دبي 3يونيو 2022
تحرص دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على التعاون مع شركائها المحليين والدوليين لمواكبة توجهات سوق السفر العالمي لاسيما بعد الجائحة العالمية، وتلبية تطلعات المسافرين، الذين أصبحوا يبحثون عن تجارب مميزة ومستدامة، إذ توفر دبي تجارب تتجاوز توقعات زوارها، وقد حلّت في المركز الأول على قائمة أفضل وجهات العالم للمسافرين لعام 2022، وفقاً لموقع «تريب أدفايزر»، وهو ما يعزز مكانتها لتصبح الوجهة المفضلة والرائدة في قطاعات الضيافة والترفيه وتجارب المأكولات المتنوعة.
وتسعى دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بعد مرحلة التعافي الذي شهده قطاع السياحة في المدينة، إلى إجراء تغييرات إيجابية في القطاع تماشياً مع التوجهات الحالية والمستقبلية، وتحرص على مواكبة التطورات الجديدة التي ظهرت لاقتناص الفرص مع العودة السريعة للنشاط السياحي بعد الجائحة العالمية، مثل السفر بهدف العمل والترفيه معاً، وسفر جميع أفراد العائلة في وقت واحد، بالإضافة إلى التوجهات السائدة مثل السفر مع التركيز على الصحة والاستدامة، وتظهر هذه التوجهات متسارعة النمو في تقرير “أمريكان إكسبرس” حول توجهات السفر العالمية لعام 2022، والذي يُظهر اهتمام المسافرين بكافة قطاعات السياحة لاكتساب تجارب ثقافية ونوعيّة أثناء سفرهم.
وتوفر دبي أفضل المقاصد ومناطق الجذب السياحي، إلى جانب الأنشطة والفعاليات لعشاق الفن والثقافة، كما تدعو المسافرين لقضاء أوقات مميزة بصحبة العائلة، وتقدّم للذين ينشدون الرفاهية الكثير من التجارب المخصصة لتعزيز مستويات الصحة والعافية لديهم، مع الالتزام بمعايير الصحة والسلامة.
وجهات متميزة للسفر بعد انقطاع بسبب الجائحة العالمية
يسعى العديد من المسافرين للحصول على إجازاتٍ مميزة ولمدة أطول، لتعويض ما فاتهم خلال الفترة التي شهد فيه العالم فرض قيودٍ على السفر، حيث اضطر بعضهم لتأجيل حفلات الزفاف، وشهر العسل، واﻹجازات العائلية. فيما تقدم دبي نفسها كوجهة مثالية والخيار الأفضل للاستمتاع بهذه “الإجازات المؤجلة”، إذ تحتضن أفضل وأفخم وجهات الضيافة والإقامة والترفيه. وفيما يلي مجموعة من الأماكن والتجارب المميزة التي تجعل من زيارة دبي ذكرى لا تنسى:
يشكل مطعم إل بورو توسكان بيسترو الوجهة الأروع للاستمتاع بأطايب المطبخ التوسكاني الشهير في دبي، حيث يتفنّن الطهاة بإعداد أشهى الأطباق من المكونات الطبيعية والمستوردة مباشرة من منطقة إل بورو في توسكانا، مثل العسل العضوي، وزيت الزيتون، والخضروات. كما يضمّ المطعم تراساً خشبياً فسيحاً تحيط به مساحاتٍ مائية وأشجار الزيتون التي تتألق ليلاً بتأثيراتٍ مضيئة جذابة، ما يتيح للضيوف التلذذ بوجباتهم في الهواء الطلق.
بينما يقدم مطعم سابليموشن في فندق ماندراين أورينتال تجربةً لا مثيل لها في عالم الضيافة، حيث يتيح لـ 12 ضيفاً تناول أشهى أطباق “المطبخ الجزيئي”(موليكولير جاسترونومي)، وكذلك المطبخ الراقي وسط أجواءٍ تجمع بين الفن والابتكار والتكنولوجيا، مع شاشاتٍ بانورامية تستعرض صوراً وتأثيراتٍ بصرية مذهلة على جميع الأسطح من الجدران إلى الطاولة.
