تطرقت صحف عالمية كبرى إلى مشروع تخطط السعودية لتشييده في مدينة نيوم الصحراوية، ويتمثل في أحد أكبر الصروح في العالم، يمتد لمسافة 121 كيلومترا ويصل ارتفاعه إلى 488 مترا .
وأطلق على هذا المشروع الذي هو عبارة عن ناطحة سحاب اسم “خط المرآة” ومن المتوقع أن يكلف 1 تريليون دولار.
بمجرد الانتهاء من تشييدها بالكامل، ستبدأ ناطحة السحاب “خط المرآة” من خليج العقبة وتخترق سلسلة جبال تمتد على طول الساحل.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها إن “خط المرآة” سيمتد عبر منتجع جبلي ومجمع سيكون مقرا للحكومة السعودية، ويمر أيضا عبر “مطار جوي” في السهول الصحراوية بالمملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن “نيوم” هي مدينة خالية تماما من انبعاثات الكربون بنيت خطيا وسيبلغ طولها 170 كم، على غرار حجم ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وستكون هذه المدينة مملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، فيما يرغب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أن تكون المدينة وجهة للاستثمار الأجنبي وكذلك مركزا للوظائف الجديدة.
ويقول موقع “نيوم” الإلكتروني إن المبنيين سيتم توصيلهما عبر ممرات مشاة، ويفتخر بأن أي موقع داخل المدينة سيكون متاحا خلال خمس دقائق سيرا على الأقدام وستكون الرحلة الأطول 20 دقيقة كحد أقصى.
وستكون إحدى الميزات الفريدة لـ”خط المرآة” هي المباني ذات الجوانب الثمانية. وسيحتوي على منتجع جبلي ومجمع رياضي معلق ومرسى لليخوت، وسيتضمن الزراعة العمودية المدمجة في المبنى لإطعام خمسة ملايين شخص يعتزم إيواءهم.
تقوم شركة “Morphosis Architects” ومقرها الولايات المتحدة بتصميم “خط المرآة”. كما تضم تسعة شركات استشارية آخرى للتصميم والهندسة بما في ذلك “WSP Global” ومقرها كندا و”Thornton Tomasetti” في نيويورك.
ويذكر تقرير “وول ستريت جورنال” أن الهياكل التي يبلغ طولها 2600 قدم والتي ستتصل على طول خط ستكون لها ارتفاعات متفاوتة تصل إلى 1600 قدم، وستكون أعلى من مبنى “إمباير ستيت” في نيويورك.
كما سيجري تشغيل سكة حديد عالية السرعة تحت المباني، وسيتم ربط معظمها عن طريق الممرات.
وذكرت بعض التقارير أنه سيتعين بناء الهيكل على أجزاء لهذا المشروع الفريد الذي كان قد كشف عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأول مرة في عام 2021، معربا عن رغبته في بناء مدينة خالية من السيارات وخالية من التلوث.
وقال ولي العهد السعودي أثناء الكشف عن المشروع في يناير 2021: “الخط هو مشروع يمثل ثورة حضارية تضع الإنسان في المرتبة الأولى”.
المصدر: وكالات