– خاص entrepreneuralarabiya
بعد العمل لأكثر من عقد، اكتسبتُ ميكالا شاتيل الشريك الإداري لمجموعة التيما كونيكشن خبرةً واسعةً في محفظة متنوّعة من الشركات المرموقة على غرار مجموعة آي بي إم للبرمجيات، ومجموعة كلارنس للعطور، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وذا ترافيل كوربوريشن في جنيف. وقد شكّلت الدروس التي تعلّمتها في مجال الفخامة، والسفر والابتكار أساساً قويّاً للمنصب الذي تشغله في مجموعة ألتيما كوليكشن التي تقدّم مفهوماً جديداً للإقامات فائقة الفخامة في بعض من الوجهات الأكثر تميّزاً في سويسرا، وفرنسا واليونان. شاتيل تحدثت عن تجربتها إلى مجلة entrepreneuer وكان هذا اللقاء :
كيف بدأت رحلتكِ في قطاع الضيافة الفاخرة؟
العام 2018، انضممتُ إلى قسم المبيعات العالمي، وبعد مرور عامَين، حصلتُ على ترقية للإشراف على العمليّات العالميّة للمجموعة، واتصالاتها وإدارتها بصفتي شريكةً إداريّةً. ولكنّ هذا المجال كان مألوفاً بالنسبة إليّ خاصةً وأنّني درستُ لمدّة سنوات في سويسرا، وتمكّنتُ من فهم الخصائص الديموغرافيّة والحاجات الملحّة.
انطلق مشوار مجموعة ألتيما مع فندق ألتيما غشتاد الفاخر المُصنّف من فئة الخمس نجوم في جبال الألب السويسريّة. يتمتّع مؤسِّسا المجموعة، بايرون باتشيوتشي وماكس هيرفي جورج، بخبرة هائلة في عالم السفر وسبق لهما أن اختبرا كافة أنواع الفنادق المُصنّفة من فئة الخمس نجوم. وعزما على تقديم مستويات تفوق ذلك من بعيد، وهذا ما فعلاه بالضبط مع فندق ألتيما غشتاد. فنحن نوفّر خدمةً مُصمَّمةً تماماً بحسب متطلّبات الضيوف، وتجارب خارجة عن المألوف يستمتع بها النزلاء داخل شاليه تعمّه أجواء من الخصوصيّة التامة.
وبعدما حقّق فندق ألتيما غشتاد نجاحاً مدوياً، تمّ تطبيق أسرار نجاحه على كافة المساكن الخاصة التي أطلقناها في مواقع بارزة. وحاليّاً تضمّ مجموعتنا شاليهات في جبال الألب وفللاً على الواجهة المائيّة في جشتاد، وكرانس مونتانا، وجنيف، وميغيف، وكورفو، بالإضافة إلى منتجع تزلّج في ألتيما كورشيفيل بيلفيدير.
وفيما نرتقي بخدماتنا لتلبية حاجات ضيوفنا المتغيّرة باستمرار، لا نزال محافظين على جوهر تجربة ألتيما المتميّزة، إذ يتوقّع ضيوفنا خدمةً استثنائيةً من فريقنا. كما أنّ العافية والاستدامة تشكّلان جزءاً لا يتجزأ من فلسفتنا لذا، تمّ تزويد كلّ فندق بوسائل الراحة الأكثر حداثةً، وتصميمه بإبداع لا مثيل لها ليعكس الطبيعة المحيطة.
ما الذي يميّز مجموعة ألتيما عن العلامات الأخرى التي سبق أن عملتِ معها؟
تتميّز مجموعة ألتيما أصلاً عن معظم علامات الضيافة، فما بالك بالشركات التي سبق أن عملتُ لديها! فنحن نتخّذ القرارات بسرعة ونضع اتجاهاتٍ جديدةً في السوق بدلاً من اتباع الاتجاهات السائدة. نتكيّف مع حاجات ضيوفنا إلى حدّ بعيد ونقدّم لهم خدمةً متخصّصةً بحسب الطلب، ولكنّنا نزوّدهم أيضاً بتجربة تحمل بصمة ألتيما. فهم على ثقة بأنّهم سوف يجدون في ربوع منتجعاتنا تجربة طعام استثنائيّة وديكوراً يحاكي أعلى معايير الترف. وهنا أوّد التنويه بأنّ كلويه روسيل، مديرة التطوير والتصميم لدى المجموعة، قد تولّت دفّة القيادة في تصميم جميع منتجعات العلامة، بحيث حرصت على استخدام أفضل المواد على الإطلاق ليحمل كلّ منتجع في طيّاته سماتٍ جماليةً فريدةً، محافظاً في الوقت عينه على خصائص الفخامة والترف في كلّ زاوية من زواياه.
