مؤسس Vurse يستغل الفرص التي لم يتطلع إليها المشهد التكنولوجي العالمي حتى الآن.
كتب بواسطة تمارا بوبيك
ذكر شادمان: “في دبي، يبدو الأمر كما لو أننا نعيش داخل منطقة ميتافيرس، وعلى الرغم من أنني أتيت لرحلة مدتها 12 يومًا فقط في أول مرة زرت فيها البلد، إلا أنني لم أستغرق وقتًا طويلاً حتى أدركت أن دبي ستصبح وادي السيليكون التالي”. سكيب، مؤسس شركة Vurse، وهي مشروع يقع مقره في دبي يعمل على تطوير تقنيات مُبتكرة. “كنت أعلم أن هذه هي الصورة التي يجب أن تكون عليها حياتي، لذلك قمت بتأسيس شركتي في دبي في ديسمبر 2021.” وبهذه الطريقة، حوّل سكيب دبي من مجرد وجهة لقضاء العطلات إلى مقر حياته ومزاولة أنشطته التجارية في المستقبل.
ومن مكتبه في الإمارة، انخرطت في حوار مع سكيب لتناول ما توصل إليه في شركة Vurse، وسرعان ما أدركت أنه من نوع رجل الأعمال الذي قليلًا ما يتحدث عن خططه، ويتيح لها الفرصة لكي تثبت وجودها في العالم الحقيقيّ. ولكن من الواضح أيضًا أن سكيب يعتقد أنه يعمل على شيء من شأنه أن يُحدث تأثيره قويًا – بشكل كبير – على العالم بأسره، وعلى هذا النحو، يمكن لبقيتنا الاستعداد لتلك اللحظة الرائعة من خلال معرفة المزيد عن شركة Vurse بقدر المستطاع في الوقت الحالي.
يضم فريق Vurse حاليًا 35 شخصًا بوصفهم أعضاء الفريق، ويهدف سكيب إلى تنمية هذا الفريق ليضم حوالي 5000 فرد في دبي على مدار السنوات الخمس المقبلة. وجديرٌ بالذكر أن خططه التي تركز على دبي تلقت الدعم أيضًا من خلال الإعلان عن استراتيجية دبي ميتافيرس، والتي تم تصميمها لضمان زيادة مساهمة قطاع الميتافيرس في اقتصاد الإمارة إلى 4 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030. وأفاد سكيب: “نظرًا لأن دبي معروفة بالفعل ببنيتها التحتية الرائعة، فأنا أعتقد أن الوقت قد حان لكي تشتهر برؤيتها الرقمية وقطاع التكنولوجيا العميقة المتطور أيضًا”.
على ما يبدو أن تاريخ الإمارة قد ألهم أيضًا فلسفة سكيب لتنفيذ أعماله، حيث إنه حريص على منحه أسسًا قوية من المتوقع أن تساهم في تمكين ودعم التطور الرقمي في المستقبل. ويتضح ذلك بشكل خاص من خلال اختيار سكيب للعمل في نفس الوقت على ثلاثة أعمدة في شركة Vurse، والتي تشمل منصة فيديو قصيرة تفاعلية، ونظام بيئي قائم على سلسلة بلوكتشين لإنشاء المحتوى، والميتافيرس في شركة Vurse. بدايةً من منصة Vurse للفيديو القصير، ذكر سكيب إن أهم ما يميز شركته يكمن في حقيقة أنه لا يركز على استهلاك المستخدم، بل على تفاعله. وأضاف: “أحد محركاتنا الرئيسية هو تمكين الشباب من اتخاذ خيارات أكثر ذكاءً في طريقة تفاعلهم مع المحتوى واستهلاكهم له. ما أراه اليوم هو أن استهلاك الأشخاص لوسائل التواصل الاجتماعي لا يرتبط بجودة المحتوى أو القيمة التي تُمكنّهم من الاستفادة من وقتهم الذي يقضونه عليها. ومع منصة Vurse، نحاول أيضًا تحسين تجربة المبدعين من خلال دعمهم في إنتاج محتوى محفز فكريًا وممتعًا ويُعزز القيمة الاقتصادية. بمجرد حدوث ذلك، سيحدث الاستهلاك بشكل طبيعي”.
وفي الوقت نفسه، بالنسبة لذراع سلسلة بلوكتشين في شركة Vurse، فقد قطع سكيب مسافة إضافية لإحداث تحول في اقتصاد إنشاء المحتوى. حيث أوضح قائلاً: “بالاستفادة من تقنية بلوكتشين، نقوم بإضفاء اللامركزية على الأساس الرئيسي المخصص لمنشئي المحتوى، لأننا نعتقد أنهم المحرك المستقبلي للتسويق. ومن ثمّ، فما نحاول القيام به هو استخدام تقنيات مثل Web3 وبلوكتشين لدعم التفاعل مع المحتوى الذي ينشئونه والشفافية حول اقتصادات مجتمع VURSE وبالتالي تعزيز التجربة الشاملة. ونعتقد أنهم سيشعرون بالإثارة والحافز لتنفيذ ما يفعلونه”.
أخيرًا وليس آخرًا، فقد خطط سكيب لبناء قاعدة جديدة تمامًا ومستقلة لمجتمع Vurse والعالم بشكل أساسي. حيث أضاف “نظرًا لأن ميتافيرس يشبه الإصدار المستقبلي للإنترنت، فأنا أعتقد أن هذا هو المكان الذي سيتحول إليه العالم بأسره في نهاية المطاف، ومن ثمّ، فنحن نبني نظامنا البيئي. لذا، بمجرد حدوث ذلك، لن يكون هناك حدود للابتكار. في شركة Vurse، نتحمس للغاية لمعرفة المكان الذي سنقصده”.
