبعاثات الإجمالية لثاني أكسيد الكربون بنسبة 30٪2 بالمقارَنة مع ’أفنتادور ألتيماي‘.
الهندسة الفريدة
لطالما كانت ’لامبورغيني‘ مرتبطة بمحرّكات V12 منذ تأسيس الشركة. وأول سيارة ’لامبورغيني‘ تحصل على هذا المحرّك المميّز كانت 350GT الأيقونية التي جرى إطلاقها سنة 1963. والمرّة الأولى التي جرى فيها إقران مولِّد كهربائي مع محرّك احتراق داخلي من 12 أسطوانة في سيارة ’لامبورغيني‘ كانت سنة 2019 مع طراز ’سيان‘ (Sián)، والذي استخدم محرِّكاً كهربائياً بطاقة 25 كيلوواط لدعم الجيل السابق من محرِّكات V12، بحيث يتم تخزين الطاقة الكهربائية ضمن مكثِّف فائق.
تتميّز ’ريفويلتو‘ بكونها تقدّم هندسة هجينة غير مسبوقة وجيلاً جديداً من محرّكات V12. فالسيارة يتم إطلاقها كأول مركبة كهربائية عالية الأداء (HPEV): وهي عبارة عن سيارة رياضية خارقة هجينة قابلة للوصل بمقبس كهربائي ومزوَّدة ببطارية خفيفة الوزن وعالية الطاقة من أيونات الليثيوم، وموجودة ضمن أنبوب نقل الحركة في القسم الوسطي من الشاسيه. وهذا يُعدّ حلاً مبتكَراً مصمَّماً لتقليل الانبعاثات بالمقارَنة مع محرّكات V12 السابقة، بينما في الوقت ذاته يساهم بتعزيز الأداء للحد الأقصى.
تبلغ سعة محرّك L545 الجديد 6.5 ليتر هو أخف وأقوى محرّك 12 أسطوانة قامت بصنعه ’لامبورغيني‘ على الإطلاق. ويزن المحرّك بالإجمال 218 كيلوغراماً فقط: أي 17 كيلوغراماً أقل من محرّك سيارة ’أفنتادور‘. وتتميّز ’ريفويلتو‘ من خلال إدارة المحرّك بنطاق 180 درجة مقارَنة مع الوضعية المعتمَدة في ’أفنتادور‘. ويولّد محرّك سوبركوادرو V12 قوّة قدرها 825 حصاناً (CV) عند 9,250 دورة بالدقيقة بفضل نظام التوزيع المُعاد تصميمه والذي يدعم نطاق دوران أقصى يصل إلى 9,500 دورة بالدقيقة. وتبلغ الطاقة المحدَّدة 127 حصاناً (CV) لكل ليتر، وهي الأعلى في تاريخ محرّكات الـ12 أسطوانة من ’لامبورغيني‘، بينما يبلغ العزم الأقصى 725 نيوتن–متر عند 6,750 دورة بالدقيقة.
ولقد تمت إعادة هندسة مجاري مآخذ الهواء إلى الأسطوانات لزيادة توفير الهواء وضمان الدفق الهوائي الأمثل في حجيرة الاحتراق. كما جرى تعزيز الاحتراق في المحرّك الفعلي للحد الأقصى، وذلك بفضل تنظيمات التأيين في الحجيرة بواسطة وحدتَي تحكُّم: وهو حل تم استخدامه في ’أفنتادور‘ والآن جرى نقله إلى الطراز الجديد. كما يتميّز نظام الاحتراق الجديد بمعدَّل انضغاط زائد (1: 12.6بالمقارَنة مع 1: 11.8لسيارة ’أفنتادور ألتيماي‘). وتم أيضاً تحسين ديناميكيات السوائل لتقليل الضغط المعاكس عند سرعات الدوران العالية وزيادة ناتج الطاقة المحدَّدة.
