بوصفك فناناً أو مبدعاً، ربما تكون قد أكملت تعليماً رسمياً أو تدريباً مهنياً في وسطنا، ومع ذلك، فهناك عناصر أخرى في الحياة والعمل كفنان غير مُدرجة في مناهج التعليم أو التدريب المهني.
بالنسبة للفنانين والمبدعين الحاصلين على تدريب رسمي، قد تشعر أنّ لديك كل ما تحتاجه “للمضي قدماً وتحقيق الابتكار”. ولكن في نهاية المطاف، هناك عدد قليل من المهارات الواقعية التي يحتاجها الفنانون، والتي لا تُدرّس في مدرسة الفنون أو الجامعة.
أن تصبح فناناً، هو أمر يتطّلب التفاني في تطوير هذه المهارات الغامضة نوعاً ما، تماماً مثل تطوير مهاراتك الإبداعية. ولمساعدة زملائي الفنانين، حتى نتمكّن من طرح المزيد من الأعمال الفنيّة في العالم، إليك 10 مهارات لا تُدرّس في مدرسة الفنون (لكن ينبغي عليهم تدريسها ).
- كيف تبني مشروعاً تجارياً كفنّان
قد نتعلم كيفية إنشاء أفضل أعمالنا بوسيلة معينة في المدرسة أو من خلال التدريب الفنّي الرسمي. ولكن عندما يتعلّق الأمر ببناء عمل من فنِّك؟ فهذا ليس شيئاً يتعلّمه الكثيرون منّا أو حتى يعتقد أنّ ذلك ممكناً.
ومع ذلك، فإنّ بناء مشروع تجاري ناجح باستخدام فنِّك هو أمر قابل للتحقيق. ونحن، بصفتنا فنّانين ومبدعين، نحتاج إلى معرفة كيفية بيع أعمالنا الفنيّة وخدماتنا. حيث يشتري الأشخاص خدمات الفنْان تماماً مثل شرائهم للفنّ نفسه، وبالتّالي فإنّ إنشاء قصّة وحضور وصورة متماسكة يمكن أن يساعد في بناء أساس قويّ لعملك الفنيّ.
عناصر ذات صلة: كيف ساعدني الفنّ في العثور على منظور مختلف للأعمال (والحياة)
- كيف تتغلب على التردد والشك
من نحن لنبدع الأعمال الفنيّة؟ من نحن لنحاول الحياة مما نجنيه من عملنا، في حين كافح الكثير من الفنانين الآخرين لمجرد كسب قوت معيشتهم؟ تمنع الأسطورة المجتمعية “الفنّان الجائع” العديد من المبدعين المذهلين من متابعة صقل مهاراتهم، ناهيك عن إنشاء عمل أو مصدر دخل منها. عملنا يتغلب على ذلك كله.
- كيف تُغيّر طريقة تفكيرك
كما ذكرنا أعلاه، فإن جزءًا من العمل، نظراً لكونك فناناً، ينصّب على معالجة التحديات العقلية وإلقاء نظرة عميقة على مصدرها. يجب أن نتعامل مع تأثيراتنا الاجتماعية، وتربيتنا، وقصصنا، وعلاقاتنا بالمال.
وعلينا أيضاً أن نتعلم كيف نجسّد المقاومة وأن نُحدّد مخاوفنا. تتحدث إليزابيث جيلبرت كثيراً عن أنّ الخوف لا يزول أبداً، ولكن هناك شيء يمكننا القيام به للتعامل مع ذلك الأمر: نقله إلى الخلفيّة في كواليس المشهد.
- قوّة التصور
كفنانين، لدينا القدرة على إخراج ما نراه وجعله ملموساً، فبشكلٍ أساسي يمكننا أن نتخيل ما نريد أن نراه في العالم، وهذه قوّة عظيمة. فالتصور هو أداة يمكنك استخدامها لإنشاء الأعمال الفنيّة ودعم ازدهار الأعمال التجارية وحتى إنشاء الحياة التي تريدها حقاً.
فهذا الأمر ليس مجرّد خرافة بالنسبة للفنان، ولكنّه شيء أساسيّ في الحقيقة العلميّة. فماذا يعني ذلك بالنسبة للفنانين؟ وهناك دليل على أن التصوّر يؤتي بالنتائج المرجوّة منه. فذلك ليس مفهوماً فنياً غير ملموس، بل يمكننا الاستفادة من هذه المهارة لمساعدتنا في إنشاء أعمالنا الفنيّة وتحقيق النجاح في كل من الأعمال والحياة.
- كيفية إنشاء مصادر متعددة للدخل
باعتباري رساماً، فقد أنشأت تدفقات متعددة لمصادر الإيرادات من خلال بيع لوحاتي:
- في المعارض الفنية (بيع ألواح القماش، وبيع الأعمال الفنية في المتاجر، إلخ)
- عن طريق المطبوعات الرقمية (بيع نسخ ورقية من لوحاتي الأصلية)
- من خلال صفقات الترخيص (السماح للشركات بإصدار أعمالي الفنية الأصلية، حيث تقوم بطباعتها وإجراء تصميمات بها وما إلى ذلك)
- إنشاء وتعليم وطرح وبيع للتوكينز غير القابلة للاستبدال (NFT)
لقد أنشأت أيضاً دورات وبرامج لمساعدة الفنانين مثلك على صقل قدرات حرفتهم وكذلك إنشاء عمل فنّي مزدهر. الفنانين الآخرين:
- قاموا بتعليم وسيطهم المحدد لفنانين آخرين من خلال الدورات التدريبية وورش العمل إلخ.
