تساعد منصة اللوجستيات أيضًا على تحسين سلامة وكفاءة العمليات المتصلة من خلال تقديم أدوات إدارة الأسطول.
كتب بواسطة علياء مهران أحمد
هذه المقالة تعد جزءًا من سلسلة مستمرة من المقالات تتناول الشركات الناشئة التي كانت جزءًا من برنامج تسريع الأعمال (MBRIF) التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار.
عندما بدأ التوجه إلى الرقمنة في تغيير المشهد التجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل بضع سنوات، لاحظ مويدو تشاندانام، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة الخدمات اللوجستية في دبي، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة (SME) – أو المشاركين الصغار كما يُطلق عليهم – كانوا آخر من حقق فوائد من هذا التقدم التكنولوجي. وتذكر تشاندانام: “لحسن الحظ، لم أكن وحدي من كان يشعر بذلك. كنت في عام 2015 تقريبًا عندما قابلت موتيلال كيشافداس – المؤسس المشارك لشركة Fleetroot ورئيس قسم التكنولوجيا اليوم والذي شاركني رؤيتي لخلق مستقبل الحلول اللوجستية والتنقل بحسب الطلب في الأسواق المحلية. فنحن نؤمن بأن كل شركة، سواء كانت مؤسسة أو متجرًا صغيرًا، يجب أن تكون قادرة على توصيل السلع والخدمات لعملائها”.
تم إطلاق شركة Fleetroot في عام 2018 كنموذج البرمجيات كخدمة (SaaS) لكي تساعد الشركات في تحسين توصيل البضائع والخدمات إلى العملاء لآخر ميل. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد المنصة اللوجيستية أيضًا على تحسين سلامة وكفاءة العمليات المتصلة من خلال تقديم أدوات إدارة الأسطول، مثل مراقبة أجهزة الاستشعار، وإدارة الوقود، فضلاً عن خدمات الموقع في الوقت الفعلي. ويضيف تشاندانام: “في منصة Fleetroot، نساعد الشركات على تسهيل عمليات التسليم بحسب الطلب والعمليات المجدولة على المنصة التي تقدم البرمجيات كخدمة. ويتمتع فريقنا الأساسي بما يقرب من 50 عامًا من الخبرة المشتركة في التوصيل إلى الميل الأخير، وإنترنت الأشياء (IoT)، وصناعات برمجيات التنقل. وعلى الرغم من أن ذلك كان طريقًا صعبًا، تمامًا كما هو الحال مع أي شيء رائع، إلا أنني ممتن لأنني أصبحت جزءًا من التحول التكنولوجي لأكثر من 100 عميل في جميع أنحاء المنطقة اليوم”.
العملاء الذين يشير إليهم تشاندانام منتشرون حاليًا في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشمل ذلك أيضًا العملاء الذين تم اكتسابهم من خلال دخول الشركة الناشئة مؤخرًا إلى سوق أمريكا اللاتينية. يوضح المؤسس شركته الناشئة على أنها “أول شركة ناشئة في مجال إنترنت الأشياء في المنطقة، والتي تقدم تقنية احتكارية”.
ولكن عندما سُئل عمّا يميز شركته في سوق يشهد عددًا متزايدًا من منصات التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل عند الطلب، أجاب تشاندانام، “يتيح حلنا للشركات تقديم السلع والخدمات بسرعة كبيرة، وفي الوقت نفسه، فإنه يحافظ على التحكم في التكلفة، بينما يُعالج حلنا المنافس حاليًا المشكلات القائمة في التوصيل للميل الأخير وإدارة الأسطول بشكل منفصل. ومن ثمّ، فإننا دمجنا كلا المفهومين معًا في حل موحد لسد الفجوة في مجال البرامج للتسليم السريع واستخدام نهج (نقل الحليب).”
