“بوصفي طبيبة أمراض جلدية، اكتشفت موهبتي في مجال طب التجميل في وقت مبكر جدًا، حيث كانت نتائجي رائعة منذ اليوم الأول.”
كتب بواسطة تمارا بوبيك
نحن في مجلة Entrepreneur في الشرق الأوسط غالبًا (اقرأ على النحو التالي: دائمًا) ما نسمع أن دبي تقدم مجموعة متنوعة من الفرص لأصحاب المشاريع والمستثمرين الطامحين في النمو، أو الأفراد الذين يهدفون إلى إضافة بعض الخبرات الدولية القيمة إلى سيرهم الذاتية. ولكن د. رادميلا لوكيان، مؤسِّسة لوسيا كلينك، في مركز التجميل والأمراض الجلدية الذي يقع مقره في حي جميرا في دبي، كان لها سبب فريد جعلها تواصل مسيرتها المهنية كطبيبة أمراض جلدية وأخصائية في مكافحة الشيخوخة في دبي.
تذكرت قائلةً: “منذ سنوات، تلقيت دعوة لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الأمراض الجلدية في دبي لأول مرة على الإطلاق، وسرعان ما أدركت أن دبي تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي بصفتي طبيبة أمراض جلدية وخبيرة تجميل. ففي دبي، لدينا مزيج رائع من أنواع البشرات المختلفة، وقد ساعدتني معارفي وخبراتي في مجال طب التجميل حتى ذلك الحين على فهم وتطوير وتنقيح وسائلي في التعامل مع كل أنواع البشرة”. وهكذا وضعت د. لوكيان هذا النهج بعين الاعتبار عندما افتتحت عيادتها في دبي عام 2012. وأفادت: “أدركت أنني لا أستطيع تطبيق معرفتي من خلال العمل في أي عيادة أخرى، لأنني كنت محدودة في هذه الأماكن. فعندما عملت في عيادات أخرى، وجدت أن النهج التجاري دائمًا ما يبدو أكثر أهمية من نهج الطبيب، ومن ثم، كان هدفي الرئيسي هو إنشاء مفهوم جديد يكون فيه رأي الطبيب أو رأي الخبير له الأولولية قبل كل شيء.”
واليوم، تضم لوسيا كلينك فريق داخلي مكون من 37 شخصًا يقدمون خدمات علاج الأمراض الجلدية والجراحات التجميلية والعلاجات التجميلية للوجه والجسم. وإذا نظرنا إلى ما مضى، فإن د. لوكيان تعتبر بدء عملها في دبي تجربة مثمرة، لأنها “تلقت المساعدة في كل خطوة من خطوات العملية”. ومع ذلك، فقد استغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق رؤيتها لخلق عيادة يُمكن لقرار الطبيب فيها أن يلغي أي مصلحة تجارية ويتم قبوله بشكل كامل بين أقرانها في مجال الصناعة. وذكرت: “الأفكار والمفاهيم الجديدة لا يتم الترحيب بها دائمًا من قبل شركاء مختلفين. فلم يؤمن استشاريون مختلفون، وحتى متخصصون في المجال الطبي، بنهجي في جعل الطبيب هو القائد. وكانت هذه هي معركتي”.
د. لوكيان، والتي وُلدت في صربيا، معترف بها في جميع أنحاء العالم، مع حيازتها للعضوية الفخرية في العديد من المنظمات المهنية مثل الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، والأكاديمية الأمريكية لطب التجميل، والجمعية العالمية للطب متعدد التخصصات لمكافحة أعراض الشيخوخة، على سبيل المثال لا الحصر. وأضافت، “بوصفي طبيبة أمراض جلدية، اكتشفت موهبتي في مجال طب التجميل في وقت مبكر جدًا، حيث كانت نتائجي رائعة منذ اليوم الأول. ففي عملي، أصر دائمًا على التعليم المستمر والإبداع، وقد دفعني ذلك لأن أصبح معلمةً للوسائل والتقنيات الجديدة لعمليات شد الوجه دون جراحة، ومحاضرةً في المؤتمرات العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وفرنسا، وألمانيا، وموناكو، وكوالالمبور، وهونغ كونغ، وبانكوك، وجنوب أفريقيا، وما إلى ذلك.”
كما أن قائمة عملائها مُبهرة أيضًا: فهي تتضمن أسماء هامة للغاية مثل هدى قطان ونعومي كامبل وإيفا لونجوريا وليندسي لوهان وجوان سمول وكارلا ديبلو وغيرهم الكثيرين. وأضافت “نظرًا لأن لدينا عملاء يأتون من جميع أنحاء العالم إلى لوسيا كلينك، فأنا أصر دائمًا على تقديم خدمة عملاء رائعة وعلاجات ممتازة وآمنة. كما أن الشفافية مع عملائنا، والمعرفة الفائقة، والسلوك الرائع، هي المهمة اليومية بالنسبة لي ولفريقي. وأنا لا زلت وسأظل رئيسة أطباء الأمراض الجلدية لدينا، لذا فأنا الشخص المسؤول عن كل إجراء وكل منتج جديد في عيادتنا”.
