دبي – خاص
من المشاريع الناشئة، والتي تشهد نموا واسعا في الإمارات حاليا، المشاريع الرياضية، خاصة أندية اللياقة البدنية التي تشهد إقبالا كبيرا من الأفراد والعائلات على حد سواء. وأصبحت مراكز اللياقة البدنية أكثر تناغما مع التطورات التقنية التي يتم إدخالها في التدريب، وهناك أندية توفر برامج أكثر شمولية تهدف لمنح المتدربين المزيد من السعادة والراحة النفسية والصحية مما يقلل من نتائج ضغوطات العمل والحياة، فضلا عن توفير برامج خاصة للعائلات والأطفال، كما يقوم بذلك نادي ” ويلفِت ” (Wellfit) في دبي والذي أجرينا مع رئيسة التنفيذي، د. ديمتري كوتسوباكيس، الحوار التالي
:
- مع وجود العديد من العلامات التجارية، ما هو الشيء المختلف في ويلفِت؟
أنت محق تمامًا في أن هناك الكثير من المنافسة، ولكن هناك عددًا من الأسباب التي تجعلنا واثقين من أن علامة ويلفِت ستصل إلى هدفها المتمثل في تصدّر وجهات اللياقة البدنية على مستوى المنطقة. كل ما نقوم به مصمم لتوفير تجربة وفق أعلى المعايير وفي متناول كل فرد من أفراد الأسرة، مدعومة بالتكنولوجيا التي نقدمها في سوق الإمارات العربية المتحدة لأول مرة.
كل هذا داخل أكبر صالة رياضية داخلية متعددة الرياضات في الإمارات العربية المتحدة، وهي وجهة رائعة في حد ذاتها وقد حظيت بالفعل بأصداءٍ رائعة لدى الزوار. وبشكل عام، فهذه الباقة المتكاملة التي لا مثيل لها في أي مكان آخر في السوق هي ما مكننا من تحقيق أهداف مبيعاتنا في وقت مبكر.
- كمشروع رائد وناشئ في مجال الرياضة واللياقة، كيف تصف هذه التجربة؟
لقد صممنا أعمالنا عبر نهج يركز على الأعضاء لضمان نشر تقنيات اللياقة البدنية المتقدمة. وتطمح علامتنا التجارية إلى تمكين أساليب الحياة النشطة في المجتمعات من خلال توفير مركز لياقة بدنية وفق أعلى المعايير العالمية وبعضويات مرنة تتضمن الدروس الجماعية المصممة لجميع الفئات العمرية ومختلف المستويات.
ومن أجل هذا الغرض، قمنا بتوظيف كادر قوي من مدربي اللياقة البدنية والرياضة لقيادة المنشأة الضخمة ذات المستوى العالمي في سيركل مول بقرية جميرا الدائرية، والتي قمنا بتجهيزها بمعدات عالية الجودة وتقنيات لياقة بدنية رائدة. وكل هذا يهدف إلى تعزيز الأداء البدني للأعضاء وتحقيق أهدافهم في الصحة واللياقة.
- كيف تقيمون نجاح الشركات الناشئة في مجال الرياضة؟
من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لصناعة اللياقة البدنية في الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 600 مليون دولار بحلول عام 2025، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.9 في المائة، وفقًا لموقع كين لأبحاث السوق. والآن بعد أن أصبح الوباء أكثر قابلية للإدارة، فإننا نشهد توسعًا كبيرًا في صناعة اللياقة البدنية في الإمارات العربية المتحدة لتلبية الطلب المتزايد.
ومع تلاشي المخاوف من الوباء، تشهد شركات اللياقة البدنية الناشئة الرئيسية تزايدًا مطرداً في عدد الأعضاء شهريًا من خلال مزيج من خيارات العضوية المرنة. وعندما يتعلق الأمر بالنجاح في رفع مستوى تجربة الأعضاء، فإن تقديم الدروس المتخصصة ونشر التقنيات المختلفة مثل (Advagym) يوفر لنا مزايا تنافسية تعزز الحفاظ على الأعضاء. وهناك جانب آخر مهم ألا وهو نظام إدارة البيانات القوي الذي يقدم لنا رؤى مختلفة حول التقدم الحاصل وكيفية تحقيق أفضل فائدة ممكنة من المساحات والموارد في الموقع. ويسعدني أن أقول إننا راضون للغاية عن النتائج من منظور الأعمال التجارية ومن منظور تجربة الأعضاء على حدّ سواء.
- ما هي خطط التوسع الخاصة بكم؟
يواصل السوق نموه ونشهد زيادة في الطلب مع تلاشي المخاوف من الوباء واستمتاع الناس بمستوى أعلى من اللياقة والوعي الصحي. ونحن نبحث عن مواقع جديدة في دبي وأبو ظبي والشارقة. ويجري التخطيط لتقييم هذه المواقع وحساب التوقعات المالية وتحديد مواعيد الافتتاح.
ويتم تعزيز خططنا في التوسع عبر العمليات الناجحة في موقعنا بقرية جميرا الدائرية، والذي يوفر تجربة لياقة مميزة للعملاء فضلاً عن تزويدنا بنموذج لمراكز اللياقة البدنية الكبيرة، والتي تعتمد على وجود نادي لياقة بدنية عالي التقنية مع باقة من التمارين الجماعية متعددة الرياضات.