كما يمكن للضيوف حجز يخت فاخر للإبحار في المياه الصافية المحيطة بدبي، والتعرّف على أهمّ وجهات المدينة من منظور جديد، لاختبار تجربة لا تنسى وسط أجواء تتميز بالفخامة والخصوصية.
ويعتبر منتجع بولغاري دبي من أبرز منتجعات دبي وأكثرها أناقةً وتميزاً، ويحتضن أول مرسى ونادٍ لليخوت من علامة بولغاري. ويضمّ المنتجع خياراتٍ متعددة للإقامة بما فيها الفلل الخاصة، ما يجعله وجهةً رائعة لقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأحبة، فضلاً عن أجوائه التي تحاكي خصوصية المنزل وراحته.
وتبرز دبي أوبرا كمحطةٍ مثاليةٍ لقضاء أمسيةٍ ثقافية وفنية ﻻ تُضاهى، حيث تستضيف مجموعةً متنوعةً من عروض فنون الأداء والأوبرا العالمية.
وجهات للاستمتاع بأنشطة متميزة مع العائلة والأحباب
يفضل المسافرون الذين يعملون في الخارج قضاء العطلات مع أفراد عائلاتهم بعد غياب لفترةٍ طويلة، وتعتبر دبي خيارا مذهلا للّقاء مجدداً بفضل ما توفره من باقةٍ متنوعةٍ من عروض ووجهات الترفيه المناسبة لجميع الأعمار.
ويشكل سكي دبي، الذي حقق رقماً قياسياً بنيله جائزة أفضل منتجع تزلج داخلي في العالم للعام السادس على التوالي، الوجهة المثالية للزوار الذين يبحثون عن أجواء شتوية، حيث يمكنهم تعلم التزلج باستخدام الزلاجات أو الألواح أو اللعب مع طيور البطريق في المنتجع. كما توفر الحديقة الثلجية، التي تمتدّ على مساحة 4,500 متراً مربعاً، أنشطة التزلج والتزحلق والكرات القابلة للنفخ، إلى جانب الألعاب المتنوعة الأخرى مثل “ماونتن ثريلر”، التي تأخذ الزوار في مغامرة حماسية على ارتفاع 150 متراً بسرعة تقدّر بـ 40 كم بالساعة.
في حين تدعو القبة البيئية ذا جرين بلانيت زوارها لاستكشاف أجواء الغابات الاستوائية، إذ تحتضن أكثر من 3 آلاف نوع من النباتات والحيوانات والطيور. ويمكن للزوار مشاهدة حيوان الكسلان عن كثب، وهو من الثدييات التي تشتهر بحبها للنوم وتتجول بحرية بين النباتات، وكذلك لقاء حيوانات الليمور اللطيفة أو استكشاف الحياة البرية الأسترالية لرؤية حيوانات الوالبي أو ثعابين السجاد. في حين تتنوع التجارب الاستثنائية في ذا جرين بلانيت بين مغامرة التخييم الليلية في الغابة المطيرة، والغطس بين أسماك البيرانا، وتسلم مهام حارس الحديقة ليوم واحد.
ومن جهتها، تقدّم صالة رول دي إكس دبي تجربةً فريدة تتيح للزوار التزلّج على الألواح بعجلات على وقع أنغام الديسكو الكلاسيكية، وترحب من موقعها في ميناء راشد بمحبي التزلج من جميع المستويات، كما تتيح لهم دروساً لتعلم المهارات الرئيسية للتزلج أو إتقان أشهر حركات التزلج الراقص.
ويوفر منتزه موشنجيت دبي عالماً من المرح لمحبّي الحماسة والتشويق، حيث يضم أفعوانيتين فريدتين من نوعهما على مستوى العالم، الأولى هي جون ويك: أوبن كونتراكت التي تنطلق من فندق كونتيننتال الشهير لتأخذ الركاب في رحلة مشوقة تحاكي مغامرات جون ويك المليئة بالمخاطر، أم الأفعوانية الثانية ناو يو سي مي: هاي رولر فتتيح للضيوف اختبار حيل الخفة التي تظهر في الفيلم بالزمن الحقيقي، مع سلسلةٍ من الخدع البصرية والحكايات التفاعلية.