بحسبما ذكرته د. لوكيان، فإن أحد أسباب النجاح الذي شهدته يعود إلى قرارها فرض الالتزام بالتحسين المستمر في الحمض النووي لشركتها. وأضافت “نُشجع جميع موظفينا على البحث عن طرق لتحسين عملياتنا التجارية، بدءًا من تقييم العمليات الحالية واقتراح أفكار لتحسينها، إلى إيجاد فرص للتخلي عن العمل غير المنتج. وبالإضافة إلى ذلك، فنحن نتابع التوجهات الجديدة في مجالنا ونحضر بانتظام المؤتمرات العالمية لأنه، بصفتي مالكةً للعلامة التجارية، من الضروري أن تعكس عيادتي رؤيتي ورسالتي. وفي نهاية المطاف، فأنت أفضل سفير لعلامتك التجارية”. وهذا من شأنه أن يوضح أيضًا سبب اهتمامها بمعاملة مورديها بصدقٍ واحترام. وأضافت د. لوكيان “يجب أن تتحلى بالشفافية والعدالة دائمًا في كل جانب من جوانب عملك، ويجب أن تفعل كل شيء دائمًا في الوقت المحدد. فمن الضروري أن تفكر في تأثير كل هيكل من الأعمال التجارية على عملياتك اليومية، ثم تركز على إيجاد حلول جيدة لأي تحدٍ تواجهه.”
تعتقد د. لوكيان أن مستقبل صناعتها هو النمو والتوسع، حيث أصبحت مجموعات العملاء الجديدة أكثر انفتاحًا على العلاجات الجلدية ومكافحة مظاهر الشيخوخة. وكما ذكرت “والتوجه الأخير هو انتهاج أساليب الحياة الصحية، والتي تجلب عملاء جدد إلى العيادة لأول مرة. فهذا هو السبب في أنه من الضروري متابعة أحدث الأبحاث والتوجهات والتقنيات. كما أن اهتمام الرجال ومشاركتهم في عمليات التجميل ازداد في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى المزيد والمزيد من الشباب، أي جيل زد، الذي يتخذ قرارات أكثر استنارة، ويبحث حاليًا عن أطباء الأمراض الجلدية”.
فهذا بسبب عوامل مثل أن د. لوكيان تتوقع أن يصبح دور طبيب الأمراض الجلدية دورًا محوريًا في مجال طب التجميل. وتقول: “إن مستقبل هذا المجال مشرق لأننا جميعًا نكتسب المزيد والمزيد من التميز في التعليم والبحث والتقدم التكنولوجي. ودبي لديها قوانين قوية ووقائية تسمح لنا بتنفيذ هذه التقنيات الحديثة بطريقة آمنة. ومن ثمّ، فهي فترة رائعة بالنسبة إلى صناعتنا في هذه المنطقة، واليوم وغدًا”.
’TREP TALK: نصائح د. رادميلا لوكيان مؤسسة لوسيا كلينك لرواد الأعمال
- ابدأ بخطة طويلة المدى “امتلك رؤية واضحة لعملك، لأنه يجب أن تعرف دائمًا ما تريد وما الاتجاه الذي تريد أن تسلكه.”
- راقب أموالك “اعرف أرقامك، لأن النمو المستدام لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان لديك إدراكًا قويًا لوضعك المالي.”
- تبني نهج “عالمي” “ابق على اطلاع على أحدث التوجهات وتقنيات الذكاء الجديدة، لأن دبي أصبحت بالفعل رائدة إقليمية للتوجهات العالمية، وتأكد من أن تنفيذ ما تعلمته حديثًا يتماشى مع قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة.”
- ادعم نفسك بأفضل الأشخاص “كوِّن فريقًا رائعًا، لأن ذلك هو على الأرجح الجانب الأكثر أهمية ولكنه أيضًا الجانب الذي غالبًا ما يتم إغفاله عند إدارة مشروع تجاري ناجح.”
- العميل دائمًا على حق “ركز على خدمة العملاء، وتأكد من أن فريقك بأكمله يدرك أهمية كل تفاعل مع العملاء.”
- تحدث عن عملك “استثمر في التسويق، لأنه القوة الدافعة لعملك. بدأ عملي تمامًا على أساس التسويق الكلاميّ، حيث لم يكن لدي حتى فيسبوك أو إنستغرام في ذلك الوقت. والآن، فأنا أعرف مدى أهمية اتباع توجهات التسويق الجديدة وتنفيذها بشكل صحيح.”
- ساهم في نظام بيئي تعاوني “اعرف منافسيك، وكن على علاقة جيدة بهم. فنحن نعيش جميعًا في نفس المدينة، ونبني جميعًا سمعة طيبة لمهنتنا في طب التجميل. ولدينا عملاء دوليون يسافرون من جزء من العالم إلى جزءٍ آخر وينتقلون من عيادة إلى أخرى، لذلك من الضروري أن يكون هناك احترام متبادل”.
عناصر ذات صلة: ريادة الأعمال في الشرق الأوسط ، نجاحات المرأة لعام 2021:ماي روميرو دو تانه، المالك والرئيس التنفيذي لشركة The Branding Room