هناك اتجاهان لاستراتيجيتنا التوسعية، والتي ترتكز بدورها على توفير مرافق لياقة بدنية من الدرجة الأولى وبتكلفة معقولة:
– مراكز لياقة بدنية واسعة النطاق لتلبية الطلب الكبير في مناطق لا تزال في مرحلة البناء والتطوير في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. هناك بعض المناطق ذات تركيبة سكانية تتناسب مع ملف ويلفِت ذي القيمة العالية والتكلفة المنخفضة.
– ويلفِت هي شركة تابعة لشركة أرادَ، لذلك ستدير علامة ويلفِت جميع مراكز اللياقة المجتمعية التي تقدم خدماتها مشاريع أرادَ. وقد تم بالفعل افتتاح مركز في نَسمَة سنترال بمساكن نَسمَة ونحن نهدف إلى افتتاح المزيد من مراكز اللياقة في مجتمع الجادة بالشارقة.
- ما هي أهم الخدمات التي تقدمونها؟ وهل تشمل العائلات؟
لدينا العديد من فئات العضوية المرنة للأفراد والعائلات والأطفال. وتوفر هذه العضويات تجارب مميزة من خلال فصول ويلفِت المتخصصة مثل (Blackout) و(Ignite) و(Fortify) و(Mini Marines).
نوفر أكثر من 100 درس أسبوعي – من إجمالي 300 درس – مخصصة للأطفال والعائلات. وعادة، تستمر فصول الأطفال من الساعة 3 حتى 9 مساءً مع دروس القوة والأداء الرياضي وفنون الدفاع عن النفس المختلطة وتنس البادل واستوديوهات مخصصة للفصول الجماعية بما في ذلك الدروس العائلية التي تشمل تحديات العقبات وتمارين محفّزة للنشاط الذهني، والجسم واليوغا، بالإضافة إلى فصول تمارين الدراجات المكثفة.
- ماذا عن مواكبة التكنولوجيا؟ هل تقدمون أي شيء مميز؟
نحن فخورون بأن ويلفِت هي الشركة الرائدة في السوق في الإمارات العربية المتحدة عندما يتعلق الأمر بنشر تقنيات اللياقة البدنية المتقدمة. إن التكنولوجيا الأكثر تميزاً في منشأة سيركل مول التابعة لنادي قرية جميرا الدائرية هي (Advagym) من سوني. إنها منصة رقمية سهلة الاستخدام تستخدم مستشعرات سوني اللاسلكية لتتبع بيانات تمارين الأعضاء وربطها بمدربيهم. يمكن للأعضاء النقر على المستشعرات بهواتفهم المحمولة ليبدأوا تلقائيًا في تفصيل التدريبات الخاصة بهم على جميع أجهزة الوزن وأجهزة الكارديو. ويمكن أيضًا العثور على تمارين جماعية وتمارين الجسم والوزن الحر على المنصة من خلال مستشعرات المعلومات في مواقع مختلفة في صالة الألعاب الرياضية.
وتكمن القيمة الحقيقية لتقنية (Advagym) في ربط الأعضاء بمدربيهم، حيث يمكن استخدام النظام الأساسي لتقديم برامج مخصصة لأهداف التدريب وإدارة التقدم الحاصل. وتمنح هذه التقنية المدربين لدينا إشرافًا وتحكماً أوسع على مستويات نشاط الجميع.
وتشمل التطورات التقنية الأخرى في ويلفِت تقنية (Spivi) للدراجات الداخلية، والتي توفر رسومًا متحركة في الوقت الفعلي للنشاط الجماعي، مما يتيح للمدربين تصوير جميع جوانب تمرينهم. بالإضافة إلى تقنية (Styku)، الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد المبتكر لتقييم الأداء البدني. وقد تم تصميم كل هذه التقنيات لتعزيز نتائج الأداء وزيادة مشاركة الأعضاء وتحسين تجربة صالة الألعاب الرياضية الشاملة.
- ما هي نصيحتك للأشخاص الذين لا يجدون الوقت الكافي للذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية؟
نهدف في ويلفِت إلى تشجيع الحركة والعيش النشط باعتبارهما أسلوب حياة. ولا يتعلق الأمر بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بقدر ما يتعلق بدمج النشاط البدني في روتين الحياة اليومي.
ويمكن أن يكون هذا من خلال تغيير الروتين اليومي مثل السير إلى المتجر أو ركوب الدراجات الهوائية إلى العمل. ونحن نسعى لتمكين هذه الطريقة في الحياة من خلال تشجيع مجتمعاتنا على النشاط بمختلف أشكاله (في الحدائق ومراكز اللياقة البدنية وما إلى ذلك) بالقرب من المنزل أو مكان العمل. ونحن نشجع دائماً تغيير روتينك اليومي وزيادة وتيرة حركتك ونشاطك وبصرف النظر عن مدى صغر ذلك التغيير. وبمجرد أن تعثر على ذلك النشاط الذي تجد نفسك فيه وترغب في استكشافه بشكل أكبر (وستفعل ذلك حتماً)، فسوف يكون ويلفِت هنا لتعزيز استمتاعك بهذا النشاط وتمكينك منه بأقصى قدرٍ ممكن.