كما تضم دبي عدداً من حدائق الألعاب المائية، منها أكوافنتشر في أتلانتس النخلة، ووايلد وادي ذات الطراز العربي بجانب برج العرب، وجنغل باي ولاجونا ووتر بارك في لامير؛ والتي تضم جميعها عدداً من الألعاب الرائعة والمنزلقات المائية التي توفر للزوار من مختلف اﻷعمار ذكريات لا ينسى.
سياحة الأعمال والترفيه
تستقبل دبي آلاف المسافرين القادمين بقصد العمل سنوياً بفضل مكانتها كمركزٍ رائد للأعمال وحلقة وصل عالمية. وحرصت شركات السياحة على توفير عنصري الترفيه والاستجمام ضمن رحلاتها السياحية، بالتزامن مع ازدياد الرحلات الخارجية لمسافري الأعمال التقليدي.
وانطلاقاً من سعيها لتعزيز مكانتها كوجهةٍ عالميةٍ للسياحة، حرصت دبي على تمديد إقامات الزوار بهدف الأعمال، بالإضافة إلى توفير عددٍ من المطاعم الفاخرة والتجارب الممتازة التي تتيح لهذه الفئة فرصة الاستفادة من أقصى درجات الراحة والاسترخاء.
ويُعد مطعم بول آند بير في قلب مركز دبي المالي العالمي مثالاً فريداً يجمع بين تجارب العمل والترفيه، ويضفي لمسةً هادئة ومرحة على عالم الأعمال والشركات، بفضل اسمه وأجوائه المستوحاة من أسواق المال. كما يوفر المطعم الاستثنائي مجموعة من الأطباق العصرية، بالإضافة إلى باقة من التجارب الترفيهية المباشرة خلال أيام الأسبوع.
ويتيح مطعم برايم 68، الذي يحتضنه فندق جي دبليو ماريوت في منطقة الخليج التجاري، فرصةً مثاليةً لرجال الأعمال لاستكشاف دبي من ارتفاعٍ شاهق في الطابق 68، حيث يشتهر بأطباق اللحوم المذهلة، وخدمته الممتازة وإطلالاته البانورامية على معالم المدينة.
السياحة المخصصة
شهدت الإمارة ازدياد الطلب على باقات رحلات السياحة المخصصة(حسب الطلب)، إذ بات المسافرون يرغبون بالاستمتاع بأفضل التجارب التي تناسبهم بعد تعافي قطاع السياحة العالمي، وذلك من خلال تصميم عطلات تتناسب مع ميولهم وأذواقهم، والتي تشمل تجربة أفضل المطابخ والمأكولات والوجهات السياحية الاستثنائية، بالإضافة إلى العروض التي تعنى بالصحة والعافية، وغيرها من التجارب المذهلة. وتُعد دبي وجهةً رائدةً للرحلات السياحية المخصصة وذلك لما تتمتع به من مقومات سياحية مميزة، ومواقع مجهزة بأفضل الوسائل التي توفر أقصى درجات الراحة للمسافرين خلال عطلاتهم.
وتحرص شركة الإمارات للعطلات على تقديم جولات سياحية مخصصة تجمع بين أفضل التجارب ووجهات الترفيه والإقامة في مناطق متنوعة بدبي، إلى جانب تنظيمها لمجموعة من الرحلات الاستثنائية، لاسيما أنه يقوم خبراء متخصصون بوضع جداول برامجها، وهم على إطلاع ومعرفة شاملة بجميع مناطق الجذب في دبي ليوفروا رحلة رائعة ومميزة.
أصحاب المهن المستقلة
بات العمل عن بعد توجهاً سائداً لدى شريحةٍ واسعةٍ من الشركات، مما أتاح للموظفين فرصة اختيار مكان عملهم وجعل العديد من الأشخاص يخرجون من بيئاتهم المألوفة للسفر حول العالم أثناء عملهم مع الشركات عن بعد.