على الرغم من الاعتراف بفرص السوق الحالية التي طُرحت من خلال بعض الأخطاء الأولية في رحلة شركة Fleetroot، يعتقد تشاندانام أن ذلك ساعد في تحديد مسار العمل الصحيح لشركته الناشئة. وأضاف تشاندانام: “لم يتحول أول عميل محتمل لنا أبدًا، إلا أنه لعب دورًا كبيرًا لمساعدتنا في تحديد توجهنا، والمشكلات الواضحة، وليس فجوات السوق الواضحة جدًا. ونظرًا لمعرفتنا بفجوة السوق والمشكلة الكامنة، فقد نجحنا في جذب عملائنا الأوائل من شركات، مثل مياه نستله، ودبي الجنوب، وداماك، باعتبارهم من أوائل الشركات التي تبنت فكرتنا.”
عناصر ذات صلة: تسليط الضوء على الشركات الناشئة: منصة Dal Global التي تتخذ من دبي مقراً لها تسعى لسد الفجوة بين المنظمات غير الحكومية وبين الشركات
في السنوات التي تلت ذلك، واصلت شركة Fleetroot العمل بوصفها مشروع ناشئ حتى أواخر عام 2021، وهو الوقت الذي تلقت فيه الشركة الناشئة أول استثمار مؤسسي لها من شركة Flat6Labs في مصر. وذكر تشاندانام: “اعتبارًا من ذلك اليوم، قمنا بنشر رأس مال خارجي إجمالي قدره 520.000 دولارًا أمريكيًا من شركة Flat6Labs والمستثمرين، مما جعل إجمالي المبلغ المستثمر للمشروع 820.000 دولارًا. ونقوم أيضًا بجمع الأموال لمضاعفة الفرق الهندسية وفرق المبيعات وفرق الدعم الخاصة بنا، ونخطط لزيادة الإنفاق التسويقي لاكتساب العملاء بشكل أسرع وإجراء تحسينات طفيفة في منتجاتنا.”
ويُرجع تشاندانام التقدم الذي أحرزته شركة Fleetroot حتى الآن إلى تمتعها بالنظام البيئي المناسب للازدهار داخل دبي. حيث ذكر “لقد واجهتنا تحدياتنا في المرحلة الأولية مع تحديد مسارنا بشكل عام، ولكن يمكنني أن أرى النمو المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو خلق بيئة توفر “ملاذًا للأعمال التكنولوجية”، وكيف تساعد المؤسسين على التفكير بشكل أكبر وأكبر كل يوم. حيث تتمثل أهم فوائد بدء العمل في دبي في سهولة ممارسة الأعمال التجارية وفي النظام البيئي الذي يتيح للمؤسسين تحقيق أحلام أكبر.”
وفي إطار المساعدة التي تلقتها شركة Fleetroot من خلال موارد الإمارات، فقد نالت القبول في برنامج MBRIF لتسريع الأعمال. وأوضح تشاندانام: “لقد سمعنا عن برنامج MBRIF لتسريع الأعمال من مؤسسي الشركات الناشئة من المجموعة السابقة، ومن ثمّ فقد حمستنا الإمكانيات التي قدمها فريق البرنامج وشركاته للتقدم إلى البرنامج. ونشعر أيضًا أن النظام البيئي في برنامج MBRIF يسمح لنا بعرض عملنا على مجموعة أكبر من المستثمرين والعملاء داخل المنطقة وخارجها.”
ومع ذلك، فهذا ليس كل ما يتعلق بالأهداف المستقبلية للشركة الناشئة، بحسبما أكد تشاندانام. حيث صرح قائلاً: “نزيد بالفعل رأس المال الأولي البالغ 1.5 مليون دولار أمريكي للنمو، والذي سنركز من خلاله على دخول الأسواق المجاورة، مثل المملكة العربية السعودية ومصر، للوصول إلى معدل العائد المحاسبي المستهدف (ARR) البالغ 2.5 مليون دولار أمريكي في غضون 18 شهرًا القادمة. وخطة شركة Fleetroot لمدة 60 شهرًا هي الوصول إلى 70 مليون دولار من العائد المحاسبي المستهدف من خلال أن تصبح علامة تجارية عالمية تعمل على تحسين عمليات التسليم حسب الطلب وعمليات التسليم المجدولة للشركات من جميع الأحجام والأنواع.”
عناصر ذات صلة: تسليط الضوء على الشركات الناشئة: تريد شركة SpiderSilk ومقرها الإمارات العربية المتحدة تبسيط الأمن السيبراني في عالم يزداد توجهه نحو الرقمنة