بقلم آبي سام توماس
في نهاية المطاف، بوصفك مؤسسًا، قد تتمكن من أن تُطلق على نفسك لقب الرئيس التنفيذي لمؤسستك، لكن تذكر أن الألقاب لا تصنع القادة؛ ولكن الأفعال هي ما تصنعهم
أليس معظم رواد الأعمال مؤهلين ببساطة ليكونوا مديرين جيدين؟ هذا هو السؤال الذي وجدت نفسي أفكر فيه بعد سماع قصة أخرى لمؤسس مقيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعامل موظفيهم بطريقة سيئة.
في حقيقة الأمر، تفاصيل القصة غير مهمة، وفي رأيي – الأمر، بكل بساطة، بمثابة مثال تقليدي لأشخاص في القمة يستغلون أولئك الذين هم يعملون “تحت” إمرتهم في التسلسل الهرمي التنظيمي.
ولكن بعد سماع عدد غير قليل من القصص الشبيهة عن أشخاص يعملون في شركات ناشئة في المنطقة (كثير منهم بالمناسبة تركوا تلك الوظائف)، بدأت أرى أن القيادة غير المؤهلة التي أظهرها مؤسسو هذه الشركات كان عنصرًا مشتركًا في كل من هذه الحالات.
فقد يجد رواد الأعمال أن الأمر بمثابة حبة دواء مريرة الطعم عليهم ابتلاعها، ولكن الحقيقة هي أن مؤسس الشركة لا يحتاج دائمًا إلى جميع المهارات اللازمة لقيادتها – وهذا صحيح بشكل كبير عندما تتجاوز الشركة الناشئة إطلاقها وتكون مستعدة للبدء في مرحلة النمو.
في هذه المرحلة، يمكن أن يكون عجز المؤسس عن إدارة مؤسسته مكلفًا للغاية بالنسبة للشركة – خاصةً عندما يتعلق الأمر بنقص الموهبة بسبب القيادة السيئة. كثيرًا ما يُقال إن الوصول إلى المواهب (الجيدة) يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من رواد الأعمال الراغبين في توسيع نطاق مشروعاتهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ومع ذلك، أتساءل عما إذا كان ينبغي علينا أيضًا التفكير فيما إذا كانت المواهب المتاحة هنا مرتبطة بقادة (جيدين) أيضًا.
والآن، لا أقول كل هذا لتشجيع الانتفاضة ضد رواد الأعمال الذين يديرون شركات ناشئة في المنطقة – بل على العكس من ذلك، هدفي هنا هو تذكير المؤسسين بأن يكونوا على دراية بأنفسهم، والتأكد من أنهم يفعلون كل شيء يتيح إليهم أن يجعلوا أنفسهم أفضل القادة المحتملين لشركاتهم الخاصة. وإذا وجدت نفسك تفتقر إلى هذا الأمر (صدقني، ستعرف ما إذا كنت كذلك)، فاتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح الأمر – سواء كان ذلك بتعليم نفسك أن تكون مسؤولاً، أو ببساطة أن تتصرف بشكل أفضل.
في نهاية المطاف، القيادة ليست شيئًا تولد به، أو تُمنح إليك – ولكنها شيء تحتاج إلى تعلمه. في نهاية المطاف، بوصفك مؤسسًا، قد تتمكن من أن تُطلق على نفسك لقب الرئيس التنفيذي لمؤسستك، لكن تذكر أن الألقاب لا تصنع القادة؛ ولكن الأفعال هي ما تصنعهم
عناصر ذات صلة: كيف يمكن لثقافة الشركة أن تؤثر بشكل إيجابي على أهداف العمل