وأصبحت دبي مركزاً يستقطب المسافرين والموظفين الذين لديهم القدرة على العمل عن بعد بفضل الإقبال المتزايد على نموذج العمل الافتراضي، حيث بدأت العديد من المكاتب والفنادق بالتكيف مع هذا التوجه، وتوفير مجموعة من العروض، وكذلك المساحات والمتطلبات لتسهيل مهام هؤلاء الأفراد، وكانت دبي من أولى الوجهات التي شجعت الناس على العمل عن بعد من خلال ما توفره من بنية تحتية متطورة، ومساحات العمل المشتركة، إذ بات معظم مستخدمي هذه المساحات موظفين لدى شركات خارج الإمارات.
وتوفر مساحات العمل المشتركة من نوك غرفاً صغيرة خاصة ومساحات مكتبية لموظفي العمل عن بعد، وأصحاب المهن المستقلة، ومالكي الشركات الصغيرة للاستمتاع بمزايا الإقامة في دبي أثناء عملهم لدى جهة أخرى خارج الإمارة. وتنتشر مساحات نوك المكتبية في مختلف أنحاء دبي، وهي مزودة بشبكة إنترنت لاسلكية مجانية، بالإضافة إلى مجموعة من المقاهي المميزة.
ويستوحي فندق 25 ساعة في منطقة مركز دبي التجاري العالمي تصميمه من الطابع الصحراوي الممزوج بالمفهوم المعاصر، ليكون المكان المثالي للرحالة الرقميين والذي يسمح لهم بالعمل عن بعد، خاصة من خلال مساحة عمل مشتركة مزودة بأحدث التقنيات والمتاحة أمام الضيوف على مدار الساعة، إلى جانب قاعات متواجدة في الطابق الأول مخصصة للاجتماعات والمناسبات.
وتقدم وجهات روڤ للفنادق، التي تتوزع في أكثر المناطق الرائعة في دبي، باقات مذهلة لموظفي العمل عن بعد لفترات طويلة، بالإضافة إلى مساحات مريحة وعصرية للعمل المشترك. وتحرص مجموعة الفنادق على إيجاد حالةٍ من الارتباط المجتمعي الوثيق، حيث يشهد وسط مدينة دبي و”لا مير” تواجد العديد من السكّان من الشباب.
تجارب ثقافية لعشاق الفنون والمعرفة
يبحث المسافرون المحبون للمعرفة عن تجارب فريدة تثري ثقافتهم تحت إشراف مختصين، فيما تمتاز دبي بإرثها العريق واحتضانها لمجموعة من التجارب الثقافية التفاعلية، ما يجعلها وجهةً مفضلة للزيارة بالنسبة لهذه الفئة من المسافرين.
ويمتاز متحف المستقبل، الذي افتتح أبوابه مؤخراً بتصميمه المعماري المذهل، ليبدأ عصراً جديداً من الاكتشاف والمعرفة والابتكار. ويتمحور تركيز المتحف حول مواضيع مختلفة تشمل البيئة، والهندسة الحيوية، والفضاء الخارجي، والنقل، إلى جانب المعارض التي توفر تصورا شاملا عن المستقبل. ويعتبر متحف المستقبل صرحاً ثقافياً فريداً، ومركزاً للابتكارات المستقبلي، ووجهةً لا يمكن تفويت زيارتها.
فيما تصحب حافلة هيرتج إكسبريس التقليدية ركابها في تجربةٍ تجوب خلالها مدينة دبي القديمة، في رحلةٍ لثلاث ساعات تشمل عشرات الوجهات التاريخية، بما فيها حديقة مسجد جميرا، ومتحف اﻻتحاد. ويثري المرشدون الإماراتيون التجربة الأصيلة من خلال الحكايات التي يسردونها طوال الطريق، لتكون الطريقة المثالية التي تتيح لجميع أفراد العائلة التعرف أكثر على تاريخ المدينة وثقافتها الفريدة.