منذ البدايات الأولى، تشتهر سيارات ’لامبورغيني‘ بصوتها الفريد الذي لا تخطئه الأذن والمولِّد للمشاعر الخاصّة. لذلك، تم إيلاء انتباه دقيق للنغمة الخاصّة بمحرّك L545 الجديد لتعزيز الصوت الهادر، بحيث يكون رخيماً عند مستويات الدوران المنخفضة ثم يرتفع إلى أوجه بشكل طبيعي متناغم.
الدفع الكهربائي بالعجلات الأربع
تحافظ ’ريفويلتو‘ على أحد أكثر التقاليد عراقة وقوّة لدى ’لامبورغيني‘، وهي ميّزة الدفع بالعجلات الأربع. فإضافة لمحرّك الاحتراق الداخلي الذي يوفر الطاقة للعجلات الخلفية، يظهر الآن للمرّة الأولى زوج من المولِّدات الكهربائية على المحور الأمامي، حيث يقوم كل منهما بتوفير العزم إلى إحدى العجلات الأمامية. كما هناك مولِّد كهربائي ثالث مثبَّت فوق علبة التروس ذات الثمان سرعات والقابض المزدوج، ويُمكنه توفير الطاقة للعجلات الخلفية، وفقاً لوضعية القيادة التي يتم اختيارها والظروف السائدة.
يوفر العزم المجمَّع من محرّك الاحتراق الداخلي والمولِّدات الكهربائية الثلاثة مستويات أداء فريدة حتى ضمن عالم السيارات الرياضية الخارقة، مع إنتاج 725 نيوتن–متر بواسطة محرّك الاحتراق الداخلي و350 نيوتن–متر من كل من المولِّدات الكهربائية الأمامية. وبالمجموع، توفر وحدات الطاقة قوّة مجمَّعة قصوى تبلغ 1,015 حصاناً.
يُعتبَر المولِّدان الكهربائيان في الأمام من نوع الدفق المحوري المبرَّد بالزيت، وهما يتمتّعان بمعدَّل استثنائي للوزن–إلى–الطاقة: 18.5 كيلوغراماً من كل من الوحدات ذات طاقة 110 كيلوواط. وإضافة لتوفير الطاقة للعجلات الأمامية، فإن لديهما وظيفة توجيهية للعزم، وتعزيز ديناميكيات القيادة، واسترجاع الطاقة المنتَجة أثناء الكبح. وأثناء اعتماد الوضعية الكهربائية، فإن ’ريفويلتو‘ تعمل فقط بواسطة الدفع بالعجلات الأمامية لتعزيز استهلاك الطاقة، بينما يتم تفعيل الدفع الكهربائي للمحور الخلفي عند الطلب وأثناء الحاجة لذلك.
تأتي ’لامبورغيني ريفويلتو‘ مزوَّدة بوحدة بطارية أيونات الليثيوم بطاقة عالية محدَّدة (4,500 واط/كلغ) موجودة ضمن الأنبوب الوسطي، مما يُبقي مركز الجاذبية منخفضاً بأكثر قدر ممكن ويضمن التوزيع المثالي للوزن، وتتميّز البطارية بكونها محميّة عبر طبقة بُنيوية سُفلية، وهي متصلة بالمولِّدات الكهربائية الأمامية، المولِّد الكهربائي الخلفي، ووحدة إعادة شحن مدمَجة.
يبلغ طول البطارية 1,550 ملماً، وارتفاعها 301 ملم، وعرضها 240 ملماً، وهي تحوي خلايا جيبية مع سعة إجمالية تبلغ 3.8 كيلوواط بالساعة. وعندما ينخفض مستوى الشحن إلى الصفر، يُمكِن إعادة الشحن باستخدام الطاقة الكهربائية المحلّية العادية بالتيّار المتردِّد أم عبر عمود الشحن وذلك حتى 7 كيلوواط من الطاقة، مع اكتمال عملية الشحن بغضون 30 دقيقة فقط. كما بالمقدور إعادة الشحن عبر الطاقة المتجدِّدة الناتجة عن الكبح من العجلات الأمامية أو مباشرة من محرّك V12 وذلك خلال ست دقائق فقط.
