دبي 27 مارس 2023
استعرضت شركة إنفور اليوم، وعلى لسان خالد الشامي نائب الرئيس لاستشارات الحلول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى الشركة، السبل التي يمكن من خلالها الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمساعدة شركات التوزيع لتكون جاهزة للمستقبل.
وتواجه شركات التوزيع اليوم ضغوطات مختلفة ومعقدة بدايةً من التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، وتعطل سلاسل التوريد ومخاوف التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة وصولاً إلى الحاجة إلى تلبية توقعات العملاء وحتى تجاوزها. وتحتاج هذه الشركات أيضًا لإيجاد طرق أفضل لاستقطاب المواهب والكفاءات والاحتفاظ بها، والعمل في الوقت ذاته على تبسيط العمليات لتحافظ على قدرتها على المنافسة.
وقال خالد الشامي نائب الرئيس لاستشارات الحلول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى إنفور: “يمكن لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء أن تساعد شركات التوزيع على مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات، إذ باتت هذه التقنيات تسهم في دعم مجموعة واسعة من الابتكارات الخاصة بصناعة التوزيع. كما أن التطورات والتحسينات التي تشهدها هذه التقنيات باتت تجعلها في متناول أعداد أكبر من الشركات”.
وفيما يلي خمس طرق يمكن من خلالها لهذه التقنيات مساعدة شركات التوزيع على تطوير أعمالها لمواكبة متطلبات المستقبل:
- توظيف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للارتقاء بخدمة العملاء
هناك الكثير من الأساليب التي تتيح للشركات استخراج المعلومات والرؤى المفيدة من البيانات الهائلة التي تقوم بجمعها، ولكن ثبت أن هناك تكلفة كبيرة لهذه الأساليب وأنها تستغرق وقتًا طويلاً الأمر الذي يقلل من جدوى الاستثمار بها. ووفقاً لشركة إنفور، بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بات بإمكان الشركات الآن تحويل بياناتها المجمعة إلى رؤى مفيدة وذات قيمة حقيقية، حيث بات وجود هذه التقنيات يتيح لشركات التوزيع توقع الاحتياجات المستقبلية للعملاء بناء على نشاطهم وتفاعلهم السابق والحالي، واقتراح المنتجات والخدمات التي تتناسب مع الاحتياجات والتفضيلات الخاصة بكل عميل.
- خفض التكاليف والاستجابة السريعة للتقلبات في مستوى الطلب
إن التوقع الدقيق لمستوى الطلب على الخدمات والمنتجات يُمكّن الشركات من اتخاذ قرارات شراء مستنيرة تساهم في الحد من الاختلال في مستويات المخزون، إذ من الهام جداً بالنسبة لشركات التوزيع الاحتفاظ بالكميات المناسبة من المخزون نظراً للتكاليف المرتفعة المرتبطة بزيادة المخزون أو قلته. وتشير شركة إنفور إلى أن بإمكان شركات التوزيع الاستعانة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الحديثة لدمج العوامل الخارجية المختلفة مثل الأحوال الجوية، والبيانات التي يتم توليدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاتجاهات المتغيرة، وتأثيرات الأزمة الصحية العالمية، بهدف توقع مستويات الطلب بدقة أكبر. ويمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى تقليل المبيعات المفقودة جراء نقص المخزون، وتحسين رضا العملاء والاحتفاظ بهم.
- استخدام التوريد المتكامل لتطوير العلاقات مع العملاء
تعتبر العلاقة القائمة على التوريد المتكامل أو علاقة إدارة مخزون البائع من الطرق المعتمدة لترسيخ أسس الشراكة مع العملاء، فمن خلال هذا السيناريو يتفق كل من الموزع والعميل مقدماً على إدارة مخزون معين وصيانته مباشرة من قبل الموزع في موقع العميل.
وبالرغم من التعقيدات والتكلفة العالية التي ارتبطت سابقاً بهذا النوع من المشاركة، إلا إن التقنيات الجديدة التي تعزز من مستوى الشفافية والأتمتة وإنترنت الأشياء قد جعلت من شراكات إدارة مخزون البائع من الأساليب الجذابة للغاية. من حالات الاستخدام الرئيسية التي توضح هذه المزايا وفقا لشركة إنفور تلك التي تركز على آلية الاستفادة من أنماط الشراء اليومية من خلال إنترنت الأشياء وأتمتة تجديد المنتجات استناداً إلى المعلومات والرؤى اليومية التي يتم جمعها. ستحصل شركة التوزيع من خلال هذه الطريقة على رسالة آلية يومية بنسبة المخزون الذي تم استهلاكه. بناءً على ما تم استخدامه، ستطلب الرسالة أوامر زيادة المخزون والفواتير المرتبطة به.
- تحسين دقة الهامش لزيادة الإيرادات
في هذه الصناعة المعتادة على العمل تحت ضغط كبير لهامش الأرباح، تعتبر مسألة تحديد السعر المناسب للمنتجات من الأمور الرئيسية والهامة جداً للحفاظ على نمو الأعمال وكفاءة الأداء اليومي للعمليات.
ومع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في عمليات الأعمال وأدوات الإدارة، يمكن أن تتولى هذه التقنية العديد من المهام المملة والمستهلكة للوقت التي اعتاد العمال تحملها وفقاً لشركة إنفور، مثل المراجعة المستمرة لاستراتيجيات التسعير، ومراقبة بيانات المبيعات لتحديد العيوب في معدلات الهوامش أو الاتجاهات المختلفة المرتبطة بها.
- تطبيق أدوات الأتمتة لدعم وتمكين الموظفين
إن تسهيل المهام اليومية يعد من أفضل السبل لزيادة معدلات الرضا الوظيفي والاحتفاظ بالمواهب والكفاءات وتحفيز الموظفين الجدد على العمل لدى الشركات. ومن خلال استخدام الحلول السحابية، تصبح المهام الأساسية المرتبطة بإدارة الأنظمة وصيانتها مسؤولية الشركة المزودة لهذه الحلول، حيث إن التحول إلى السحابة يبرز فرص جديدة لمشاريع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتي يمكنها استخلاص رؤى ومعلومات قابلة للتنفيذ من الكميات الكبيرة من البيانات التي يتم جمعها. وتشير شركة إنفور إلى أن بالإمكان استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتبسيط مختلف العمليات البسيطة، حتى تلك المتعلقة بأتمتة الحسابات المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق تدفق نقدي أفضل.