شارك وفد روسي، ضم ممثلي وزارة المالية وبنك روسيا، في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي عقد يومي 15 و 16 يوليو 2022 في إندونيسيا.
وقالت المالية الروسية في بيانها : “خلال الفعالية أشار الوفد الروسي إلى أنه نتيجة لاستخدام التدابير المالية كأداة للعقوبات، تحدث تحولات جذرية في الهيكل المالي الدولي، مما يسهم في زيادة تفتيت النظام المالي العالمي”.
وأشارت المالية في بيانها، إلى أن معظم دول مجموعة العشرين، تعتقد أنه من الضروري إزالة جميع القيود من أجل الأداء الطبيعي لسوق الأسمدة والأغذية العالمية.
وتابع بيان المالية الروسية إنه تم اختتام اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين دون اعتماد بيان ختامي، على الرغم من جهود الدولة التي ترأست الفعالية.
من جهة أخرى صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بأن المسؤولين الماليين G20 توصلوا إلى “إجماع قوي” حول العديد من القضايا، بما فيها معالجة أزمة الأمن الغذائي، رغم الخلاف حول أوكرانيا.
وقالت يلين إنها “سعيدة بموافقة مجموعة العشرين على تكثيف العمل في مجال الأمن الغذائي وتعزيز التجارة المفتوحة في المنتجات الزراعية وتجنب قيود التصدير”، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
ويختتم كبار مسؤولي المال في دول مجموعة العشرين اليوم اجتماعهم في إندونيسيا بدون صدور بيان مشترك، على ما أفاد مصدران من الوفود المشاركة لوكالة “فرانس برس”، لتعذر التوصل إلى توافق بعد مناقشات هيمنت عليها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وشهد الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي مواجهة جديدة بين الغربيين الذين يشيرون بالاتهام إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا تقف خلف تسارع التضخم والأزمة العالمية في مجالي الغذاء والطاقة، وروسيا التي تتهم الغرب بأنه تسبب بتدهور الاقتصاد العالمي بفرضه عقوبات عليها.
وبدل البيان المشترك الاعتيادي، من المتوقع أن ينتهي الاجتماع بإعلان تصدره إندونيسيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين للعام الجاري، وفق ما قال مسؤول حضر الاجتماع طالبا عدم كشف اسمه.
وأفاد مصدر آخر بأنه سيتم تلخيص فحوى المناقشات في إعلان لا يحمل عنوان مجموعة العشرين.
ومع بدء اليوم الثاني من الاجتماع، دعا حاكم البنك المركزي الإندونيسي بيري وارجيو المشاركين إلى مضاعفة جهودهم من أجل التوصل إلى سياسات اقتصادية منسقة في ظل تسارع التضخم وتنامي المخاطر على النمو..
المصدر: وكالات