تطوُّرات نقل الحركة
ساهم تبنّي المنصّة الجديدة في تحفيز اتخاذ القرارات بخصوص الابتكار التقني بما في ذلك علبة التروس: وهو المركز العصبي لوحدة النظام الهجين القابل للوصل بمقبس كهربائي. ولتحقيق أهدافها، جرى تطوير وحدة نقل حركة مدمَجة جديدة قادرة على تلبية الاحتياجات العالية المرتبطة بالطاقة الكهربائية، وبعد ’ريفويلتو‘، سيُعتمَد هذا الأمر في تجهيز الجيل المقبل من السيارات الرياضية الخارقة من سانت أغاتا بولينييزي. أما تضمين السيارة قابضاً مزدوجاً رطباً باعتباره الحل الأكثر كفاءة وتمحوُراً حول الأداء، فهو يضمن الإدارة المُثلى للعزم الذي يبلغ 725 نيوتن–متر عند 6,750 دورة بالدقيقة من محرّك الاحتراق الداخلي في ’ريفويلتو‘.
يتم تثبيت علبة التروس الجديدة من ثمان سرعات بشكل عرضي خلف محرّك V12 طولي النمط، وذلك لترك مساحة في الأنبوب لبطارية أيونات الليثيوم التي تغذّي المولِّدات الكهربائية. وهذا حل تقني فريد في عالم سيارات الأداء العالي، ويضع ’لامبورغيني‘ مجدَّداً عند قمّة التطوُّرات في مجال هندسة السيارات. ويساعد هذا النمط في إبقاء قاعدة عجلات السيارة مضبوطة، ويدعم التوزيع الفعّال للوزن لتوفير ديناميكيات القيادة الأفضل.
يُشار إلى أنه في تاريخ ’لامبورغيني‘ الطويل على مدى 60 سنة، تم تجهيز سيارتَي V12 اثنتين فقط بعلبة تروس عرضية خلفية: ’ميورا‘ (Miura) الثورية التي جرى إطلاقها في العام 1966 وتبنَّت أيضاً تصميماً عرضياً للمحرّك في الجهة الخلفية الوسطى، وسيارة ’إيسّنزا SCV12‘، التي تُعتبَر سيارة فائقة متمحورة حول الحلبات مع محرّك طولي وعلبة تروس عرضية قادرة على تحمُّل الأعباء المطلوبة منها.
كما تتميّز البُنية الداخلية لعلبة التروس الجديدة بكونها تحوي قائمتين متمايزتين بالمقارَنة مع الثلاث قوائم العادية. إحداهما تقوم بإدارة التعشيقات ذات الأعداد الزوجية، بينما الأخرى تدير التعشيقات بالأعداد الفردية، وتتفاعل كلاهما مع المولِّد ذاته. وهذا النمط يساعد بإبقاء الوزن الإجمالي منخفضاً بينما يساهم أيضاً بتوفير المساحة.
يبرز تطوير نظام نقل الحركة من ثمان سرعات مع قابض مزدوج (DCT) من الرغبة بابتكار وحدة توفر كل ما هو مطلوب للقيادة الرياضية، مثل التبديلات السريعة للتعشيقات، بينما يساعد تضمين النسبة الثامنة في تعزيز استهلاك الوقود وقابلية القيادة أثناء الملاحة.
إحدى الخصائص المحدَّدة هي ’تبديل التعشيقات للأدنى بشكل مستمر‘، حيث يتم تخفيض التعشيقات عدّة مرّات أثناء الكبح وذلك بكل بساطة عبر الاستمرار بالإمساك بمقبض تبديل التعشيقات الأيسر، مما يمنح السائق الإحساس بالسيطرة الكاملة.
وعبر التخلّي عن المكوِّنات الكهربائية، أصبحت علبة تروس DCT الجديدة أخف وأسرع من ناحية تبديل السرعات مقارَنة مع الوحدة ذات السبع سرعات بقابض مزدوج والمستخدَمة في عائلة ’هوراكان‘ (Huraćan). كما سمح التصميم العرضي بتعزيز رحابة المقصورة الداخلية، وتوليد مساحة إضافية خلف السائق والراكب الجانبي لتحسين مستويات الراحة.