عناصر ذات صلة: أنيلي عجمي، الشريك العام في أنامكارا كابيتال، لديها أحلام كبيرة لشركة رأس المال الاستثماري الخاصة بها (والشركات الناشئة التي تدعمها)
في هذه المرحلة، يتضح لماذا يحتاج سكيب إلى توظيف الآلاف الموهوبين في المجال التقني للعمل في مشاريعه الثلاثة الضخمة، ولكن ذلك في حد ذاته يبدو مهمة صعبة بما يكفي، مع الأخذ في الاعتبار الحالة الحالية لتقنية البلوكتشين. يوافق سكيب على ذلك قائلاً: “الأشخاص الذين يعملون بهذه التكنولوجيا والذين اكتسبوا الخبرة الهامة فيها قليلون جدًا في الواقع. وبالنسبة إلى شركة Vurse، فقد جلبنا أشخاصًا من 12 دولة إلى دبي لاستكمال فريقنا العالمي. وفي الوقت نفسه، فإننا نحافظ على ثقافة ممتعة ومنفتحة. فنحن جميعًا نحب المرح، لذلك نحاول الحفاظ على عملنا وترفيهنا في مكان واحد، وهذا يساعد في توظيف الأفضل. وبالنسبة لرواد الأعمال الآخرين الذين يسعون أيضًا لتوظيف مثل هذه المواهب، فإن نصيحتي هي التأكد من تقديم رؤيتك إليهم، وإذا كانوا متوافقين مع ذلك، فإنهم سينضمون إليك بحماس، لأن أكثر الأشخاص الموهوبين في العالم غير مدفوعين بالأمور المادية”.
كما أن خطط سكيب لمشروعه حصلت مؤخرًا على دعم بفضل المستثمرين الذين لم يترددوا في استثمار أموالهم في شركة Vurse. وأضاف: “لقد أكملنا مؤخرًا جولة تمويل واحدة، حيث استثمرنا بأنفسنا، جنبًا إلى جنب مع المستثمرين المؤسسيين الآخرين الذين سبق لهم الاستثمار في منصات التكنولوجيا اللامركزية الأخرى والشركات ذات السمعة الطيبة. وبالنسبة لجولة التمويل القادمة لدينا، فإننا نهدف إلى جمع مليار دولار أمريكي، لأن خطتنا هي أن ننمو بأسرع ما يمكن، وأن نتفتح في أسرع وقت ممكن، وأن نقدم للجميع شيئًا من شأنه أن يسبر عقولهم.”
وأضاف سكيب في ذلك الصدد أن جمع الأموال، حسب قوله، يتعلق بالمحافظة على العلاقات. وأضاف” أفضل طريقة لجمع الأموال هي عدم السعي إلى جمعها على الإطلاق، لذا لا تطلب المال، ولكن بدلاً من ذلك، اعرض رؤيتك وحفز المستثمرين، لأنه في نهاية المطاف، فالمستثمرون عبارة عن أشخاص مثلي ومثلك، ويريدون أيضًا أن يفهموا رؤيتك. والأهم من ذلك، عندما تريد بناء شركة على نطاق عالمي، فأنت تريد مستثمرين لديهم عقلية شبيهة بعقليتك، ولديهم رؤية طويلة المدى، لأن الصبر يقطع شوطًا طويلاً. ولا يبدو الأمر كما لو أنه يمكننا الحصول على عائد على استثمارنا غدًا؛ بل يستغرق الأمر فترة طويلة”.
وأضاف سكيب أن تبني تقنية بلوكتشين الجماعي قد يتبع المسار المعاكس، حيث أنه ذلك سيحدث في وقت أقرب مما نتوقع. وأضاف “تقنية البلوكتشين لا تزال تقنية ناشئة، وأصبح الأشخاص أكثر جدية حيالها، لأن الأجيال الشابة تتمتع بذكاء كبير في مجال التكنولوجيا والأعمال. فإذا سألتهم عن التوكين أو العملات المعدنية، فسيطرحون عليك كل أنواع الأفكار، لذا يمكنني التأكيد إن التبني يحدث بوتيرة سريعة جدًا وسيتسارع أكثر.” والجزء المفقود، وفقًا لما ذكره سكيب، هو إنشاء حلول تقنية البلوكتشين “التي يمكن استخدامها حتى من قبل طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ويمكن شرح ذلك في جملتين، حرفيًا”.
إلا أن لكن ساكب أضاف أنه يعتقد أن هذا سيحدث عاجلاً وليس آجلاً. “فنحن نقترب من حدوث ذلك، وهذا هو السبب، في رأيي، أن هذه الفترة هي وقت رائع للاستثمار. دعونا لا ننظر إلى ما حدث من قبل، بل دعونا نتطلع إلى ما سيحدث في المستقبل، لأن هذا هو المكان الذي سنعيش فيه”
‘TREP TALK: نصائح شادمان سكيب، مؤسس شركة Vurse لرواد الأعمال
ابني ما لا يمكن بناؤه “حاول أن تبني شيئًا يستحيل على الآخرين بناؤه.”
الصبر هو المفتاح “مارس سياسة النفس الطويل، ولا تكن قصير الأنفاس.”
أحِط نفسك بالأفضل “وظف فريقك بطريقة تجعل الشخص التالي أفضل من السابق، ولكن كوِّن أسرة.”
عناصر ذات صلة: استهدف الوصول للقمر: كارل رانفيلت، مؤسس مجموعة The Moon