حذر الخبير ألكسندر نازاروف من حدوث أزمة عميقة في الاقتصادات الغربية، وقال إن “الغرب محكوم عليه بالفناء ولا يمكنه إلا أن يختار الموت من الانكماش أو من التضخم المفرط”.
وأظهرت بيانات رسمية أمس تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 6% في فبراير الماضي، مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021.
ومع ذلك، ارتفع المعدل الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، إلى 0.5% من 0.4%، مقارنة بالتوقعات عند 0.4%.
وارتفاع مؤشر التضخم الأساسي يضيف مزيدا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع أسعار الفائدة، وهو ما يتوقع حدوثه الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف.
ويحذر الخبير من أن رفع الفائدة سيؤدي في النهاية إلى انخفاض حاد في أسواق الأسهم وحدوث تراجع اقتصادي. وأشار إلى أن الأسعار بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2022، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات غير المدعومة في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
كذلك لفت إلى أن منهج رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم سيؤدي إلى الركود الاقتصادي، والذي يرافقه “هبوط في الإنتاج ودمار للبنوك والشركات”.
وتوقع الخبير انهيار الاقتصاد الغربي، وقال: “لقد قلت مرات عديدة، إن الغرب محكوم عليه بالفناء، وسوف يسقط على أي حال، ولا يمكنه إلا أن يختار الموت من الانهيار الانكماشي أو من التضخم المفرط. لذا سيحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أن يبقينا على مسار الانكماش لبضعة أشهر أخرى، ولكن بعد أن يكون هناك عدد كبير جدا من حالات الإفلاس، سوف يستأنف طباعة النقود الورقية، وسوف نعود إلى مسار التضخم المفرط. ليس من الضروري أن نقول إن الأزمة في المستقبل، فمنذ عام 2008 ونحن نعيش داخل الأزمة، فهي مستمرة”.
المصدر: