أعلنت قطر أن شركة “توتال إنرجي” الفرنسية حصلت على حصة جديدة في خطط قطر لتوسيع إنتاجها من الغاز مع اختيارها كشريك رئيسي.
وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة” سعد شريدة الكعبي في مؤتمر صحافي في الدوحة إن الشركة الفرنسية التي وافقت في يونيو على استثمار 2,5 مليار دولار، ستنضم أيضا إلى جهود توسعة مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر.
وأوضح الوزير أن “قطر للطاقة” ستحتفظ بحصة 75% في حقل الشمال الجنوبي، بينما ستكون 25% لجميع الشركاء الدوليين.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ”توتال إنرجيز” باتريك بويانيه، إن الشركة تستثمر نحو 1.5 مليار دولار في مشروع حقل الشمال الجنوبي.
وحصلت شركة “توتال إنرجي” قبل أشهر على حصة نسبتها 6,25 بالمئة من مشروع تطوير حقل الشمال الشرقي، بموجب اتفاق تم توقيعه في 12 يونيو ويسري حتى العام 2054.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشركة الفرنسية ستشارك بنسبة نحو 10 بالمئة من المشروع، وأنه سيتم الإعلان عن شركاء جدد في مرحلة لاحقة.
ويتضمن مشروع حقل الشمال الشرقي، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026 ، توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران.
ويضم حقل الشمال حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة قطر للطاقة. وتبلغ تكلفة توسعته نحو 29 مليار دولار.
وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي الجمهورية الإسلامية لاستغلال حصتها في حقل جنوب فارس للغاز.
ويساعد المشروع قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 110 ملايين طنا بحلول العام 2027.
وذكر الرئيس التنفيذي لـ”توتال” أن شركته كانت ستقبل بحصة أكبر لو كان ذلك ممكنا، موضحا “نحن بحاجة إلى قدرات (إنتاج) جديدة بالتأكيد وهذا يأتي في توقيت مثالي”.
وتابع ان “معظم قادة العالم اكتشفوا عبارة الغاز الطبيعي المسال”، مضيفا أن الدول الأوروبية يجب أن تكون مستعدة لمزيد من الصفقات طويلة الأجل وربما لأسعار أعلى لضمان الطاقة، وقال: “من أجل تأمين الإمدادات، هناك ثمن”.
ورفض الكعبي الذي سيلتقي بالمستشار الألماني في الدوحة الأحد، مناقشة المفاوضات مع الدول الأوروبية، لكنه قال إن بعضها “أكثر تقدما” من الآخر، مشيرا إلى أن قطر تجري محادثات أيضا مع بريطانيا.
وتعد كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر، وإثر أزمة الطاقة التي واجهتها أوروبا العام الماضي، ساعدت الدوحة بريطانيا بإمدادات إضافية وأعلنت اتفاق تعاون مع ألمانيا.
رفضت أوروبا طويلا توقيع اتفاقات طويلة الأمد مع قطر تسعى إليها الدوحة لتصريف إنتاجها، لكن النزاع في أوكرانيا غيّر المعادلة.
المصدر: أ ف ب + “قنا”