تتميّز علبة التروس بالقابض المزدوج بكونها مدمَجة للغاية، إذ يبلغ طولها 560 ملماً فقط، وعرضها 750 ملماً وارتفاعها 580 ملماً. ويبلغ الوزن الإجمالي 193 كلغ فقط، والذي يتضمّن مكوِّناً جديداً أساسياً للهندسة الهجينة للسيارة: المولِّد الكهربائي الخلفي، مع طاقة قصوى قدرها 110 كيلوواط وعزم أقصى يبلغ 150 نيوتن–متر.
يقع هذا المولِّد الكهربائي فوق علبة التروس، وهو يقوم بوظيفة مزدوجة كمولِّد تشغيل ومولِّد كهربائي، بالإضافة لتوفير الطاقة إلى المولِّدات الكهربائية الأمامية عبر البطارية الموجودة في أنبوب نقل الحركة. وعند اعتماد الوضعية الكهربائية الكاملة، يُمكِنه أيضاً توفير الطاقة إلى العجلات الخلفية التي، إضافة إلى المولِّدات الكهربائية التي تدفع العجلات الأمامية، تسمح باعتماد الدفع الكهربائي بالعجلات الأربع. ويعتمد أداء وظيفة النظام على وضعية القيادة المفعَّلة وذلك بفضل آلية فك الإقران مع مُواقِت خاص يُمكِّن الربط مع علبة التروس مزدوجة القابض. وعند توفيره للطاقة الإضافية إلى محرّك الاحتراق الداخلي نوع V12، يكون المولِّد الكهربائي بوضعية P3، مفصولاً عن علبة التروس، بينما ينتقل إلى وضعية P2 لإعادة شحن البطارية عند السير بسرعات منخفضة وأثناء الركن، بحيث يعمل أيضاً كمولِّد للتشغيل.
في وضعية P3، يُمكِن أن تصبح ’ريفويلتو‘ سيارة كهربائية مع دفع بالعجلات الأربع، وفقاً لوضعية القيادة التي يتم اختيارها، لتتابع بذلك تقاليد ’لامبورغيني‘ للدفع بالعجلات الأربع حتى في الوضعية الكهربائية.
ويُتاح اعتماد التعشيقة الخلفية عبر المولِّدين الكهربائيين الأماميين، وعند الحاجة لمزيد من الزخم، يُمكِن أيضاً أن يتدخَّل المولِّد الكهربائي الخلفي الذي يُفعِّل المحور والعجلات الخلفية. ونتيجة لهذا، تستطيع ’ريفويلتو‘ السير كلّياً عبر الدفع بالعجلات الخلفية باعتماد الوضعية الكهربائية حتى أثناء الرجوع للخلف في ظروف التماسك القليل.
تجربة قيادة مثالية
تم تصميم وتطوير ’ريفويلتو‘ لتوفير مستويات مثلى من متعة القيادة والتحكُّم في كل الحالات وظروف التماسك، مما يمنح السائق المزيد من الثقة والتواصل مع السيارة بشكل لم يسبق له مثيل.
ومن بين الابتكارات التي تضع ’ريفويلتو‘ على القمّة ضمن فئتها، هناك المزايا المرتبطة بهندسة وتوازن السيارة؛ التوجُّه المتطوّر بخصوص الشاسيه والتصميم الإيروديناميكي؛ ونظام توليد الحركة الهجين الجديد الذي يتيح الدعم الأقصى من المولِّد الكهربائي وطرح وضعيات قيادة جديدة، بما في ذلك الدفع الكهربائي بالعجلات الأربع، وذلك لتوفير ما مجموعه 13 تجربة قيادة مختلفة.
