بلغ حجم سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية 154 مليار ريال نهاية 2022، حيث واصلت المملكة شغل مكانتها الرائدة عالميا باستمرار عضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وبكونها أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة.
ووفقا لتقرير نشرته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وصلت الشركات المسجلة عبر “منصة تك” إلى 600 شركة يقدر حجم فرصها الاستثمارية بمليار ريال. كما شهد مجال التقنيات الناشئة انتعاشا ضخما بوصول عدد اشتراكات إنترنت الأشياء “M2M” إلى أكثر من 11 مليون اشتراك.
وقادت الممكنات التنظيمية للهيئة إلى رفع تطلعات شركات تقنية المعلومات للإدراج في السوق المالية، حيث بلغت 11 شركة بنسبة نمو 350 في المائة مقارنة بعام 2021. وأدى الإطلاق التجاري لشركتين إضافيتين لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO) إلى وصول عدد الشركات المشغلة لها إلى أربع شركات.
وحفزت هيئة الاتصالات مجال التقنيات الناشئة من خلال إطلاق بيئة تنظيمية تجريبية متخصصة في التقنيات الناشئة دعما لنماذج الأعمال الرقمية المبتكرة وانضمام عشر شركات عالمية ومحلية إليها.
كما سجلت أكثر من 87 منتجا تقنيا محليا تتجاوز مبيعاتها السنوية 500 مليون ريال لعملاء وموزعين في 28 دولة حول العالم.
وعززت المملكة قدراتها باقتصاد رقمي مبتكر يطلق تجارب ريادية عالمية تمكن التقنيات الناشئة، ويعزز الفرص الاستثمارية، وتنمي نماذج الأعمال الرقمية المبتكرة، وتزيد المنتجات التقنية المحلية، علاوة على مضاعفة أثرها في مجال حماية المستخدمين والتميز المؤسسي. وشهدت المملكة خلال العام الماضي منجزات عدة وضعتها على خريطة الابتكار العالمية، بإجراء هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية التجربة الأولى عالميا لتوفير تغطية شبكة الجيل الخامس عبر المنصات عالية الارتفاع (HAPS)، وكذلك التجربة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستخدام تقنية (5G backhauling)، كما أدى تدشين الجيل الأحدث من تقنيات الواي فاي (WiFi-6e) لأن تكون المملكة الأولى عالميا في إجمالي الطيف الترددي المتاح لتقنية الـ(WiFi)، وأطلقت التجربة الأولى عالميا باستخدام نظام التنسيق الآلي للترددات (AFC).
وتبرز أدوار الهيئة ريادة المملكة عالميا عبر عقدها المزاد الأول من نوعه عالميا في ترددات النطاق 2100 ميجاهرتز للشبكات غير الأرضية (NTN) لتغطية المجال الجوي بخدمات الإنترنت، كما أصدرت أول تقرير عن الاستدامة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وضمن أدوارها التنظيمية، أطلقت الهيئة أكاديمية التنظيمات الرقمية للعمل على تطوير الكوادر البشرية في مجال التنظيمات الرقمية، والإسهام في تمكين تحول المملكة إلى مجتمع رقمي وتعزيز التنظيم التشاركي، حيث استفادت 19 جهة خاصة وحكومية منها، عبر سبعة برامج تدريبية أقامتها الأكاديمية. وتميز أداء الهيئة مؤسسيا بحصدها عديدا من الجوائز والشهادات خلال العام الماضي بحصولها على أربع شهادات تميز في القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ونيلها جائزة مجلس التعاون الخليجي الحكومية للموارد البشرية عن فئة التميز في إدارة المواهب من بين 200 جهة مشاركة، وحصدها جائزة أفضل مكتب إدارة مشاريع بالمملكة، كما كانت الهيئة ضمن أفضل خمس جهات حكومية في المملكة في قياس التحول الرقمي الحكومي.