أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خلال لقائه 30 شاباً من القادة البارزين أعضاء “قائمة فوربس تحت سن الثلاثين” ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، على أهمية الدور الذي يؤديه الشباب في صناعة المستقبل وتصميم توجهاته وتشكيل معالمه.
وقال سموه.. ” صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يضع دائماً دعم الشباب وإفساح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مقدمة الأولويات” مستشهدا سموه بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد “الشباب بناة الغد وهم الذين تقع على عاتقهم مسؤولية صناعة مستقبل أفضل ومشرق لمجتمعاتهم”.
وأضاف سمو ولي عهد دبي أن تواجد هذه المجموعة المميزة من القادة البارزين ورواد الأعمال والمبتكرين كجزء مهم من فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022 يثري النقاشات والأفكار بما يدعم النظم الحكومية ويسهم في تحقيق مستهدفات الحكومات حول العالم من أجل مستقبل أفضل للبشرية. لافتاً سموه إلى أن تمكين الشباب هو نهج مستدام تتبناه دولة الإمارات منذ عقود.
كما أشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء الذي جرى خلال فعاليات القمة في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، إلى أن القمة العالمية للحكومات تمثل منذ انطلاقها منصة متكاملة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم الإيجابي في كافة القطاعات الحيوية بوصفهم قادة المستقبل وأمل العالم نحو غد مشرق يحمل الخير للبشرية، وقال سموه: “يقوم القادة الشباب بدور محوري في قيادة مسيرة التغيير الإيجابي في العالم…
تواجدهم الفعال وتأثيرهم الواضح يسهم في إثراء العديد من القطاعات ويوفر الفرص للملايين حول العالم”.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2022 مجموعة من أبرز القادة الشباب في العالم في دبي للمشاركة في قمة فوربس تحت الثلاثين لتشكل منصة متكاملة للتواصل وتبادل الخبرات والأفكار، ورسم تصورات مستقبلية واتجاهات جديدة تتماشى مع متطلبات القطاعات الحيوية بما يشمل التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية التي تشكل ركائز اقتصادات المستقبل.
وتضم “قائمة فوربس تحت الثلاثين” مجموعة من صناع التغيير والمبتكرين والمواهب الشابة في القطاعات والصناعات الرئيسية على مستوى العالم، حيث تشهد ترشيح أكثر من 15 ألف شخص للجائزة كل عام، وذلك عبر 20 فئة تضم كبار القادة الشباب العالميين ورجال الأعمال والشخصيات الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، لتصبح اليوم منصة عالمية تعمل على مدار السنة، وقمة حية تشكل قوة عالمية شابة، مدفوعة بالأفكار والطموحات، وتدعمها الحكومات والشركات وكبرى العلامات التجارية على مستوى العالم.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2022 مشاركة واسعة لأكثر من 4000 شخصية من 190 دولة، كما يشارك في جلساتها ومنتدياتها نخبة من المتحدثين تضم أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.
وتشكل القمة منصة جامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، كما وساهمت في تأسيس منظومة جديد ة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.
وتستعرض جلسات القمة أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وابتكار الحلول التي تضمن توظيفها في تحسين حياة المجتمعات، كما تركز على آفاق التطورات المستقبلية في مختلف القطاعات العلمية والتكنولوجية والطبية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها بما يصب في صالح المجتمعات، ويضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.