دبي، 22 سبتمبر 2022
نظمت جائزة الشارقة للتميز بالتعاون مع مجالس الشباب _مجلس شباب غرفة تجارة وصناعة الشارقة جلسة حوارية للشباب بعنوان شغف وتحدي، استهدفت زيادة وعي المشاركين حول مختلف المفاهيم في عالم ريادة الأعمال، وطرح ومناقشة أهم التحديات التي تواجههم في هذا القطاع وكيفية التعامل معها وتجاوزها.
وحضر الجلسة التي أقيمت اليوم الخميس في مبنى متحف الاتحاد بدبي، ندى الهاجري منسق عام جائزة الشارقة للتميز، وعائشة صالح عضوة مجلس شباب الغرفة ومقدمة الجلسة، وشارك بها عدد كبير من ممثلي مجالس الشباب بالمؤسسات الحكومية في الدولة، ورواد الأعمال من أصحاب المشاريع الريادية والراغبين في تأسيس مشاريعهم، وسلّطت الجلسة الضوء على جائزة الشارقة للتميز وآلية مشاركة رواد الأعمال في فئتي جائزة الشارقة لرواد الأعمال وجائزة الشارقة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقدم الجلسة الحوارية رواد الأعمال إبراهيم الملوحي ومريم جمال وعبد الله البقيش، الذين تناولوا آليات اكتشاف الشغف والإبداع في شخصية رائد الأعمال، وكيفية التأقلم مع متغيرات سوق العمل ومواكبة التحول الرقمي، وماهي الخطط البديلة لتفادي المخاطر وإدارة الأزمات، فضلا عن أهمية التحول إلى التسويق الرقمي وتحسين المشاريع وكيفية التغلب على المخاوف والتعامل مع التحديات في بداية تأسيس المشروع الريادي.
تبني مبادرات الشباب
وأكدت ندى الهاجري، أن تنظيم هذه الفعالية من قبل جائزة الشارقة للتميز بالتعاون مع مجالس الشباب يأتي في إطار حرص الجائزة على استقطاب رواد الأعمال للمشاركة فيها والاستفادة من الممكنات التي تقدمها لهذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات، انطلاقا من التزام غرفة الشارقة في تبني مبادرات الشباب المبتكرة ورعايتها، بما يعزز دورهم في خدمة المجتمع ومختلف قطاعاته وشرائحه، إيمانا بقدراتهم ومهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية في العمل، إلى جانب إطلاعهم على أفضل وأحدث الممارسات المحلية والعالمية المطبقة في قطاع ريادة الأعمال.
وأشارت الهاجري، إلى أن حكومة دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات تبنت نهج واضح ومحدد لدعم قطاع الأعمال لدى الشباب وتشجيعهم لخوض تجارب في مجال ريادة الأعمال، ومن هذا المنطلق أطلقت جائزة الشارقة للتميز فئات عدة خاصة بالأعمال من هذا النوع، فقد تم إطلاق جائزة الشارقة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي جائزة مقدمة للمشاريع حديثة النمو في دولة الإمارات وتنقسم إلى ثلاثة فئات: المشاريع المتناهية الصغر، المشاريع الصغيرة، والمشاريع المتوسطة، وهذه الفئة متاحة لجميع المنشآت من القطاع الخاص في الدولة والتي يتم تقييمها بناء على معايير التخطيط الاستراتيجي، وخطة التسويق، والابتكار، وإدارة المخاطر ونتائج الأعمال، ويتم تكريم فائزين بجائزة نقدية قدرها50,000 درهم لكل فائز، أما الجائزة الثانية هي جائزة الشارقة لرواد الأعمال مقدمة إلى أبرز رواد الأعمال في دولة الإمارات الذين وضعوا بصمة في عالم الأعمال مما كان له تأثير ملحوظ على الصعيد الشخصي والمهني، وهذه الفئة مخصصة لأصحاب المشاريع ضمن القطاع الخاص في الدولة، ويتم تقييم الترشيحات بناء على معايير الصفات الشخصية لرائد الأعمال، والتوجه الاستراتيجي.
نموذج عالمي ريادي
من جانبها قالت عائشة صالح: إن تنظيم الجلسة يأتي تماشيا مع رؤية قيادة دولة الإمارات في تمكين الشباب وخلق نموذج عالمي ريادي لشباب الإمارات في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبناء جسور تواصل فعالة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى خلق التفاعل الحي بين رواد الأعمال لإيجاد مستقبل أفضل يصنعه الشباب وفي ظل التنافس الاقتصادي في عالم الأعمال، لذا كان من المهم تنظيم جلسة حوارية تجمع رواد الأعمال المميزين في مشاريعهم والحضور من جيل الشباب الشغوف لمعرفة المزيد عن هذا المجال وطرح ومناقشة المفاهيم المختلفة في ريادة الأعمال.
وأضافت صالح: إن مجلس شباب الغرفة يحرص على تقديم المبادرات التي من شأنها الاستفادة من طاقات وإبداعات موظفيها الشباب، لافتة إلى أن الجلسة مثلت فرصة مهمة للمشاركين للتعرف إلى الخطوات الرئيسية والمهمة للبدء في إطلاق مشروع ريادي صغير أو متوسط، وبيان الأسس السليمة للانطلاق في عالم ريادة الأعمال من خلال تعلم واكتساب الصفات التي يجب أن يتميز بها رائد الأعمال وهي الشغف والتحدي.