وتتمتّع السيارة بنمط تصميمي غير مسبوق، حيث تحوي محرّك V12 وسطي سعة 6.5 ليتر بالسفط الطبيعي، وثلاثة مولِّدات كهربائية، اثنين منهما موجودين على المحور الكهربائي الأمامي وواحد مدمَج ضمن علبة التروس الجديدة من 8 سرعات وبقابض مزدوج، والمثبَّت للمرّة الأولى خلف محرّك الاحتراق الداخلي وبشكل عرضي مع محرّك V12. أما الأنبوب، وهو عبارة عن مساحة يتم توفيرها تقليدياً لعلبة التروس منذ عصر ’كونتاش‘، فقد أصبح الآن موقعاً لبطارية أيونات الليثيوم مع طاقة عالية محدَّدة تشغِّل المولِّدات الكهربائية.
تتيح الهندسة الجديدة توزيعاً مثالياً للوزن (44٪ للجهة الأمامية و56٪ للجهة الخلفية)، مما يقرّبهما أكثر من مركز الجاذبية ويعزّز طول قاعدة العجلات، الأمر الذي ينتج عنه توازن مثالي يجعل ’ريفويلتو‘ رشيقة وفعّالة للغاية على الطرقات العادية وفوق المنعطفات على الحلبات. كما تتعزَّز هذه القدرة أكثر بفضل الصلابة الزائدة لقضبان منع الانقلاب (+11٪ عند الجهة الأمامية و+50٪ عند الجهة الخلفية)، ومعدَّل التوجيه المنخفض (-10٪ مقارَنة مع ’أفنتادور ألتيماي‘)، وهو توجُّه ناجح إذ جرى اختباره في سيارة ’هوراكان STO‘3. وتكتمل قدرات ’ريفويلتو‘ عبر نظام التوجيه بالعجلات الأربع، والذي يُسهم بشكل كبير بمنح الإحساس برشاقة واستجابة وتكامُل السيارة، وفي الوقت ذاته بكونها ثابتة ودقيقة، وبالأخص مع عجلات Bridgestone Potenza Sport المطوَّرة بشكل خاص والتي تتمتّع ببصمة أكثر في الجهة الأمامية (+4٪ مقارَنة مع ’أفنتادور ألتيماي‘).
وبفضل المحور الكهربائي، تقدّم ’لامبورغيني‘ عبر ’ريفويلتو‘ ميّزة التوجيه الكهربائي للعزم للمرّة الأولى في تاريخها وتدشّن نظام Lamborghini Dinamica Veicolo 2.0. ويقوم التوجيه الكهربائي للعزم بزيادة مستويات رشاقة السيارة عند المنعطَفات الضيّقة إضافة لثباتها عند الانعطاف بسرعات عالية، حيث يتم توزيع العزم بأفضل طريقة لكل عجلة والعمل بالتناغُم مع نظام التوجيه بالعجلات الأربع. إضافة لهذا، وخلافاً للأنظمة التقليدية، فإن النظام الجديد لتوجيه العزم يتدخَّل على المكابح فقط عند الضرورة القصوى، وذلك لتعزيز الفعالية وضمان توفير أسلوب قيادة طبيعي أكثر، وكذلك مستويات أعلى من الأداء. وأثناء الكبح، يساهم كل من المحور الكهربائي والمولِّد الكهربائي في تخفيض التسارع، وبالتالي تقليل الضغط عن المكابح وفي الوقت ذاته إعادة شحن البطارية.
1 السيارة غير متاحة الآن للبيع وهي بالتالي ليست خاضعة لتوجيهات 1999/94/EC. بيانات استهلاك الوقود والانبعاثات لا تزال في مرحلة الموافَقة.
2 السيارة غير متاحة الآن للبيع وهي بالتالي ليست خاضعة لتوجيهات 1999/94/EC. بيانات استهلاك الوقود والانبعاثات لا تزال في مرحلة الموافَقة.
3 قِيَم استهلاك الوقود والانبعاثات لسيارة ’هوراكان STO‘ (Huraćan STO)؛ الاستهلاك المجمَّع للوقود: 13.9 ل/100 كلم (إجراء اختبار المركبات الخفيفة العالمي الموحَّد WLTP)؛ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المجمَّعة: 331 غ/كلم (WLTP)