أرست وزارة الطاقة السعودية مشروعي الرَّس وسِعد للطاقة الشمسية الكهروضوئية، اللذين تبلغ طاقتهما الإجمالية 1000 ميجاواط، باستثمارات تبلغ 2.5 مليار ريال، كما وقعت اتفاقيتي شراء الطاقة مع التحالفين الفائزين بالمشروعين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن مشروع الرَّس للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة القصيم، تبلغ طاقته الإنتاجية 700 ميجاواط، بينما يبلغ حجم الاستثمار فيه ما يقارب 1,7 مليار ريال، أما مشروع سِعد للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بمنطقة الرياض، فيبلغ حجم الاستثمار فيه ما يقارب 800 مليون ريال، وتبلغ طاقته الإنتاجية 300 ميجاواط. وسيسهم المشروعان في تأمين احتياجات الطاقة لأكثر من 180 ألف منزل، إلى جانب خفض مليون وسبعمائة وخمسين ألف طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية.
وأعلن وزير الطاقة السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن منظومة الطاقة تستهدف طرح مشروعاتٍ لإنتاج ما يقرب من 15000 ميجاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة، خلال عامي 2022م و2023م، وذلك في إطار السعي إلى تحقيق الطاقة المستهدفة ضمن مزيج الطاقة الأمثل المستخدم لإنتاج الكهرباء، وتحوّل المملكة من استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء إلى الغاز والطاقة المتجددة.
وأكد أن ترسية هذين المشروعين هو تجسيدٌ ملموسٌ لالتزام السعودية بخفض الانبعاثات الناتجة عن إنتاج واستخدام الطاقة، وحرصها، في الوقت نفسه، على إرساء قواعد نهج الاقتصاد الدائري للكربون، مبيناً أن استغلال مصادر الطاقة المتجددة يُمثّل جزءاً مهماً من السعي إلى الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل المُستخدم في إنتاج الكهرباء، الذي يهدف إلى أن تُصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50% لكلٍ منهما بحلول عام 2030م، وبالتالي إزاحة ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يومياً، تُستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي قطاعات أخرى.