ظهر في السنوات الأخيرة العديد من الروبوتات البرمجية التي تعتمد الذكاء الاصطناعي لأداء مهام مختلفة عبر شبكات الإنترنت، وهنا ChatGPT لفت أنظار الكثيرين بقدراته المميزة.
وتبعا للخبراء فإن “ربوت” ChatGPT الإلكتروني يتميّز عن العديد من الروبوتات البرمجية الأخرى بقدرات معالجة وتنسيق البيانات بفضل لغة OpenAI التي تعتمد خوارزميات التعلّم الآلي التي تتطوّر بشكل مستمر لتكون قادرة على إنشاء وفهم النصوص المكتوبة.
ويقوم ChatGPT بجمع الكثير من البيانات النصية ويعالج هذه البيانات باستمرار لتطوير قدراته على تنسيق الجمل والعبارات ليكون قادرا على صنع نصوص مكتوبة بشكل مفهوم وواضح، وكلما ازدادت معالجته لتلك البيانات كلّما أصبحت قدراته في تشكيل النصوص أكبر.
ويمكن لهذا “الروبوت” حاليا إنشاء نصوص مكتوبة يصعب تفريقها عن تلك التي يكتبها البشر أحيانا، لذا يتخوّف البعض من أن تطوره قد يتسبب في ظهور مشكلات في أنظمة التعليم، فيما يرى آخرون أنه قد يكون أداة مفيدة جدا لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مشكلات في النطق أو القدرة على الكلام، كونه يتمتع بخصائص ممتازة على التنبؤ بالكلمات وجمعها وتحويلها إلى نصوص مكتوبة لتسهيل إمكانية التواصل، فضلا عن سرعته في معاينة الكلمات والعبارات المكتوبة.
والمميز في هذا “الروبوت” أيضا هو قدرته على التعرّف على الأخطاء الإملائية الموجودة في النصوص المكتوبة، وتصحيح تلك الأخطاء، فضلا عن أنه قادر على استكمال بعض العبارات غير المكتملة لغويا.
المصدر: وكالات