منصة Fanera هي تطبيق مصمم “لعشاق كرة القدم وبمشاركتهم” لكي يتشاركوا محتوى كرة القدم الذي يُنشؤه مجتمع المشجعين والمؤثرين واللاعبين والأندية ويضمن التفاعل فيما بينهم.
كتب بواسطة علياء مهران أحمد
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
هذه المقالة تعد جزءًا من سلسلة مستمرة من المقالات تتناول الشركات الناشئة التي كانت جزءًا من مسرعة الأعمال التابعة لصندوق محمد بن راشد للابتكار (MBRIF).
منصة Fanera، آش أبو مراق، ومحمد كيلاني، ومحمد برحوش، مؤسسو منصة Fanera
مع اقتراب إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في قطر، والمزمع عقدها في غضون أشهر قليلة، قد تلاحظ إثارة مفاجئة متزايدة تجاه كرة القدم في البيئة من حولك. ولكن، بالنسبة لمحبي “اللعبة الجميلة” – بين المباريات المحلية والمباريات الودية الدولية ومسابقات الدوري المحترفة للأندية – فإن المحادثات حول كرة القدم هي أمرٌ شبه يوميّ. ذكر محمد كيلاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Fanera الاجتماعية، والتي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها: “بالنسبة للمشجعين المتحمسين، فكرة القدم هي أكثر من مجرد لعبة – فهي جزء من حياتهم؛ حيث تمثل شغف يدوم لأكثر من مجرد 90 دقيقة. وعلى الرغم من ذلك، وجدنا أنه لا توجد شبكة اجتماعية مخصصة لكرة القدم. ومن ثم، فقد أنشأنا منصة Fanera في عام 2019 لتصحيح هذا الوضع”.
أطلق كيلاني (الذي وصف نفسه بأنه “من كبار مشجعي فريق ريال مدريد”) منصة Fanera بالتعاون مع آش أبومراق (“من كبار مشجعي فريق برشلونة”) ومحمد برهوش (“مشجع لفريق مانشستر يونايتد”) كمنصة من شركة إلى شركة إلى مستهلك. ووفقًا للمؤسسين، فإن منصة Fanera هي تطبيق مصمم “لعشاق كرة القدم وبمشاركتهم” لكي يتشاركوا محتوى كرة القدم الذي يُنشؤه مجتمع المشجعين والمؤثرين واللاعبين والأندية ويضمن التفاعل فيما بينهم. وذكر كيلاني: “على الرغم من وجودنا في الإمارات العربية المتحدة، إلا أن منصتنا ليس لها حدود – أينما كنت في العالم، يمكنك في منصة Fanera التواصل مع زملائك لمشاركة حبك للعبة”. وقد يتساءل البعض عن سبب الحاجة إلى مثل هذه المنصة، حيث إن منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك لديها قواعد لمشجعي كرة القدم البارزين. وللإجابة على هذا السؤال، رد كيلاني قائلاً: “هناك المئات من تطبيقات كرة القدم الأخرى التي بها محتوى إعلامي ومعلومات، لكنها لا تعمل على سد الفجوة بين المشجعين، أو السماح لهم بتوصيل أصواتهم، أو مشاركة المحتوى الخاص بهم. إلا أن المعجبين يريدون إنشاء محتوى خاص بقدر ما يرغبون في استخدامه. حيث يمكن أن ينتقلوا إلى شبكات اجتماعية أخرى، إلا أنهم سيكونون محاطين بمحتوى مُشتت للانتباه وغير ذي صلة بمجال اهتمامهم”.
بفضل التزامهم تجاه المعجبين أيضًا، حافظ فريق منصة Fanera على تطبيقهم متاح مجانًا لمستخدميه. وأوضح كيلاني: “يمثل المشجعون جزءًا كبيرًا من الأمور الرائعة في كرة القدم؛ لذلك، فنحن نريد أن نجعل الأمر سهلاً بقدر المستطاع عليهم لإنشاء محتوى مبتكر. فنحن نفرض اشتراكًا شهريًا للأندية والرعاة. ويمنحهم ذلك إمكانية الوصول إلى منصة إدارة المعجبين الخاصة بنا، مما يسمح لهم بالتواصل مع المعجبين وإنشاء محتوى حصري لهم. كما سيحصلون أيضًا على تحليلات ورؤى حول مؤيديهم، ويمكنهم استخدام منصتنا لبيع البضائع والمقتنيات. كما نعمل أيضًا على التسويق المشارك بقاعدة عمولة من أجل المساعدة في دعم الخدمات التي نقدمها للمعجبين”.