لنأخذ منتجع ألتيما كرانس مونتانا على سبيل المثال، فهو يحتضن شاليهينَ فاخرين يتسعان لـ 38 شخصاً، ويتباهيان ببحيرة تحيط بها مناظر أخّاذة. كما يضمّ مركز سبا مترفاً يمتدّ على مساحة 1000 متر مربّع، متفوّقاً بذلك من بعيد على العديد من الفنادق الضخمة. علاوةً على ذلك، ينفرد بموقع مخفي بالكامل بين أحضان جبال الألب السويسريّة، وهذا بالضبط ما يجعله وجهةً مفضّلةً لدى المسافرين القادمين من الشرق الأوسط. فهنا يستمتعون بخدمات معالجي السبا، وخدمة طاهٍ خاص ومربّية للأطفال وكلّ ما يحتاجون إليه ليشعروا براحة تامة كما لو كانوا في كنف منزلهم.
كيف تحدّدين مكانة العلامة بعد التحديّات التي واجهها العالم في العامَين الأخيرَين بسبب جائحة كوفيد 19؟
شكّل 2021 العام الأكثر انشغالاً بالنسبة إلى علامتنا. ونظراً إلى الموقع المنعزل لمنتجعاتنا، نشهد ارتفاعاً هائلاً في الحجوزات خلال العامَين الأخيرَين، وقد ساهم سوق دول مجلس التعاون الخليجي إلى حدّ كبير في هذا النجاح. توفّر فنادقنا ملاذاً آمناً تعمّه أجواء من الخصوصيّة التامة، بحيث يستطيع المسافرون اللجوء إليه لعدّة أشهر في كلّ مرّة. وقد امتدّ الحجز الأطول في سجّلنا عاماً كاملاً.
هل تتلقون كمّاً هائلاً من الاستفسارات والحجوزات من هذا السوق؟ كيف تلبّون خدمات المسافرين القادمين من بلدان مجلس التعاون الخليجي؟
تشكّل منطقة الشرق الأوسط السوق الأكبر حاليّاً، بحيث يأتي أكثر من 50% من ضيوفنا من هذه المنطقة. فهم يقصدون فنادقنا بحثاً عن الخدمة الممتازة، والأجواء المريحة والخصوصيّة التامة. ونفعل كل ما بوسعنا ليشعروا بالراحة تماماً كما ولو كانوا في كنف منزلهم، ونضع في متناولهم تجارب فريدة مُصمّمة بحسب طلبهم، وعلاجات سبا فاخرة، ومساحات عيش تليق بالملوك.
علاوةً على ذلك، سوف يقدّر المسافرون القادمون من بلدان مجلس التعاون الخليجي مرونتنا المطلقة وقدرتنا على التكيّف حرصاً منّا على تلبية حاجاتهم. فبدءاً من التنقّل داخل الشاليه، وصولاً إلى إنشاء جدران للتنعّم بالخصوصيّة حول المسابح، وصولاً إلى العمل مع أُسر أكبر عدداً، فهم على ثقة تامة بأنّنا نتحدّى أنفسنا لتحقيق رغباتهم.
نتلقّى دوماً طلباتٍ خارجةً عن المألوف من ضيوفنا، ولكنّنا نؤمن بأنّ لا شيء مستحيل في ألتيما، لاسيّما وأنّ فريقاً كاملاً من الطهاة الخاصّين، ومديري المنازل، ومعالجي السبا وعمّال خدمة التدبير المنزلي، يبقى في خدمتهم لتزويدهم بخدمة تلبّي حاجاتهم قدر الإمكان.
هل لديكِ شعار تقتدين به على الصعيدَين الشخصي والمهني؟
يمكن تحقيق أيّ إنجاز عند العمل بجهد في سبيل تحقيق هدف مشترك والتحّلي بأخلاقيّات عالية.
ما هي برأيكِ الفرص المتاحة للنساء ليصبحن رائدات أعمال ناجحاتٍ في هذا القطاع؟
لحسن الحظّ، ألتقي بالعديد من رائدات الأعمال الموهوبات في مجموعة ألتيما. فيكمن أن تكون سيدة أعمال ناشئة قد ابتكرت علاجاً جديداً في مجال العافية، أو مُصمّمة أو فنّانة قد تكون لها مساهمة في فنادقنا. تكثر المواهب من حولنا، ومن خلال العمل في قطاع السفر والضيافة والعافية حيث تأخذ النساء زمام المبادرة، نستطيع دعمهنّ بشكل ملحوظ.
كما أنّ النساء يحظَين بتأييد كبير في مجموعة ألتيما، فمعظم شركائنا الإداريّين هم من الإناث، مع الحفاظ على التوازن في عدد الإناث والذكور في القوى العاملة في منتجعاتنا ومكاتبنا. والآن، تؤدي المرأة أكثر من أي وقت مضى دوراً فعّالاً في قطاع الضيافة، بفضل مهاراتها ومعارفها وقدرتها على التكيّف.
بعد عام حافل بالنجاحات، ما هي الخطط المستقبليّة للعلامة؟
نحن على وشك الإعلان عن إضافة منتجعات جديدة إلى المجموعة، يتواجد البعض منها في المدن لتعزيز التنوّع في محفظتنا. ويُعتبَر النموّ الهائل الذي حقّقته العلامة إنجازاً مذهلاً، لاسيّما وأنّه حصل خلال فترة قصيرة لا تتعدّى الخمس سنوات، بما فيها عامان من الجائحة. وأنا متحمّسة جداً لما يخبّئه لنا المستقبل القريب.