- البضائع المباعة
- الأعمال الفنية الصادرة بتكليف من مقدمي العطاءات والعملاء
عناصر ذات صلة: كيف تبني وتحافظ على سيرة مهنية فنية ناجحة
- كيفية إدارة الشؤون المالية
كفنانين، علينا أن ننظر إلى مواردنا المالية. علينا أن نترك نصف العقل الأيسر يوجهنا في بعض الأحيان. علينا أيضاً أن نعرف الأساسيات – أي ما هو الربح والخسارة (بيان الربح والخسارة)، ومن أين يأتي مصدر دخلنا، وما هي النفقات التي لدينا، وكيف يبدو التدفق النقدي الخاص بنا، وتوقعاتنا للدخل المستقبلي وما إلى ذلك. من المهمّ أن تعرف ما الذي تنفقه ومقارنته بما يعود عليك وكيف يتمّ بيع أعمالك الفنيّة.
- كيف تصنع فناً صادقاً
لكي تكون فناناً ناجحاً، عليك أن تتبنى ما يسمّى “بالفن الصادق”. وهذا فنّ حقيقي بالنسبة لك، ولمهاراتك وما تريد تحقيقه في حياتك. فالفنّ الأقوى والأكثر تأثيراً هو الفنّ الذي يمكنك أنت وحدك إنشاؤه. بالنسبة للأشخاص الذين يكافحون لإنشاء “فنّ صادق”، فقد جربوا نوعاً من أنواع التطهير. لا تنظر إلى صور الآخرين أو لوحاتهم إذا كنت مصوّراً أو رسّاماً. لا تقارن فنّك بفنّ شخص آخر، قم بتخطي تلك الأفكار وأنشئ ما يتبادر إلى ذهنك، وستُفاجئ نفسك.
- قيمة المجتمع
يساعد المجتمع في إلهامنا ويبقينا على اتصال بمن حولنا، كما أنه يمنحنا قدرة غير مسبوقة على اقتحام مساحتنا الشخصية بأعمالنا الفنية. لن يزيد ذلك من عرض أعمالك الفنية في المزيد من الأماكن فحسب، بل يُمكنك أيضاً من بناء علاقات حقيقية مع الأشخاص الذين يمكنهم شراء أعمالك الفنية (أو مشاركتها مع الآخرين).
إذا كنت ترغب في الحفاظ على نفسك من خلال أعمالك الفنية، مالياً وفنياً وروحياً وشخصياً واجتماعياً – فيجب أن يكون بناء المجتمع ضمن أولوية اهتماماتك.
- أساسيات التسويق
هل تريد أن تكسب دخلك من بيع أعمالك الفنية؟ هل ترغب في مشاركة عملك مع المزيد من الأشخاص؟ ستحتاج إذاً إلى فهم أساسيات التسويق. وبوصفنا فنانين، يمكننا أن نستمد الإلهام من فنانين آخرين ومن بعض أكبر العلامات التجارية لنرى كيف يقومون بتسويق إبداعاتهم. فالأساسيات متاحة لنا لنتعلم بشكلٍ تمثيلي.
- متى تطلب المساعدة
إذا أمضينا كل وقتنا في مهام تأخذنا بعيداً عن خلق أفضل أعمالنا الفنيّة، فنحن لا نقوم بما هو أكثر أهمية بالنسبة لنا (وللعالم، إذا كنت صادقاً بشأنه). فإن لم يكن لدينا وقت لصنع الأعمال الفنية، فلن نتمكن من الإبداع بشكلٍ صادق أو التسويق جيداً أو بناء المجتمع. وكل هذه الأمور من الدعائم الأساسية لعمل فني ناجح.
لذا دعني أسألك هذا السؤال: هل من الأفضل أن تقضي وقتك في تحميل الصور على موقعك، أم من الأفضل أن تقضي وقتاً في إنشاء أعمال فنية لبيعها على موقعك؟ هل يجب أن تؤكّد على التسمية التوضيحيّة التي يجب نشرها على إنستغرام، أم عليك بناء جهات اتصال جديدة في مجتمعك؟ هل تحتاج إلى تركيز طاقتك على تعلّم كل ما يمكنك فعله بشأن التسويق، أم أن طاقتك تنفق بشكل أفضل في الاستوديو الخاص بك؟
لا يمكنك فعل كل شيء، وبالتأكيد لا يمكنك فعل كل شيء بمفردك. بنفس طريقة صناعة عمل فني صادق، لا تستهلك نفسك في التفكير.
اختيارات المحررين من مجلة رواد الأعمال
- “مدرسة عبقرية“ لرواد الأعمال والقادة المستقبليين
- تحسين قدرتك على التعلّم يعني ترك منطقة الراحة الخاصة بك
- هذا المؤسس يبدأ ثورة في وجبات الإفطار من خلال إعادة اختراع أحد الأطعمة المفضلة في أميركا
- 6 دروس في القيادة تعلمتها من لعب الهوكي