عناصر ذات صلة: تقدم منصة Startup Boomer11 ومقرها في دبي تجربة ألعاب لعشاق الرياضة في منطقة الشرق الأوسط
عندما طُرحت منصة Fanera في السوق لأول مرة، شهدت نموًا أصليًا في عدد المستخدمين، وحققت هدفها من خلال المراجعات الإيجابية بالإضافة إلى العروض الترويجية من قبل المؤثرين داخل مجتمع كرة القدم. وأضاف كيلاني: “لدى مشجعي كرة القدم الدافع والرغبة في دعم فرقهم ومناصرتها؛ لذلك كان من الطبيعي أن يدعموا منصة Fanera أيضًا”. ومع ذلك، فمن الجدير بالذكر أن أول عميل دفع رسوم للشركة الناشئة كان من الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022 المذكورة أعلاه. وذكر كيلاني: “فازت منصة Fanera في تحدي Challenge 22، وهو برنامج الابتكار الرائد للجنة العليا للمشاريع والتراث في قطر للشركات الناشئة. لقد طرحنا منصة سهلة الاستخدام وقابلة للتطوير وتشجع مشاركة المعجبين، مما أدى إلى إثراء تجربة المعجبين أينما كانوا. نتيجة لذلك، فقد فزنا باتفاقية خدمة مدفوعة! لقد كانت تجربة رائعة، وكنا سعداء لأن جميع المشاركين كانوا سعداء بخدمتنا”.
منذ ذلك الحين، نجح كل من كيلاني وفريقه أيضًا في جمع التمويل لمنصة Fanera. وأضاف قائلاً: “بعد أن اكتسبنا قوة دفع، حصلنا على تمويل مبدئيّ من برنامج تسريع الأعمال، تكوين، في سلطنة عمان في عام 2019، وفي عام 2020، تلقينا استثمارًا أوليًا من برنامج وادي للتكنولوجيا، التابع لصندوق عمان للتكنولوجيا. واستخدمنا هذه الاستثمارات لتطوير مزايا جديدة ولدعم التوسع. وبعد ذلك، في عام 2021، تلقينا استثمارات إضافية من منصة Flat6Labs في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما استخدمناه للتوسع في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي”. والمشاركة في برنامج تسريع الأعمال MBRIF ساعدت منصة Fanera في رحلتها نحو مواصلة النمو، مما فتح الأبواب للشركة الناشئة لتحسين جوانب أخرى من الأعمال أيضًا. وذكر كيلاني: “قدم برنامج تسريع الأعمال MBRIF دعمًا أساسيًا لمنصة Fanera، ولكنه قدم لنا أيضًا شبكة واسعة يمكننا استخدامها أثناء النمو. الدعم المخصص مفيد جدًا. حيث يمكنه تغطية العديد من الجوانب ويوفر الدعم في التغلب على التحديات، سواء كان ذلك مشورة قانونية أو تدريبًا على التسويق والتمويل. وبدعم من المرشدين والمدربين صندوق MBRIF وبالنظر إلى توقعاته، فقد تمكنت منصة Fanera من إطلاق العنان لمزايانا التنافسية، وتوسيع نطاق الأعمال، وتشكيل قصتنا وخريطة طريقنا”.
يتمثل جزء من رؤية كيلاني للمرحلة التالية في منصة Fanera في تجاوز حدود التفاعلات الرقمية بطريقة ما. وذكر “قد لا تتماشى منصة Fanera تمامًا مع الشعور داخل الاستاد، إلا أننا نريد الاقتراب من ذلك الشعور! حيث نريد جمع المشجعين سويًا، ونريد أن نجعل ذلك سهلاً بقدر المستطاع؛ حيث نعمل باستمرار على تحسين التطبيق، ومن ثمّ، فإن التفاعل على التطبيق سهل وطبيعي كما هو الحال في الملعب. منصة Fanera مطروحة حتى يتمكن المعجبون من التواصل فيما بينهم! فأيًا كان ما قد يفصلهم جسديًا في تلك اللحظة، فلا يزالوا يعرفون أنهم جزء من فريق واحد”. ولذلك، فمن الواضح أن كيلاني يعتزم تحقيق أهدافه، ولا يتردد في اللعب لوقت إضافي (والمعنى هنا مجازيّ!) لتحقيق أهدافه. وصرح كيلاني قائلاً: “نريد أن نكون الخيار الأول لمشجعي كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن نتوسع بعد ذلك لنضم أجزاء أخرى من العالم بحلول نهاية عام 2024. فكرة القدم سوق ضخمة، ومن ثم، فلدينا منتج قابل للتطوير بدرجة كبيرة، لذلك نتوقع أن نستحوذ على شبكة أكبر لها حوالي 50 ضعف تقييمنا الحالي. وبعد ذلك، يمكن أن تصبح منصة Fanera هي المنصة المفضلة في العالم للعبة المفضلة في العالم”.
عناصر ذات صلة: تسليط الضوء على الشركات الناشئة: تساعد Predixa الشركات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة على إطلاق العنان للقيمة المالية للتنوع والإنصاف والشمول