بينما يُعدّ ثياتر أوف ديحيتال آرت معرضاً تفاعلياً متعدد الوسائط التي تخاطب الحواس في سوق مدينة جميرا، كما أنه أول مبادرة فنية من نوعها في دولة الإمارات تجمع صيغاً مختلفة من الفن الرقمي، بما فيها معارض الوسائط المتعددة، والأعمال الفنية المعاصرة، وفنون الواقع الافتراضي، ليكون مركزاً للأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية. ويقدم “ثياتر أوف ديجيتال آرت” برنامجاً موسمياً من الفعاليات الموسيقية، التي يحييها فنانو موسيقى الجاز المحليون وكذلك فنانو العروض الكلاسيكية.
أما متحف اﻻتحاد فهو وجهة تمتد على مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، وتقدم تجارب لا تفوت للعائلات التي تودّ التعرف أكثر على تاريخ دولة اﻹمارات العربية المتحدة وثقافتها وتراثها ورحلة تطورها وازدهارها، وذلك عبر معارضه وفعالياته الدورية والجوﻻت والورش التي يقيمها.
وجهات مستدامة للإقامة وتناول الطعام والترفيه
تُعيد تجارب السفر الصديقة للبيئة رسم ملامح قطاع السياحة، حيث أصبح المسافرون أكثر إلماماً بالبصمة البيئية، ما يشجعهم على اختيار وجهات آمنة ومستدامة. وتقدّم دبي عدداً من التجارب المحلية الأصلية التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها، لتوفر للزوار أماكن مختلفة للاستجمام وتناول الطعام وغيرها من التجارب التي تلبي تطلعاتهم.
ويشكل منتجع وسبا المها الصحراوي من لاكشري كوليكشِن، واحة فريدة تبعد أقل من ساعة بالسيارة عن مركز مدينة دبي، حيث يقع وسط محمية دبي الصحراوية، المشروع الذي يهدف إلى الحفاظ على المنظومة البيئية الصحراوية. ويتيح المنتجع لضيوفه تجربة إقامة فريدة وسط الكثبان الرملية، والتي تتجول بينها قطعان المها والغزلان بحرية. كما يساهم المنتجع، الحاصل على اعتماد منظمة الملاذات البيئية الفاخرة العالمية Eco Luxury Retreats of the World، في حفظ اﻹرث الثقافي للإمارات من خلال الجهود التي يبذلها في الأبحاث واقتناء المشغولات والحرف المحلية.
وحقق فندق ومنتجع جيه إيه ذا ريزورت إنجازاتٍ مهمة لتخفيف بصمته البيئية، مثل الاعتماد على الطاقة الشمسية في تسخين المياه، بدءاً من غرف الضيوف، وانتهاء بأحواض السباحة، ليقدم بذلك نموذجاً في كفاءة استخدام الطاقة المتجددة. كما يضمّ المنتجع منشآتٍ خاصة لتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي، والتي تشترك مع بعضها لتوفير المياه العذبة ومياه الري للأراضي. وتضم مبادرات الاستدامة الأخرى حملة لزراعة الأشجار، وإقامة منشأة لتعبئة المياه داخل المنتجع، حيث يتم تزويد الضيوف بمياه مجانية للشرب ضمن عبوات صالحة لإعادة الاستخدام.
وتنتشر فروع روڤ للفنادق في عدة مواقع ضمن الإمارة، منها لا مير، وسيتي ووك، وإكسبو 2020 دبي وغيرها، حيث تلتزم بالحفاظ على البيئة من خلال التركيز على الممارسات المستدامة في مختلف عملياتها ضمن وجهاتها. وتحرص العلامة التجارية على توفير المياه والطاقة وتقليل المخلفات، وتدعو ضيوفها إلى إعادة التدوير من خلال مبادرة استبدال البلاستيك بالعشاء، والتي تقدم للضيوف حسومات على الفاتورة في مطعم ذا ديلي مقابل تقديم 20 عبوة بلاستيكية لإعادة التدوير.
