تحولت أنظار الأسواق والمستثمرين إلى “دويتشه بنك”، الذي يعد أكبر مصرف ألماني، وذلك بعد هبوط سهمه في الفترة الراهنة في ظل مخاوف حول استقرار القطاع المصارفي الأوروبي.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن سهم “دويتشه بنك” تعرض لضغوطات شديدة بعد ارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلف عن السداد للبنك الألماني.
وتراجع سهم البنك الألماني، اليوم الجمعة بحلول الساعة 14:51 بتوقيت موسكو، بنسبة 13.15% إلى 8.11 يورو، وقبل ذلك كان قد سجل السهم 7.99 يورو وهو أدنى سعر للسهم في قرابة 5 أشهر.
وأمس أنهى سهم “دويتشه بنك” التداولات في الأسواق الأمريكية على انخفاض حاد بنسبة 6.13% إلى 9.65 دولار، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
ويتعرض السهم لموجة انخفاض منذ عدة أيام، وفي محاولة لبث الثقة، أعلن البنك الألماني، الذي حقق انتعاشا في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الأزمات، اليوم أنه سيقوم بإعادة شراء سندات من الدرجة الثانية قبل الموعد المحدد، لكن الخطوة لم تسهم في دعم سهم البنك الألماني، الذي واصل التراجع اليوم.
إلى جانب تراجع سهم “دويتشه بنك”، انخفضت أيضا أسهم “كومرتس بنك” و”كريدي سويس” و”سوسيتيه جنرال” و”يو بي إس” بأكثر من 5% لكل منها خلال تعاملات الجمعة.
وحول تراجع سهم “دويتشه بنك” علق كبير استراتيجيي السوق في FlowBank بول دي لا بوم على ذلك قائلا: “إنها موجة بيع واضحة في السوق عندما السوق تبيع ثم تطرح الأسئلة لاحقا. التجار ليس لديهم الرغبة في المخاطرة للاحتفاظ بالمراكز خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل المخاطر المصرفية وما حدث الأسبوع الماضي مع “كريدي سويس” والمنظمين”.
وتعيش الأسواق المالية العالمية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص اضطرابات في ظل مخاوف حول مستقبل القطاع المصرفي، ويأتي ذلك بعد انهيار بنكين مؤخرا في الولايات المتحدة وهما “وادي السيليكون” و”سيغنتشر”، أما في أوروبا فقد استحوذ بنك “يو بي إس” على منافسه الرئيسي “كريدي سويس” المتعثر في سويسرا.
المصدر: RT + بلومبرغ