قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن تفوق “أوبك +” في توقعاتها يعود لاعتمادها على أساسيات السوق، وعدم تسييس قراراتها.
وقال لوكالة الأنباء السعودية: “كما أكدت، مرات عدة، لا نقوم بتسيس قرارات أوبك بلس، فنحن نبقي الشؤون السياسية خارج تحليلاتنا وتوقعاتنا لأوضاع السوق، ونركز على أساسيات السوق فقط، وهذا يمكننا من تقييم الأوضاع بموضوعية أكثر، وبشكل أكثر وضوحا، وهذا بدوره يعزز مصداقيتنا”.
وأكد الوزير أن “الأمثلة على هذا كثيرة ففي بداية الأزمة الأوكرانية، توقع البعض فقدان كميات كبيرة من الإمدادات، تفوق ثلاثة ملايين برميل يوميا، مما أثار المخاوف وأسهم في حدوث تقلبات حادة في الأسواق”.
وقال: “في تلك الظروف، اتهمت أوبك بلس بعدم الاستجابة للأزمة في الوقت المناسب، لكن النقص المتوقع في الإمدادات لم يتحقق”.
وتابع: “المشكلة تكمن في أن تسييس الإحصاءات والتوقعات، واستخدامها للتشكيك في مصداقية أوبك بلس ودورها في استقرار السوق، يؤدي إلى استثارة المستهلكين، ويسبب إرباكا في السوق، ويقود إلى حدوث اختلالات وتفسيرات خاطئة، تسهم جميعها في اضطرابات لا مبرر لها في السوق”.
وأوضح أن هناك معلومات غير دقيقة موجودة بشكل يكاد يكون دائما في بعض التوقعات، ففي الوقت الذي حافظت فيه “أوبك بلس” على الأرقام المتعلقة بالطلب لعام 2021، استمرت بعض الجهات في تقليل تقديرات الطلب، التاريخية والحالية، بشكل كبير، ونتج عن ذلك اختلافات يشار إليها عادة بـ “لغز البراميل المفقودة”، وفيما بعد اضطرت هذه الجهات إلى تصحيح تلك الاختلافات في بداية 2022، وذلك برفع تقديرات مستوى الطلب. ولن يكون الأمر مفاجئا إذا عادت قضية “البراميل المفقودة” إلى الظهور في أوائل عام 2023، مواكبة لنفس النمط المتمثل في التقليل من تقديرات الطلب مرة أخرى لعام 2022.
وأكد أنه في نهاية المطاف فإن تسييس الإحصاءات والتوقعات بلا موضوعية، يأتي غالبا بنتائج عكسية ويؤدي إلى فقدان المصداقية.
وصدرت عدة تقارير مؤخرا، عن جهات مستقلة، تؤكد صحة ودقة التوقعات التي توصلت إليها مجموعة “أوبك بلس” في تحليلاتها مقارنة مع عدد من الجهات الأخرى.
المصدر: صحيفة سبق