دبي – 24 مارس 2022: أكد متحدثون في جلسة “التمكين لتعزيز الاقتصاد الرقمي” في فعاليات اليوم الأول للمنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية إن الإمارات بيئة محفزة لنمو وتطور الشركات الرقمية، في حين تعتبر أسواق أمريكا اللاتينية ثرية بالخبرات والكفاءات البشرية المتخصصة بالتحول الرقمي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية شارك فيها كل من مين تشين، مؤسس شريك والرئيس التنفيذي لشركة “وايزي” في بنما، وعلاء الهوني، رئيس الشراكات والتوسع في شركة ” كافو – الإمارات العربية المتحدة” تناولت أهمية الاقتصاد الرقمي في دعم النمو الاقتصادي.
وتناولت الجلسة الإجراءات التي اتخذتها الشركات والحكومات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال جائحة كوفيد-19 لزيادة الاستعانة بالتكنولوجيا والخدمات الرقمية في مختلف المجالات، مما عزز من الإمكانيات التقنية في العديد من البلدان وأسس لمستقبل رقمي جديد، بالرغم من وجود فجوة رقمية في جميع أنحاء هذه الدول من حيث البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري. كما سلطت الجلسة الضوء على المجالات التي يجب على صانعي السياسات التركيز عليها من أجل تعزيز مستقبل رقمي واعد.
وأكد علاء الهوني أن إمارة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، تشكل بيئة خصبة لتطور ونمو شركات قطاع التكنولوجيا نظراً للبنية التحتية الرقمية القوية التي تمتلكها والخدمات الرقمية الشاملة، والتي تدفع الشركات إلى المضي قدماً في مجال الاقتصاد الرقمي وتصميم المزيد من الابتكارات والخدمات المهمة التي تدعم المجتمعات الرقمية.
وأوضح الهوني أن الاستثمار في الكوادر البشرية من أهم العناصر التي تم الاستفادة منها من أسواق أمريكا اللاتينية حيث استقطبت شركة “كافو” منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات في الامارات مهارات من المنطقة اللاتينية، والتي كان لها دور فعال في نمو أعمال الشركة، منوهاً إلى أن الاستثمار في الموارد البشرية في مجال الاقتصاد الرقمي أهم بكثير من الاستثمار في رأس المال، وقد سرعت جائحة كوفيد 19 من عملية تعريفنا بالمواهب المتميزة سواء من دولة الإمارات أو من جميع أنحاء العالم، والتي نعمل على تطويرها والحفاظ عليها، وهو الأمر الذي نستلهمه من نهج دولة الإمارات بهذا المجال حيث تفوقت فيه وأصبح مركزاً للمواهب على مستوى المنطقة.
بدورها أشارت مين تشين، إلى دور البيئة التنظيمية في تطوير قطاع الاقتصاد الرقمي، حيث يمكن للأنظمة المتطورة أن تمكن الشركات بمجال تكنولوجيا المعلومات ودفعها نحو الأفضل، موضحة أنه للاستفادة من تجربة دبي الناجحة في مجال البيئة التنظيمية لقطاع الاقتصاد الرقمي، تحتاج دول أمريكا اللاتينية إلى العمل على وضع سياسات تسمح بتسهيل بدء الأعمال والشركات في مجال التكنولوجيا، والمرونة في توظيف مبدعين من غير مواطني تلك الدول. وختمت تشين أن العالم اليوم أصبح أكثر ترابطاً بفضل التكنولوجيا، الامر الذي يتطلب من دول أمريكا اللاتينية ان تكون أكثر انفتاحاً على العالم.