ومن جانبه، أطلق منتجع أتلانتس النخلة مشروع أطلس للاستدامة، الذي يشهد تعاون 8 وجهات طعام مرموقة في المنتجع، من بينها بريد ستريت كيتشن، ونوبو وهاكاسان، مع الموردين والمزارع المحلية لإعداد أطباق شهية تركز على المنتجات الموسمية. وتقوم المطاعم المشاركة بالمبادرة بالاعتماد بشكلٍ متزايد على المكونات المحلية، مثل براعم الخضروات، والخس، وطماطم هيرلوم، والفطر من المزارع العمودية، ما يضمن استخدام مكونات طبيعية من مصادر محلية.
ووقّع فندق أنداز دبي النخلة شراكةً مع مزرعة جرين كونتاينر أدفانست فارمينج لزراعة المنتجات الطازجة التي يستهلكها الفندق في المزرعة، ويضم الفندق مزرعة مائية لإنتاج المزروعات العضوية تم إنشاؤها في حاوية كبيرة بمساحة 400 قدم مربعة على تراس الفندق. وتتنوع منتجات المزرعة الطازجة بين الخس، والأعشاب، وبراعم الخضروات، ويمكن لزوّار مطاعم الفندق بما فيها مطعم ذا لوكال، وهانامي، ولا كوكو الاستمتاع بأشهى الوجبات المحضّرة من منتجات المزرعة الطازجة.
ويضع بوكا، المطعم الشرق أوسطي في مركز دبي المالي العالمي، الاستدامة على رأس قائمة أولوياته، حيث يحرص على استخدام المكونات المحلية، ويتفنّن بإعداد نكهاتٍ متنوعة بلمسةٍ إبداعية مع التركيز على الأصناف النباتية بشكلٍ خاص. وتتغير قائمة بوكا بشكلٍ موسمي، لتقدم في كلّ مرة خيارات متنوعة.
وجهات فريدة للاستجمام والعناية بالصحة
يولي المسافرون اليوم مزيداً من الاهتمام بصحتهم البدنية والذهنية، حيث يبحثون عن وجهاتٍ للاستجمام واستعادة النشاط والتوازن. وتُعدّ دبي من أبرز الخيارات الغنية بوجهات تركز على سياحة الاستجمام والعافية، لاسيما بعد التعافي التدريجي الذي يشهده العالم من الجائحة الصحية العالمية، حيث تقدم الكثير من التجارب التي تضمن الاستمتاع بالرفاهية والاسترخاء وتعزز الصحة الجسدية والذهنية.
ويقدم فندق ذا رتريت نخلة دبي إم جاليري من سوفيتل مجموعة من التجارب المتكاملة والمصممة لتلبية متطلبات الصحة والاستشفاء، حيث يوفر من موقعه على شاطئ نخلة جميرا باقة من عروض السبا الفاخرة، والتي تتراوح مدتها بين 3 و14 يوماً. كما توفر الوجهة جلسات اليوجا والتأمل التي تبعث على الاسترخاء، وبرامج لياقة متكاملة مع وجبات صحية يحضرها الطهاة المتخصصون بالأنظمة الغذائية الصحية.
بينما يوفر مخيم نارا لزواره باقة من التجارب التي تتيح لهم الانخراط في الطبيعة، إذ يمكنهم الاختيار من بين نوعين من الخيم الخاصة وسط كثبان دبي الرملية أو المشاركة في برنامج متنوع من الأنشطة، بما فيها اليوجا، والتأمل، وجلسات التدليك التايلاندي، وتدليك الشياتسو.
ويعتبر ذا سبا في فندق بالاس وسط المدينة وجهةً فاخرة تتيح للضيوف الاستمتاع بمجموعةٍ من المرافق المتنوعة، بما فيها الحمام الشرقي والتقليدي، والجاكوزي، والدش الغزير، وغرف البخار، ومساحات الاستشارة، وصالة الاسترخاء. وتتضمن الخيارات العلاجية جلسات تدليك تبعث على الاسترخاء، والتي تضمن للنزلاء استعادة نشاطهم وعافيتهم من خلال الاعتماد على المكونات الطبيعية كالتمر، وحليب الإبل، والشاي الأسود، والزعفران، والأعشاب البحرية.