رجح الخبير في شؤون الطاقة بوريس مارتسينكيفيتش أن تكون خطوط أنابيب “السيل الشمالي” قد تعرضت لأعمال تخريبية، كون تسرب الغاز حدث على 3 أنابيب في وقت واحد.
وأشار الخبير إلى أن أعمال الصيانة لأماكن تسرب الغاز في الأنابيب الثلاثة مكلفة للغاية وتستغرق وقتا طويلا كون الأنابيب تقع في قاع بحر البلطيق، كما أن الأعمال تتطلب خبراء رفيعي المستوى.
وعن صعوبة الصيانة، قال مارتسينكيفيتش، إن الأنابيب تحتوي على غاز بقيمة نحو ملياري دولار، وفي حال اتخاذ قرار بخفض الضغط في الأنابيب لإجراء الصيانة فإن الأنابيب ستمتلىء بمياه البحر الأمر الذي سيعقد ويزيد تكلفة أعمال الصيانة.
وتابع قائلا: “أما اتخاذ قرار بمواصلة ضخ الغاز في الأنابيب للحفاظ على الضغط ومنع دخول المياه إلى الأنابيب تترتب عليه تكاليف إضافية كون الغاز يتسرب، لكن يمكن تأكيد أنه تمت خسارة ملياري الدولار الموجودة على شكل غاز في الأنابيب”.
ولفت إلى أن تعطل الأنبوبين يصب في مصلحة كييف كون أن إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا ستنحصر عبر الأراضي الأوكرانية، واستبعد الخبير أن تقف روسيا أو “غازبروم” وراء الحادثة نظرا لأعمال الصيانة المكلفة.
كذلك رجح ألكسندر سوبكو محلل النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات، أن يتسرب غاز بقيمة ملياري دولار من “السيل الشمالي”. وأوضح الخبير أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يجب إخراج كل الغاز من خطوط الأنابيب.
وأقر بأن الأنابيب ستحتاج إلى الضغط لإبقاء المياه خارجها، وفي هذه الحالة سيحتاج الغاز إلى الضخ باستمرار، والذي سيستمر في الارتفاع إلى سطح البحر
ويوم الاثنين الماضي، أعلن مشغل “السيل الشمالي” انخفاض الضغط في خط الأنابيب “السيل الشمالي-1″، وهو مسار يتم ضخ الغاز عبره من روسيا إلى أوروبا، وفي نفس اليوم تم الإعلان عن انخفاض الضغط أيضا في “السيل الشمالي-2″، وهو مسار جاهز كي يتم ضخ الغاز عبره لكن لا يتم ذلك بعد أن تخلت ألمانيا عن المشروع وأوقفت إجراءات المصادقة.
وعن أسباب حدوث تسرب غاز في “السيل الشمالي”، أكد علماء الزلازل في السويد وقوع انفجارين يوم الاثنين الماضي على مسار خطوط أنابيب.
وتمتد خطوط أنابيب “السيل الشمالي” من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد. ووقعت الأعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم.
المصدر وكالات: RT
.